أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مهند البراك - القضية الكردية و العراق المستقر














المزيد.....

القضية الكردية و العراق المستقر


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 16:13
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


و المقصود بالعراق المستقر هنا ، عراق فدرالي او عراق كونفدرالي من اتحاد مكوّنات شبه مستقلة على اساس عهود و مواثيق قابلة للتغيير وفق مصالح و آفاق مكوّناته، بأساليب و طرق سلمية و على اساس التفاهم، بعيداً عن لغة القوة و التهديد و التمييز و الحقد القومي . . مكوّنات تتفق على تنسيق و توحيد مواقفها المتنوعة في كيان موحد امام الدول و الاحتكارات و القوى الكبرى في العالم على اساس المنافع المتبادلة من جهة، و من اجل الرخاء و التقدم الاجتماعي لمكوناته كلّها، وفق دستور مشترك، برأي اوساط واسعة من سياسيين و متخصصين.
و فيما يتّفق ابرز المحللين بأن القضية الكردية و الحركة القومية التحررية الكردية لعبت على اختلاف مشاربها الفكرية و السياسية، و اختلاف انماط العلاقات الاجتماعية، و بالثروات الطبيعية في كردستان و لكونها موطن قوميات و اطياف متنوعة متعايشة، و غيرها من المكوّنات و العوامل . . لعبت في العراق دوراً هاماً في تقرير ماهية السياسة المركزية للدولة العراقية، منذ نشوئها.
فإنها لم تنفصل عن الحركات الكردية في البلدان المجاورة، حيث كوّنت و تكوّن بمجموعها عوامل فاعلة في سياسات و مواقف و بالتالي في بناء دول هامة في الشرق الاوسط من جهة، و من جهة اخرى سعت انظمة المنطقة الى توظيف ذلك الترابط كوسيلة للضغط و لإضعاف الحقوق المشروعة و اضعاف و حرف اهداف الحركة الكردية ذاتها، بسعيها الى شقّها ـ شقّ الحركات الكردية في المنطقة ـ و ضرب احداها بالأخرى، مستغلة كل خطأ او ثغرة قد تنشأ . .
و يرى سياسيون انه بالرغم من كل التعقيدات و المعوقات، لعبت الحركة الكردية في العراق دورا كبيرا في اسقاط الدكتاتورية، الأمر الذي اكسبها موقعاً بارزاً بعد سقوط الدكتاتورية و في السعي لبناء دولة دستورية فدرالية . . اضافة الى الدور البارز للبيشمركة في حماية التغيير الكبير اثر اسقاط الدكتاتورية، سواءً في كردستان او في المناطق المختلطة و في كركوك رغم التسويف في تطبيق المادة 140 من الدستور بخصوص كركوك و المناطق المختلطة . . حتى صارت منطقة اقليم كردستان الفدرالي اكثر مناطق العراق استقراراً و ازدهاراً . .
في وقت تطورت فيه نجاحات القوى الكردستانية في كردستان تركيا و ادّت الى نوع من الهدنة اعترفت فيها حكومة اردوغان بوجود الشعب الكردي هناك كواقع و ان له حقوق . . ثم لتتطور نجاحات الكرد في المنطقة بعد الإعلان عن القيام المشين لداعش و احتلال الموصل، بسبب المقاومة العنيدة للاحزاب و القوى الكردستانية ضد داعش و التي تكللت بانتصارات متنوعة مع القوات العراقية المشتركة بدعم التحالف الدولي في مناطق ديالى و كركوك و اربيل . .
و كان ابرز الانتصارات الكردية في حينها، انتصار كوباني في سوريا بتكاتف القوى الكردية المتنوعة في المنطقة، الانتصار الذي فتح عهداً جديداً للاعتراف الدولي بأهمية قوات البيشمركة الكردية في مواجهة داعش في المنطقة، و للوقوف بوجه الارهاب المتأسلم المنفلت اقليمياً و دولياً. اضافة الى بروز دور المرأة الكردستانية و خاصة في كوباني و كردستان تركيا اضافة الى كردستان العراق، الذي اعطى زخماً كبيراً لقضية تحرر المرأة اقليمياً . .
و يرى مراقبون ان تلك النجاحات لم تأت دون بروز تعقيدات جديدة داخل حركة التحرر الكردية في المنطقة، بسبب واقعها الجديد حيث وجدت نفسها تواجه مسؤولية حكم مناطقها اضافة الى تبلور الطموح على طريق تحقيق واقع جديد للمكونات الكردستانية في بلدان تواجدها، بما فيها سعيها لتثبيت حقوقها في حكم نفسها بالطرق و الأساليب المناسبة للتطورات التي تشهدها دول المنطقة، اضافة الى ظهور مشكلة الزعامات التي يرى خبيرون و مجربون بأنه يمكن للحركات الكردية و خاصة ذات الخبرالسياسية و العسكرية و الاجتماعية العتيدة، ان تجد حلولاً لها كما وجدت حلولاً لعديد من الامور المستعصية حتى الآن، امام جسامة التحديات . .
و يرون بأن افضل الحلول يبدأ بوحدة مواقف الحركات الكردية باحزابها و قواها في كل بلد من بلدان المنطقة . . و الاّ فإنها و رغم ماتحققه الى الآن ، ستتعرض لأنواع المشكلات و المطبّات و بالتالي الى تواصل عدم الاستقرار و النزاعات و الاحقاد القومية و نزيف الدم و الحرائق و التدمير . . بلا نتائج مفيدة لكل الأطراف .
في وقت لاتنظر القوى الحاكمة في المنطقة الآن بارتياح الى انتصارات الكرد، و تعمل بشكل محموم على ترسيخ الخلافات و الفتن و تعميقها، و تراهن على قطع الطريق على الكرد في تحقيق اهدافهم، بتشجيع من جهات اقليمية و دولية ساعية لتحقيق اعلى الارباح الأنانية من تجارة و مضاربات الحروب.
و يرى كثيرون على ذلك، إن وحدة البيت الكردستاني في العراق سيكون اساساً هاماً لبناء اتحاد او فدرالية او دولة من طراز جديد في العراق بظروفه المفتوحة على كل الإحتمالات ـ لأسباب لايتسع لها المقال ـ ، عراق يستطيع الاستقرار و المواصلة على اساس تكريس الاعتراف بحقوق المكونات العراقية و تطويره من اجل السلم و الاستقرار و السير نحو الرفاه، رغم انواع المحن و الصعوبات و العوائق و النواقص القائمة التي قد لا يستعصي ايجاد حلول لها، رغم الصعوبات .

4 / 1 / 2016 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القضاء و النزاهة معطّلان و كيف ؟؟
- الغاء المحاصصة لايعني الإنفراد بالسلطة
- لماذا التهجّم على نساء العراق الآن ؟؟
- الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش
- لا سبيل الاّ تواصل الإحتجاج !
- الإحتجاجات . . ما المطلوب الآن ؟
- الإصلاح بين الواقع و الآمال !
- بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !
- حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!
- اوقفوا العدوان التركي على كردستان !!
- ثورة 14 تموز انتصرت للفقراء !
- بعد عام على (الخلافة)
- من (جمهورية الخوف) الى داعش
- نهجٌ مدمّرٌ لحاكمين !
- ملكية ارض الثروات و وحدة البلاد !!
- عن تلاحم عشائر الانبار و الحشد الشعبي !
- من اجل تفويت الفرصة على مشاريع التقسيم !
- ماذا يريد السيد المالكي بتصريحاته ؟؟
- سلاماً حزب الكادحين !
- مخاطر الراية الطائفية في مقاتلة داعش !!


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مهند البراك - القضية الكردية و العراق المستقر