أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم ب):















المزيد.....



الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم ب):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 15:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


واضح أننا في مواجهة غير متكافأة وطرف غير عدل في أغلبه أو لعله غير ناضح ثقافياً ومعرفياً وبالتالي غير مدرك لمعنى كلمة "حوار", وبالتالي نراه يتخبط ويضرب أخماسه في اسداسه ويقلب الموازين, ويخلط الأوراق, ويحكِّم الأهواء غير المعتدلة والمفاهيم غير الناضجة المنصفة والشنآن مع الحمق الذين من أوثق مؤشرات الجهل والسفه والهمجية.

لقد أوضحنا مراراً وتكراراً أننا لا نتعامل مع الأفراد ولا مع الجماعات والأحزاب ولا الطوائف ولا التنظيمات بشتى أنواعها ولا مع الأديان والمعتقدات بعصبيات وتشنجات مبعثها الإيديولجيات والشطحات المريضة... وإنما نتعامل مع النصوص الموثقة التي كتبها أصحابها وقد ذكروا فيها مغالطات أو تخرصات وبهتان عن الإسلام بصفة عامة وعن القرآن والنبي محمد الخاتم بصفة خاصة – وكل مواضيعنا التي كتبناها ونشرت وأصبحت ملكاً للقراء, وهي موجودة ومتاحة لمن أراد أن يتأكد من ذلك – فهي بكاملها تؤيد وتؤكد ما أقوله الآن.

فأنا وغيري لا شأن لنا بمن يؤمن أو يكفر أو يزندق أو يلحد,,, لأن هذه بإختصار شديد تعتبر أمور لها طرفان إثنان لا ثالث لهما:
الطرف الأول: هو الخالق المعبود بحق, وهو وحده الذي له الحق الكامل في أن يصنف الخلق – ليس بظاهرهم وإنما بدواخلهم وقلوبهم – ولم ولن يسمح لأحد أن يتدخل بينه وبين عبده الذي خلقه وهو قادر عليه ولكن أراده "حراً مختاراً" ولا يريده أن يؤمن به قهراً أو إجباراً, وأكبر دليل على ذلك أنه جعل معرفته والإيمان به "غيباً" حتى يجعل تلك المعرفة سعياً حثيثاً وجاداً "عبر التدبر والتفكير والتمحيص" الكافية لبلوع دردة القناعة واليقين, فيكون مقدار ودرجة الإخلاص في هذا السعي هو الهداية للإيمان.

الطرف الثاني: هو العبد, الذي فطره الخالق على "العبودية قهراً" لا خيار له فيها, شاء أم أبى, ولكن خيَّره في "قبولها والرضى بها قناعةً" أو "رفضها كبراً وجحوداً", فأذن له بذلك وقد أعلمه بعاقبة كل من الرضى والجحود, وقد تجلى في عدله ورحمته أن أجل المؤاخذة والمكافأة على الأداء والتصرف إلى ما بعد إستنفاد كلٍّ أجله الذي أجله له في الحياة الدنيا,,, لذا لم يأذن لنبي ولا رسول أن يجبر الناس أو يحاربهم على الإيمان به,, ليس ذلك في القرآن الكريم فقط, بل تستوي في ذلك صحف إبراهيم وموسى, والتوراة, والزبور, والإنجيل, والقرآن.

بين الله تعالى لنبيه الخاتم في سورة الغاشية حدود مهمته, فوجهه بأنه لا سلطان له على أحد من الناس, ولا تتعدى مهمته التذكرة فقط, أما ما دون ذلك فهو شأن الله تعالى وهو وحده الذي يعلم السر وأخفى, ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور, وهو وحده الذي إليهه المصير والثواب والعقاب.

فقال له في ذلك: (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ 21), لا تزيد أو تنقص أو تبدل في هذا التكليف المحدد لأنك: (لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ 22), ولم ولن أعطيك سلطاناً تسيطر به عليهم سواءاً اختاروا لأنفسهم الكفر أم الإيمان: (إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ 23), فهذا أمره عند الله ربه وليس إليك أنت: (فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ 24), لأنه سيؤوب إلى ربه وليس إليك أنت حتى تحمل همه: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ 25), كما انك لن تكون مسئولاً عن أو مشاركاً في حسابهم: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم 26).

وقال تعالى لنبيه الكريم:
1. في سورة الشورى, انْصَحْهُم فقط, وقل لهم: (اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ 47), هذا كل ما هو مطلوب منك, وإلْزَمْهُ ثم قِفْ عنده, قال: (فَإِنْ أَعْرَضُوا « فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ » وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ 48).

2. وفي سورة الأنعام, قال: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا « وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا » « وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ» 107).

3. وفي سورة النساء, قال: (مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى »» فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا«« 80).
وفي سورة الإسراء, قال: (رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ « وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا » 54).

4. وفي سورة الأنبياء, قال: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ 107).

5. وفي سورة الفرقان, قال في أهل سبأ: (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ), (وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ 21), ثم قال للنبي: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ 28),.

ويقسم الله تعالى في سورة العصر بآية من آياته الكونية, عن حقيقة خطيرة تواجه الإنسان, قال: (وَالْعَصْرِ 1), قسماً ومغلظاً: (إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ 2), ولكن وضع له المخرج من هذه الورطة التي يجهلها كثير من الناس, وقد إستثنى بعضهم, قال:
1. (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ...), إيماناً خالصاً صادقاً كاملاً,
2. (... وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ...), تأكيداً عملياً لهذا الإيمان,
3. (... وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ...), دليلاً على الصفاء والوفاء لله والتقوى,
4. (... وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ 3), دليلاً على القبول والرضى والإحتساب وحسن الظن بالله.

فماذا لو كفر الناس جميعاً وكانوا على قلب أفجر رجل منهم؟؟؟ ..... هل سيتأثر ملك الله وسلطانه وجلاله أو سيختل أو يخرج من قبضته مخلوق له؟؟؟
قال تعالى:
1. في سورة آل عمران قال لرسوله الكريم: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ 10), (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 116), وقال: (وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ 176), (إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 177).

2. وقال في سورة محمد: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ 32).

3. وقال في سورة الجاثية: (إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ 19).

4. وقال في سورة المجادلة: (لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 17).

5. وقال في سورة الحج: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ 76).

هذا هو الإطار العام الذي حدد الله تعالى فيه مهمة نبيه الخاتم محمد بن عبد الله, والتي لم تخرج – في مفهومها ومضمونها – من الإطار العام الذي وضعه الله تعالى للبشر من لدن آدم وحتى تقوم الساعة. وعليه,, فإن أي مُدَّعٍ يخرج عن هذه الحدود فهو مبتدع وكاذب فإما جاهل متنطع أو فاسق متستر. وأياً كان من يدعي سلطاناً على خيار الآخرين أو محاولة إبدال النصح والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فلا أظنه عاقلاً لأنه إن خرج من دائرة التأله على الله, لن يكون بعيداً عن دائرة البغي والتسلط, وفي كلٍ فساد وإفساد للمجتمع واالبيئة.

ويكفي الغيور على دينه والحريص وقلق على إخوانه من البشر من سوء العاقبة أن يكتفي بالنصح إن قبل الطرف الآخر, ويتذكر جيداً قوله تعالى للمؤمنين – حتى تقوم الساعة في سورة المائدة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ 105). وهذا لا يعني السلبية دون محاولة الإصلاح ما إستطاع لذلك سبيلاً, لا يكلف الله نفسا إلَّا وسعها.

هذا هو الإطار العام الحاكم والضابط لتعاملاتنا من إخواننا في آدم, وكما ترون فالمنهجية واضحة, والدور محدد ومنضبط, والعاقبة للمتقين,,, فما المدخل للمؤمن لأي صراعات مع الآخرين, وما هي الغاية التي يرجوها والعائد الذي ينتظره من تغلبه عليهم؟ وما الخسارة التي يتفاداها إن كان إختيار الطرف الآخر غير الموفق خاصة إذا لم يترتب عليه ضرر على الآخرين يوجب نصرة الضعيف, أو إعتداء مباشر يوجب التصدي إليه وإحباطه بكل الوسائل المشروعة لنصرة الحق ودحر الباطل؟؟؟

نعود إلى موضوعنا لنناقش تداعياته وإيجابياته في حدود هذا الإطار الذي هو منهجنا والضابط لتصرفاتنا وتحركاتنا ولا ولن نحيد عند أبداً, لذا من تعامل معنا فليحاسبنا به وليعيدنا إليه إن شعر أننا إبتعدنا ولو قيد أنملة فما دونها, وليعلم الجميع أنه ليس لدينا أجندة خاصة ولا هوى ولا سلطان على أحد, في كل الظروف وتحت كل الأحوال.

فعندما نناقش موضوعاً معيناً, فإننا لا نبتدعه من تلقاء أنفسنا, وإنما نرد على مغالطات من جاهل أو متحامل على ديننا وقرآننا ونبينا. فنضع تحامله ومغالطاته أولاً أمام القراء الكرام أولاً قبل أن نبين لهم مواطن الخطأ والتجاوزات فيه ثانياً ثم نضع الصواب "نصاً" و "مرجعاً" وتفصيلاً خالياً من الهوى والشنآن والبهتان. والذي يلجأ إلى السخرية والسباب والإستفذاذ وصفناه بما يتناسب مع سلوكه "لردعه" وليس لشتمه أو سبه حتى إن فهم غير مقصدنا فالله هو الرقيب علينا, ولا نخشى في الله لومة لآئم.

فعندما نرد على نص فيه تجاوزات أو مغالطات أو بهتان, لا ولن نضع في إعتبارنا كاتب ذلك النص ولن ننظر إلى معتقده وخلفيته الثقافية العقدية ولا مقاصده, بإعتبارها خصوصيات لا تعنينا في شيء, وهو حر فيها, ولكن دورنا ومسئوليتنا أن نحلل هذا النص بأساليب ومعايير علمية نزيهة "متفق عليها" – إن كان في مضمونه يعكس مفاهيم غير صحيحة بحيث يكون بذلك مضللاً للعامة وأحياناً للخاصة, سواءاً أكان بقصد أم بغير قصد, غايتنا من ذلك إحقاق الحق وتمكين الحقيقة وإقامة الوزن بالقسط لا غير.

إذاً والحال كذلك,, وهو ليس إعلان اللحظة, أو منهجية جديد أو تعديل فيها أو تراجع,,, الخ وإنما توضيح وتأكيد لها وتذكير لكل من قرأ لنا أو سيقرأ في مواضيعنا العديدة أن يتحرى هذه المنهجية, وسيجدها تماماً كما وصفناها هنا, لا حياد عنها لأن أي إنحراف عنها ليس له معنى آخر سوى مخالفة للدين والشرع, وهذا دونه المهج.

وليعلم الأخوة المعلقين, أننا ليس من أهدافنا محاسبة الناس ولا شخصنة المواضيع العامة, ولكن للأسف الشديد هذه منهجيتهم فرضوها علينا وقد لاحظنا أنها عملية تكتيكية ليس لهم بديل أو غنى عنها لأنهم في تعليقاتهم كلها دون إستثناء يلجأون للتصعيد والشخصنة والتركيز على شخص الكاتب لإخراج الموضوع من دائرة الحوار إلى دائرة المهاترات فيستوي الطرفان وهذا يوفر لهم فرصة الهروب من المواجهة الفكرية التي تفرض عليهم الرد على كل سؤال يطرح عليهم.

وهذا الرد "بالضرورة" يتطلب أدلة وبراهين هم لا ميلكونها وليس لهم مرجعية يشيرون إليها فيعمدون للغو والبهتان والبغي, ويتداعون من كل حدب وصوب لمصاصرة الكاتب بالتراهات والمهاترات بما يكفي لإخراج الموضوع من مضمونه, والموضعين السابقين وزخم التعليقات الكثيف لخير شاهد على ذلك,,, ولكن هل نجحوا في سعيهم وكيدهم الذي تزول منه الجبال؟؟؟

بالطبع لا!!! لأننا نتحرك بإستراتيجية واضحة ومحسوبة, ولا نسمح لردود الأفعال أن تخرجنا عن كل سلبياتها إيجابيات وفرت لنا بعداً هاماً ما كان لنا أن تحققه إن لم يكن بتوفيق الله وفضله (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى). وسيندهش هؤلاء الأخوة حين نكشف لهم المعجزة القرآنية التي تحققت على إيديهم وبمواقفهم التي قصدوا منها عكس مرا د الله الذي وفقنا إليه.

فلنبدأ بالأستاذة ثناء نعيم التي فيما يلي:
أولاً,, قالت لنا: (... لو كنت واثقا من قرآنك ومن الإعجاز الذي تدعونه لما كنت متشنّجا بهذه الطريقة المفضوحة ولما كانت ردودك السابقة ومقال اليوم حافلين بهذ القدر من الإسفاف والشتم والضرب في كل اتجاه معتقدا انك ستسكت القاريء وتسقطه بينما من سقط هو انت ...).
1. لا تقولي "لو", فهي تفتح عمل الشيطان, لذا,, لا وجود لها عندنا يا ثناء, (نعم وألف نعم,,, أنا واثق من قرآن الله تعالى وليس قرآني, وإن لم أكن كذلك لما استطعت أن أقف "بمفردي" في وجه أعتى مجموعة يمكن أن يواجهها فريق من المتخصصين, هل تظنين أن هذه الوقفة ممكنة بالنسبة لي إن لم أكن في معية القرآن الكريم ... فكِّري؟؟؟

2. نعم أنا واثق من إعجاز القرآن الذي لا أدعيه كما تقولين, بل أثبت بأنه إعجاز حقيقي, بدليل هذا السيل من التعليقات التي لم تجرؤ واحدة منها أن تتجاوز هذا الإعجاز الحقيقي المؤكد, فإن كنت صادقة في قولك فما عليك إلَّا أن تثبتي ذلك للقراء الذين هم الحكم بيننا .... هلم ثناء الفرصة سانحة أمامك, ولعلك تستطيعين إثبات ما عجز عنه غيرك.

3. بهتانك لنا بالتشنج المفضوح وهذه التعبيرات الفضفاضة إنما هو كلام مرسل لا أساس له من الصحة, فالعقل والمنطق يكذب هذا القول,,, إذ كيف أكون متشنجاً وقد أعجزت المتشنجين المفضوحين إن كنت من الصادقين؟؟؟ أحباءنا في مصر يقولون (أقْعُدْ مَعْوُوْقْ واكَّلِّمْ عِدِلْ). لا شيء يدعوني للتشنج ولا مجال للفضيحة فأنا ذو مرجعية غزيرة فلا تقلقي عليَّ وإطمئني.

4. ليس لدينا إسفاف ولا نلجأ إلى الشتم يا عزيزتي, ولن نضطر أبداً للضرب سوى في الإتجاه الصحيح الذي يجعل الطرح متوازناً مجزياً عادلاً, ونتجاوز عن كثير إن لم تدعونا إليه الضرورة, فلا تقولي قولاً لا تستطيعين تأكيده وإثباته. على أية حال ... حاولي.

5. أنا لست معتقداً بأنني سأسكت القاريء ولا, ولن أسعى لإسكاته كما تقولين,,, فإن كنت كما تدعين فما تفسيرك لإسهابي في عرض القضايا والمواضيع كاملة وتفصيلها بجانب إستعدادي دئماً للحوار حولها مع القاريء, ثم!!! كيف أسقطه وأنا في الأساس أخاطبه بصفة خاصة ومحورية, بل وأقاتل من أجل إيصال الحقيقة له؟؟؟ .... إذاً عليك مراجعة نفسك وضبط قولك ليتسق ويتساوق مع الواقع فالمصداقية مطلوبة في الحوار.

ثانياً,, قولك لنا: (... ورغم ان أسلوب الترقيع الذي دأبتم على اتباعه انفضح بعدما اتسع الخرق على الراتق الا ان أسلوبك في الكتابة يعكس مدى الخوف والارتباك الذين تعانيهما وأسلوب الرّدح تجاه الاخر لن يغطي حقيقة جلية وهي ان القرآن نص لبشر محدودي المعرفة يعبر عن ثقافة عصره بكل أبعادها ...). بالمناسبة... أنا لا أريد أن استفذك أو أسخر منك, ولكنني سأناقشك وأحاورك في تعليقك "حواراً متمدناً" حتى نوفر للقراء جواً صحياً للمشاركة والحكم.
1. ها أنت تقولين لنا: (... ورغم ان أسلوب الترقيع الذي دأبتم على اتباعه انفضح بعدما اتسع الخرق على الراتق ...),, ليتك توضحين للقراء ما هو "اسلوب الترقيع" الذي تقولين إننا قد دأبنا عليه؟ ..... ومن هم نحن الذين دأبنا على إتباعه؟؟؟ ..... وكيف إنفضح هذا الذي قلت عنه "اسلوب الترقيع" ..... واضح أن هذا الذي تقولين عنه ولا أعرفه أنا فأنى لي أن أن أدرك إن كان فيه خروق وحروق, أو لربما ثقوب وشقوق وفتوق تحتاج كلها إلى رتق من رَّاتِقٍ عَليمٍ واثقْ ..... ما هذا يا أستاذة ثناء؟؟؟ أحدكم قال لنا من قبل إن بلاغتنا كاذبة, والآن أنت تقولين لنا إن "أسلوبنا ترقيعاً" فيه خروق وثقوب وفتوق ويحتاج إلى رتق قبل أن يتسع الخرق على الراتق,,, a stitch in time saves nine,, ماذا تريدين أن تقولين بالعربية الفصحى القديمة التي نعرفها (لغة الصحراء والبادية – قريش), ودعينا من هذا الكلام الكبير الأخرق المثقب الفَتِقُ؟؟؟

2. وتقولين لنا بعدُ: (... الا ان أسلوبك في الكتابة يعكس مدى الخوف والارتباك الذين تعانيهما ...). حسناً,, ثناء هانم: هل الإستثناء بأداة "إلَّا" ضمن الكلام المرسل هذا, هو مجرد مفردة لتزويق التركيب أم انك تقصدين بأن "اسلوبنا في الكتابة" مستثنىً من "اسلوب الترقيع" الذي نعتينا به سابقاً وقلتِ بأننا دأبنا على إتباعه؟؟؟ ..... فإن كان ذلك كذلك, وأنك حددت بعض خواص هذا الأسلوب في الكتابة المزعوم بأنه يعكس مدى الخوف والإرتباك الذين أعانيهما... الخ. هلا تكرمت بتقديم نموذج لهذا الأسلوب في كتابتنا حتى يرى القراء الكرام "عن قرب" مدى وطبيعة وحقيقة وبواعث خوفنا و إرتباكنا الذين نعاني منهما؟؟؟ ..... للمناسبة, أنصحك بذلك لأن مصداقيتك وقفاً عليه.

3. ما هو الخوف والإرتباك الذين نعاني منهما – كما قلت – وما مصدر هذا الخوف في رأيك وتصورك وملاحظاتك التي أكدتيها بثقة الواثق؟؟؟ ..... وهل في مفهومك أن الخائف المرتبك المعاني يمكن أن يطرح المواضيع بروح التحدي, أم يخنس ويخفي كل ما يمكن أن يثير تساؤلاً فيه حرج وخوف؟؟؟ ..... ننتظر جواب مقنع يا أستاذة ثناء رجاءاً أجيبي على تساؤلاتنا من أجل المصداقية فقط, وسنشكرك عليها كثيراً.

4. وتقولين لنا: (... وأسلوب الرّدح تجاه الاخر لن يغطي حقيقة جلية وهي ان القرآن نص لبشر محدودي المعرفة يعبر عن ثقافة عصره بكل أبعادها ...). حسناً يا ثناء, أولاً يجب أن تعلمي أن الذي "يردح" دائماً هو الضعيف المغلوب على أمره, فلو نظرت إلى موقفناً لا أظنك ستورطي نفسك وتصفي موقفنا بالضعيف, أنا لا أستبعد ذلك منك "قولاً" ولكنك أشفق عليك من الحرج لأنك لن تستطيعي إثباته, وهنا مربط الفرس, هذا أولاً.

أما ثانياً فما دام أن القرآن الكريم نص لبشر محدودي المعرفة, ويعبر عن ثقافة عصره بكل أبعاده (كما تقولين) ..... وأنتم الآن تحملون لواء ومفاتح ثقافة مئات الأمم التي جاءت بعده وتدًّعون لأنفسكم قمة الحضارة والعلم وحصيلة التجارب البشرية والفكرية ... وتمتازون بعبادة الغرب وتقديسه لدرجة أنكم إستغنيتم "إفكاً" عن الله نفسه,,, الخ. فهل إستطعتم – بعد كل هذا التميز والتفرد الوهمي - إعجاز القرآن؟؟ أم القرآن هو الذي أعجزكم, بل سيعجزكم والغرب والشرق والشمال والجنوب معكم ما دامت السماوات والأرض, بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى؟؟؟

فإذا كانت آية واحدة فقط من القرآن الآن قد أعجزتكم – بالدليل العلمي والعملي الدقيق, وسيعجزكم كما أعجز أسلافكم وسيعجز أحفادكم,,, ففي رأيك من هو صاحب الحضارة المتقدمة الغالبة المفحمة, أهو "المُعْجِزُ" أم "العَآجِز"؟؟؟ ..... نحتاج لجواب صريح يا استاذة ثناء, مدعوم بالبرهان العملي المؤيد للقول... لن نتنازل عنه وذلك في حالة العجز عن إعجاز القرآن يكون لكل مقام مقال ..... (والمَيَّه تِكَدِّب الغَطَّاص).

ثالثاً,, تقولين لنا عن القرآن الكريم إنه: (...لا يحوي أي إعجاز من أي نوع. والزعم بذلك نابع فقط من عقدة النقص التي يعانيها المسلم فلجا لفبركة أكذوبة الإعجاز بغية التغطية على عجزه...).
1. قولك عن القرآن الكريم (... فلا يحوي أي إعجاز من أي نوع ...), بالطبع لن أناقشك فيه, لأن هذا القول إما أن يكون كذباً أو جهلاً, فإن لم يكن هذا ولا ذاك, يكون ختماً. فالحالة التي أنتم فيها الآن إعجاز حقيقي, ليس مُعْجِزَاً "قولاً وإدعاءاً", وانما أعجز حقيقةً بدليل أنك ومن معك لن تستطيعوا نفيه أو التشكيك فيه. فهل بعد الإعجاز إعجازاً (مالكم كيف تحكمون!!!), فلو رجعت إلى مواضيعنا الخمس الأخيرة ستجدين أكثر من إعجاز غيره, ولو تتبعت مواضيعنا الأسبق سيشيب رأسك من الهول.

2. وقولك بأن: (... الزعم بذلك نابع فقط من عقدة النقص التي يعانيها المسلم فلجا لفبركة أكذوبة الإعجاز بغية التغطية على عجزه ...), هذا إعتراف بالإعجاز وإلَّا أثبتي أن قولك فيه شيء من صدق.

3. أين تكمن عقدة النقص هذه عند المسلم؟ فهل الذي يعاني من عقدة النقص من إستطاع أن يستوعب علم الغيب ويصدقه "مبرهناً", ويتعامل معه, ويعرف حقيقة الخلق قبل خلق آدم, وحقيقة البعث بعد فناء آدم زذريته... أم ذلك الذي أعجزته الشهادة البينة فأنكرها وأنكرته, فبات ينكر حقائق مطمورة فيه ولها شواهد من فرط التمزق الفكري والتلف الوجداني والحيرة النفسية التي أدخل نفسه فيها من فرط خوفه من المجهول بالنسبة له والمعلوم لغيره؟؟؟ ..... على أية حال السلسلة الفقرية لم تمتد لتشمل اللسان وهذا عيبه.

رابعاً,, تقولين لنا إن عندك مثال إعجازي ستبينين به إعجاز تلميذ الإبتدائي على الإعجازيين بقرآنهم,, فما هو ذلك الإعجاز المعجز يا تُرى؟؟؟
قالت الأستاذة ثناء: (... ولأبيّن كذب ادعاءات الإعجازيين بمثال بسيط يدركه تلميذ في الإبتدائية ...).
واضح أنها "كما تقول" قد إكتشفت "طامة كبرى" و "كارثة" في القرآن الكريم لا يمكن معها أن يبقى للمدعين بإعجازه وجه أو سند يعتمدون عليه في إدعائهم بإعجاز القرآن ..... يا للهول لماذا لم يلاحظ ذلك النبي محمد - العربي القرشي خير من نطق بالضاد وصاحب أبلغ لسان عرفه البشر, والصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين,,, - كلهم كانوا مخدوعين في بلاغة القرآن واليوم جاءهم من يلاحظ عليهم وينعتهم بالمدَّعين. لكِ من الشكر أجزله على هذه اللفتة الكريمة التي لم يسبقك إليها أحد (إن صدقت فيها).

قالت الأستاذة ثناء: (... هل كتابة كلمات: شجرت، رحمت، نعمت،امرآت بالتاء المفتوحة إعجاز كذلك؟ لوكتبت كلها بالتاء المفتوحة لهان الامر، لكن الطامة انها تربط مرّة وتفتح مرّة اخرى. وهي كارثة لو فعلها تلميذ للعن لكنها في القرآن إعجاز والويل لمن يفتح فمه .!! ...).

أهذا كل شيء ياعزيزتي؟؟؟ ..... التاء المربوطة والتاء المفتوحة والتاء المقنطرة, والتاء المتوسطة, والتاء المتطرفة, والتاء الساكنة, والتا ء المفتوحة, والتاء المنصوبة والتاء المضمومة, والتاء المخفوضة والتاء الممدودة رفعاً ونصباً وجراً ... ثم ماذا بعد؟؟؟ ..... على أية حال مشكورة, ولكن دعينا نناقش هذه المعجزة الحرفية فيما يلي:
1. كم تاء لدينا في منظومة الحروف الهجائية العربية يا أستاذة,,, هل توجد أكثر من تاء واحدة ؟
2. ما الفرق ما بين "التاء" كحرف letter و "التاء" كصوتيات phonetics, وما عدد كل واحدة منهما؟؟؟
3. كم عدد أصوات الحرف "تاء" وكيف ينطق كل صوت منها؟

4. كم عدد الحروف الهجائية العربية وأصواتها التي يُقرأ بها القرآن بصفة خاصة وما دونه بصفة عامة؟؟؟

5. هل شكل الحرف ورسمه له دخل وتأثير في صوت الحرف الهجائي بحيث أن الشكل يغير من ذبذبته الصوتية frequency؟؟؟

6. هل هذه الكلمات – في مفهومك ومعرفتك وتجاربك الخاصة وعلمياً - صحيحة أم بينها خطأ, : (شجرةٌ شجرتٌ شجراتٌ,, رحمةٌ رحمتٌ رحماتٌ,,, نعمةٌ نعمتٌ نعماتٌ), فإن تعرفت على خطأ ما فما هو من حيث النحو والصرف والمعنى؟؟؟

7. فإذا كانت كلمة "شجرةٌ" و "رحمةٌ" و "نعمةٌ" يجب أن تكون تاءها مربوطة وإلَّا أصبحت طامة كبرى وكارثة مانعة لإمكانية ورود إعجاز في النص الذي جاءت فيه مفتوحة, فما الذي جعل نفس التاء تُفتح بعد حرف المد الزائد هكذا "نعماتٌ", وبعد ياء المتكلم "نعمتي" وبعد ألف الإثنين "نعمتان", وبعد كاف الخطاب "تعمتكَ, نعمتكِ, نعمتكًم, نعمتناْ, نعمتهُم,)؟؟؟

لا نريد أن نتوغل في فقه اللغة فنتوه عن أصل الموضوع, سنكتفي بهذا القدر الزهيد الذي نراه كافياً لرفع اللبس لدى الأستاذة وطمئنتها بأنه لا توجد كوارث والا طامة كبرة أو صغرى, القضية أن العارفين باللغة لا يغيب عنهم أن رسم الحروف لا ولن يغير من قيمتها الصوتية, وكما رأيت فإن كتابتها مفتوحة تنسجم أكثر مع تركيباتها ورسمها مع الضمائر وغيرها.... الخ. هذا ثانياً, أما أولاً فيجب أن يعلم الجميع أن القرآن نزل أصواتاً وليس كتابة, ونزل على قلب النبي النبي محمد مباشرة downloaded كما قاله الله تعالى ولم ينزل على الورق وبعلامات مميزة للحروف وأصواتها التي هي من صنع البشر. فقواعد اللغة العربية ضبطت من منطوق القرآن وليس من رسمه بالحروف, فإن رسمت كلماتك: (شجرت، رحمت، نعمت), بالتاء المفتوحة وكانت تروقك بالتاء المربوطة فهذا مرجعه إلى قواعد اللغة العربية وليس القرآن مسئولاً عنها. وهناك حقيقة مهمة فإن التاء التي كتبتيها من لوحة المفاتيح هي في واقعها محفوظة بالثنائيات binary وهل من bits, ومع ذلك تظهر على الشاشة في شكل تاء.

الآن مع الأخ مصطفى خروبي, فلنتابع معاً ما قاله لنا في تعليقاته, التالية:
1. قال لنا: (... إلى متى التوفيق التعسفي والقهري وجبر الآيات كي تأتي موافقة لمعطيات العلم سعياً وراء وحيٍ مزعوم؟ ...),

2. ثم قال لنا: (... إذاً,, فالسؤال الجوهري يقول: كيف عرف النبي الخاتم محمد أن (300) سنة شمسية تساوي بالتمام والكمال (309) سنة قمرية) يا سيدي الكاتب هناك فرق يساوي طبقاً لحسابتك ثلث سنة تقريباً بين الفترة القمرية والشمسية ((109,695 – 109,575) يعطيك (120) يوماً) فأين التمام والكمال؟ ...).

3. ثم قال: (... حسب التقليد المسيحي للفتيان النائمين الفترة هي بين ١٥٨ و ١٦٨ سنة ولا تتفق مع ما حسبت...).

4. وقال: (... لنفرض جدلاً أن هذا الحساب للفترة الزمنية كان اعجازاً قرآنياً، لماذا لم يعطي عدد الأيام بدل أن يجيب عن أحجية بأحجية؟

5. وقال أيضاً: (... ولماذا لم يأت بعدد الفتيان الصحيح؟ بدل أن يذكر ماذا سيقولون رجماً بالغيب دون أن يحدد بإعجاز العدد؟ ...).

6. ثم قال: (... إذا قبلنا بأن الروح من أمر ربي لتعقيد وجوهرها فما بال عدد الفتية كي يكون الله أعلم بعددهم ...؟).

7. وأخيراً قال: (... ومن قال أن هناك كلب في الموضوع؟ لا كلب في النص الأصلي المسيحي!
هذه الأسئلة كلها منطقية وواردة ومشروع السؤال فيها, بغض النظر طبعاً عن غاية السائل أو
خلفيته العقدية أو مقاصده,,, الخ لأن هذه كما قلنا خصوصيات لا يجوز بأي حال من الأحوال مناقشة صاحبها فيها, إلَّا إذا قبل النصيحة فيها تقدم له في حدود النصيحة لا أكثر. وسنرد على هذه الأسئلة بعد تفنيدها ليس من عندنا ولكن من القرآن الكريم مباشرة وبالله التوفيق ... كما يلي.

الأخ مصطفى خروبي:
أنت تقول في عنوان تعليقك (.. لا تمام ولا كمال بل ثلث سنة فرق وفق حسابتك ..) وسأجاوبك على كل هذه الأسئلة المنطقية التي تفضلت بها, وأعترف لك بأنك فعلاً إلتزمت بالتعليق على أصل الموضوع إلى حد كبير وإهتممت بمراجعة العملية الحسابية ودقتها, وهذا – بغض النظر عن غايتك منه – ورغم أن تعليقك لم يخل من إتهامات وتشكك والتحامل, إلَّا أنه أكثر التعليقات المماثلة موضوعية, لذا فأنني أراه تعليقاً إيجابياً يستحق النظر والتناول لأن القاريء يمكن أن يزداد معرفة إضافية من مناقشتنا وإجابتنا على إستفساراتك.

أولاً: نراك تقول: (... إلى متى التوفيق التعسفي والقهري وجبر الآيات كي تأتي موافقة لمعطيات العلم سعياً وراء وحيٍ مزعوم ...), ظناً منك بأننا نبالغ في الدقة والتمام والكمال الذين قلنا بهما في العملية الحسابية التي فصلناها لتسهيل المراجعة من قبل الجميع. نقول لك إن هذه إفتراضات ظنية متحاملة وليست صحيحة, وسنوضع ذلك أكثر فيما يلي:
1. ما الذي يدفعنا للتوفيق إن كان تعسفياً أو ودياً؟؟؟ .... وما العائد علينا من ذلك التوفيق - في رأيك - مما يبرر ما تدعيه بغير دليل ولا برهان ولا تبرير؟؟؟ ..... وما الذي يجبرنا على حملك على الإيمان بهذا أو بذاك تلفيقاً أو توفيقاً أو تعسفاً قهرياً؟؟؟

2. أنت قلت بأن هناك فرق ثلث سنة بين التقويمين,,, وهذا ما قلنان نحن بالتمام والكمال, ولم نسقط هذه الأيام أو نقللها,,, وهذا يعني عمليا وإعترافاً ضمنياً منك شخصياً أننا لم نوفق تعسفيا ولا قهريا ولم نجبر الآيات كي تأتي موافقة لمعطيات العلم بل طبقنا فيها آليات العلم ووصلنا لهذه النتيجة وفق المعايير العلمية الصحيحة, والدليل أنك راجعتها – مراجعة ناقد متشكك متوجس – ومع ذلك تأكدت من صحة ودقة عملياتنا الحسابية,

3. أما قولك عبارة: (... سعياً وراء وحي مزعوم ...), فهذا رأيك الشخصي ولا يخفى على أحد روح التحامل والبهتان الظاهر لأنك قد بنيت هذا الرأي على الظن, وإن لم يكن ذلك كذلك فعليك بالبرهان على ما تقول عن الوحي وتثبت أنه زعم حتى إن لم تدرك حقيقته.

ثانياً: إقتبست من موضوعنا, قولنا: (((... إذاً,, فالسؤال الجوهري يقول: كيف عرف النبي الخاتم محمد أن (300) سنة شمسية تساوي بالتمام والكمال (309) سنة قمرية ...))),, ثم قلت لنا: (... يا سيدي الكاتب هناك فرق يساوي - طبقاً لحساباتك - ثلث سنة تقريباً بين الفترة القمرية والشمسية ((109695) - 109,575يعطيك (120) يوماً)), ثم أوردت الأسئلة التالية:

1. قلت لنا: (... فأين التمام والكمال؟ ...).
نقول لك في ذلك: في البدء أنظر إلى نص الآية جيداً وهي تقول: (فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ « سِنِينَ عَدَدًا » 11), ومن ثم فالله ذكر السنين "تحديداً",, وليس هناك أي ذكر لا للشهور, ولا للأسابيع, ولا للأيام, وكما هو معلوم (بالحساب) أن السنة الشمسية (365.25 يوماً), والسنة القمرية (355 يوماً), لذا,, فأقل من ذلك أو أكثر – منطقياً وموضوعياً – لا يصح أن يُطلق عليه لفظة "سنة". لذا,, فإن (120 يوم), ليست سنة وبالتالي لا تحسب وفق منطوق الآية الكريمة (أليس كذلك؟؟؟).

2. قوله تعالى عن الفترة في الكهف: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا 25), قد أثبتناها رياضياً أن 300 سنة شمسية تساوي بالتمام والكمال 309 سنة قمرية دون النظر للفرق بين التقويمين بالأيام, لأن في هذا الفرق إعجاز آخر لا يقل غرابة عن إعجاز السنين الكاملة, كما سنرى لاحقاً.

ثانياً: تقول: (... حسب التقليد المسيحي للفتيان النائمين الفترة هي بين ١٥٨ و ١٦٨ سنة ولا تتفق مع ما حسبت ...), بالطبع لا ولن تتفق مع القرآن,, لأن ما بالتقليد المسيحي ليس حقيقي ولكن ظن وتخمينات غير دقيقة, لذا قال الله تعالى فيه لنبيه الكريم إن ما يقولونه إنما هو رجم بالغيب وليس صحيحاً, وذلك في قوله تعالى: (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ...), ومن ثم نحن هنا ندقق ما جاء بالقرآن الكريم لتأكيد (التمام والكمال) وتحديداً, وليس في قصدنا ومسعانا تحقيق القصة بكاملها, ولكننا "تحديداً" نتحدث عن الإعجاز القرآني في المقابلة ما بين التقويم الشمسي والتقويم القمري والتي قال عنها إن (كل 300 سنة شمسية تساوي 309 سنة قمرية كاملة). وهذه معلومة فلكية لم تعرف قط قبل الإسلام ولا بعده حتى الآن.

ثالثاً: سؤالك: (... لماذا لم يأت بعدد الفتيان الصحيح؟ بدل أن يذكر ماذا سيقولون رجماً بالغيب دون أن يحدد بإعجاز العدد ؟...). نقول لك في ذلك, إن اليهود عندما سألوا النبي محمد عن هذه الأسئلة كانت بمثابة إختبار له إن كان نبياً أم لا, خاصة وأنهم عندما سألوه هذه الأسئلة يعلمون تماماً أنها قصة لا يعرفها إلَّا قلة قليلة من اليهود أنفسهم, وبالتالي يستحيل أن يعرف تفاصيلها وملابساتها أحد غيرهم بصفة عامة, وأحد من عرب مكة بصفة خاصة.

فكان لا بد للنبي من أن يخبرهم بكل التفاصيل التي يعلمونها وهم متأكدون جيداً من أنه لا يوجد أحد يعلم هذه الحقيقة غيرهم وقليل آخرون منهم,, فإن أخبرهم بالتفاصيل علموا أنه قد أخبره وحي من عند الله لأنه بذاته لن يستطيع معرفة الحقيقة بتفاصيلها التي يريدونها وطريقه الوحيد هو وهي الله تعالى.

فإن كنت تريد أن تعرف إن كان الله قد أخبره بعددهم الصحيح أم لا, أنظر إلى هذه الآية الكريمة جيداً,, والتي قال الله تعالى فيها لنبيه الكريم: (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ - «« رَجْمًا بِالْغَيْبِ »» - «« وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم »» مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا 22), تلاحظ الآتي:
1. حينما ذكر ما سيقولونه أولاً, أتبعها بعبارة « رَجْمًا بِالْغَيْبِ », هكذا: (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ « رَجْمًا بِالْغَيْبِ » ...), وهذا يعني أن قولهم ثلاثة وقولهم خمسة إنما هو رجم بالغيب لأنه قول غير صحيح.

2. وحينما ذكر "ويقولون الثانية" قد إستثناها ولم يذكر بعدها عبارة رجماً بالغيب , هكذا: (... وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ...), وهذا يُستشف منه أن العدد الذي أراد الله أن يبلغه لنبيه محمد هو (سبعة وثامنهم كلبهم), لأنه إن كان هذا القول كسابقه لضمه تحت لواء "رجماً بالغيب", والدليل والبرهان الذي يؤكد ذلك قوله له معقباً: (... قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ...), وهذا يعني أن النبي كان على علم بعدتهم بدليل قوله تعالى له (... مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ...), وبدليل قوله له: (... فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا).

ثم في تعليق آخر تحت عنوان (... الأمر ليس عنزة ولو طارت ...), قال لنا فيه:
1. (... أستاذ بشاراه هل لك أن تسبق الغرب بإعجاز علمي من القرآن قبل أن يسبقك إليه؟ لماذا هذا القرآن يأتي دائماً مصدقاً لاحقاً لا سابقاً لم يتوصل إليه الغرب الكافر من العلوم والمعارف؟...).

نقول له نعم, لم ولن يسبق الغرب القرآن في شيء إطلاقاً, ولكن مشكلة الناس أنهم لا يتدبرون القرآن ولا يفعلونه, وسيكون غريب سؤالك هذا إذا سألت نفسك (متى عرف الغرب التقويم الدقيق للشمس والقمر؟؟؟ أليس في أواخر القرن الماضي؟؟؟ ..... ومتى قال الله تعالى في القرآن الكريم إن 300 سنة شمسية تساوي 309 سنة قمرية وأن الفرق ما بين السنة الشمسية والسنة القمريية فقط (0.0011 يوم فقط),,, علماً بأن هذا الفرق لم يصل إليه الغرب حتى الآن؟؟؟

فهذا رمز صغير لسبق القرآن الكون كله بأكثر من 14 قرن من الزمان. حتى الثقل الذري سبق الله به في قوله (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يراه ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره), والآن في العلم الحديث تُعرف الذرة وتميز بثقلها الذري "تحديداً". وسبق القرآن في كروية الأرض بقوله تعالى (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل), وفي الجاذبية الأرضية بقوله (والنجم والشجر يسجدان),,,,, وهناك الكثير الكثير سنتعرض له تباعاً بإذن الله تعالى.

2. ثم قال: (... اكرر ومن حساباتك: الفرق ثلث سنة فلا تمام ولا كمال لا يخرج من الكامل إلا الكمال، الحسابات التقريبية يجريها من لديه نقص ، الله ككامل يعطي أرقام كامله تامة، أين ذهب ثلث السنة (120) يوم ؟

لاحظ أن هذا الفرق ما بين 300 سنة وبين 309 سنة هو في حد ذاته إعجاز داخل إعجاز داخل إعجاز،،, ولكي تعرف الفرق ما بين السنة الشمسية والسنة القمرية أولاً, تقوم بالآتي:
- حول 300 سنة شمسية إلى إيام تعطيك 109,575 يوماً, ثم
- أقسم 120 يوماً على 109,575 يوماً يعطيك 0.0011 يوماً,, وهذا يعني أن اليوم الشمسي = 1.0011 يوم قمري والنسبة بينهما هي (1:1.0011) .

وثانياً,, لمعرفة دقة الحساب قم أيضاً بالآتي:
- حول الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية (0.0011 يوماً) إلى ساعات هكذا:
- (0.0011 يوماً × 24 ساعة) = 0.0263 ساعة. ثم حولها إلى دقائق هكذا:
- (1.0263 ساعة × 60 دقيقة) = 1.577 دقيقة. ثم حولها إلى ثواني هكذا:
- (1.577 دقيقة × 60 ثانية) = 94.620 ثانية.

معنى هذا القرآن يقول بأن الفرق ما بين اليوم الشمسي واليوم القمري فقط (94.620), وهذا يعني أن الفرق فقط دقيقة ونصف لا غير,,, أين هذه الحقيقة العلمية في علم الغرب والشرق والكون كله؟؟؟.

الآن: من اراد أن يعرف الإعجاز في هذه الحقيقة التي لا يمكن أن يقول بها سوى الله تعالى يقوم من بإجراء تجاربه "حسابياً" بإجراء تعيير في التقويمين الذين حددهما القرآن الكريم وهما (300) و (309), بالزيادة أو النقصان في كل منهما أو في كليهما بالكيفية التي يريدها ثم يحسب النتائج إن كان يجد أرقاما غيرها يمكن أن يوصله إلى هذه الحقيقة التي تقول إن 300 سنة شمسية تساوي بالتمام والكمال 309 سنة قمرية, وأن من ذلك تستطيع أن تعرف الفرق ما بين اليوم الشمسي واليوم القمري وهو فقط دقيقة ونصف.
إذا المعجزة هي آيتان: (الشمس والقمر بحسبان) و (ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وإزدادوا تسعاً). وإلى معجزات أخرى في القرآن الكريم.

ثم جاءنا الأستاذ خروبي بتعليق آخر بعنوان (استاذ بشاراه وأستاذ سلامة), قال لنا فيه ما يلي:
1. (... أنا سأسألك استاذ بشاراة. من أين أفتيت بهذا القصد القرآني؟ ولماذا تضيف تسعة سنوات قمرية؟ لماذا عند الإضافة تصبح السنوات قمرية؟ الا ترى أن المجال المتروك هو مجال الشك وليس مجال التأكيد؟ لو لم يكن هناك شك لما أضاف إلى المعلومة ما يحيل الأمر إلى الله. اليهود لم يؤمنوا بالمسيح فكيف يؤمنون بأهل الكهف المسيحيين؟

2. وقال: الأية حسب تحليلك ينقصها البلاغة، إذ لا يمكنك إضافة السنوات التسع فقط عندما تكون قمرية. ولماذا لا تزيدها وهي شمسية؟ وكيف أثبت أن المدة 300 سنة شمسية ؟ الأم يقل الله أعلم بما لبثوا؟

بالنسبة لأجدادي يا استاذ سلامه ، هم تماماً كأجدادك مسلمون مؤمنون وأيضاً لديهم مشكلة في جمع قرآنهم، إسأل أبن مسعود وأبي بن كعب والسيدة عائشة عن سورة الأحزاب وأيضاً الداجن الذي أكل الصحيفة. المسيحيون اختاروا أسفارهم القانونية كما فعل المسلمون وكما فعل اليهود! ما حدا أحسن من حدا ، لا تعيروهم إذاً.

سأجيبك على هذه الأسئلة وإن كنت قد فصلتها في أصل الموضوع وعدد من الردود على التعليقات تفصيلاً كاملاً ولكن نكررها لك هنا ما دام أن الأمر يعنيك فنقول لك وبالله التوفيق.

أولاً: قرأت في سورة الرحمات قوله تعالى (والشمس والقمر بحسبان), وهذا يعني أن الله قد خلقهما بحسبان في ذاتهما حتى يكونان حسباناً يحسب به الناس الزمن والتاريخ والوقت.

ثانياً: قرأت في سورة الكهف قوله تعالى (ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وإزدادوا تسعاً) وهذا يعني أحد أمرين لا ثالث لهما:
فإما أن يكون الفتية قد لبثوا فترتين إثنين, الأولى (300) سنة, والثانية (300 +9) سنة, وهذا إحتمال وتصور بعيد عن المنطق والواقع المعمي.

أو يكونون قد لبثوا في كهفهم فترة واحدة ولكنها معرَّفة بتقويمين, وهذا منطقي وينسجم مع الواقع, لأنهم ناموا فترة واحدة ممتدة ثم إستيقظوا مرة واحدة. وحيث أن لدينا في الكون تقويمان إثنان هما الشمس والقمر, طرأت لنا – بتوفيق الله وحده وبفضله - الفكرة وقررت أن أحسبها بالتقويمين وأقارنهما, وإستخدمت في ذلك مايكروسوفت إكسل spreadsheet لتسهيل العملية الحسابية وكانت المفاجأة التي هي أمامكم الآن فكانت المعجزة الرابطة ما بين آيتين كريمتين صغيرتين من حيث عدد المفردات, من سورتين مختلفتين إحداهما مكية والأخرى مدنية, فكانت إرادة الله تعالى أن كشف هذه المعجزة وليس لي أي فضل فيها إذ الفضل أولاً وأخيراً للخلاق العليم.
هذه كل القصة أنقلها لك بكل أمانة والله على ما أقول شهيد. لا فضل لي في ذلك فقد كشف الله إعجازه على يد عبد ضعيف جاهل من عباده, فله الفضل والمنة في الاولى والآخرة.

قال تعالى في سورة فصلت: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ 53). فما هو الإعجاز في هذه الآية الكريمة؟؟؟؟؟؟

ما زال للموضوع بقية

تحية طيبة للقراء الكرام

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم أ ):
- لمحة من الإعجاز العلمي القرآني الخالد 1:
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (F):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (E):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (D):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة (تصحيح مفاهيم C1):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (C):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (B):
- قاهر الطواغيت وماحق البدع:
- مختوم من البقرة مزنوم 1:
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... تصحيح مفاهيم (أ):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (A):
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! ...؟؟؟ (تصحيح مفاهيم B):
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! ...؟؟؟ (تصحيح مفاهيم A):
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ!!! السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (ج):
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (ب):
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (أ):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ه »):


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم ب):