الامبريالية والحروب وتفكيك الدول

عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 5240 - 2016 / 7 / 31 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الشبكة الديموقراطية
المغربية للتضامن مع الشعوب

الرباط في 28 يوليوز 2016

بيان للرأي العام

اجتمعت الشبكة الديموقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب في اجتماعها الدوري ليوم الخميس 28 يوليوز الجاري، وهو اليوم الذي يؤرخ لاندلاع الحرب الامبريالية العالمية الأولى وعلى بعد أيام أيضا من يوم 6 غشت ذكرى الجريمة الامبريالية الأليمة بإلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية وعلى بعد أيام أيضا عن يوم فاتح شتنبر الذي شهد اعلان الفاشية الألمانية للحرب الامبريالية العالمية الثانية. وباستحضارها لهذه المناسبة، تداولت سكرتارية الشبكة في ذات الوقت المخاطر التي أصبحت تهدد الشعوب جراء التوسع الامبريالي كما حدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا ...

وتضامنا من طرف الشبكة مع الشعوب المضطهدة في المنطقة ولاسيما مع الشعب الفلسطيني ومع شعوب البلدان التي تم تفكيكها بالقوة ومع الشعب الكردستاني الموزع بين اربع دول والشعب التركي الذي عانى مؤخرا من صراع تنافسي بين تعبيرات البورجوازية المتنافسة، الليبرالية والدينية المتحكمتان في البلاد، وقد برز على شكل انقلاب وانقلاب مضاد، عمق من مأساة الشعب وتطلعه للحرية والديموقراطية وتقرير المصير. فإن سكرتارية الشبكة تعلن للرأي العام عما يلي:

1 – ادانتها للتكالب الامبريالي الصهيوني الرجعي على شعوب المنطقة من أجل ابعادها عن أية سيرورة تنويرية ممكنة وقطع الطريق أمام تطلعاتها نحو الديمقراطية والحرية، وفرض تقسيم مناطق نفوذ جديدة على شاكلة سايس بيكو لسنة 1916 تحت هيمنة ثلاثية امبريالية صهيونية رجعية؛

2 – إدانتها لدور القوى الامبريالية والرجعية الجهوية، كالعربية السعودية وقطر وتركيا...، في خلق وتمويل وتسليح قوى فاشية ظلامية جديدة كالدولة الإسلامية "داعش" والنصرة وبوكو حرام ... من أجل توسيع دوائر نفوذها السياسي بما يصاحب ذلك من تعطيل للتنمية والتقدم ويحرم الشعوب من الديمقراطية والحرية، مما يؤدي الى تدفقات غير مسبوقة لها للاجئين مع ما يصاحبها من مآسي إنسانية وتصاعد في المد الإرهابي؛

3 – إدانتها للكيان الصهيوني الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني والذي ما فتئ يمعن في اضطهاده وتقتيل أبنائه ونسائه وشيوخه، في ظل صمت متواطئ للرجعية العربية وللمنتظم الدولي؛

4 – تضامنها مع ضحايا الهجمات الارهابية بأوربا وادانتها لتزايد الموجة العنصرية هناك اتجاه اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط نتيجة المخططات الامبريالية العدوانية، التي تقف خلف هذه العمليات الإرهابية المفضوحة نتيجة الدعم اللامشروط للكيانات الرجعية الوهابية التي تعمل على تصدير الفكر الظلامي لتوسيع مناطق نفوذها، وهو ما يؤجج الروح العدوانية للقيام بعمليات حربية ضد شعوب المنطقة؛

5 – تضامنها مع اللاجئين والمهاجرين بسبب الحروب والعدوان الرجعي ولأسباب اقتصادية، والتي بلغ حجمها حسب آخر احصائيات الأمم المتحدة ما يزيد عن 65 مليون نسمة منها حوالي 20 مليون كلاجئين خارج حدود البلد الأصلي، والذين يعيشون حاليا مآسي حقيقية في مواجهة نفاق سياسات بلدان الاستقبال الأوروبية؛

6 – تضامنها مع الشعبين الكردستاني والتركي في محنتهما في مواجهة التقسيم والقوى الرجعية والفاشستية المتصارعتان على السلطة في تركيا والتي ترفض للشعبين حقوقهما في الحرية والديموقراطية وتقرير المصير؛

7 – تجدد ادانتها للحرب الرجعية التي تقودها العربية السعودية الى جانب عشرة دول أخرى من بينها المغرب ضد الشعب اليمني لتغيير الأوضاع السياسية الداخلية بهذه البلاد بالقوة؛

8 – تدعو الحكومة المغربية الى سحب جنودها من الحرب العدوانية على الشعب اليمني الشقيق التي تزكي التوجهات العدوانية للرجعية السعودية والقوى الامبريالية التي تقف خلفها.

9 – تدعو الشعوب المحبة للسلام للنضال والوقوف في وجه الحروب وتفكيك الدول وتشريد الملايين من اللاجئين وتعريضهم لأكبر المخاطر والعمل على مواجهة النظام الرأسمالي الإمبريالي المسبب لما تعيشه البشرية من حروب وويلات متواصلة وما تعانيه الطبقات الكادحة من استغلال وفقر وتهميش واستيلاب، والنضال من أجل سيادة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة، ونمو وتقدم الشعوب واستقرارها..

الشبكة الديموقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب

#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل