أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الغاء المحاصصة لايعني الإنفراد بالسلطة














المزيد.....

الغاء المحاصصة لايعني الإنفراد بالسلطة


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 23:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اكتوى الشعب العراقي بنيران انفراد حزب واحد بالحكم، كما كان في زمان حكم البعث الصدامي الذي تسبب كنتيجة له بحكم فرد وصف نفسه بـ (القائد الضرورة) و اورث البلاد و المنطقة ارهاباً و دماءً و موتاً جماعياً . و رغم الحرب و الدمار الذي اسقط الدكتاتورية تطلّع العراقيون الى نظام حكم جديد وعدوا به من القوى الدولية و الاقليمية التي شاركت بالحرب باشكال متنوعة، و شاركوا في مسيرته رغم انواع الإرهاب . . و تطلّعوا الى ان احدى المكتسبات الهامة للحكم الجديد كونه يقوم على اساس احترام الآخر و على تبادل سلمي للسلطة وفق انتخابات دستورية تتوفر فيها مقومات تصون الحريّات . .
و لإسباب كثيرة متداخلة و متنوعة يصعب حصرها في هذا المقال تتراوح من ماهية من استلموا الحكم بمناصبه الاكثر حساسية و درجات تأهيلهم و كفاءاتهم، الى الإرهاب المتنوع المتأسلم برايات صراع الطوائف الذي تطوّر الى إحتلال متنوع الصور لأجزاء من البلاد
و لتلك الأسباب آنفة الذكر و مستوى الوعي العام و للتلاعب بسير و نتائج الإنتخابات انحصر الحكم باغلبية مقاعد البرلمان بالتحالف الوطني الرافع لشعار كونه (البيت الشيعي) الساعي بالتعاون مع دوائر ايرانية خاصة لتحقيق وحدة صفوفه بأنواع الوسائل بعد الصراعات الدامية بين كتله . . حتى اسفر ذلك باتفاق اميركي الى استلام السيد المالكي حقيبة اكثر المناصب قوة و حساسية وفق الدستور، حقيبة رئاسة مجلس الوزراء
و يرى سياسيون انه منذ استلام المالكي للحكم، اخذ الحكم ينحو منحى فرديّاً بشتى الحجج و الأعذار، حتى صار رئيس مجلس الوزراء هو القائد الفرد و صار مكتبه ينوب عن مجلس الوزراء باتخاذ القرارات من جهة و صار (رئيس الوزراء) يقود بشكل مباشر كل وزارات القوات المسلحة بأنواع صنوفها ، و اخذت مسيرة الحكم تنحى منحى طائفياً عائلياً اثار عليه مرجعية النجف بأعلى مراجعها مطالبة ايّاه بالحكم المدني و بتفرغ رجال الدين للدين و السياسيين للسياسة، حماية للدين و المذهب و الوطن . . في وقت اخضع فيه المالكي القضاء و الهيئات المستقلة الضابطة للمسيرة الدستورية، لقراراته .
و ان وصول البلاد في دورات حكم المالكي الى حالات يرثى لها، من التركيب المشوّه للدولة و للحكومة، القائم على محاصصة شكلية و ليست فاعلة . . الى الصراعات الإثنية و القومية و الطائفية و الفشل في تحقيق الوحدة الوطنية و اتباعه سياسات ترمي الى ضرب الكتل الحاكمة بعضها ببعض بشتى الحيل، و مقاطعة المرجعية العليا لسلوك حكمه . . الذي اوصل الى مأساة سقوط الموصل و الايزيدية و ثلث البلاد بيد داعش الإجرامية.
كل ذلك و غيره اثار الشعب و قواه و كتله من كل المذاهب و القوميات و مواقع التواصل و الصحف رغم انواع الضغوط و القمع ضد سياسة و نهج المالكي المستقوي بحزب الدعوة و السائر به ليكون الحزب الحاكم و القائد مهما كانت الأثمان . .
بل و صدرت انواع التصريحات من المالكي حينها تدعو، الى أن حكم المكوّنات غير ناجح ـ دون اي ذكر لأهمية الكفاءة ـ منطلقاً من ذات العقلية الطائفية في تفسير الحكم و الأحداث و الإنجازات و الإخفاقات. و يرى مراقبون الى انه مضطر الآن للإحتماء مؤقتاً بمظلة التحالف الوطني (الشيعي) خوفاً من تقديمه للعدالة بسبب سقوط الموصل . . و يحذّر سياسيون من مخاطر ادوار المالكي على مسيرة البلاد، خاصة بعد إستمراره بقيادة حزبه الذي لم يحاسبه على نواقصه و اخطائه من جهة، و استمرار الدعم الخارجي له بوتائر اعلى من جهة اخرى، رغم ماتكبدته البلاد بسبب عدم آهلية و فساد حكمه، و محاولته قيادة قوات الحشد الشعبي بوجه قرارات و اجراءات السيد العبادي و مناداته بالإصلاح، لتعبيد طريق عودته للحكم . .
و يرى خبيرون ان المالكي و مؤيديه يحاولون توظيف المناخ الذي تثيره اجراءات الإصلاح و ألاحتجاجات الداعية للإصلاح و الى الحكم المدني و حكم الكفاءات المؤهلة و انقاذه من الحيل و اللعب على مشاعر الجماهير ورفعها شعارات " باسم الدين باكونا الحرامية " و المطالبة بإنهاء حكم المحاصصة . .
يحاولون توظيفها بإظهار ان حزب الدعوة ليس الحزب الحاكم الوحيد و بالتالي لايتحمل لوحده مسؤولية ماحصل و انما كل اطراف التحالف الوطني، لتهيئته ـ تهيئة حزب الدعوة ـ بقيادة المالكي لتولي السلطة لوحده، بالدعم الخارجي و تحالفاته
. . رغم ما يواجهه من مقاومة فريق رئيس الوزراء العبادي (من الدعوة) الداعي للاصلاح، و مقاومة بقية اعضاء التحالف الوطني من التيار الصدري و المجلس الأعلى اضافة الى الكتل الأخرى . . مدعومة بالجماهير الداعية الى الإصلاح و الحكم المدني انقاذاً لحياتها

3 / 11 / 2015 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا التهجّم على نساء العراق الآن ؟؟
- الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش
- لا سبيل الاّ تواصل الإحتجاج !
- الإحتجاجات . . ما المطلوب الآن ؟
- الإصلاح بين الواقع و الآمال !
- بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !
- حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!
- اوقفوا العدوان التركي على كردستان !!
- ثورة 14 تموز انتصرت للفقراء !
- بعد عام على (الخلافة)
- من (جمهورية الخوف) الى داعش
- نهجٌ مدمّرٌ لحاكمين !
- ملكية ارض الثروات و وحدة البلاد !!
- عن تلاحم عشائر الانبار و الحشد الشعبي !
- من اجل تفويت الفرصة على مشاريع التقسيم !
- ماذا يريد السيد المالكي بتصريحاته ؟؟
- سلاماً حزب الكادحين !
- مخاطر الراية الطائفية في مقاتلة داعش !!
- شرط النصر : حصر السلاح بالدولة !!
- لماذا لايمكن التصالح مع الإرهابيين ؟؟


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الغاء المحاصصة لايعني الإنفراد بالسلطة