أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عراقنا الى اين الآن ؟؟















المزيد.....

عراقنا الى اين الآن ؟؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 17:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم انواع الصعوبات التي تعيشها البلاد جرّاء الحكم الاسلاموي الطائفي، التي صار لاعدّ لها على مختلف الاصعدة سواء للدولة او لأوسع الجماهير الشعبية و خاصة الأكثر فقراً منها التي يزداد فقرها و معاناتها فقراً و الماً بتواصل نزيف الدم الذي لاينتهي في مختلف ميادين و ساحات و مكونات البلاد، و التي تزايدت اثر الحرب على داعش الأجرامية و انخفاض اسعار النفط . .
في وقت تصاعد فيه الفساد الإداري و السرقات و الإختلاسات الكبيرة التي تقترفها و تتوازن عليها الفئات و الكيانات الحاكمة الكبرى بإسم الدين و المذهب شيعياً كان او سنيّاً . . حتى انفجرت الاوضاع على ارضية تواصل تظاهرات القوى المدنية و اليسارية الاسبوعية المطالبة بالخبز و الحرية و الدولة المدنية، باضرابات و اعتصامات عمّال صناعات التسيير الذاتي في الصيف الماضي من اجل صرف مستحقاتهم، و التي توسعت بسرعة كبيرة لتشمل قطاعات واسعة تطالب بتوفير اساسيات العيش، و استمرت بالتوسع لتتصاعد شعبياً في البصرة مطالبة بالكهرباء و بصرف الرواتب، و واجهتها قوى الأمن الحكومي بالرصاص الذي ادىّ الى استشهاد الشاب البصري الحلفي . .
لتعم التظاهرات السلمية كل المحافظات ذات الغالبية الشيعية التي اخذت ترفع شعارات " بإسم الدين باكونا الحرامية " و تطالب بالاصلاح و التغيير . . و التي تصاعدت كثيرا في عدد من المحافظات لتصل الى مهاجمة مقار حكومية و مقار الأحزاب الحاكمة و في مقدمتها مقار لحزب الدعوة الحاكم و المجلس الاسلامي، مهاجمتها بالحجارة اثر مواجهتها بالرصاص . . بسبب لاابالية الحاكمين التي وصلت حد عدم صرف رواتب و مخصصات مقاتلي جبهات مقاتلة داعش،
وقد نشطت في التظاهرات و الاعتصامات تيارات المجتمع المدني، القوى اليسارية و الديمقراطية و اللبرالية، التيار الصدري الذي اخذت مشاركة اتباعه تتزايد بفعل الفقر و الحرمان، اضافة الى اعداد ليست قليلة و متصاعدة من فقراء منتسبي القوى الاسلامية الاخرى الحاكمة . .
و وصلت حد اعلان السيد الصدر تأييده للمظاهرات و مجيئه الى بغداد ليعلن ذلك التأييد امام تظاهرة مليونية دعى لها التيار الصدري، القوى المدنية و اليسارية و بتنسيق الجميع ، التي شكّلت اول تظاهرة سلمية كبرى للقوى الوطنية تدين الاوضاع السائدة و تطالب بـ : البدء بالاصلاح، الغاء المحاصصة و بتشكيل حكومة تكنوقراط بشكل ملموس بمهلة تم تحديدها . . تصاعدت اثرها التفجيرات الارهابية في مدينة الصدر/ الثورة شرقي بغداد لتعم بعدئذ احياء العاصمة ذات العلاقة .
و رغم ماجرى و يتصاعد، استمرت للاسف حكومة العبادي رغم وعوده و حزم اصلاحاته و استمرت القوى الاسلامية الحاكمة بالمماطلة و التسويف ، الأمر الذي ادى الى اعتصام ابناء التيار الصدري عند ابواب المنطقة الخضراء بتفهم و تعاطف منتسبي القوات الامنية هناك و بتأييد التجمعات المدنية . . الا ان استمرار تسويف الحكومة و حزب الدعوة الحاكم و لاابالية القوى الحاكمة الاخرى، ادّت الى انفلات الاوضاع هناك و دخول المعتصمين الى داخل المنطقة الخضراء و قاعة البرلمان، بسماح حراساتها . .
و رغم سلوك المتظاهرين السلمي داخل بناية البرلمان و محافظتهم على الهدوء و التزامهم بعدم الاخلال باملاك الدولة و بسلامة النواب، بمقاسات اوضاع البلاد و سلوك النواب ذاتهم فيما بينهم و سلوك الجماهير الواسعة عموماً في العراق، الاّ ان البعض اتخذ من تلوث " قنفة " ـ قطعة اثاث للجلوس، اريكة ـ مادة لمهاجمة المتظاهرين و مطالبهم العادلة و سلوكهم القويم، و صعد عنوان الاثاث غير المعقول كمادة اتهام لملاحقة نشطاء التظاهرات و اعتقالهم، و ظهر كما لو ان الأمور جمدت و ستجمد على حالها .
و يلاحظ كثيرون بأنه رغم مجئ السيد العبادي لرئاسة مجلس الوزراء كبديل للسيد المالكي، و دعواته للاصلاح و مرونته، الاّ ان المالكي بقى الحاكم الفعلي، الأمر الذي يشير الى عدم وجود درجة حقيقية ما للاصلاح و التغيير او عدم الرغبة فيهما . . فيما ترى اوسع الاوساط ان محاكمة المالكي ـ و مقربيه و معتمديه ـ لكونه المسؤول الأول معهم عن طغيان الحكم الطائفي و الفساد الإداري المتنوع و التفكك الذي تضاعف في دورات حكمه بل و في مقدمتها خسارة سقوط الموصل و استباحة سنجار و مذبحة سبايكر . .
و ترى الأهمية القصوى للبدء بمعاقبة المذنبين عمّا اقترفوه، و استعادة الأموال المنهوبة و توظيفها لصالح الشعب، و تشديد العقوبات و تنفيذها بحق الإرهابيين و المتلاعبين بقوت الشعب و ناهبي ثرواته . . و انها هي التي ستوحد الشعب بفئاته في تأييد الحكم، و تعيد ثقة الدوائر و الجهات الدولية و مراكز القرار بالحكومة القائمة و تزيد بالتالي دعمها لها .
وفيما تؤيد اوساط واسعة دعوة المدنيين بمواصلة التظاهر و انواع الإحتجاج السلمي في ساحات البلاد، من اجل الإصلاح و التغيير بالغاء المحاصصة . . ترى اوساط خبيرة ان الهام الآن هو السعي لإلتئام البرلمان و الحفاظ على هيكله كأساس لكل التغييرات الضرورية التالية من اجل الإصلاح على اساس الغاء المحاصصة و اعتماد الكفاءة و النزاهة على اساس الهوية الوطنية و تساوي المواطنين و المواطنات بالحقوق و الواجبات، و اعادة تشكيل الهيئات المستقلة و البدء بمفوضية الإنتخابات و هيئة البنك المركزي و قيادات القوات المسلحة و الأمنية و الهيئة العليا للقضاء . . و ضمان حرية الصحافة و التأكيد على حرية التعبير و التظاهر السلمي .
و العمل الحثيث لإيجاد حلول عاجلة للمشاكل مع حكومة الإقليم، التي تستلزم جهود الطرفين التي تسرّعها و تدفع بها الآن عملية تحرير الموصل خاصة و الانتصارات التي تحققها قوات الحكومة الإتحادية و البيشمركة و الحشد الشعبي على داعش الإجرامية .
في وقت يلاحظ فيه قريبون من مراكز القرار الديني الداعي للاصلاح ان هناك شبه توافق على اعلى المستويات الدينية الشيعية على مدى الدور الذي تقوم به المرجعيات العليا في حالة غياب احدها عن مسرح الحدث لسبب ما ، و ان ذلك لا يصطدم بما يلاحظه قسم من تزايد الدعوات لمرجعية السيد خامنئي، فيما تحاول الدوائر الإيرانية الآن ان لاتخسر علاقة لها مع اي طرف شيعي و سياسي عراقي، و يحاول البيت الأبيض الاميركي تهدئة اي تغيير كبير لايناسب الانتخابات الاميركية الآن .


15 / 5 / 2016 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي يحكم الآن ؟
- هل هو تصدّع في التحالف الحاكم ؟
- عن قرار المرجعية بالغاء خطبتها السياسية
- الى متى الميليشيات المسلحة ؟؟
- في افلاس الدولة و مايجري
- القضية الكردية و العراق المستقر
- هل القضاء و النزاهة معطّلان و كيف ؟؟
- الغاء المحاصصة لايعني الإنفراد بالسلطة
- لماذا التهجّم على نساء العراق الآن ؟؟
- الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش
- لا سبيل الاّ تواصل الإحتجاج !
- الإحتجاجات . . ما المطلوب الآن ؟
- الإصلاح بين الواقع و الآمال !
- بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !
- حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!
- اوقفوا العدوان التركي على كردستان !!
- ثورة 14 تموز انتصرت للفقراء !
- بعد عام على (الخلافة)
- من (جمهورية الخوف) الى داعش
- نهجٌ مدمّرٌ لحاكمين !


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عراقنا الى اين الآن ؟؟