أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة (تصحيح مفاهيم C1):















المزيد.....



قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة (تصحيح مفاهيم C1):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 19:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأخ مروان سعيد خلط كل الأوراق عن علم وقصد,, هذا ليس رجماً بالغيب, وإنما نتاج دراسة وتمحيص لما أورده في مداخلاته المتناقضة والمتضاربة,, فلا أدري إن كان ذلك عن قصد وعمد منه بغية التمويه ودس الأباطيل وسط الحقائق ظناً منه بأنه الوقت المناسب لتلك المحاولة اليائسة المكشوفة أو هو جهل بحقيقة الإسلام والأديان الأخرى. وسأبين للسادة القراء الكرام تفصيل هذا الإجمال من خلال أقواله وتعليقاته نفسها فيما يلي:

أولاً: المطلع على صيغة تحيته لنا والألقاب التي نعتنا بها مثلاً (شيخنا الموقر,,, الخ) للوهلة الألى, قد يفتتن بها وينخدع, فيظنها سلوكاً إيجابياً منه, وكم أتمنى لو كان ذلك هو الحقيقة,, ولكن الذي يركز على المداخلة ككل, لن تخطئه الغاية الحقيقية وراءه, والتي في حدها الأدنى (السخرية والإستهذاء بالدين وبنا في آن معاً), وذلك بدءاً من العنوان, وإنتهاءاً بتزوير صفة المسيح عبد الله ورسوله ووصفه "زوراً" بإسم الرحمان (كبرت كلمة تخرج من أفواههم) إن يقولون إلَّا كذباً),, ونفصل هذا البهتان والإنحراف فيما يلي:

1. الآية التي يريد أن يسخر منها قد أخرجها من نصها ومضمونها بقوله (... فيهن قاصرات الطرف لم ينكحهن انس ولا جان ...), ثم جعلها عنواناً لمداخلته الساخرة المعتدية. والذي ينفي إحتمال وقوع خطأ عفوي هو إيراده الآية الكريمة سليمة وبرقمها هكذا: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ 56) في أصل المداخلة.

2. والذي يؤكد حرصه على الإستفذاذ والسخرية من القرآن بصفة عامة ومن الآية بصفة خاصة قوله لنا "نصاً": (... نريد منك شيخنا الموقر ان تشرح لنا هذه الاية من سورة الرحمان « فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) »). فلو وقف عند هذا الحد لأمكننا التغاضي عن محاولاته اليائسة في العبث والمكر السيء الذي إعتدناه كثيراً, ولكنه لن ينطلي علينا فالله قد نبأنا من أخبارهم وكشف لنا سترهم, وأعلمنا بخصالهم وخبثهم,, وقد إستعجل كشف أوراقه عبر الفقرات التالية لهذه الفقرة مباشرة كما سيأتي فيما يلي:

3. قال لنا بكل وقاحة وسوء أدب: (... ايعقل ان يكون الاهكم شاذ لهذه الدرجة ايعقل ان يقدم لكم الخمور وغضيضات الطرف وكواعب ابكار وعلى سرر مرضوضة ...).

4. ثم قال بنفس الروح الماكرة الساخرة الحاقدة: (... اليوم امنت بان ابليس موجود ويغسل ويشطف العقول لكي تفجروا انفسكم من اجل الخسات الغضات قاصرات الطرف ...).

5. وإستمر في غيه وسفهه, فقال: (... ولو كنت اصغر قليلا لغسل دماغي ايضا واقتنعت بان الاه قواد فاتح كبري النجوم وكيف لاترى التناقد وان مفتح العينين مرة يقول هو الاه المشرقين والمغربين ومرة الاه المشارق والمغارب ...),, فكأنما شعر بأنه إستطاع أن ينفس عن مكنون نفسه التي هزتها وأحرقتها الحقائق الدامغة "بموضوعنا", والمحبطة لأمثاله من الذين بنوا معتقداتهم على أوهام وأباطيل وخرافات لأ حظ لها من واقع أو منطق أو موضوعية فجاء تَدَبُّرُنَا لسورة الرحمان صاعقة لتبطل سحرهم وتحرق أوراقهم وتكشف سترهم ووهمهم فما كان منه إلَّا أن تحرك الجزع والهلع والإحباط في كياناتهم, وتمددت الحية في داخله ولكنه لم يفطن إلى أنيابها باتت مغروسة في عنقه هو.

6. ثم متمادياً في غيه وسفهه وسوء أدبه وإفترائه,,, قال: (... طبعا لقد اعمى الشيطان عقولكم وجعلكم تمشون ورائه عميان ...). فاي شيطان ذلك الذي يامر بالقسط, وينهى عن الجور, ويأمر بالعدل والإحسان, وإيتاء ذي القربى, وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي, أي شيطان ذلك الذي يقول: من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً, ومن أحياها فكأنما احي الناس جميعاً؟؟؟ ..... ولكن الذين كفروا بآيات الله يجحدون.

7. وأخيراً دون أدنى حياء قال: (... واخيرا ادعك للحق وهو المسيح الرحمان بالغة الاشورية الذي قال اذا اعمى قاد عميان سيقعون جميعا بالحفرة ...). فمن هو الأعمى,, الذي قال ربي الله ثم إهتدى,, أم الذين قادهم فكانوا على سراط مستقيم, ونورهم يسعى دونهم, وبينهم ومن فوقهم وتحت أقدامهم؟؟؟

كما يلاحظ القراء والقارءات الكريمات أن هذه المداخلة الشاذة ليس لها علاقة مباشرة بالموضوع, مما يعني أن جميع المشاركين في المداخلات الشاذة هذه قد قلبوا كل الأمور وحاولوا جاهدين مستميتين في أن يجدوا ثغرة واحدة يدخلون منها فلم تسمح لهم الحقائق الدامغة والموثقة بشيء من ذلك فلم يرق لهم الخروج من الموقف مهزومين محبطين مفحمين,,, فأراد كل واحد منهم أن يدلوا بدلوه حتى إن أدى ذلك إلى خروجهم من وقارهم الذي بات على المحك, فكان هذا الأداء الخائب المخذِ الماحق لكل القيم الإنسانية.

أيضاً لم يكن في واقع الأمر يريد منا أن نشرح له الآية الكريمة كما إدعى,, وإنما أراد فقط أن يستعملها كمدخل للتراهات والسقطات التي تعكس بصدق ما بداخله من شر وما برأسه من خبث وما لديه من إستعداد فطري للتعدي والعدوان وتغيير الحقائق بالتحريف والتجريف والتأليف والتوليف.

فما كان منا سوى التصدي لهذا العدوان والشنآن والهجوم العنصري غير المبرر من كل حدب وصوب, فقلنا في وصفه ببعض خصله الظاهرة - وتحت عنوان (المتعرفون على إبليس حديثاً), قلنا له ما يلي:

((... حقيقة كنت أظنك شخصاً محترماً - كبشر-, يقول بعقل وعقلانية, ويتصرف بفكر الرجال وتصرف الكبار الموقرين, على الأقل يحترم ذاته وما يخرج من بين فكيه - لأنه عورة -. نحن نناقش مواضيع حقيقية جادة موضوعية وعلمية لغاية سامية, فإما أن تصحح مفاهيماً خاطئة أو أن تلجم كيانات قاسطة, فيحصل تبادل إجتماعي مفيد للآخرين.

الآن ليتك تلقي نظرة إلى مداخلتك هذه (لا أقول تعليقك), لأنك لم تعلق على الموضوع إطلاقاً وهذا أمر بديهي إذ أنك لا تملك ما تعلق به وتشارك فيه لأنك ستجد نفسك تؤكد ما تريد أن تعارضه,,, لذا لا تجد أمامك سوى الدخول بلا إستئذان والخروج منها ظالماً ومدان, لا يأتي منك سوى الشر والعدوان الذي لا يفيد حتى نفسك, ولا يقوى على تقليل وطأة إحباطك وإنهزامك.

أتيت لنا بآية كريمة تطلب منا شرحها بصورة سخيفة تحكي عبثية الأطفال والسفهاء, لتسخر وتجد مدخلاً للإساءة والتطاول لترضي نفسك التي أبت أن يلامسها خير أو صدق أو أمانة وموضوعية. كله ينضح وجداً وشنآناً وحقداً وحسداً وكراهية...
لو كنت تحترم نفسك وسنك,, وحتى لو أردت أن تشفي غليلك لكان أداؤك يعكس شخصيتك التي نراها الآن هزيلة مهزوزة لا يقدرها صاحبها ولا يحترمها.

لقد ضحكت كثيراً حتى فاضت عيناي, من هذه الشخصية التافهة,,, حين سمعته يقول اليوم فقط آمنت بأن إبليس موجود؟, وأنه يشطب العقول أيضاً؟؟؟
نقول له: إذاً قد خرجت من جمودك المعهود الذي إستمر عشرات السنين وأنت تلف وتدور وتهزي,, وأنت لا تعرف حتى وليك وسيدك.

فأخيراً بدأت تؤمن بأن إبليس موجود, وأن هناك الكثير غيره موجود أيضاً ولكنه خارج نطاق علمك ومداركك وإستيعابك. ولكن متى ستكتشف أنه مالك لزمامك ومحرك لفؤادك ومسلطك على نفسك؟ ترى سيكون ذلك قبل إنقضاء ما بقي من الأجل أم سيكون في موقف الحسرة والندم؟

دعك من قاصرات الطرف فهن خارج إهتماماتك وتطلعاتك, فهؤلاء للأطهار والأخيار وفكر في قاصرات الثوب وقاصرات الذوق وقاصرات الفكر اللآتي وعدكم بهن إبليس ولحسن حظك أنك قد تعرفت عليه مؤخراً,, فخذ حظك منه لأنه لم يبق لك في المتع سوى ما بقي لك من أجل بعدها الوضع سيكون أكبر مما يخطر ببالك.

على أية حال,, عندما أجد مداخلة منك أو من بيداويد حنا الذي جنَّ وإثنان آخران منكم يكون ذلك مؤشراً لنا بأن الموضوع الذي طرحناه كان صفعة حقيقية لعبدة الشيطان والإنسان والأشياء, والهائمين على وجوههم بلا هوية ولا روية ...)).

فجزع, جزعاً شديداً, وفزع وإضطرب عندما علم أن سهمه بالباطل قد إرتد إليه "حقاً مستحقاً",, وأدرك أنه يسبح عكس التيار, وأنه كان مخدراً من هول الصدمة الأولى التي تلقاها من الحقائق التي أكدت له أن هذا القرآن حقيقةً من عند "مالك الملك ذو الجلال والإكرام", وأنه ليس هناك مجال أو فسحة أو ثغرة يمكن الولوج إليها, مما أطاش صوابهم وسفه أحلامهم وأخرج الله بآياته البينات أضغانهم.

أولاً: جاءنا يولول ويتوجع ويندب حظه العاثر في ولوجه أتوننا بمداخلة أخرى تعكس ردة الفعل المزدوجة التي حلت به وجثمت على صدره وطمست على مداركه,,, وتحت عنوان: (... يا بشر يا كتبة ومثقفين احكموا بيني وبين بشار احمد !!!!!), قال:

1. نافياً كل تطاولاته وإعتداءاته وإستخفافه وسخريته منا ومن ربنا وربه ومن آياته البينات, التي مرت في (مداخلته الأولى) سالفة الذكر والتي فصلناها سابقاً,, فقال دون حياء وخجل: (... اين اخطئت بحقك ...)؟؟؟ ..... إذاً, هل يعني هذا انه مصر على كل كلمة قالها؟؟؟

2. أو لعله قد نسي خطرفته وضربه للحقيقة في الصميم, وإنكاره للحق كما إعتاد دائماً هو وأشباهه المهزومين المحبطين عابدي الأشياء والطواغيت بلا مرجعية ولا برهان, فقال دون وعي: (... وهل قلت شيئ منافي للحقيقة ...)؟؟؟ ..... ونسي أو تناسى,, أو لعله جهل أن كل كلمة وحرف في ما إدعاه إنما هو خطرفة وهزيان لا علاقة له لا بالحق ولا بالحقيقة ولا بالمصداقية.

ثم إستمراراً هذا المعتدي في غيه وإفكه وعدوانه,,, فزاد الطين بلة, وأحاط نفسه وفكره هواناً وذلة بقوله الماجن الشَّبِقِ: (... وساسئلك سؤال لكي ترجع لصوابك اذا شاهدت رجل يعمل دعاية ويقول اذا اتيتوا لعندي ستجدوا ما طاب لكم من النساء انهم غضيضات الطرف وابكار وهم على اسرة مرضوضة وعندنا انهر من الخمر لتحلو القعدة عندنا غلمان كالؤلؤ المنثور يشر ريقك اذا رائيتهم وعندنا لحم طير واعناب وفواكه ...).

إذاً,,, هذا هو مروان سعيد "بشحمه ولحمه", لا يكاد يتصور أي نوع من العلاقات العفيفة النظيفة بين الرجال والنساء,, فهو يعيش بكل كيانه ووجدانه في البيئة الغربية المتحضرة التي لا يعرف الرجل فيها المرأة إلَّا من خلال وعبر القوَّادين المقُودِيْن, أو من خلال القطيع البشري الذي تعج به نواديهم حيث لا تعرف المرأة في طهارة وعفاف قط,, لذا عندما سمع قول الله تعالى مبشراً المؤمنين الطاهرين المطهرين العفيفين بما أعده لهم من نعيم, فصله تفصيلاً متأنياً, حيث يذكر بعد كل نعيم قوله: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ), معطياً فواصل زمنية للتأمل أكثر فأكثر في هذه النعم, وقد ذكر من بين أوجه النعيم ما حَرَمَ المؤمنون أنفسهم منه في حياتهم الدنيا تعففاً إبتغاء مراضات ربهم, قال لهم: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ 56).

هنا,, تحركت خصلة الشبق الجنسي المريض في داخله ولكنه أنكر أن تكون الحور العين "قاصرات الطرف", وقد إعتاد أن يرى مَنْ يراهن من النساء "فاجرات داعرات الطرف", ناعقات مع كل زاعق ولامس وراغب, فهذه بالنسبة له كارثة بكل المقاييس, ثم أنكر أيضاً أن يَكُنَّ "عفيفات" لدرجة أن الجن الخفي لم يجد لهن سبيلاً, وهذه كارثة أكبر, فكيف يتصور هذا وقد إعتاد في بيئته الحضارية إستحالة العفة والطهارة, وليس الأمر مقصور لديهم على الإنس والجن,, وإنما هناك الحيوانات بكلابها وخيلها وحميرها وخنازيرها,,, ثم هناك الأشياء والآلات....

أليس كل إناء بما فيه ينضح؟؟؟ ..... هذا الشخص حقيقة معذور, لأنه لم يعتد على مشاهدة الطاهرات العفيفات, ولم يعتد أن يرى الرجال الكريمين العفيفين الأطهار من أولئك الذين يعفون عن الإتجار والتكسب من خدمة وتقريب الفاجرين الداعرين الأنجاس من بعضهم البعض "جنساً ونوعاً" من أولئك القوادين المحسوبين "رجالاً بالنوع", وهم دون ذلك. لذا نراه – في ولولته – يقول للكتاب والمثقفين: (... قولوا لي ياجماعة الخير يا يها المثقفون من يكون هذا الرجل وما يكون اسمه بالعربي المبين لماذا تسكتوا عن الحق لما الصمت يامثقفين ...), ولكن لم يرد عليه أحد منهم, وها أنا ذا أرد عليه نيابة عنهم (الذي تتحدث عنه هو إما ديوس أو قواد), ثم ماذا بعد؟؟؟

دعني أطرح عليك سؤالي الأول, راجياً أن تتحلى بالشجاعة مرة واحدة وترد عليه, فأقول لك: (هل تشعر الآن بأنك محترم أمام نفسك بقدر تتوقعه من القراء الكرام؟؟؟).

على أية حال, نراه في تبريره لهذا التدني والغباء,, مصوراً قصوره الفكري والعقدي والأخلاقي, قال: (... ان قصدي شريف ان اصحي النيام والمغيبين من اهالي الكهف ...).
فمن هم الذين يريد أن يصحيهم وقصده شريف كما يدعي ويأفك؟؟؟ .....:
1. هل هم الذين يؤمنون "بالله الواحد الأحد", الذي خلقه وخلقهم, وخالق كل شيء,, الذي فطر السماوات والأرض. والذي أخبر عن نفسه وأرسل الأنبياء والرسل وأنزل الكتب والملائكة وأقام الأدلة والبراهين على وحدانيته وتفرده. لذا فهو يريد أن ينقذ هؤلاء الكرام من الإيمان الحق ليضلوا مثله ويعبدوا من دونه وهماً, ضعيفاً مستضعفاً, مهاناً مصلوباً لا حول له ولا قوة ليدفع عن نفسه الظلم والقهر والإضطهاد, وقبل المهانة ولم يستطع أن يحمي من آمن به وصدقه, فدُفن بين الأموات وقام شبحاً من بينهم بعد أن أنتن وهو تحت الأرض ثلاثاً جيفةً... بئست المقاصد مقاصدك وخيب الله سعيك.

2. أم هم أولئك الذين وعدهم الله الحسنى, والنعيم المقيم جزاءاً من ربك عطاءاً حساباً, وفضلاً منه وتعويضاً لهم لتعففهم عن الحرام وصيانتهم لحقوق الأنام وإلتزامهم شرعه وذكره والناس نيام. لذا فهو يريد أن ينقذهم من الهدى ورضاء الرحمان إلى الضلال وغضب الله ومصير الفاجر المهان. والذي حرك في نفسه هذا الشنآن إدراكه بأن سورة الرحمان هذه قد وضعت النقاط على الحروف, وأثبتت أن هذا القرآن هو القول الحق من رب العالمين, وأن المؤمنين لن يخطئهم ما وعدهم الله فيها من نعيم هو لا يريده لهم حسداً من عند نفسه المريضة.

ثم يقول هذا المخبول المهزوم المحبط, بتوجع وحسرة, بعد أن أدرك الحقيقة المرة التي يواجهها, والتي أدرك بأنها ستجعل كثير من أتباعه الطيبين المضللين يفكرون ملياً في مصيرهم المحتوم وهو يخشى أن يهديهم تفكيرهم إلى الطريق القويم والصراط المستقيم وهذا ما يتحاشاه, لأنه لا يملك برهاناً يستطيع به أن يقنعهم بالبقاء على الضلال الذي هو فيه لذا جنَّ جنونه وشعر بناقوس الخطر يدق بعنف في أذنيه, ويشعر بأن السقف سيخر على رأسه إن عاجلاً أم آجلاً,,, لذا يريد أن يفعل شيئاً قبل فوات الأوان, فقال بيأس وإستماتة عن رب الأرباب: (... هل يعقل ان يكون هذا الاها ويعبده اكثر من مليار مغيب ام شيطان ساحر...)؟؟؟ ..... فض فوه وخسيء.

1. فهل نسي أم تناسى أن المغيبين الذين يقول عنهم أن ربهم هو الله الواحد الأحد, خالق الخلق, ورب آدم ومَنْ قبله, ورب نوح, وهود, وإبراهيم, وموسى, عيسى ورب محمد عليهم الصلاة والسلام؟؟؟ ..... هل يرى هذا الشيطان اللئيم ربه شيطاناً ساحراً؟؟؟

2. هل نسي هذا الغبي الجاحد أن رب هؤلاء المغيبين الموحدين الذين يريد أن ينقذهم, هم المؤمنون بمن خلق الأزواج كلها؟؟؟ ..... فهو الذي خلق الرجل والمرأة, وهو الذي جعل عمارة الأرض بالتناسل واللقاء "الطاهر" بينهما ذكر وأنثى؟؟؟ ..... فهل هذا الخالق, والذي لو لا لقاء أمك بأبيك لما كنت أنت في الوجود لتحاربه في النعمة التي أنعمها عليك وعلى والديك بدلاً من شكره على أن جعل الإعمار عبر متعة لك ولها, فتصفه بأنه شيطان أو ساحر,,, بدلاً من أن تشكره وتطيعه وتحبه؟؟؟ ..... ألا ترى نفسك أقبح حالاً وأحوالاً وسلوكاً وقدراً وخسة من الشيطان المارد نفسه أيها المارق؟؟؟

3. هل خلق الله - للمؤمنين به, والمنفذين لشرعه, والمؤمنين بكتبه, ورسله, وأنبيائيه, وباليوم الآخر, وبالقدر خيره وشره ... فأعد لهم أزواجاً مطهرة "لعفافهم وإحصان فروجهم",, ورضوان منه وإحساناً لإلتزامهم شرعه وإتقائه كما أمرهم – ترى أنت فيه عمل شيطان أو ساحر؟ فقط لأنك شعرت ببعدك عن كل هذا النعيم "في ظنك", لأن هذا الفضل والإكرام للذين هم على صراط مستقيم من الأمم السابقة ومن أمة محمد الخاتم .... خاصة وقد لمست صدق الوعد والوعيد في سورة الرحمان المعجزة؟؟؟

4. وهل تظن أن المليار إنسان الذين هم على بينة من ربهم, ويتحركون في نور ويسعون إلى نور وهم الأوعى والأدرك والأفهم للواقع والماضي والمستقبل,,, يحتاجون إلى إنقاذ من الضالين المضليين الجاهلين أمثالك؟؟؟ ..... ما الذي تملكه من سلطان وبينة أنت والكتاب والمفكرين الذين تستنجد بهم إن كانوا على شاكلتك – ينضحون شراً وجهلاً وشنآن وفسق – وبأي شيء تريد أن تقف أما آيات الله البينات أيها الظالم لنفسه مبين؟؟؟

5. الفخ الذي نصب لأمة محمد الخاتم قبل أكثر من 1400 سنة كما تقول, وللمؤمنين من الأمم التي سبقته إنما هو ما وصفه وفصله الله تعالى بعد أن أجمله في قوله: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ 46), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 47). فهل تريد أن تنقذهم من "السراط المستقيم الذي يمشون عليه لتضمهم إلى الفخ الذي أعد "لمن يمشون على صراط المغضوب عليهم والضالين", لمن كفر بالله وأشرك به غيره, ذلك الفخ والذي أعده الله للمشركين من أهل الكتاب والذي أجمله الله في قوله تعالى: (هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ 43), (يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ 44), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 45)؟؟؟ .....

أهذا هو إنقاذك الشيطاني اللئيم البهيم وشرب الهيم, شراب الأثيم ؟؟؟ لا!! وألف ألف ألف لا!!! فهؤلاء الذين تريد إنقاذهم من النعيم المقيم الذي أعده الله تعالى للمتقين, فتلقي بهم إلى الجحيم والحميم وظل من يحموم, لا بارد ولا كريم... يرفضون عرضك وسعيك الشيطاني الخبيث, فعليك أن تهتم بنفسك وبخراف بني إسرائيل ومن أضللتهم وأوردتهم النار وإياك ... فأنتم أولى بها صلياً.

6. هل تسخر من نفسك ومن المغيبين المضللين أتباعك؟؟؟ ..... تقول عن المؤمنين الأطهار العارفين إنهم: (... لم يفهموا النص جيدا هو سراط الذي انعمت عليهم اي اتباع المسيح ابناء النعمة والخلاص ...).

حسناً,, الآن فلنذهب مع الكذاب حتى باب الدار, لن نجادلك كثيراً في هذا السفه الفطري ومغالطات الأطفال ..... عليك الآن أن تثبت للقراء الكرام صدق إدعائك هذا, بأن تقدم أدلتك وبراهينك على هذا الإفك المبين, بغض النظر عن المصدر أو المورد الذي تأتينا منه بسلطان مبين إن كنت من الصادقين,,,.
1. تقول (... لم يفهموا النص جيدا ...),, فما هو ذلك النص الذي لم يفهموه؟؟؟ ..... ومن هم الذين لم يفهموه؟؟؟

2. وتقول: (... هو سراط الذي انعمت عليهم ...), فمن هو صاحب الصراط إبتداءاً؟؟؟ ..... ومن الذين أنعم؟؟؟ ..... ومن المنعم عليهم؟؟؟

3. وتقول: (... اي اتباع المسيح ابناء النعمة والخلاص ...), فإن كنت تقصد بعبارة أتباع المسيح عيسى بن مريم عبد الله ونبيه ورسوله والذين ناصروه ولم يشتركوا مع القائلين بالبنوة والتثليث والتأليه,,, فهم حقاً على سراط مستقيم, أما إن كنت تقصد الأقانيميين وعبدة الصليب والقيامة والتثليث والبنوة والتأليه "اليسوعيين",,,, فهؤلاء لن يروا السراط المستقيم.

الآن فلنستمع إلى قول الله تعالى عن الثقلين الجن والإنس المبتليين في هذه السورة المعجزة التي حيرت العقول وجاءت بما لم يأت به أحد من العالمين, حيث ربط الله تعالى الغيب بالمشاهدة حتى بات الكل – أمام الفطرة السليمة – مشاهداً, محسوساً وملموساً بدرجة اليقين.

أولاً: خاطب الله تعالى الثقلين معاً "متحدياً" إياهما, قال: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا - «« لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ »» 33), فهل لكما من سلطان لم يعطكم إياه الله تعالى؟؟؟ ..... وحيث أنه تعالى لم يعطكم هذا السلطان,, إذاً: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 34)؟؟؟

فإذا تصورتما الأرض كرةً في داخل كرةِ السماءَ الدنيا, وأنَّ السماوات السبع طباقاً, وأنَّ بين كل سماءٍ والتي تليها كما بين السماء والأرض "بعداً", فهذا يعني أن كل سماءٍ تُغَلِّفُ كرة السماء التي تحتها. ومعنى هذا أن كل قطر من هذه الأقطار لا بد من أن يبدأ النفاذ من خارج محيط السماء السابعة, فينفذ منها إلى السماء السادسة, ثم ينفذ منها إلى السماء الخامسة, فالرابعة, فالثالثة, فالثانية, فالأولى (السماء الدنيا), ثم ينفذ من محيط كرة الأرض ليمر بمركزها (في القلب), ثم ينفذ منها بالجهة المقابلة, ثم يواصل طريقه لينفذ من السماء الدنيا, إلى السماء الثانية, فالثالثة, فالرابع,,,, إلى أن ينفذ من الجهة المقابلة للسماء السابعة.

وكل قطر من أقطار السماوات والأرض ينفذ بنفس المسار, بغض النظر عن عدد هذه الأقطار الاَّ نهائي. فهل هناك سلطان لأي من الجن والإنس لمجرد التفكير في هذا النفاذ؟؟؟.
ومع هذه الإستحالة الظاهرة, فكأنما قال الله لهم "متحدياً",, إن أردتم أن تحاولو وتجربوا ذلك النفاذ المستحيل فأفعلوا. ولكن عندها ستكون النتيجة محسومة, وهي الفشل الذريع لأن هناك رادع في إنتظاركم لن يستطيع أي منكم أن يخترقه ويتعداه, قال في ذلك: (يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ 35), فما دام أن الأمر كذلك, وثبت لكم بالمحاولات الفاشلة إستحالة ذلك النفاذ,, إذاً: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 36), أتكذبان بالإستحالة, أم بالردع؟؟؟

ثانياً: ثم خاطب للثقلين معاً, مستفسراً عن حالهما يوم القيامة وحين يرون أهوالها بدءاً بإنشقاق السماء, قال: (فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ 37), هل بقي لأي منكم شيء من شك في ما أخبر الله به من وعيد ووعد؟؟؟ ..... إذاً: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 38)؟؟؟

فالمكذب من الجن والإنس لن يُسْألَ عن ذنبه, لأنه مع التكذيب لن يكون هناك من عمل صالح يقابل أعماله الطالحة, وبالتالي ليس هناك مبرر لأن يُسأل عن أي ذنب, قال تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ 39), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 40). فإذا كانت سيماء كل مكذب مجرم تدل عليه تماماً فما الداعي للسؤال عن الذنب إبتداءاً؟؟؟ .... ومن ثم, فمن السمة فقط تأخذه الملائكة من ناصيته وقدميه فتلقي به إلى النار, قال تعالى في ذلك: (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ 41), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 42).

ثم يقال له بعد دخولها وتذوق حرها: (هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ 43). ليست جهنم فحسب بل سيتنقل "تطوُّفاً" بينها وبين حميم آنٍ, فيتنوع له العذاب, قال تعالى: (يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ 44), وها أنتم الآن تصطلون فيها وتطوفون بينها وبين حميم آن, وقد رأيتم صدق عذابها, وواقعه وحقيقته,, إذاً: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 45)؟؟؟

ثالثاً: بقي أن تعرفوا حال ومآل من خاف مقام ربه منكما وأطاعه وإتقاه, وما أعده الله تعالى له من الثواب والنعيم المقيم, قال:
(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ 46), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 47)؟؟؟ ..... فأراد الله تعالى أن يصف هاتين الجنتين وصفاً دقيقاً, ولعله أراد أن يقف المتدبر والمتأمل ملياً عند كل نعمة من هذه النعم العظيمة والكرم الفياض فكان ذلك بورود الآية الكريمة بعد كل نعمة بقوله "فبأي آلاء ربكما تكذبان",, فلنتابع ذلك الوصف الشيق فيما يلي:
1. وصف الجنتين بقوله: (ذَوَاتَا أَفْنَانٍ 48), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 49)؟؟؟
2. (فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ 50), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 51)؟
3. (فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ 52), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 53)؟
4. وقال عن نزلائها: (مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ 54), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 55)؟
5. ثم قال في وصف الحور العين: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ 56), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 57)؟
6. (كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ 58), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 59)؟
7. فأكد بأن هذا الإحسان منه إنما هو جزاء إحسان أهل الجنة لأعمالهم في الدنيا, فكان جزاءاً من جنس العمل, قال: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ 60), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 61)؟

رابعاً: فبعد أن وصف الجنة الأولى للثقلين, قال إن من دون تلك الجنتين جنتان أخريان, فقال في ذلك: (وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ 62), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 63)؟ ثم شرع في توصيفهما فقال سبحانه وتعالى:

1. (مُدْهَامَّتَانِ 64), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 65)؟
2. (فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ 66), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 67)؟
3. (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ 68), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 69)؟
4. (فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ 70), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 71)؟
5. (حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ 72), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 73)؟
6. (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ 74), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 75)؟
7. (مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ 76), (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 77)؟

(تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ 78).


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


ولنتذكر أن الله تعالى – بعد أن وصف قيام الساعة في سورة الواقعة بقوله: (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ 1), (لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ 2), (خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ 3), (إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا 4), (وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا 5), (فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا 6), قال للثقلين معاً: (وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً 7), ثم فصلهم بقوله:
- (فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ 8), وهم صنفان "السابقون السابقون", و "أصحاب اليمين".
- ثم صنف التعساء الذين قال فيهم: (وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ 9), من أولئك الأشقياء المغضوب عليهم والضالين.

(‌أ) فالزوج الأول, قال فيه: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ 10), وهذا أعلى مقام للمقربين, لذا قال عنهم: (أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ 11), وقد أعد لهم مقاماً يليق بهم: (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ 12), وهم: (ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ 13), (وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ 14).
ثم وصفهم في ذلك المقام الكريم السامي, قال إنهم: (عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ 15), (مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ 16), (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ 17), (بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ 18), (لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ 19).
ثم وصف لهم شيئاً من النعيم الذي ينتظرهم في ذلك المقام الكريم, قال: (وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ 20), (وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ 21).
ثم وصف لهم أزواجهم فيها, قال: (وَحُورٌ عِينٌ 22), (كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ 23), وبين أن كل هذا إستحقاقهم وفضلاً من ربهم, قال: (جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 24).
ثم وصف لهم الجو العام في ذلك المقام الكريم, قال: (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا 25), (إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا 26).

(‌ب) أما الزوج الثاني وهم أصحاب اليمين, وهم في المقام الثاني بعد السابقين المقربين, الذين سماهم الله تعالى "أصحاب اليمين", قال: (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ 27).
فوصف النعيم الذي هم فيه, قال إنهم: (فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ 28), (وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ 29), (وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ 30), (وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ 31), (وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ 32), (لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ 33), (وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ 34).
ثم وصف لهم أزواجهم, قال: (إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً 35), (فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا 36), (عُرُبًا أَتْرَابًا 37), (لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ 38), الذين هم: (ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ 39), (وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ 40).

(‌ج) أما الزوج الثالث هم التعساء الأشقياء, سماهم الله تعالى "أصحاب الشمال", بقوله : (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ 41).
فوصف مقامهم التعس وأنواع سقامهم وظلامهم, قال إنهم: (فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ 42), (وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ 43), لأن ظاهره كالظل, لعدم وجود ضوء فيه, ولكن واقعه غير ذلك لأنه: (لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ 44).
ثم بين سبب هذا العذاب المهين الأليم, قال: (إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ 45), (وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ 46), (وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ 47), (أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ 48)؟؟؟
فقال الله لنبيه الكريم: (قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ 49), (لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ 50).
ثم وجه الله تعالى الحديث لهم, قال: (ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ 51), (لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ 52), (فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ 53), (فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ 54), (فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ 55), فأكد الله تعالى ذلك بقوله: (هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ 56).

إلى أن بلغت السورة وصف لحظة إنقضاء أجل المكذب عند سكرات الموت قبل مفارقة الحياة بخروج الروح من بدنه, قال: (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ 83), (وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ 84), (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ 85), (فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ 86), (تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 87). ولكن هيهات هيهات,,, من ذلك الذي يستطيع إرجاع روح فارقت الجسد سوى بارئها؟؟؟

المهم أن المصير بعد الموت والبعث لن يخرج عن ثلاث حالات وصفها الله فيما يلي:
(‌أ) (فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ 88), (فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ 89),
(‌ب) (وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ 90), (فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ 91),
(‌ج) (وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ 92), (فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ 93), (وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ 94),
وأخيراً قال تعالى لنبيه الكريم: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ 95), (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ 96).

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


أخيراً جاء من مروان سعيد - تحت عنوان (العاقل هو من يميز الخير من الشر) - بما يلي:

أولاً قال لنا: (... ان الله ميز الانسان عن باقي مخلوقاته بالعقل الذي يقدر على التحليل والمقارنة. تقولون هناك انجيل اخر وان هذا محرف تعالوا لنفكر اذا كان هذا المحرف بهذه العظمة وهذا السمو فكيف سيكون الانجيل الحقيقي ...).

لا بد أن نقف عند هذه النقطة لنحدد المرجعية لنا معاً,, فمن تقصد بقوله (الله ميز الإنسان)؟؟؟ بالنسبة لنا:
1. فالمقصود لدينا والمعترف به هو (الله أحد, الله الصمد, لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفواً أحد), فإن كنت تقصد به غير هذا - من يسوع أو غيره - فهذا بالنسبة لنا "رد".
2. وإن كنت تقصد بأن ما بكتابك المقدس لديك هو الإنجيل فنحن لا نقبل ذلك لعدة أسباب,, أهمها:
- الإنجيل الذي أنزله الله تعالى على عبده ونبيه ورسوله عيسى بن مريم إبنة عمران إنما هو (كتاب واحد "الإنجيل"), وليس مجموعة أناجيل إختارت الكنيسة منها أربعة كما هو وارد بكتابكم المقدس لديكم, فالإنجيل الذي نقصده ونعترف به كإعترافنا بالقرآن تماماً هو إنجيل عيسى (المفقود) المنزل من السماء, فكل من متي, ولوقا, وبرنابا, ويوحنا,,, فهذه روايات تتضمن شي من أقوال نبي الله ورسوله عيسى عليه السلام ولعله فيها شيء من الإنجيل, وسأثبت لك صحة قولنا هذا.

ثانياً: ضرب مروان مثالاً قال فيه: (... يقول الانجيل في لوقا 6 « لكني اقول لكم ايها السامعون: احبوا اعداءكم احسنوا الى مبغضيكم 28 باركوا لاعنيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم. 29 من ضربك على خدك فاعرض له الاخر ايضا ومن اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ايضا. 30 وكل من سالك فاعطه ومن اخذ الذي لك فلا تطالبه. 31 وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا. 32 وان احببتم الذين يحبونكم فاي فضل لكم؟ فان الخطاة ايضا يحبون الذين يحبونهم. 33 واذا احسنتم الى الذين يحسنون اليكم فاي فضل لكم؟ فان الخطاة ايضا يفعلون هكذا. 34 وان اقرضتم الذين ترجون ان تستردوا منهم فاي فضل لكم؟ فان الخطاة ايضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل. 35 بل احبوا اعداءكم واحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئا فيكون اجركم عظيما وتكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين والاشرار...). ثم قال (... اذا كان هذا المحرف بهذه العظمة وهذا السمو فكيف سيكون الانجيل الحقيقي ...)؟؟؟

نقول له في ذلك ما يلي:
1. نحن لا نشك في أن عبد الله ونبيه ورسوله عيسى بن مريم لك يقل أو يفعل إلَّا كل خير, لأن أنبياء الله ورسله لا يأتي منهم شر قط, وعيسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل, وقد بعثه الله لخراف بني إسرائيل الضالة. ولكننا نشك في دقة وصدق من نقل عنه أقواله وأفعاله ووصاياه (خاصة في غياب "الإنجيل الأصلي" كمرجع", ومع ذلك نعرف أن من بينها ما هو صحيح ولكن يستحيل تميزه لكثرة التناقض والتضارب والإختلاف والخلط بهذا الكتاب البشري الصرف الذي تطلقون عليه "أناجيل" أو كتاب مقدس.

2. هناك أقوال وأفعال نسبت إلى عيسى عليه السلام, وقد رواها متي ولوقا نفسه, ولكنها للأسف هي على العكس من تلك الأقوال التي جئتنا بها في تعليقك السابق والتي وصفتها (العظمة والسمو) وهي دون ذلك,, فهلا كشفت للسادة القراء والسيدات كل هذا الغموض, وأزلت هذا التناقض والتضارب. فنحن عندما نطالبكم بالإنجيل الأصل انما نحاول تنزيه المسيح عيسى عن مثل تلك الأقوال التي يدعيها عليه كتابكم المقدس وهي لا تنسجم مع شخصه الكريم,,, فعلى سبيل المثال لا الحصر ماذا تعني النصوص التالية,,, نرجو الجدية منكم في التوضيح هذه المرة, أو قفل هذا الملف المزعج.

- جاء في متي 10: 34-40 (”لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا ”), لن نقبل تبريراتكم المرتجلة بأي حال من الأحوال.

- وجاء في لوقا 12: 49-53: (”جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ … أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا ”). واضح أن هذا شر مركب,, ودمار شامل للعلاقات الإنسانية وإطاحة بالعلاقات الأسرية وضرب الرحم في الصميم!!!

- وفي لوقا 19: 27 (”أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي”). واضح أن هذا إرهاب من العيار الثقيل, وطغيان لا يليق أن ينسب إلى المسيح عيسى بن مريم, فما قولكم في ذلك؟؟؟

- وفي لوقا 22, 36-37: (”فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ». فَقَالُوا: «يَا رَبُّ هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ». فَقَالَ لَهُمْ: «يَكْفِي» (.
ثالثاً: معلوم أن المسيح عيسى عليه السلام هو آخر أنبياء ورسل بني إسرائيل,, وقد جاء مصدقاً لما بين يديه من التوراة, ولم يلغ العهد القديم, وإنما أحل لبني إسرائيل بعض الذي حرم عليهم وأبقى على باقي ما جاء بالعهد القديم. والمطلع على ما جاء "زوراً وبهتاناً" على لسان نبي الله ورسوله موسى بن عمران تتقذذ منه النفس البشرية السوية من إرهاب يعجز عنه الشيطان نفسه, ففيه إبادة جماعية لا يمكن أن يصدقها العقل البشري, شملت حتى الأطفال والنساء وشق الحوامل وحتى الحيوان. أيضاً صورة بشعة للدمار الشامل, ثم الشرك والفساد والفجور. قل لنا يا مروان سعيد رأيك الشخصي وأنت في إطار (العظمة والسمو) الذين قلت عنهما, بالأجوبة على هذه الأسئلة:
(‌أ) هل النصراني الذي لا يقبل أو يتبرأ من العهد القديم يعتبر من أتباع المسيح الصادقين أم يعتبر مخالفاً له في العقيدة بإعتباره جاء لخراف بني إسرئيل الضالة؟؟؟
(‌ب) هل كل ما جاء بالكتاب المقدس لديكم قد أمن عليه المسيح عيسى أم تبرأ منه ونقضه؟؟؟ ..... فإن كان ذلك كذلك, أين هذا النقض لأننا لم نعثر عليه بكتابكم؟؟؟
(‌ج) نحن نؤمن حقيقةً بأن الإنجيل الحقيقي "المختفي" قد أزال كل ما نسب إلى نبي الله ورسوله موسى من أباطيل وفساد وإرهاب وإبادة جماعية وشرك,, لذلك ناصبوا نبي الله ورسوله عيسى بن مريم الهداء وسعوا في قتله بل رفعه الله إليه ونجاه منهم, ما رأيك؟؟؟
(‌د) هل أنت تؤمن بكل ما جاء بالكتاب المقدس لديك الموجود حالياً برواته الأربع, وبعهديه القديم و الجديد أم تتبرأ منه كما تبرأ كثر غيرك؟؟؟

على أية حال, الأمانة العلمية تقتضي أن نظهر جانباً من شخصية مروان سعيد من خلال مداخلاته أو تعليقاته, التي تضمنت في بعضها قوله: ((... يا اخوتي صدقا انا لست متفرغا او مبشرا او لي مصلحة معينة الا «« نشر السلام في العالم »», انا اعمل اكثر من عشر ساعات يوميا لااكسب قوتي واشكر الرب لأني دائما في سموا روحي واخلاقي. واقول لكم اعطوني كلام اعظم واسمى من الانجيل لأتبعه فورا فيكون هو كلام الأله الحقيقي ...)). وهذه روح جديدة غير تلك التي ظهر بها في مداخلاته السابقة التي فندناها للفائدة العامة في إطار الدراسة التي نقوم بها, لذا فلابد من أخذ هذه الصورة في الإعتبار.

لا يزال للموضوع بقية

تحية طيبة للقراء الكرام

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (C):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (B):
- قاهر الطواغيت وماحق البدع:
- مختوم من البقرة مزنوم 1:
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... تصحيح مفاهيم (أ):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (A):
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! ...؟؟؟ (تصحيح مفاهيم B):
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! ...؟؟؟ (تصحيح مفاهيم A):
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ!!! السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (ج):
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (ب):
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (أ):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ه »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ج »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ب »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « أ »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (C):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (B):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (A):


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة (تصحيح مفاهيم C1):