أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ D:















المزيد.....



الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ D:


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 15:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال الكاتب سامي لبيب: (... سأعتبر أى إسلامى يمر على بحثى هذا ولا يدلو بدلوه أنه متهرب من تحريف القرآن. أأمل ان يتم تناول كل جزئية من مقالى بلا قفز أو إهمال فسأعتبر الإسلامى الذى لا يتناولها أنه يقر بصحتها...), وقد قبلنا ذلك, وسندلوا بدلونا, ولن نقبل تعليقاً بدون تفصيل ولا إدعاء بدون برهان.

ولكن!!! ماذا كانت ردة الفعل للسيد الكاتب بعد أن إطلع على مواضيعنا السابقة في الرد على تساؤلاته وإدعاءاته التي فندناها تفنيداً ناسخاً منسياً؟؟؟

جاءنا بتعليق يكفي عنوانه دليلاً على تراجعه ومحاولته التهرب من التعقيب المباشر على تفنيداتنا المفصلة الممنهجة التي أظهرت مواطن الضعف في تصوراته وإتهاماته. فكان عنوان تعليقه هكذا: (أخطأتُ فى قبول الحوار معك فمازلت تشوه وتلكلك كثيرا), فلا أدري من أين جاء بهذه الفكرة التي لا وجود لها في الأساس,,, إذ أن الواقع أنني لم أعرض عليه حواراً ولم يعرضه هو عليَّ حتى يكون هناك قبول ورفض, فقد كتب مواضيعه وتحدى المسلمين فقبلناه وشرعنا في الرد عليه, ولكنه شعر بأنه قد أخطأ في مشروعه بكامله,,, ويحق له ذلك بلا شك فما ذنبنا نحن؟؟؟.

هو الذي دخل دارنا, وفتح كتابنا وخاض فيه وجاء بإفك مبين بعضه سوء فهم والبعض الآخر إدعاء وإفك وتجني,,, ولم تكن من ضمن غاياته ومراميه (الحقيقة) وإنما أراد أن يسلب هذا الكتاب الكريم قدسيته وقدره ويصطنع ويفبرك أخطاء فيه ومتناقضات وناسخ ومنسوخ ليدلل على أنه ليس من عند الله الذي لا يعترف بوجوده إبتداءاً بل ويعاديه في كل الأديان التي أنزلها رحمة بالبشر وفضلاً منه وإحساناً. لا ندري ما هو الثأر الذي بينه وبين ربه الذي خلقه من نطفة أمشاج, وسينكسه في الخلق إلى أرزل العمر ثم يصيره جيفة منتنة وعظاماً نخرة.

ترك اللقاء بنا في ساحة الفكر والحجة والبرهان ولجأ للإتهامات التي لن تغير من الواقع شيئاً فسمى الحقائق الدامغة المبرهة "خوضاً", والمعايير العلمية "لك وعجن", والتحليل والدراسة "تشويه", ووصف المواقف والسقطات "إساءة وإزدراء لفكره وشخصه", والمواجهة المنطقية والموضوعية "عادة الإسلاميين في النيل من المحاور ولعنه وإزدرائه", وحتى المواجهة المباشرة ومقابلة الإفك بالحق, إعتبره لف ودوران ومراوغة وتقليل من المحاور. ثم الغريب في ذلك كله أنه يحاول تصوير فشله في الرد أو التعقيب على تحليلنا الماحق لأفكاره الهشة إدعى أنه "لم يجد في النهاية رد على النقاط التي أثارها", ولم يحدد أي من تلك النقاط التي لم يجد لها رد, وما الذي يتوقعه.

فهل كلف نفسه بأن يواجهنا بأي من هذه الإتهامات التي أرادها بديلاً للورطة التي أدخل نفسه فيها أو على الأقل أشار إلى مكان هذه الإتهامات وقال لنا مثلاً: (أنت قلت كذا وكذا, فهذا خطأ،،، والصواب هو كذا وكذا وكذا),,, ولكنه كالعادة وجد في التعويم والتوهيم والتشكيك خير مخرج له ولكن هيهات. ولكن نراه قد ترك ميدان المواجهة "بالكلمة والبيان والبرهان" ثم لجأ لمبارزتنا في الظلام بسيفه الذهبي ضد سيفنا الخشبي, وإدعى ترك الحكم للقراء ولكنه أصدر الحكم علينا وعليهم.

نقول له هنا: يا عزيزي لبيب,,, إعلم أن ردنا على ما كتبته ليس لك خيار فيه, فنحن لا نتراجع عن إلتزاماتنا أمام ربنا أولاً ثم أمام القراء الكرام, فلك أن تعقب على ما نكتب بكامل الحرية إن استطعت لذلك سبيلاً وإلَّا فسيكون ردنا كافياً شافياً موفياً بإعترافك الضمني إن آثرت السكوت عن التعقيب.

الجزء الرابع:

سنقوم هنا بتفنيد إدعاءين صوبتا نحو آيتين كريمتين هما:
(e): قول الله تعالى في سورة البقرة: ( «« مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا »» أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 106).
(f): قول الله تعالى في سورة يونس: (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ «« لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ »» ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 64).


(e): إنتقل سامي لبيب إلى سورة البقرة فوقف عند تقوله تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 106), فبهتها بما يلي:

1. قال: (هذه الآية فيها الكثير من العوار فما معنى النسخ ليأتى بآية أخرى فألم يكن يعلم الله بأن هذه الآية ستُنسخ وتفقد صلاحيتها فهذا يعنى أن الله يجهل الغيب ...).

2. وقال: (... علاوة أن المُفترض فى الإله ان كلامه مقدس ومحفوظ وغير طارئ أو هوائى وهذا ما يؤكده فى القرآن ذاته (لاَ تَبْدِيـلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) يونس/64 فأليس هذا تناقض ليقول مرة لا مبدل لكلمات الله ومرة ننسخ ونبدل ثم ما معنى "ننسها" ...).

3. ثم قال: (... أضف لذلك أنه لا يوجد تحديد فى القرآن للآيات الناسخة والمنسوخة فكيف يعرف المسلمون ولكن دعونا نتوقف أمام كلمة "مثلها" فى الآية فإذا كانت الآية الناسخة مثل الآية المنسوخة فى قوله "مثلها " فلما النسخ إذن وما معناه... !!).

نقول لهم في ذلك وبالله التوفيق:
هذه إشكاليتكم أنتم, إذ نراكم دائماً تلقون بالأحكام المسبقة المتناقضة على أفكار ومفاهيم غير مؤكدة, بل خاطئة مائة بالمائة, وغير موثقة لديكم إما عن جهل كامل أو تجاهل فتنسبون عوركم إلى غيركم ظناً منكم أن الساحة خالية لكم تستطيعون أن تسرحوا وتمرحوا دون رقيب ولا حسيب, ولكن هذا – كما تروت – لا يمت للواقع بصلة, وإنما هي تخرصات أو أوهام قد شيدتم عليها قصوراً من ثلج في يوم قائظ.

فها أنت ذا تسأل عن معنى النسخ, وقبل أن تعرف المعنى بنيت أوهاماً على أحكام مسبقة وأحلام واهمة, فبان عوركم وعرجكم مفضوحاً. والأنكى من ذلك عدم فهمك وإستيعابك لقوله تعالى (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 64), دون أن تسأل نفسك عن المقصودين بالبشرى, وما علاقة عدم تبديل كلمات الله بهم,, ولا تعرف ماذا تعني ومن المقصود بها تحديداً ولماذا قيلت؟ كما أنك تتحدث عن الناسخ والمنسوخ وأنت وكثير من الذين يخوضون في ذلك من أجهل الناس به ويتخبطون تخبط الأعمى في الأحراش.

في البدء, وقبل كل شيء,, دعونا نسأل المتشدقين والمتنطعين والمتربصين عن النسخ "لغةً", و إصطلاحاً في مفهومهم, أولا ثم ما دوره في الواقع المعاش والحياة اليومية ثانياً, ثم أخيراً ... ما المقصود به في القرآن الكريم, وما أنواعه ومقاصده؟, وذلك قبل أن نناقش مسألة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم حقيقته والإدعاءات التي تترامى وتتصادم وتتناقض حوله.

ولكن فلنبدأ أولاً بالمقصود بكلمة (آية) بصفة عامة ومطلقة بالقرآن الكريم, ثم معناها بالآية التي وقف عندها لبيب في قوله تعالى ((مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ...), لأن هذا المعنى محوري في فهم كلمة آية هنا ثم في القرآن كله ولكن علينا تدبر بعض الآيات التي وردت فيها هذه المفردة قبلها وبعدها حتى نستوعب المقاصد بدقة كاملة,,, كما يلي:

الآن!!! أنظر جيداً إلى ما جاء هنا في هذه الآيات المتتابعة في سورة البقرة لنحدد نوع الآية التي وقف عنها لبيب (إبتداءاً), لنعرف إن كانت آية قرآنية "نصية" أو آية كونية من خارجه:
1. قال تعالى: (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ 105), إذاً المقصود من هذه الآية فقط إعلام المؤمنين بأن "الذين كفروا" من أهل الكتاب و "المشركين" لا يودون أي خير ينزل على المؤمنين. فالحديث إذاً تحديداً ((عن كراهية "الذين كفروا" من أهل الكتاب, لنزول الخير على المؤمنين)).

2. ثم بعدها مباشرة, جاء قوله: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 106). هنا تحدث عن نسخ الآيات مطلقاً ((ولم يحدد آية بعينها ولا نوعها) من نوع الآيات التي قال إنه ينسخها ويأت بخير منها أو مثلها, ولم يقل أو يشر أو يدلل على أن الآية المنسوخة هي آية "نصية" من القرآن. فهل معنى هذا أن الآيات المذكورة في القرآن الكريم يمكن أن تكون "غير نصية" حصرياً وغير مقروءة من بين آياته وأن لها أنواع ومعاني أخرى على الأرض وعلى غيرها؟؟؟

تذكَّر ان نسخ الآية من القرآن الكريم "نصاً" أو "حكماً" (منطقياً وموضوعياً وحكمياً), لا علاقة له بالخير الذي ينزل من ربهم ولا بالرحمة ولا بالإختصاص إذ (لا علاقة لهذه القيم بنسخ آية نصية من القرآن),, كما أن هذا النسخ لا يستلزم القدرة على كل شيء, (فعملية النسخ لا تحتاج إلى قدرة خاصة), بالإضافة إلى هذا وذاك وتلك, لماذا قال هنا أيضاً: (... أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ...)؟؟؟

فما علاقة القدرة على كل شيء بنسخ آية "نصية" والإتيان بخير منها أو مثلها؟؟؟ معنى هذا ان الآية المقصودة بالنسخ هنا ليست آية قرآنية نصية,,, فهل هذا يعني أن هناك آيات أخرى مختلفة ومتنوعة "غير نصية" تنسخ وتنسى؟؟؟ ..... هذا ما سنعرف تفصيله بعد مناقشة مجموعة من الآيات ذات العلاقة.

فإن كان ذلك كذلك, وأن الآيات لها أنواع ومعاني عديدة ,, فهل هنا في هذه الآية من قرينة محددة تشير بوضوح إلى أن هذه الآية - التي وفق عندها لبيب - يقصد بها "تحديداً" آية أو آيات (نصية) من القرآن الكريم أم هناك إحتمال متوازن أو مرجوح يقضي بأن هذه الآية أو الآيات هي من خارجه - وهي كثيرة في القرآن – و موجودة بكثرة في الكون كله؟؟؟

3. أيضاً,, لماذا ذكر الله تعالى بعدها مباشرة قوله: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ «« لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ »» وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ « مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِير »ٍ 107)؟؟؟ بماذا تشير هذه الآية بورودها بعد آية النسخ, وما علاقة ذكر السماوات والأرض هنا وملكها, وما الحاجة إلى الولي والنصير إن كان المقصود هو مجرد نسخ "نص" لآية و/أو إنساءها؟ ..... فهل هذه القرائن تقرب الآية المنسوخة من آيات القرآن أم تقربها أكثر من آيات الكون التي لا تعد ولا تحصى في السماوات والأرض وجاري النسخ والإنساء فيها ليلاً ونهاراً وعلى رأس الأشهاد؟؟؟

4. ثم أولاً وأخيراً,, هل هناك من تجرأ على نسخ أو إنساء شيء من القرآن في حياة النبي الخاتم أو بعد وفاته ؟؟؟ .... فإن كان هناك من فعل ذلك قولوا لنا من هو ذاك ومتى كان وكيف؟؟؟ ..... أما ما يفعله النبي فهو وحي يوحى من عند الله لا هوى له ولا رأي فيه, قال تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلَّا وحي يوحى), وقال: (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).

لا شك في أن هذه التساؤلات الواردة والتي لا بد من تقديم إجابة واضحة وموثقة لها وترجيحية لازمة, حتى نحدد بالضبط الآية أو الآيات المقصودة بالنسخ والإنساء. لذا نحتاج إلى إستعراض مزيد من الآيات لنعرف ما هو مفهوم كلمة "آية" في القرآن الكريم "وكيف يتم النسخ" وهل هي آيات قرآنية "نصية" أم ىيات قرآنية "كونية", أم الإثنان معاً؟؟؟

وهل النسخ في حد ذاته بمراد الله وتدبيره وإختياره,, يعتبر عيب ونقص أم هو دليل على طلاقة القدرة والإرادة والإختيار؟؟ وهل الجمود والتصلب دليل على عظمة الحاكم وطلاقة قدرته, أم المرونة والتجاوز وإعطاء الرعية الفرصة تلي الأخرى للمخطيء والمسيء منهم حتى يرفع من روحه المعنوية ويحفذه لمراجعة النفس وتحسين الأداء والطموح للأحسن في الستقبل, وتجديد الأمل والرجاء لديه هي التي تشهد له بالتمكين والسلطان والقوة؟؟؟

أليست الرأفة والرحمة والمغفرة والبر والرضا, والصبر على العاصي, وتأخير العذاب للمخطيء, وقبول التوبة منه, وهدايته ..... وغيرها من صفاة الجمال الإلهي هي في حقيقتها نواسخ لكثير من صفاة الجلال الإلهي كالإنتقام, والإستدراج, والإملاء, والختم, والعذاب,,, الخ؟؟؟ فإن لم تكن هذه الصفاة المتناسخة هي عينها صفاة الكمال الإلهي وطلاقة قدرته وإختياره وإرادته وهيمنته وسلطانه,,, فكيف تكون إذاً.؟؟؟ معنى هذا أن النسخ والإنساء من الله تعالى دليل أكيد على طلاقة القدرة والإرادة والإختيار فالغضب والإنتقام سهل قياساً بالعفو والصفح والرحمة,, وهذه هي صفات الله تعالى.

وإلَّا مثلاً!!!: ما معنى قول تعالى (إن الله يغفر الذنوب جميعاً ويعفوا عن كثير), فهل الذنب يكون ذنباً إن لم يكن قد كتبه الله تعالى على العبد وإنتهى أمره؟؟؟ ..... فإذا كان ذلك كذلك, أليست المغفرة وقبول التوبة تنسخ ذلك الحكم بحكم آخر خير منه أو مثله؟
وما معنى قوله تعالى (يبدل سيئاتهم حسنات)؟؟؟ أليس هذا التبديل نسخ لحكم "بالعدل" فأبدله بخير منه وهو حكم وقضاء "بالرحمة" لحكم بالمغفرة وقد يحوله إلى حسنات إن شاء وهو سبحانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

الآن فلنتابع نذراً يسيراً من الآيات التي وردت فيها كلمة "آية", لنفهم المقصود بها في القرآن الكريم, و لنعلم كيف يكون النسخ والإنساء في الكون كله وبصورة مستمرة مما يدل على طلاقة القدرة والإختيار لله رب العالمين, فيما يلي:

1. قال تعالى في سورة الأنعام: (وَإِذَا جَاءَتْهُمْ «« آيَةٌ »» قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ 124),, فما نوع هذه الآية هنا ... أهي نصية؟؟؟.

2. وفي سورة يوسف, قال: (وَكَأَيِّن مِّنْ «« آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَاولْأَرْضِ »» يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ 105). فهل الآية المقصودة هنا آية "نصية" من القرآن أو من أي كتاب سماوي آخر, أم هي آية كونية إما من السماوات أو من الأرض أم منهما معاً, وهل مثل هذه الآيات قابلة للنسخ والإنساء؟؟؟

3. وفي سورة النحل, قال تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 98), (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ 99), (إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ 100), (وَإِذَا «« بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ »» وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ 101). أنظر إلى الآيات السابقة لها ثم قل ما هي الآية التي بدلها الله تعالى وما هي الآية البديل, وأيهما من القرآن الكريم؟؟؟ ..... وهل التبديل هنا يعتبر نسخ؟؟؟

4. وفي سورة الصافات, قال تعالى: (وَإِذَا «« رَأَوْا آيَةً »» يَسْتَسْخِرُونَ 14), فهل الآية في القرآن التي تقرأ "نصاً" (تُرَىْ أم تقرأ وتُسْمَعُ!!!)؟؟؟ .... إذاً ما نوع هذه الآية التي إذا رآها هؤلاء الأشقياء يستسخرون؟؟؟

5. وفي سورة الذاريات, قال تعالى عن إبراهيم الخليل عليه السلام مع الملائكة: (قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ 31)؟ (قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ 32), (لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ 33), (مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ 34), (فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ 35), (فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ 36), (وَتَرَكْنَا فِيهَا «« آيَةً »» لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ 37),
فهل الآية التي تركها الله للذين يخافون العذاب الأليم:
- هي آية من الصحف الأولى؟
- أم هي آية لأهل الكتاب في التوراة والإنجيل الأصليين؟؟
- أم هي آية من القرآن الكريم؟؟؟
- أم هي آية عظة وعبرة وقد نسخت فلم يستمر عذابها بعد أن أدت مهمتها, وأنسيت فلم يعد يتذكرها من وقعت بهم ومن جاء بعدهم لو لا أن الله تعالى ذكرها في القرآن الكريم ليرى فيها المعتبر عاقبة الفساد والإفساد؟؟؟

6. وفي سورة القمر, قال الله: (وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ 2), ما نوع هذه الآية,, ومن هم أولئك الذين يُعرِضُون عنها وهي شاخصة أمامهم, وماذا حل بهم؟؟؟

7. وقال عن قوم نوح: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ 9), (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ 10), (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ 11), (وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ 12), (وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ 13), (تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ 14), (وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا «« آيَةً »» فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ 15), (فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ 16).
- ما نوع هذه الآية الكريمة؟؟؟
- أهي آية "نصية" من القرآن الكريم أم ذكرت فيه للإعتبار بعد أن أدت دورها كاملاً على قوم نوح المكذبين؟؟؟
- وهل ظلت الآية حتى الآن أم جاءت بعدها آيات أخرى؟؟؟
- أليس إنهمار الماء من السماء وتفجرها عيوناً من الأرض, تعتبر آيات كونية؟؟؟ . وهل خضعت هذه الآية لنسخ أو إنساء أو إستبدال؟؟؟ ..... فأنظر إلى قول الله تعالى في سورة هود: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 44), أليست هذه الآية الكونية قد نسخت الآية التي قبلها, فغيض الماء – بعد إنهماره وتفجره عيوناً - وقضي الأمر وإستوت على الجودي؟؟؟
- فهل هذه الأخيرة "الناسخة" خير من الأولى "المنسوخة" أم هي مثلها؟؟؟

8. وقال أيضاً: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ 23), إلى قوله: (إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ 27), ما نوع هذه الآية؟؟؟ هل هي آية قرآنية "نصية" أم هي ذكرى وعظة بآية جاءت لقوم صالح فكان فيها هلاكهم؟؟؟ قال تعالى فيهم (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ 31) فهل خضعت هذه الآية لنسخ و/أو إنساء؟؟؟.

9. وقوم لوط قال فيهم (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ 33), (وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ 38), ما نوع هذه الآية ؟؟؟

10. وقوم فرعون وآله, ماذا قال فيهم: (وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ 41), (كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ 42),
- ما هي الأيات التي كذب بها هؤلاء التعساء من آل فرعون؟

- وهل هي آيات نصية من القرآن الكريم, أم هي آيات عذاب وقعت على آل فرعون عقاباً لهم, أدت دورها فنسخت ولم تستمر حتى الآن, بل وأنساها الله تعالى,,, وقد ذكرت في القرآن عبرة وتذكرة للمؤمنين؟

- وهل جاءت الآيات التسع دفعة واحدة أم بالتتابع؟؟؟ .... ولماذا لم يأت بها الله كلها دفعة واحدة, أو يجعلها آية واحدة تقوم مقام الآيات التسع؟؟؟ ..... ألم يكن يعلم بأنهم لن يؤمنوا بالآية الأولى والثانية ... حتى الأخيرة؟؟؟ ..... فما دام انه يعلم ذلك لماذا لم يحسم أمرهم كما فعل مع قوم نوح؟؟؟

- وهل الآية التالية تأتي مرادفة لما سبقتها أم تنسخها وتحل محلها؟؟؟
- تصور لو أخذهم الله بعلمه فقط, ولم يصبر عليهم ويعظهم بهذه الآيات المتتابعة ويعطيهم الفرصة تلو الأخرى ليبطل حجتهم يوم لقائه,, ألم يكن لهم حجة يوم القيامة بأنهم لو أعطوا فرصة لآمنوا ولكن أراد الله تعالى أن يشهدهم على أنفسهم.

11. وفي سورة آل عمران, قال: (قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ 13). ما نوع هذه الآية, هل هي آية قرآنية "نصية" فقط أم هي "برهان" مشاهد للمؤمنين وليس مكتوباً نصاً, لأن نص الآية يشير إليها ويلفت النظر لإستذكار غرائبها والإعتبار بها؟؟؟

12. وفي سورة الأنعام, قال: (وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ 4),, ما نوع هذه الآية الكريمة؟؟؟.

13. وفي سورة الشعراء, قال: (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ 128), هل هذه آية قرآنية "نصية"؟.

14. وفي سورة العنكبوت, قال: (وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 35). فهل هذه الآية قرآنية نصية أم هي عبرة لمن يعتبر؟؟؟

15. وفي سورة الزخرف, قال: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ 46), (فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ 47), (وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ 48), فهل هذه الآيات نصية مكتوبة في القرآن الكريم أم هي آيات عذاب لأمم هالكة, وموعظة وتذكير و تحذرير للمؤمنين؟؟؟ ... فهل تسلسل الآيات ينسخ بعضه بعضاً أم تتراكم وتتزامن الآيات مع بعضها؟؟؟.

16. وفي سورة البقرة, قال: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 248)
- فهل هذه الآية نصية قرآنية أم للذكرى والإعتبار؟؟؟
- وهل لا تزال هذه الآية قائمة أم نسخت وأنسيت لولا ذكرها الله في القرآن للإعتبار؟

17. وفي سورة آل عمران, قال عن نبيه زكريا: (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ 41) فما نوع هذه الآية, وهل هي باقية قائمة حتى الآن؟؟؟ أم نسخت بعد ثلاث أيام؟؟؟
وهل يستطيع أهل الكتاب إثباتها أم أنسيت, إن لم يذكرها الله في القرآن الكريم توثيقاً؟

18. وزكريا في سورة مريم, (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا 10),,, ما نوع هذه الآية التي حجب الله عنه فيها النطق, وهل نسخها الله بعد الليالي بآيامها إلى خير منها وهو العودة إلى الكلام مرة أخرى, أم ظل أبكماً حتى نهاية عمره ولا تزال قائمة؟؟؟. فإذا كان منعه من الكلام "آية", أليست عودته للكلام مرة أخرى "آية أخرى" وهي ناسخة للآية التي قبلها وأحسن منها؟؟؟ .... وهل نسخها وإنساءها دليل على طلاقة القدرة أم عدم العلم كما يقول لبيب؟؟؟

19. وفي سورة المؤمنون, قال: (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ 50),,, ما هو نوع هذه الآية, وما هو حالها ما بين النسخ والإنساء؟؟؟

20. وفي سورة الأعراف, قال: (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ 130), (فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ 131), (وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ 132) , (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ 133),,, وما نوع هذه الآيات, وكيف كان تناسخها وإنساءها؟؟؟.

21. وقال في سورة الإسراء: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا 12), أليست آية الليل ناسخة لآية النهار ومنسية لها, وآية النهار ناسخة لآية الليل ومنسية لها في دوران وتعاقب سرمدي إلى أن يشاء الله تعالى؟؟؟.
- فهل آية الليل ناسخة لآية النهار, دليل على عدم العلم والعجز؟؟؟
- وهل آية النهار ناسخة لآية الليل, وهل هذه الآية أيضاً دليل على العجز؟؟؟
- وهل الليل الذي يُنسخ أو النهار الذي يُنسخ يعود أي منهما للوجود مرة أخرى؟؟؟ وإن لم يكن يعود, فهل هذا يعني إنساءاً لهما؟؟؟
- وهل تناسخ الليل والنهار هذا يعتبر ضرورة لا تستقيم الحياة إلَّا به أم عدم علم؟؟؟
- وهل تعاقب الليل والنهار وتناسخهما دليل على حكمة الخالق أم عدم علمه بخلقه؟؟
- وهل كل ليل يعقب ليلاً آخر يكون مثله أم خير منه؟, وكذلك كل نهار يعقب نهارا آخر يكون مثله أم خير منه بإعتباره مستقبلاً وتقدماً, والذي سبقه ماضياً.

22. وقال تعالى في سورة سبأ: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ 15),,, فما نوع هذه الآية, وهل يعتريها تناسخ وإنساء على الأقل ما بين مثمرة ومصرومة,,, الخ؟؟؟

23. وفي سورة يونس قال تعالى لفرعون: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ 92). ما نوع هذه الآية؟؟؟

24. وفي سورة الشعراء, قال: (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ 4),, ما نوع هذه الآية؟؟؟

25. وفي سورة مريم, روح القدس قال لمريم عن عيسى: (قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا 21), فما نوع هذه الآية؟؟؟

26. وفي سورة الفرقان, قال: (وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا 37). فما هو نوع هذه الآية؟؟؟

27. وفي سورة طه, قال الله لموسى عليه السلام: (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى 22), ما نوع هذه الآية؟؟؟

28. وفي سورة البقرة, قال: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ «« وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ »» وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 259), ما نوع هذه الآية؟؟؟.

29. وفي سورة الروم, قال: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ 20), وقال: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 21), (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ 22), (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ 23).

(وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 24), (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ 25), (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 46).

30. وفي سورة فصلت, قال: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ 37), وقوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 39). ما نوع هذه الآيات التي من سمتها الظاهرة, ومن كمال دورها التناسخ والإنساء.

31. وقوله في سورة الشورى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ 29),,, خلق, وتناسخ, وإنساء, وإبدال بأحسن أو مثل,,, لا تخطئه العين المجردة.

32. وفي سورة الملك, قال: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 1), (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ 2) أليس الموت آية والحياة آية أخرى؟؟؟ ..... أليس الموت ناسخ للحيات ومنسوخ منها؟؟؟

إذاً,, قول سامي لبيب إن هذه الآية فيها الكثير من العوار, هذا إدعاء غير صحيح, بل مغاير للحقيقة, وقد رأينا بأعيننا ماذا تعني كلمة "آية" في القرآن ومدى إختلاف مفاهيمها وخضوع أغلبها للنسخ الطبيعي المكمل لدورها ومهامها وإعجازها.
أما سؤاله عن معنى النسخ بقوله: (... فما معنى النسخ ليأتى بآية أخرى فألم يكن يعلم الله بأن هذه الآية ستُنسخ وتفقد صلاحيتها فهذا يعنى أن الله يجهل الغيب ...),,, كل هذا الأقوال والإفتراضات لا معنى لها ونابعة من عدم المعرفة والعلم وفقدان ملكة التفكر بمستوى "التدبر", كما رأينا معاً من التحليل.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

ثانياً: قال سامي أيضاً: (... علاوة أن المُفترض فى الإله ان كلامه مقدس ومحفوظ وغير طارئ أو هوائى وهذا ما يؤكده فى القرآن ذاته (لاَ تَبْدِيـلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) يونس/64 فأليس هذا تناقض ليقول مرة لا مبدل لكلمات الله ومرة ننسخ ونبدل ثم ما معنى "ننسها" ...).

نقول له في ذلك إن التناقض حقيقة في مفاهيمك المغلوطة بالكامل وذلك للآتي:
(أ): من ذا الذي يفترض على الله تعالى أن يكون كذا أو كذاك أو هكذا؟؟؟ .....
1. فالله تعالى وحده هو الذي يفرض على غيره ولا يَفرضُ أحد عليه فرضاً قط.
2. نعم ان كلام الله تعالى مقدس, بل كل شيء متعلق بذاته وأفعاله وكلامه ... مقدس "بكمال وبهاء وتفرد التقديس", أما قولك ووصفك لله بأن كلامه محفوظ وغير طاريء أو هوائي,,, هذه تعبيرات من عندك لم يذكرها الله عن ذاته بهذا النسق إطلاقاً ولا ينبغي ذلك في حقه,,

(ب): فالله تعالى كلامه ليس محفوظاً في hard-disk´-or-CD, أو في قاعدة بيانات database, ومطلوب منه التقيد بما فيها وعدم الخروج عنها أو تحريرها.... هذه مفاهيم سطحية وتدل على السذاجة المضحكة. فالله تعالى "متكلم" يقول ما يشاء متى شاء وكيف شاء لا تحده حدود ولا تقيده قوانين ولا محددات.

قال تعالى في سورة الكهف: (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا 109).
وقال في سورة لقمان: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 27).

(ج): أما قولك بأن هذا ما أكده القرآن ذاته بقوله: (... لاَ تَبْدِيـلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ...), أنت لم تفهم الآية لأنك لم تتدبرها وتتتبع مقاصدها منذ البداية, وبالتالي من البديهي أن تظن أن هناك تناقض معها ومع قوله تعالى في سورة البقرة (ما ننسخ من آية...) التي فصلناها فيما سبق, أما الآن فسنرى ماذا يعني قوله (لا تبديل لكلمات الله) فيما يلي:

ففي سورة يونس تحدث الله عن أوليائه, وبين ضماناته لهم بأنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون:
1. قال تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ « لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ » « وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ » 62).. ولكن,, من هم هؤلاء الأولياء إبتداءاً؟؟؟

2. قال, هم أولئك: ( « الَّذِينَ آمَنُوا » « وَكَانُوا يَتَّقُونَ » 63), حسناً إذاً,, لماذا لا خوف عليهم "في الآخرة, وما كانوا يحزون "في الدنيا"؟؟؟
3. قال, لأن: (لَهُمُ الْبُشْرَى « فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا » « وَفِي الْآخِرَةِ » ...),,, ولكن, ما ضمان ذلك الوعد لهم؟؟؟
4. الضمان هو كلمة الله تعالى التي قالها لهم, فلا توجد قوة في الأرض ولا في السماء يمكنها أن تبدل كلمات الله تعالى, الذي (إذا قال فعل), وتأكيداً على ذلك قوله: (... لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ...). فقول الله تعالى لا يجروء كائن أن يغير كلماته التي قالها.

وحيث أن الله قد ضمن لهم البشرى وأمَّنهم من الخوف والحزن, بقوله: (لَهُمُ الْبُشْرَى « فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا » « وَفِي الْآخِرَةِ » ...),,, فإن: (... ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 64) قطعاً لأنه لن يطرأ عليه طاريء أو يخضع لتغيير ابداً.
إذاً, فالإشكالية لديك أنت يا سامي في فهمك لما تقرأ بصفة عامة وفهمك لإبيان البيان القرآني المعجز بصفة خاصة.

5. أما قوله: (... أضف لذلك أنه لا يوجد تحديد فى القرآن للآيات الناسخة والمنسوخة فكيف يعرف المسلمون ولكن دعونا نتوقف أمام كلمة "مثلها" فى الآية فإذا كانت الآية الناسخة مثل الآية المنسوخة فى قوله "مثلها " فلما النسخ إذن وما معناه... !!). فهذه كلها قد رددنا عليه بإسهاب في ما سبق. ولكن لا بأن من أن نقدم مزيد من الأمثلة التوضيحية فيما يلي:

فنقول: أليس الإنسان "كل الإنسان" خلقه الله "من نطفة أمشاج, تقتضي لقاء ذكر بأنثى لتتكون هذه النطفة التي لا يخلق الإنسان إلَّا منها؟؟؟ وأن هذه آية من آيات الله تعالى؟؟؟
أليس خلق المسيح عيسى بن مريم بدون نطفة من أب وحمل عذاء بتول به بدون نطفة أمشاج يعتبر آية أخرى من آيات الله الخلاق العليم؟؟؟ ,

أليس خلق المسيح عيسى بهذه الكيفية المختلفة والمميزة يعني أن الله تعالى قد نسخ آية خلق الإنسان بآية خلق عيسى عليه السلام بدون نطفة أمشاج؟؟؟
ألم يجعل الله مثل عيسى كمثل آدم خلقه من تراب فقال له كن فيكون, فهذا تناسخ ظاهر لا يختلف حوله إثنان.

وهل إستمر خلق البشر كخلق المسيح المتميز أم عاد مرة أخرى إلى خلق البشر من نطفة أمشاج إلى أن يشاء الله تعالى؟؟؟ .....
أليس هذا فيه إنساء واضح لهذه الآية المعجزة - إن لم يذكره الله في القرآن للإعتبار؟؟؟
ألم يقل الله تعالى إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب, فتحقق المثل هنا,, ولكن هل خلق المسيح عيسى عليه السلام يمكن أن يقال إنه خير من خلق الآخرين أو مثله؟؟؟

واضح أن إشكالية الناس تكمن في فهمهم للمقصود بكلمة (آية) إبتداءاً, وهذه الإشكالية هي نصف المشكلة, وهناك إشكالية ثانية تمثل شطرها الثاني وهي عدم فهمهم (النسخ) و (الإنساء), فوجد المحبطون ضالتهم في هذه الآية حتى يقولوا إن النسخ والإنساء حتى في آيات القرآن النصية نفسها,,, ولكن خاب ظنهم, فهذا هو القرآن يكذبهم ويشهد عليهم انهم كاذبون.

يقول الله تعالى في سورة ق: (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ 29).

لا يزال للموضوع بقية باقية

تحية طيبة للقراء الكرام

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ C:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ B:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ A:
- الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم ج ):
- الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم ب):
- الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم أ ):
- لمحة من الإعجاز العلمي القرآني الخالد 1:
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (F):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (E):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (D):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة (تصحيح مفاهيم C1):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (C):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (B):
- قاهر الطواغيت وماحق البدع:
- مختوم من البقرة مزنوم 1:
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... تصحيح مفاهيم (أ):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (A):
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! ...؟؟؟ (تصحيح مفاهيم B):
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! ...؟؟؟ (تصحيح مفاهيم A):
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...


المزيد.....




- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ D: