أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !















المزيد.....

بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 13:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشرت قبل ايام بعض وكالات الأنباء خبراً تداولته مواقع التواصل الأجتماعي عن طلب السيد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم من البرلمان الإبقاء على السيد المالكي كنائب وحيد لرئيس الجمهورية، و قد كذّب الخبر اليوم مستشار معصوم السيد شيروان الوائلي، و اصدرت مستشارية اعلام رئاسة الجمهورية اليوم تكذيباً للخبر و طلبت من وسائل الإعلام الإتصال بها للإستعلام عمّا يخص مواقفها . . و المقال ادناه يتناول خطورة بقاء المالكي في منصبه حين صدور الخبر الذي جرى تكذيبه، لأسباب تتعلق بأنواع الإحتمالات التي من الممكن ان تنشأ في سعي لإبقاء المالكي مصاناً بعيداً عن المسائلة و المحاكمة، و قلق اوسع الجماهير من ذلك . .
. . .
وسط عدم تصديق تتناقل وكالات الأنباء طلب الرئيس فؤاد معصوم من البرلمان ببقاء السيد المالكي نائباً له بدون ذكر الاسباب الموجبة لذلك، بل وهذه المرة يطلب الرئيس نائباً اوحداً لرئيس الجمهورية كمشاركة في التغيير؟؟ الذي لا يشكّل الاّ ترقية للمالكي.
و عدم التصديق يأتي بأن المالكي كان القطب الرئيس و لايزال في وضع العصي في عجلة محاولات الإصلاح لرئيس الوزراء الجديد د. العبادي الذي تزداد شعبيته بسبب اجراءاته و مواقفه الواضحة من قضايا الشعب، و الذي يقود عملية الإصلاح التي تطالب بها الجماهير المليونية في العراق من اقصاه الى اقصاه الآن، كما يلمس الشارع العراقي و كما تتناقلها الصحف و الوكالات .
من جهة اخرى فإن السيد المالكي يعتبر بنظر اوسع الأوساط بكونه السبب الأساس لما آلت اليه الأوضاع المزرية البائسة التي يعاني منها شعب العراق اليوم بأطيافه، لأنه قاد اطول فترة حكم ناهزت الـتسع سنوات منذ سقوط الدكتاتورية قبل 12 عاماً ، الذي ان بدأت دورته حكمه الأولى بتحقيق نجاحات في مواجهة القاعدة الإرهابية ، الاّ انه مال بسرعة بعدئذ الى التسلط و الى التفرد الشخصي بالحكم و بشكل اوضح منذ الشكوك في نزاهة مجيئه كـ (مختار العصر) في الدورة الثانية له و افشاله وصول القائمة العراقية رغم فوزها في الإنتخابات تلك وفق النتائج الرسمية المعلنة آنذاك . . ليسير على نهج (قائد عام فرد لقوات مسلحة) في قيادته للبلاد .
و كان هو المسؤول ـ بمواقعه كرئيس وزراء و وزير الدفاع و الأمن و الداخلية وكالة ـ، مسؤول عن مواجهة الجماهير المطالبة بالإصلاح عام 2011 بالرصاص الحي و تساقط عشرات القتلى و الجرحي و مئات المعتقلين، ساداً الباب بالحديد و النار امام الجماهير العزلاء، لتتوالى مسيرته الفردية الحافلة من سيطرته الفردية على الهيئات المستقلة ثم على القضاء، ضارباً الشرعية الدستورية عرض الحائط، الى تشويه بناء الجيش و القوات المسلحة و فسح مكتبه المجال على مصراعيه للقوات (الفضائية) (1)، و ساعد و دعم نشوء انواع الميليشيات المسلحة على حد تصريحاته هو، التي عاثت بالبلاد و اهلها و مصالحها ارهاباً و فوضى و نهباً خدمة لأجندات إقليمية .
اضافة الى ضرره على القضية الكردية، حيث كان هو البداية في تعقيد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد و حكومة اقليم كردستان بخرقه مقررات مؤتمر اربيل . . العلاقة التي استمرت متفاقمة في التعقيد و وصلت في عهده الى التهديدات العسكرية و تأسيسه لقوات دجلة بوجهة غنية عن التعريف حينها، حتى اوصلت حكومة الإقليم الى مواقف لم تكن تريدها، فهل يرى السيد الرئيس و هو احد قياديي الحركة الكردية ان في بقاء المالكي و بموقع اقوى من السابق فائدة للقضية الكردية مثلاً ؟ كيف و هي تمر في منعطف كثير الخطورة في البلاد و المنطقة الآن تحديداً؟
حتى وصلت البلاد في دورته الثانية الى قمة الفواجع بإحتلال داعش الإرهابية المجرمة للموصل العزيزة ثاني محافظات البلاد مساحة و سكاناً و موقعاً بعد العاصمة بغداد و تلتها صلاح الدين و الرمادي، و مأساة سبايكر التي راح ضحيتها الآلاف من خيرة شباب البلاد، و الأحداث الدموية في اعتصامات الأنبار، اضافة الى النهب و ضياع مليارات فلكية من الدولارات و ضياع معدات و افراد جيش كامل بسقوط الموصل، و عدم تقديمه حسابات ختامية لدورتيه عام 2014 حين استلمت حكومة العبادي خزينة الدولة فارغة الاّ من 3 مليارات دولار فقط بضياع ترليون دولار ـ 800 مليار دولار عائدات النفط لفتراته و 200 مليار دولار معونات و منح دولية (2).
و من الطبيعي ان ذكر ماتقدم لايعفي الطبقة الحاكمة كلها و بدرجات متنوعة من المسؤولية و لكن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق المالكي لكونه رئيس الحكومة و لصلاحياته المطلقة آنذاك و التي ما انفكّ عن توسيعها و الإستحواذ عليها لنفسه .
و يستغرب مراقبون و محللون محايدون من طلب السيد معصوم هذا، و هو الذي شهد محاولات السيد المالكي بكل الوسائل لجعل حزب الدعوة حزباً قائداً اوحداً على البيت الشيعي و على البلاد و كأنه لم يستفد من درس الدكتاتور صدام الذي اساء بذلك الى حزبه و الى شعبه . . بدل النشاط من اجل انفتاح حزبه و تشجيع انفتاح الأحزاب العراقية على بعضها البعض و تشكيل اوسع لحمة كفاحية عراقية من كل الأطياف لمواجهة داعش الإجرامية و مواجهة قوى الإرهاب، و من اجل خير و رفاه البلاد و لو خطوة الى الأمام .
لقد نشر و كتب الكثير من السياسيين و المفكرين و المثقفين العراقيين، اضافة الى العديد من ابرز المحللين و الخبراء السياسيين المستقلين الدوليين ، عن المواقف و المحن التي تسبب بها المالكي للبلاد و سبب بها شيوع الفساد الإداري و السرقات و شراء المواقف و التهديد بالقوة لكسب المؤيدين و الأنصار له شخصياً و ليس لقضية وطنية تخص الوطن و سيادته و كرامته . . حتى صار اليوم احد اكبر المطلوبين للعدالة وفق الكثيرين و وفق التظاهرات المليونية اليوم .
و اخيراً لماذا لايطرح السيد رئيس الجمهورية طلبه هذا الى المتظاهرين للتصويت عليه لتجنب اية تعقيدات ـ ان صح التعبير ـ تسببت بطلبه (3). . لأنهم اوسع تجمع عراقي يضمّ العراقيين شباباً و شيباً ، رجالاً و نساءً و من كل الأطياف الفكرية و الدينية و المذهبية و القومية العراقية، و الاّ فإن بقاء المالكي و تمتعه بمنصب افضل من السابق ليس الاّ اول تسويف و اعاقة لأول خطوة في منهج الإصلاح و بداية في اتباع المماطلة و الوعود في تحقيق مطالب الشعب، وانه لاجدية هناك من الحكومة بتنفيذ
وعودها .

13 / 8 / 2015 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. الأعداد الكاذبة لعشرات آلاف الأفراد و المعدات .
2. راجع بهاء الأعرجي / " الشرق الأوسط " آب / 2015
3. لوجود انباء تفيد بان العصائب و بدر يهددان بالانسحاب من جبهات مواجهة داعش و الاتجاه الى سوريا هرباً في حالة اقالة المالكي من منصب نائب رئيس الجمهورية .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!
- اوقفوا العدوان التركي على كردستان !!
- ثورة 14 تموز انتصرت للفقراء !
- بعد عام على (الخلافة)
- من (جمهورية الخوف) الى داعش
- نهجٌ مدمّرٌ لحاكمين !
- ملكية ارض الثروات و وحدة البلاد !!
- عن تلاحم عشائر الانبار و الحشد الشعبي !
- من اجل تفويت الفرصة على مشاريع التقسيم !
- ماذا يريد السيد المالكي بتصريحاته ؟؟
- سلاماً حزب الكادحين !
- مخاطر الراية الطائفية في مقاتلة داعش !!
- شرط النصر : حصر السلاح بالدولة !!
- لماذا لايمكن التصالح مع الإرهابيين ؟؟
- تشارلي و الإرهاب، الى ماذا ؟؟
- في عيد الجيش !
- المصالحة و الديمقراطية الإدارية . .
- هل داعش منظمة اسلامية حقّاً ؟؟ (2)
- هل داعش منظمة اسلامية حقّاً ؟؟ (1)
- التجنيد الإلزامي يوحّد الصفوف !


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !