أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - وزير الدفاع و صراع الفساد 1














المزيد.....

وزير الدفاع و صراع الفساد 1


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 14:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ادت التغييرات التي حصلت و تحصل في الحياة السياسية العراقية بسبب فعالية الاحتجاجات الجماهيرية السلمية اثر اثر تزايد صعوبات الحياة القاسية التي تعيشها الجماهير و بسبب الحرب و الإرهاب . . ادّت الى تغييرات انعكست في البرلمان، منها خروج العديد من النواب عن طاعة مسؤولي الكتل المتنفذة الحاكمة، حيث يعتبر نواب من كتل متنوعة، انهم الان يتنفسون الصعداء لانهم اكثر حرية في مواقفهم على حد تعبيرهم في وسائل الإعلام.
و فيما يستغرب كثيرون استدعاء وزير الدفاع السيد خالد العبيدي للإستجواب في البرلمان الآن بتهم فساد، الآن و الجيش يحقق الانتصارات المتتابعة للمرة الأولى، و الوزير هو الرئيس الأعلى للجيش و ممثل المؤسسة العسكرية الرسمية، و يتساءل آخرون عن كيف يتصور المتّهٍمون مهاجمة وزير دفاع البلاد في ظروفنا المعقدة و انه عاجز عن الدفاع عن نفسه، و هو ضابط مهندس ذو خبرة و نائب سابق في البرلمان و ليس ببعيد عن انواع الطبخات و العلاقات الجارية في اقبية مؤسسات الحكم و البرلمان الموصوف في برلمانات العالم بكونه سئ السمعة، وفق وكالات الأنباء العالمية و نتائج استفتاءاتها.
و تتساءل اوساط واسعة، لماذا التاكيد على استجواب وزير الدفاع الموصلي الآن مع التهيؤ لحرب الموصل الكبرى، و مواجهته باتهامات تمس أمانته ؟ الا يفرق ذلك الصفوف و يخدم العدو الشرس داعش؟ في وقت اعلن فيه رئيس الوزراء العبادي رفضه للاستدعاء في الظروف القائمة الآن ؟؟ اضافة الى تصريحات بالمعنى نفسه لقيادة التيار الصدري و المجلس الاسلامي .
و يرى مراقبون محايدون بأنه يخطئ من يخطط لاسقاط وزير الدفاع الان، لمختلف الأسباب المارة اضافة الى طبيعة توازن الكتل الحاكمة، في وقت يخطئ من ينتظر منه الاجابة الصريحة تماما في ظروف الحرب الطاحنة و تحقيق الجيش انتصاراته لأول مرة بقيادته ، و كيف سيجيب وزير الدفاع القائد الاعلى للجيش على هجومات ذات طابع شخصي منفلت ان لم يُجِبْ على الاستفسارات بالصورة التي اجاب عليها، و التي حوّلت المشهد تماماً من اتهامات لشخصه الى اتهامات لعموم مجلس النواب و لشبكة واسعة من المسؤولين في الحكم التحاصصي القائم، ليلتهب الجو عاكساً بتفاصيل ماهية الحياة اليومية للنواب و انشغالاتهم و ماهو اهتمامهم بشعبهم قياساً باهتمامهم بمصالحهم الانانية، عدا الشرفاء و المخلصين منهم رجالا و نساءً.
من جانب آخر، و فيما من الضروري ان تتوفر في الاستجوابات المهنية العالية، لايُعرف للنائبة صاحبة الاستجواب السيدة عالية نصيف اية صفة عسكرية مهنية، سوى كونها أم لضابط صعد حديثاً ، و اخبار تفيد بكونها كانت قد افتتحت مكتبا للتطوع للجيش بعد ان تحولت من العراقية الى كتلة دولة القانون وفق مواقع التواصل، اضافة الى انه ليس من المعقول استجواب وزير دفاع في اجتماع علني عام للبرلمان و الاستفسار منه عن تعيينات لعدد من العسكريين و الجنود ـ في وقت بلغت اعداد الفضائيين مئات الآلاف ـ و هي استفسارات ان كانت جادة يستطيع الاجابة عنها اي ضابط يمكن تكليفه في مقر الوزارة او ديوانها، فيما كان يُنتظر ان تكون المسائلة عن قضايا عقدية تخص جبهة الحرب و الوزارة و التشكيلات العسكرية و الادارة المالية و العقود و مافيها من نهب ككل الوزارات الاخرى . . بحسب آراء العديد من النواب.
و يرى العديد من المحتجين بأن ما حدث في مجلس النواب كان مهزلة واضحة واجهها الوزير، واستهتار بالتعامل مع وضع العراق، خاصة وانه يمر بازمة مالية وامنية خطيرة، ومع هذا تكشف الكتل السياسية عن استمرارها بالسرقة وتعريض أمن المواطنين للخطر . . . و كأنما نُسيت الحرب و نُسي مصير البلاد و الدلالات تزداد على ان السرقات و الفساد جاري على قدم و ساق بلا مبالاة بما يجري، خاصة بوجود صفقات باسلحة و معدات غير صالحة وفق توثيقات مختبرية لهيئة العقود في وزارة الدفاع، كما يطرح نواب .
و تبيّن النقاشات حجم ضغوط الابتزاز لحرف عمل المسؤولين و الوزراء عموماً، و تبيّن وجود تعاون وثيق بين تجار معروفين بالفساد و ملاحقين بقضايا، و مسؤولين حكوميين . . الذين يشكلون معاً اساس الطبقة الرأسمالية الطفيلية الحاكمة فعلياً و النامية سريعاً . . خاصة و ان برلمانيين يصفون بان الفساد الاخطر هو في الداخلية و العدل و الكهرباء و ماجرى في دورات سابقة من التهام غير معقول للمال العام في وزارة الدفاع .
و رغم حجم الفساد الذي طرحه الوزير ليس كبيراً قياساً بما يجري الاّ ان الاتهام و المناقشات في البرلمان كشفت عن الكبر الهائل لمؤسسات الفساد و كونها الشاغل اليومي للنواب المتنفذين منهم . . حتى يصف نواب بأن مايحصل في البرلمان كأنه يوم قيامة البرلمان لاختلاف الفاسدين المتعاضدين فيما بينهم و هم معاً من مختلف الطوائف و الكتل !!! اختلافهم من اجل اعادة بناء شراكات جديدة، و يصفها آخرون بانها بداية خير لاستطاعة المسؤول المُستدعى الدفاع عن نفسه امام انواع الابتزازات من متنفذين متنوعين في البرلمان و في مؤسسات الحكم ذاته، كما يفعل وزير الدفاع.
و يطرح مراقبون و نواب، بأنهم كانوا يراقبون اثراء بعض زملائهم السريع جدا فمن اين اتت تلك الثروات الكبيرة ؟؟ و توصلوا الى : انها من الفساد لأن هذه العمليات ارباحها هائلة، و ان المهم هنا للقضاء عليها هو، ان يصرّح المسؤول من هم اصحاب الابتزاز عليه ؟؟ و ممارسة مختلف الضغوط لجرّه (المسؤول) للعمل معاً على اساس (غطيّ لي و اغطيّ لك )، و ان مصادر الفساد تأتي من التجار و وسائل اغراءاتهم و تهديداتهم و عصاباتهم . . (يتبع)

7 / 8 / 2016 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب الاحتجاجات السلمية و مؤتمرهم العتيد !
- لا للمحاصصة، لا لإنفراد حزب بالحكم
- ماذا يريد المالكي ؟؟
- من اجل استمرار الانتصار !
- انتصار الفلوجة رمزٌ للتلاحم الوطني !
- عراقنا الى اين الآن ؟؟
- من الذي يحكم الآن ؟
- هل هو تصدّع في التحالف الحاكم ؟
- عن قرار المرجعية بالغاء خطبتها السياسية
- الى متى الميليشيات المسلحة ؟؟
- في افلاس الدولة و مايجري
- القضية الكردية و العراق المستقر
- هل القضاء و النزاهة معطّلان و كيف ؟؟
- الغاء المحاصصة لايعني الإنفراد بالسلطة
- لماذا التهجّم على نساء العراق الآن ؟؟
- الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش
- لا سبيل الاّ تواصل الإحتجاج !
- الإحتجاجات . . ما المطلوب الآن ؟
- الإصلاح بين الواقع و الآمال !
- بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - وزير الدفاع و صراع الفساد 1