أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - بؤس النقد لدى السيد أحمد شركت















المزيد.....



بؤس النقد لدى السيد أحمد شركت


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرض احد مقالاتي في الحوار المتمدن الذي هو تحت عنوان : الاستهداف الامبريالي – الرجعي لشعوب دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=505902 ) الى نقد تجريحي من طرف السيد أحمد شركت، الطالب بكلية الحقوق بوجدة جامعة محمد الأول عبر مقال عنونه بالعنوان التالي(الماركسيون المزيفون وكيف يشوهون الماركسية: عبد السلام أديب نموذجا(أنظر محتوى المقال أسفله). ونظرا لكوني كنت في وضعية غير مستقرة، فقد قرأت المقال على عجل بعد اخباري من طرف أحد الرفاق. حيث جاء رد فعلي متسرعا لما لمسته في المقال من غرور وعجرفة فوضوية وميل أكبر نحو الشتم وإصدار الاحكام المسبقة انطلاقا من قراءة سطحية للمقال، مع غياب أي تبرير موضوعي لذلك النقد. حيث أن مقالي ليس بيانا سياسيا أو موقفا أيديولوجيا لمنظمة سياسية معينة تضعني في تناقض مع أحد أعضاء هذا التنظيم أوفي مواجهة تنظيم منافس آخر. كما انني لست ناطقا باسم أي تيار، ولا أدعي لنفسي أنني أقود أي تيار أو حزب، بل مجرد كاتب مهتم بقراءة الحوادث والوقائع ومحاولة تفسيرها. ولا أحاول أن أفرض الآراء التي أبلورها على أحد. وهذا على عكس السيد أحمد شركت الذي كان ينتمي للقاعديين بجامعة وجدة قبل ابعاده من طرف رفاقه السابقين سنة 2007، ثم التحاقه بعد ذلك بتيار الأماميون الثوريون. وهذا يعني انه لا تجمعني بالشخص المذكور أي انتماء سياسي أو ايديولوجي، لكي ينتقدني على خروجي عن الخط السياسي الذي يدافع عنه. أما على المستوى الشخصي فلا مقارنة مع وجود الفارق، فالسيد أحمد شركت ذو ال 37 ربيعا هو في سن ابنة لي ولدت سنة 1980، وعمرها اليوم 37 سنة بينما أنا في عمر الستين، وحيث كان على السيد أحمد شركت أن يبحث له على بعض الشباب في مثل سنه ليمارس معهم هواية المنافسة السياسية.

وبعد عودتي من السفر وإعادة قراءتي للمقال النقدي مرة ثانية، قررت أن أكتب هذا المقال ردا على انتقادات السيد أحمد شركت، وتوضيحا للبس الذي وقع فيه، وأيضا إعادة قراءة لمقالي المذكور الذي لم يقرأه الناقد بتمعن، بل لم يفهمه، وسارع بالتهجم عليه ونعتي بسلسلة من النعوت التي لا علاقة لي بها من قبيل: الماركسيون المزيفون، عبد السلام أديب نموذجا، مفاهيم ومصطلحات الجرائد الصفراء للطبقة المتوسطة والصغيرة، الكاتب غارق في الفهم الليبرالي، إخفاء الطبيعة الطبقية للدول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (هو) منظور بورجوازي للواقع المادي، تناول الاحداث من منظور ديني شيعي، تحليل يفتقد للتماسك النظري الثوري، تحليل مثالي للواقع والظواهر الاجتماعية، المفاهيم البورجوازية المتذبذبة العاجزة عن إنتاج مفاهيم مادية ثورية لحركة الصراع الطبقي، لم يستخدم الكاتب ولو كلمة واحدة ... عن إسرائيل، المحور الأخير فارغ المحتوى، يعبر عن منظور الصندوق الامبريالي، اقول لهؤلاء التحريفيين والتحريفين الجدد اتركوا الماركسية ولا تشوه الشهداء والقضية الثورية.....

جميل إذن، هذا الأسلوب في النقد والحوار لا نجد مثيلا له الا لدى أعتى الأصوليات والأنظمة الشمولية والاستبدادية، فتنظيم الدولة الإسلامية داعش والنظام السعودي الوهابي كأنظمة شمولية هي التي تحرم على المرء نعمة التنفس والتفكير الحر وتصادر حقوقه في الوجود. ثم لا علاقة لهذا الخطاب بالماركسية اللينينية كإديولوجية الحركة العمالية العالمية التي أنتجها أساسا المعلمين الثلاثة ماركس وانجلز ولينين وحاول كل من ستالين وماوتسيتونغ وضع نماذج تطبيقية تاريخية لها مع ما يمكن ان يتخلل هذه النماذج من أخطاء.

لقد انتقد ماركس جوزيف برودون وباكونين لكونهما كانا يقودان تياران سياسيان فوضويان يهددان بهما المركزية الديموقراطية للحركة العمالية الناشئة، كما كان لينين ينتقد الوغد كاوتسكي الذي كان يعمل على تحريف الأساس الماركسي الذي قام عليه الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني، بينما انتقدت روزا لوكسمبورغ برنشتاين لكونه حرف مجمل الفكر الماركسي من داخل الحزب الاشتراكي الألماني. فهذا النقد وهذا الصراع له أساس سياسي وآخر مادي. لكن أي رابطة بيني وبين السيد شركت حتى يهاجم كتاباتي وهو لم يتمكن حتى من قرائتها جيدا فبالاحرى ان يكون قد أطلع على مجمل كتاباتي التي تتجاوز 300 مقال ودراسة. ألا يعني هذا أن الأمر فيه نوع من العجرفة لدى السيد شركت وغلبة نزعة حب الظهور أمام زملائه، ليقول لهم لقد تجرأت على انتقاد عبد السلام أديب ووصفته بالتحريفية وبالنزعة البرجوازية الصغرى.

إن قراءة سطحية لمقال السيد شركت توحي أنه ينتمي طبقيا الى البروليتاريا وبأن عبد السلام أديب ينتمي الى البرجوازية أو البرجوازية الصغرى. لكن حتى في هذا المجال دبزها السيد شركت. فعبد السلام أديب ولد وسط أسرة فقيرة جدا وسط جبال الريف في منطقة نائية تبعد عن مدينة أجدير مكان تأسيس جيش التحرير بسبعة كلومترات تدعى بدوار اخوانا، كما أن لا اخوة له ولم يرى والدته اذ انتزعه والده منها، ولما مات والده سنة 1977 كان سنه عشرون سنة اضطر للاشتغال كعامل يدوي لمدة خمسة عشرة سنة، لاعالة نفسه ولاتمام دراسته، وقد اشتغل في قطاع البناء ومعمل الزجاج واشتغل في عدد من المطاعم والفنادق بل اشتغل عاملا في منجم الفحم الحجري، وبعد اتمامه لدراسته اجتاز أكثر من عشرين مباراة للتوظيف قبل ان يحصل على الوظيفة الأولى ثم انتقل الى الثانية فالثالثة. فأين هي المقومات المادية للبرجوازي أو البرجوازي الصغير يا سيد شركت؟ هل تلميحاتك لي بالسفريات الى المانيا والهند تشكل بالنسبة لك علامة من علامات البرجوازية؟ كلا السيد شركت فانا امارس الى جانب وظيفتي المتواضعة مهنة الترجمة وهي مهنة صعبة جدا وشاقة كما انها مكلفة ماديا، وقد اضطرتني اليها الحاجة للعلاج من المرض الخبيث الذي أصبت به وقد أجريت سنة 2015 عملية جراحية مكلفة أغرقتني في جبل من الديون وتنتظرني عملية جراحية ثانية خلال هذه السنة وهي أيضا عملية مكلفة جدا. ولنتمعن الآن في الواقع المادي للسيد شركت الذي يتهمني بالبرجوازية من خلال قراءة مقال يتيم لي والذي يبلغ من العمر 37 سنة ولا زال منذ سنة 2005 يراوح نفس كلية الحقوق بوجدة وكما أخبرت حصل بصعوبة على الحق في التسجيل في الماستر، ولم يزاول أبدا أية مهنة يدوية حتى يدعي من خلال مزاولتها انتمائه للطبقة البروليتاريا، بل تنطبق عليه جميع المواصفات المادية للبرجوازية الصغرى أو الوضيعة كما يقول الرفيق فؤاد النمري، خاصة العجرفة الزائدة عبر التمركس المفرط وحب الظهور والتفوق على الآخرين والهجوم عليهم حتى دون سابق معرفة. ثم أين هي "الماركسية اللينينية" عندما تختفي أخلاق التواضع الشيوعية ويسود حب التفوق ونزعة الهيمنة على الآخرين دون رغبتهم أو سابق معرفته بهم، فهل تعتقد أن البروليتارية سهلة الانقياد كالخرفان حتى وان لم تحصل على تعليم جيد مثلك؟ ان قيادة البروليتاريا هي قيادة جماعية وليست فردية يا سيد شركت ويسودها الكثير من الاخلاق بل عبر الاخلاق الشيوعية وحدها قد تتحقق الثورة المظفرة. مع الأسف أراك عبر مقالك هذا تريد انجاز ثورة وهمية على أديب عبد السلام فقط. انها ثورة في فنجان شبيهة بثورة دون كيشوط على طواحين الهواء، اعتقادا من عقله المريض أنه يعيد أمجاد أمراء الاقطاع الذي انقضى عهده.

لقد أعجبتني مقولة للرفيق حسقيل قوجمان حينما جادلته خلال الحوار المفتوح معه في الحوار المتمدن، وذلك عندما طرحت عليه مسألة أزمة الماركسية في المجتمعين المغاربي والعربي (استعمل عادة هذين المصطلحين للتميز بين سكان شمال افريقيا الأمازيغ وشعوب الشرق الأوسط العربية نسبيا وحيث يغيب عادة الوعي الطبقي البروليتاري)، فقد أجابني الرفيق أن القضية هي أزمة غياب الماركسيين اللينينيين الحقيقيين، وقد وافقته في الرأي لأن الانتماء الماركسي اللينيني هي قبل كل شيء مسؤولية دقيقة وتعني قبل كل شيء السعي الحثيت لبناء التنظيم الماركسي اللينيني، وحمل هموم تطبيقاته الفلسفية والسياسية والتنظيمية وتوجهه للطبقة البروليتارية والانغراس فيها لدرجة الاندماج الكلي وبالتالي الدخول في سيرورة متصاعدة من بناء الحزب تحت نيران العدو الطبقي. لذلك لا يحق لنا الادعاء بالماركسية اللينينية رغم اقتناعنا بها، ما دمنا خارج التنظيم وخارج الطبقة البروليتاريا ومترفعين عنها بسيادة نمط التفكير البرجوازي الصغير. كما أن جهودنا الفكرية بدلا من تبذيرها في حوارات وانتقادات عقيمة بين الكترونات حرة تدعي الماركسية اللينينية وهي غريبة عنها حتى وان حفظت الكثير من مقولات ماركس ولينين، سيكون من الأجذر أن تبدل في الانتظام اليومي وسط الطبقة العاملة وقيادة الصراع الطبقي لتطوير وعيها الطبقي.

إنك عندما تكون منتظما وسط التنظيم الماركسي اللينيني وتعمل يوميا على مراكمة الصراع الطبقي وتحاول تطوير الوعي الطبقي للبروليتاريا وتصارع سياسيا أعداء الطبقة العاملة فآنذاك تكون لانتقاداتك جدوى ضد اعداك الطبقيين الذين سيسعون دائما الى تشويه الخط الفكري الطبقي للبروليتاريا. كل هذه الأشياء لا علاقة لك بها السيد شركت. فهل تحول نضال الاماميون الثوريون الذين لم يعد له وجود يذكر، وتعتبر نفسك أحدهم، نحو استهداف عبد السلام أديب لكونه يقف حجرة عثرة أمام تحقيق ثورتكم المنشودة؟ ان انتقاداتك السيد شركت بهذا المنظور يبقى مجرد طنين أجوف لا طعم له ولا صدى.

لنتحول الآن الى مناقشة مضمون انتقادات السيد أحمد شركت على عواهنها وحمولتها المليئة بالشتائم التي لا محل لها من الاعراب. يمكن تلخيص محاور هجوم السيد أحمد شركت على مقال عبد السلام أديب فيما يلي، ويمكن الرجوع الى صلب المقال أسفله:

1 – استعمال مصطلحات ومفاهيم من القاموس الليبرالي للبرجوازية الصغيرة، بدلا من دراسة التناقض في جوهر الأشياء؛

2 – استعمال مصطلحات ومفاهيم لا علاقة لها مع الماركسية (وهو نابع من المنظور البرجوازي للواقع المادي) (مقابل) المنظور البروليتاري الذي لا يقبل الغموض والتحريف؛

3 - تناول الكاتب الاحداث من منظور ديني شيعي بدلا من منظور مادي تاريخي، (وهو) تحليل يفتقد للتماسك النظري الثوري، كما أنه تحليل مثالي للواقع والظواهر الاجتماعية: المؤامرة الامبريالية، تواطؤ البلدان الرجعية، غياب أية إشارة إلى الصراع الطبقي الدائر في سوريا (الشعب الثوري السوري)؛

4 - يستخدام الكاتب عبارة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة دون التطرق ولو بكلمة واحدة في هذا المحور عن إسرائيل؛

5 - المحور الأخير فارغ المحتوى(يتعلق الأمر بمحور أزمة اللاجئين)؛

6 - أيها التحريفيون اتركوا الماركسية !!!!.

تلك إذن هي المحاور التي تطرق إليها الأستاذ العظيم أحمد شركت لينجز ثورته الماركسية اللينينية على عبد السلام أديب البرجوازي الصغير والتحريفي. لقد ناشدني أحد الرفاق عندما علم بأنني سأكتب مقالا للرد على صديقنا أحمد شركت، بأن لا أعير انتباها "لهذا الفوضوي التافه" وأمنحه مكانة لا يستحقها، لكني أجبته ان ردي على أحمد شركت لا ضغينة لي فيها بل هو نوع من التقدير لهذا الصديق الجديد، مهما حملت كتابتي من نقذ لاذع، لأن الماركسي اللينيني ان لم يمارس النقد والنقد الذاتي فلا علاقة له بالماركسية اللينينية، وأن أفضل حوار بين الماركسيين اللينينيين هو ممارسة النقد الإيجابي من أجل نفي النفي وتحقيق التراكم اللازم للقفز خطوة نحو مستوى أعلى.

لقد أشرت في بداية المقال أن الناقد السيد أحمد شركت لم يقشع شيئا في المقال نظرا لكونه قرأه قراءة سطحية كما أنه لم يطلع على أي مقال من مقالاتي السابقة. كما قلت بأن المقال هو تحليل شخصي لتتبع سيرورة الاحداث والوقائع لقراءة تطورها. ولا أخفي القراء أن ميولاتي الفكرية قوية نحو الماركسية اللينينية وأعلم أن الثورة لا تتحقق برفع الشعارات أمام البرلمان أو داخل الحرم الجامعي وترديد اللازمة "جماهير ثوري ثوري على النظام الدكتاتوري"، فالثورة لن تتحقق هكذا بل ما قد يحدث رعونة مغامراتية تقابلها موجة قمعية لقوات القمع. الثورة هي سيرورة ديالكتيكية جدية طويلة النفس تواكبها دراسة متأنية للأحداث والوقائع التي تجري أمام أعيننا، خاصة مناه شكل الصراع الطبقي بين الطبقتين الأساسيتين أي البرجوازية والبروليتارية. انه التحليل الملموس المتأني للواقع الملموس، مع مواكبة تنظيمية لهذه الدراسة تتوخى بناء التنظيم المتصاعد فكريا وسياسيا وجماهيريا تتحقق معه أهداف تاكتيكية مرحلية متصاعدة في اتجاه الأهداف الاستراتيجية الكبرى للتنظيم.

المقال المنتقد إذن هو فقط محاولة مواكبة سلوكات الامبرياليات القديمة(وأعني بها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) والامبرياليات الجديدة (وأعني بها ألمانيا وإسرائيل وتركيا والسعودية وايران وروسيا والصين. وقد تحدث المقال عن منعرج جوهري لم ينتبه اليه السيد أحمد شركت، وهو التحول من الثنائية القطبية نحو التعددية القطبية. حيث تتحول أيضا طبيعة الأزمة الاقتصادية والسياسية وطرق المجابهة البرجوازية لها على حساب الطبقة العاملة غريمتها الأساسية.

إن المقال يحاول رصد سيرورة أزمة الامبريالية في ظل التعددية القطبية حيث تحاول كل قوة امبريالية ان تنافس القوى الامبريالية الأخرى على مواقع النفوذ الامبريالي جغرافيا وسياسيا واقتصاديا. إنها محاولة لفهم الواقع المعقد للصراع الدائر وتفكيك خطوطه الكبرى. وأصدقك قولا السيد شركت أنك ان اقتصرت على استعمال الشعارات فقط فلا لزوم لكتابة المقال أصلا، فلو طلب منك كتابة بحث جامعي لنيل شهادة الماستر وملأت بحتك الجامعي بالشعارات واقتصرت على مصطلحات من قبيل النظام الكولونيالي، والاقتصار على مصطلحات من قبيل دول طبقية رجعية لاوطنية لا ديمقراطية لا شعبية تبعية للإمبريالية والصهيونية، ... الخ من المصطلحات التي تقترحها علي، فأعلم أن لجنة الاشراف على بحثك الجامعي "البرجوازية طبعا" ستضع لك كنقطة دائرة كبيرة أو صغيرة لا يهم. وتكون قد أضعت على نفسك إمكانية التحليل العلمي وتقديم البراهين والحجج على صدقية خلاصاتك. أتمنى أن تكون قد فهمت قصدي هنا. هو أن الشخص يختلف عن التنظيم السياسي الجماعي، فلكي يمارس الشخص المثقف دوره في تثقيف المجتمع، فعليه أن يراعي أولا وقبل كل شيء اقترابه من مستوى الوعي الجماعي ليمارس بشكل إيجابي تأثيره السياسي عليهم، ويمكنه أن يطور خطابه تدريجيا مع مستوى وعي عينة الأشخاص المستهدفين حيث يكون "لكل مقام مقال"، آما التنظيم السياسي الجماعي، فإن الذوات السياسية المكونة لذلك التنظيم فتشكل شخصية اعتبارية تفوق وتحلق فوق الذوات الفردية وبالتالي تبلور خطابا سياسيا راديكاليا يساير بطبيعة الحال المستوى العام للوعي الطبقي لكنه يعلوا دائما عليه بمفرداته الراديكالية. وحتى في هذه الحالة فان التنظيم البروليتاري القائد لا يستطيع أن يؤدي رسالته حقا إلا إذا سبق دائما بخطوة واحدة الجماهير المناضلة ليدلها على الطريق. فلا يجب أن يسبقها دائما سوى بخطوة واحدة حتى يبقى دوما على رأس كفاح الجماهير. إذن فوضوح الرؤية النظرية ليس بذي قيمة بالنسبة اليه، الا إذا لم يحد نفسه بصحة النظرية وحدها بوجه عام، أي إلا إذا جعل النظرية تتألق ويعلو نجمها من خلال التحليل الملموس للواقع الملموس، وإلا إذا كانت الصحة النظرية لا تعبر إلا عن مضمون الواقع الملموس.

إذن فعلى التنظيم الثوري أن يملك من جهة أولى الوضوح النظري والحزم الضروريين للاستمرار في الطريق الصحيح بالرغم من تقلب الجماهير وتحت خطر الانعزال عنها مؤقتا، وعليه من جهة ثانية أن يبقى مرنا ومنفتحا ليستخلص الدروس من كل تظاهرة تصدر عن الجماهير مهما تكن مشوشة مبهمة وليكشف للجماهير الإمكانات الثورية العاجزة عن رؤيتها بنفسها. وإنه ليستحيل على التنظيم الثوري أن يتكيف على هذا النحو مع حياة المجموع من دون التقيد الصارم بالانضباط الحزبي. وهو إذا لم يكن قادرا على تحقيق التلاؤم الفوري بين معرفته النظرية وبين الوضع الدائم التحول، فإنه يبقى متأخرا يلهت وراء الأحداث. وبدلا من أن يكون قائدا يصبح مقودا، وتنقطع صلته بالجماهير، ويختل تنظيمه. ومن هنا لا بد أن يكون التنظيم الثوري قادرا على العمل بأعلى درجة من الحزم والصرامة حتى يكون في وسعه حين يؤون الأوان أن يحول تلك القدرة على التلاؤم إلى حقيقة واقعة. ولكن هذا يعني في الوقت نفسه أن مطلب المرونة هذا يجب أن يطبق أيضا وبصورة دائمة على التنظيم نفسه. فالشكل التنظيمي الذي كان مفيدا لمواجهة أهداف محددة في وضع محدد يمكن أن يصبح بكل سهولة عقبة وعائقا في شروط نضالية مختلفة.

وليس من مهمة التنظيم أن يفرض على الجماهير نمطا من السلوك جرى تحديده وانشاؤه في عالم المجرد، بل أن مهمته على العكس أن يتعلم على الدوام من نضالات الجماهير ومن طرائق كفاحها. ولكن عليه في الوقت الذي يعمل فيه على تهيئة الأعمال الثورية القادمة أن يكون فعالا، حتى أثناء دراسته لسلوك الجماهير، إن عليه أن ينقل إلى مستوى الوعي ما ابتكرته الجماهير عفويا بفضل غريزتها الطبقية السليمة وأن يربطه بكلية النضالات الثورية. عليه على حد تعبير ماركس، أن يفسر للجماهير عملها بالذات، وليس ذلك ليكفل الاستمرار لتجارب البروليتاريا الثورية فحسب، بل أيضا لينشط بوعي التطور اللاحق لهذه التجارب. إن على التنظيم أن يندمج كأداة في مجموع تلك المعارف وتلك الأعمال الناجمة عنها. وهو إذا لم يفعل ذلك فإنه سيتعرض للتفسخ والانحلال بفعل تطور الأشياء التي لم يفهمها ولم يسيطر عليها بالتالي. وذلك راجع على حد قول لينين إلى أن "كل شيء جديد من النضال، مرتبط بمجازفات جديدة وتضحيات جديدة، يخل حتما بتنظيم المنظمات غير المستعدة لهذا الشكل الجديد من النضال".

انك السيد أحمد شركت عندما ستقدم بحثك لنيل شهادة الماستر فان هذا البحث سيكون خاليا من كل ما تطالبني ان اعتمده في مقالي من مصطلحات قد نتفق عليها أو قد لا نتفق حسب التحليل الملموس للواقع الملموس وهل لا زال من المقبول استعمال عبارة النظام الكلونيالي التبعي للامبريالية والصهيونية أم أن سيرورة واقع هذه الدول لا تخضع لهكذا مصطلحات بل تخضع لاصطلاحات جديدة كبلدان برجوازية رجعية مندمجة في الرأسمال المالي العالمي وتشكل طبقة مهيمنة وجزءا من الامبريالية العالمية. بل قد يكون بحثك الجامعي أكثر رجعية ودوغمائية لأنك ستكون بصدد الدفاع عن مصالحك البرجوازية الصغرى التسلقية، من أجل الحصول على نقطة جيدة تستطيع بواسطتها الحصول على وظيفة في القطاع العمومي. إن استعمالك للخطاب الراديكالي، الذي قلت عنه انه لا يستعمل سوى من طرف التنظيم السياسي أو في اطار مقال تحريضي أو خطاب جماهيري من أجل تطوير المواجهة النضالية، في اطار بحث أكاديمي أو في اطار مقال تحليلي علمي سيفقدك الكثير من القراء المساندين، وبالتالي سيغير من مضمون خطابك ومن قوة تأثيره. أنا لا أطالبك بتغيير مضمون خطابك العلمي لكي يتخذ سبغة رجعية بل ادعوك للحفاظ على كامل قوة مضمون خطابك الذي عليه أن يتطابق مع التحليل الملموس للواقع الملموس بأية مصطلحات تفضلها لكن مع تبسيطها ما أمكن لكي تتناسب مع عقل وفهم العينة من الناس الذين تخاطبهم . وسأوضح لك بأن مضمون خطابي في مقالي الذي تنتقده وحرفت بشكل مقصود أو عن جهل منك مراميه، لم يفقد قوته الثورية رغم ما وجدته من تخفيف في مصطلحاته.

تستند الفكرة الرئيسية في المقال والمتعلقة بتشخيص أزمة الامبريالية العالمية على العناصر المادية الملموسة التالية:

1 – استراتيجية الامبريالية للإلتفاف على أزمتها وبالتالي تفريغها على كاهل الطبقة العاملة والشعوب المضطهدة

2 - اختلاف السلوك السياسي للامبرياليات ما بين مرحلة الثنائية القطبية ومرحلة تعدد الأقطاب الامبريالية بعد انهيار الكومنترن التابع للتحريفية السوفياتية؛

3 - انعكاسات التعددية القطبية وتعميق الازمة الاقتصادية في شعوب دول الجنوب، حيث استطاعت الامبرياليات بمقتضى سياسات تدبير الأزمة القائها على كاهل هذه الشعوب، مما فجر ردود فعل قوية لدى شعوب المنطقة تمثلت في انتفاضات عارمة اسقطت عددا من الرؤوس، مع لجوء الامبريالية الى صناعة الثورة المضادة من خلال اختراقها لتنظيمات الإسلام السياسي على الخصوص؛

4 - إعادة استعمار الجنوب عبر استراتيجية ما يسمى بالفوضى الخلاقة (خلق فوضى عارمة وعدم استقرار اجتماعي من أجل الهيمنة).

إن الأمر يتعلق إذن بطبيعة استراتيجية رأس المال المالي العالمي في ظل التعددية القطبية الامبريالية وما أحدثته من فوضى وعدم استقرار جماعي وأزمات عارمة منذ سقوط جدار برلين وحرب الخليج الأولى والثانية والتي شملت منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا. إذن فبعد تحديد المؤشرات العامة لهذه الاستراتيجية كان لا بد من تقديم أمثلة عن انعكاس تلك الاستراتيجية على شكل أزمات في بعض دول المنطقة. وقد تم الحديث في البداية عن طبيعة الازمة السورية بمختلف تعقيداتها والأطراف المتداخلة فيها، حيث تم الاستناد في هذا الصدد على العناصر المادية التالية:
1 - ضعف عام في الوعي الطبقي والسياسي لدى الطبقة العاملة ولدى شعوب المنطقة في ظل الاستبداد الرجعي القائم مما مكن الامبريالية من تنفيذ مخططاتها في سوريا وفي العراق بهدف تعميق وضع عدم الاستقرار وبالتالي من أجل التغيير المنشود والهيمنة؛

2 - دور الامبريالية الروسية في تأجيج التناقض ضد الامبرياليتين الامريكية والأوروبية من أجل المحافظة على مساحات نفوذها في سوريا المطلة على البحر الأبيض المتوسط وبحر البلطيق وأكرانيا؛

3 - تفاحش الصراع القومي خاصة بين الاكراد والعرب والترك ودور هذا الصراع في ظل المخططات الامبريالية،

4 - حركة اللاجئين نتيجة عدم الاستقرار الناجم عن استراتيجية الامبريالية المسمات بالفوضى الخلاقة.

المثال الثاني الملموس حول انعكاسات الفوضى الخلاقة تتمثل في الأزمة اليمنية/ والتي حاولت توصيفها من خلال ثلاث عناصر مادية كما يلي:

1 - شكل تفجر الصراع داخل اليمن والتطلعات الامبريالية للعربية السعودية التي تعمق الاغتراب الديني الوهابي في المنطقة؛

2 – رصد السلوكات السياسية سعودية العدوانية اتجاه ايران بالوكالة عن الامبريالية والصهيونية العالمية وتلاقي كل ذلك مع أطماع الامبريالية التركية في المنطقة؛

3 - تخمينات حول احتمال نشوب حرب عالمية امبريالية في المنطقة

إن هذا التخمين الأخير ليس مجرد فكرة مثالية وانما مستقى من تحليلات مادية سابقة يمكن للقارئ العودة اليها في المقال المعنون بعولمة الأزمة وآفاق الثورة على الرابط التالي في الحوار المتمدن:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=11080

وباختصار تناقضات نمط الإنتاج الرأسمالي في زمن احتضاره تطورت عبر أربع تناقضات على مستويين العالمي والمحلي، ويتمثل في التناقض الأساسي بين البرجوازية والبروليتاريا والتناقض الثاني بين الموجة الشيوعية الأولى وسيرورة المعسكر الشرقي السابق بزعامة الاتحاد السوفياتي من جهة ورأس الرمح الامبريالي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية من جهة أخرى والذي حسم مرحليا لصالح هذا الأخير ثم التناقض الثالث بين الشمال والجنوب والذي نلاحظ اليوم كيف يحسم لصالح الشمال ظرفيا نتيجة الاستراتيجية الامبريالية ثم التناقض الرابع والأخير وهو التناقض بين الامبرياليات نفسها في زمن التعددية القطبية، والشواهد التاريخية تؤكد على أن احتدام هذا التناقض الأخير هو ما قاد الى الحربية العالميتين، وهو ما يمكن أن يتكرر اليوم من خلال صراع الامبرياليات على منطقة استراتيجية حساسة.

تناول الأزمة الليبية ثم أزمة القضية الفلسطينية وأخيرا أزمة اللاجئين هو مجرد تحليق فوق مختلف مظاهر الدمار والتفكك المتواصل في المنطقة نتيجة استراتيجية الامبرياليات والصراع فيما بينها على مناطق النفوذ. كما أن ظاهرة أزمة اللاجئين ليس محورا فارغا كما يدعي السيد أحمد شركت الذي لا يبحث سوى عن الشعارات التي حفضها في مقالي، فهذا الموضوع أصبح ظاهرة عالمية حيث تنتقل أعداد هائلة من تدفقات الطبقة العاملة بين الدول في مناطق متعددة من العالم مساهمة بذلك في مزيد من تعميق التفكك وعدم الاستقرار والتي علينا كماركسيين لينينيين أن نضع لها قراءة صحيحة.

المقال لم يتطرق لاستراتيجية الحركة العمالية العالمية ومقاومتها داخليا وعالميا، كما لم يتطرق لمستوى الوعي الطبقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأشكال الصراع الطبقي في هذه البلدان، وحيث تم التركيز فقط على استعمال الامبريالية للاسلام السياسي لتشويه الفكر الطبقي وتعميق اغترابه، وبالتالي قدرة الامبريالية على تنفيذ مخططاتها الهيمنية.

أسلوب المقال ومحاوره على شكل تقرير حول عربدة الامبريالية في المنطقة في غياب وحدة وتصميم الحركة العمالية بسبب غياب الماركسيين اللينينيين عن المشهد السياسي كما قال الرفيق حسقيل قوجمان، وبسبب غياب التحليل الملموس للواقع الملموس لدى القلة القليلة من الماركسيين اللينينيين. وانصرافهم نحو انتقادات بئيسة متعجرفة تستهدف فقط حب الظهور كما هو الشأن بالنسبة لبؤس انتقادات السيد أحمد شركت.

مضمون المقال النقدي للسيد أحمد شركت

الماركسيون المزيفون وكيف يشوهون الماركسية
(عبدالسلام أديب نموذجا)

فمن مبادئ التحليل الطبقي الثوري المادي الديالكتيكي التاريخي للواقع الملموس هو دراسة التناقض في جوهر الأشياء ذاته كما يقول لينين.

وليس اختيار مصطلحات ومفاهيم من القاموس الليبرالي للبورجوازية الصغيرة وجعلها وإسقاطها على الحركة الثورية والصراع الطبقي، والادعاء بالتحليل الماركسي أو المادي التاريخي الذي لا يقبل اللف والدوران والغموض، بل بالوضوح الطبقي الثوري، بالمنظور والتصور البروليتاري للعالم.


نشر الكاتب عبد السلام أديب مقال تحت عنوان "الاستهداف الإمبريالي_الرجعي لشعوب دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" بتاريخ 20/02/2016.

من خلال المحاور التي تناولها صاحب المقال، يتضح مدى تحريف المفاهيم أو الفهم المادي الطبقي لحركة الصراع الطبقي الدائر في الوضع الراهن امميا واقليميا ووطنيا.

إذ اعتمد الكاتب مصطلحات ومفاهيم لا علاقتها مع الماركسية، بل أقل ما يمكن أن يقال عنها مفاهيم ومصطلحات الجرائد الصفراء للطبقة المتوسطة والصغيرة، ومن بين هذه المفاهيم نذكر على سبيل المثال لا الحصر :

الاستهداف، دول الشرق وشمال إفريقيا، الأزمة السورية، الأزمة اليمنية، الأزمة الليبية،... .

نجد الكاتب غارق في الفهم الليبرالي، إذ يستخدم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. بدل القول دول كولونيالية تبعية للإمبريالية والصهيونية.

وحتى اللوبي الطبقي الصهيوني الذي يشكل قوة رئيسية بعد القوى الإمبريالية في التحالف الرجعي، سقط من عنوان المقال لصاحبه.

إن إخفاء الطبيعة الطبقية للدول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما هي دول طبقية رجعية لاوطنية لا ديمقراطية لا شعبية تبعية للإمبريالية والصهيونية، هي من المنظور البورجوازي للواقع المادي، وليس المنظور البروليتاري الذي لا يقبل الغموض والتحريف.

كل من تعمق في القراءة للمقال يشك أكثر هل الكاتب يتناول الأحداث من منظور ديني شيعي أو من منظور مادي تاريخي كما يدعي صاحب المقال.

لا حظوا المفاهيم المستخدمة في المحور المعنون بالأزمة اليمنية :

النظام الشيعي الإيراني، الإمبريالية السعودية، دول سنية عربية إسلامية،...الأيديولوجية الوهابية،.... وغيرها من المفاهيم البورجوازية المتذبذبة العاجزة عن إنتاج مفاهيم مادية ثورية لحركة الصراع الطبقي.

إن التحليل الذي يقدمه عبد السلام أديب يفتقد إلى التماسك النظري الثوري، هو تحليل مثالي للواقع والظواهر الاجتماعية، المؤامرة الإمبريالية_تواطؤ البلدان الرجعية!!!! كما نجد الكاتب لم يستخدم ولو كلمة واحدة تعبر عن حركة الصراع الطبقي الدائر في سوريا بين التحالف الإمبريالي الصهيوني الرجعي من جهة ومن جهة أخرى الشعب الثوري السوري( الذي أبهر العالم بصموده رغم الأرض المحروقة التي استخدمها التحالف الإمبريالي الصهيوني الرجعي ضد الشعب الثوري السوري العظيم) كالانتفاضة أو الثورة، أو حركة جماهيرية ثورية..

أما في ما يخص القضية الفلسطينية الذي كان العنوان العلمي للمحور، إلا أن الكاتب فضل استخدام الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ليتناول القضية الفلسطينية التي بقيت شعلة حمراء رغم كل العواصف الطبقية والخيانة والارتداد ونهاية التاريخ للبورجوازية الصغيرة العاجزة تاريخيا مواكبة حركة الصراع الطبقي، فلم يستخدم الكاتب ولو كلمة واحدة في هذا المحور عن إسرائيل. ...

وكذلك بالنسبة للمحور الأخير من المقال فهو في الحقيقة فارغ المحتوى يعبر عن تصور الصندوق النقد الإمبريالي...

وفي الأخير اقول لهؤلاء التحريفيين والتحريفين الجدد اتركوا الماركسية ولا تشوه الشهداء والقضية الثورية.....



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله حركة ثورية وطنية ضد الصهيونية والامبريالية والرجعية
- تحية للمرأة المغربية المناضلة
- الشبكة المغربية الديموقراطية للتضامن مع الشعوب
- الاستهداف الامبريالي – الرجعي لشعوب دول الشرق الأوسط وشمال ا ...
- نداء السنة الجديدة 2016 الى كافة الرفاق والرفيقات
- سياسة الميزانية لسنة 2016، مؤطرة مسبقا من طرف صندوق النقد ال ...
- هل كردستان العراق ضد كردستان سوريا (رجافا وكوباني)؟
- لا خيار يعلو على صوت المقاومة
- المتصرفات والمتصرفون يضيعون موعدا مع التاريخ خلال مؤتمرهم ال ...
- لا تحرر للمرأة من دون انعتاق المجتمعات من نمط الانتاج الرأسم ...
- كارل ماركس
- التنديد بمسؤولية المملكة العربية السعودية عن عدد من الانتهاك ...
- في ذكرى تأسيس الرابطة الدولية للعمال 28 شتنبر 1864
- 2016 سنة الاحتقان أم سنة تنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي
- رسالة بنكيران التقشفية لميزانية 2016
- الميلودي موخاريق الامين العام للاتحاد المغربي للشغل يسيئ لمب ...
- الشباب والاشتراكية
- ازمة الامبريالية وتفكك الدولة الوطنية
- الحصيلة الحكومية
- المسألة النقابية في المغرب والنضال العمالي


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - بؤس النقد لدى السيد أحمد شركت