أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ماذا يريد المالكي ؟؟














المزيد.....

ماذا يريد المالكي ؟؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 17:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما تعيش اوسع الاوساط العراقية بكل طوائفها و مكوّناتها اياماً اكثر حزناً وسط الحزن المنتشر، اثر تفجيرات الكرادةالأليمة وما تبعها من مشاهد و رؤية لصور اطفال و نساء و شباب بعمر الورد، بل لعوائل بكاملها اختفت من الوجود، و مطالعة ماتنشره مواقع التواصل الإجتماعي للحدث و اسبابه و نتائجه و المسؤولين عنه، و مايجري . .
و بينما الجميع وسط هذه الصدمة والذهول ومن يكون المسؤول عن حماية المواطنين من الإرهاب، يظهر مختار العصر الامين العام لحزب الدعوة الحاكم نوري المالكي و يعلن عن استعداده للعودة لمنصب رئيس الوزراء!!! وكأنه ليس هو السبب الأول و المؤسس ـ اراد ام لم يرد ـ لهذه المآسي التي تعيشها البلاد، في وقت لايزال فيه هو الحاكم الأعلى فيها . .
وكآنه ليس هو من جلب اجهزة كشف المتفجرات ( الزاهي )، و لم يتخذ اية اجراءات رغم اجراءات الحكومة البريطانية بحق الشركات المصنّعة و المصدرة لها، و حكم محاكمها على مسؤولي تلك الشركات بأحكام ثقيلة بسبب عدم صلاحية تلك الأجهزة و الفساد الهائل في عقودها، بل استمر استخدامها متسبباً بنزيف لاينقطع بابناء العراق !! . . اضافة الى ترك سيارات كشف المتفجرات الامريكية الصنع الفلكية الأثمان، تركها متكدسة في مخازن وزارة الداخلية دون استخدام و الناس تموت بالكاشف الزاهي ؟؟
و كآنه ليس هو من اختفت 800 مليار دولار في زمنه، و ليس هو من اسس لقيام كيانات مسلحة و مدنية فاسدة اكثر نفوذاً و بصلاحيات اكبر من الدوله . . كما تتناقل الناس و تتناقل الوف المواقع، و التي تؤكد على انه بدلا من ان تتعالى الاصوات للاسراع بمحاكمة هذا الدجال، تجد من يؤيده، على حد تعبيرها.
و تتساءل اوساط اخرى، الى متى يستمر السكوت عن هؤلاء الحكام الفاشلين و عن الخونة السراق المجرمين، الذين يرتبط اغلبهم بأجندات خارجية، من الذين لا يفكّرون بالعراق والعراقيين، بقدر تفكيرهم بجيوبهم و ملذاتهم، فيما يقاتل شبابه المخلصين الغيارى رجالاً و نساء، يقاتلون داعش الإجرامية و انواع الدوائر التي تقف خلفها، و يضحيّ ابناؤه و عوائلهم بالغالي و النفيس على مذبح وطن جميع العراقيين بالوان طيفهم.
في وقت يتواصل فيه اتهام المالكي لكل احتجاج شعبي سلمي بكونه جزء من محاولة كبرى لتخريب ( المشروع الإسلامي ) دون التعريف بماهية هذا المشروع و كيف يتجلى بعد حكم ثلاثة عشر عاماً، لم يعش فيها العراق و اهله الاّ بمحن تتوالى على كل اصعدة الحياة و بلا حدود . . تحت رايات الطائفية البغيضة التي لم تؤديّ الاّ الى الشك بالدين و بالطائفة . .
و تعيش و ترى الجماهير بانه ان كان هناك فعلاً مشروع، فإنه لم يؤديّ الاّ الى الحزن و الألم و الفقر و الحرمان و الضياع، و لم يؤدي باوساط تتزايد الاّ بالحنين المؤسف الى زمن الدكتاتورية البغيضة، في زمن مسلسل الاكاذيب و الإدعاءات بإسم الدين، الذي لم يؤدي الاّ الى ارتفاع شعار " بإسم الدين باكونه (*) الحرامية " الذي رفعته و ترفعه اوسع الاوساط الشعبية الغاضبة في حراكاتها السلمية . .
حيث يستمر المسلسل من تصريحات المالكي المتضاربة تارة بأنه لايميل الى العودة الى رئاسة مجلس الوزراء، و تارة بتصريحه الى مراسل بي بي سي مؤخراً الذي يطرح فيه نفسه مجدداً لولاية ثالثة !! باعتباره قائداً اعلى للحشد الشعبي و انه هو الذي قرر تشكيله في فترة حكمه قبل اصدار المرجعية العليا للسيد السيستاني فتواها بالجهاد الكفائي، كما عبّر هو و خطباء من كتلته في احتفال ثورة العشرين باعتبارهم الحشد وريثاً لثورة العشرين . .
و يشير مراسلون صحفيون الى استياء أوساط مقربة من المرجعية من التصريحات التي أدلى بها كل من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وقائد منظمة بدر هادي العامري، بخصوص تأسيس الحشد الشعبي، التي أظهرت دورا ثانوياً لفتوى الجهاد الكفائي للمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني.
و يحذّر قسم من المراقبين من التغييرات التي تجري على بنية الحشد الشعبي و محاولات استغلال و توظيف تضحياته و سمعته الكفاحية لتعبيد طريق لحكم فردي جديد . . فبالرغم من استغلال فتوى المرجعية العليا بالجهاد الكفائي بالتطوع في القوات المسلحة النظامية لحماية البلاد من خطر داعش الإجرامية، التي جرى استغلالها و حرفها لتشكيل ميليشيات متنوعة باسم ذات فتوى الجهاد آنفة الذكر . . ميليشيات تتنازع بينها للاسف على الزعامة و الغنائم و غيرها. تقرر مؤخراً ـ بدفع من المالكي كما يُتناقل ـ انضمام كل الميليشيات المسلحة الى الحشد الشعبي، ناقلة بذلك مشاكلها و امراضها بينها الى الحشد، على حد تلك التحذيرات .
و يشير قسم آخر الى قرارات قيادة الحشد ـ او اعضاء نافذين فيها ـ التي ادت الى قطع رواتب و مخصصات ميليشيات في الحشد شاعت بطولاتها تعود للمرجعية العليا . . و يحذّرون من كونها قد تكون جزء من اجراءات تهدف الى توحيد الحشد تحت قيادة المالكي ليكون الأداة للحكم الفردي العسكري الجديد تحت قيادته بدعم من دوائر ايرانية . .

6 / 7 / 2016 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) باكونه تعني باللهجة العراقية سرقونا .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل استمرار الانتصار !
- انتصار الفلوجة رمزٌ للتلاحم الوطني !
- عراقنا الى اين الآن ؟؟
- من الذي يحكم الآن ؟
- هل هو تصدّع في التحالف الحاكم ؟
- عن قرار المرجعية بالغاء خطبتها السياسية
- الى متى الميليشيات المسلحة ؟؟
- في افلاس الدولة و مايجري
- القضية الكردية و العراق المستقر
- هل القضاء و النزاهة معطّلان و كيف ؟؟
- الغاء المحاصصة لايعني الإنفراد بالسلطة
- لماذا التهجّم على نساء العراق الآن ؟؟
- الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش
- لا سبيل الاّ تواصل الإحتجاج !
- الإحتجاجات . . ما المطلوب الآن ؟
- الإصلاح بين الواقع و الآمال !
- بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !
- حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!
- اوقفوا العدوان التركي على كردستان !!
- ثورة 14 تموز انتصرت للفقراء !


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ماذا يريد المالكي ؟؟