أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - أشهر القساوسة والشخصيات المسيحية التي لم تقنع بفرضية التجسد.













المزيد.....

أشهر القساوسة والشخصيات المسيحية التي لم تقنع بفرضية التجسد.


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5237 - 2016 / 7 / 28 - 18:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أشهر القساوسة والشخصيات المسيحية التي لم تقنع بفرضية التجسد.
السلام عليكم:
قد يعتقد الكثير من اتباع المسيحية ان المسلمين فقط من لايقتنع ولايقبل بفرضية تجسد الله في جسد السيد المسيح , وفي هذا المقال سأقدم ثلة من رجالات الدين المسيحي الذين لم يقنعوا ولم يقبلوا بفرضية التجسد لله في جسد المسيح ولم يقنعوا ولم يقبلوا ايضا بفرضية التثليت او ما يسمى بالاقانيم للسيد المسيح:

فعلى الاخوة المحاورين ان يحاوروا هؤلاء اولا قبل محاورتي ,ويسعوا لاقناع اتباعهم اكيد لهم اتباع, قبل ان يسعوا لأقناعي بفرضية التجسد وفرضية التثليث.

-

ميغيل سيرفيت (بالإسبانية: Miguel Servet، ولد في 29 سبتمبر 1511، فيانويفا دي سيخينا، وشقة،إسبانيا - توفي في 27 أكتوبر 1553، جينيف، سويسرا) اسمه الحقيقي هو ميغيل سيرفيتو إي كونيسا. هوفيزيائي، طبيب، مترجم، وعالم دين إسباني، تضمنت اهتماماته العديد من العلوم: علم الفلك وعلم الأرصاد الجوية؛ والجغرافية، وعلم التشريع، ودراسة التوراة، والرياضيات، وعلم التشريح، الطب. يعد معروفاً في تواريخ بعض من تلك الحقول، خصوصاً في الطب وعلم اللاهوت.

كان ميغيل سيرفيت كما كان اسمه في موطنه الأصلي إسبانيا - طبيباً ، ومارس الطبابة في أماكن كثيرة من أوروبا ، وقام ببحوث طبية وعلمية جمة . ويزعم البعض أنه سبق الطبيب الإنجليزي ويليام ، بمدة قرن من الزمن ، إالى اكتشاف الدورة الدموية . .

غير أن ميغيل سيرفيت مشهور أكثر بأنه شهيد ! درس اللاهوت ، كما درس الطب ، ووجد نفسه غير قادر على قبول عقيدة الثالوث المقدس في شخص واحد ، ولم يكن ليحبّذ اعتماد الأطفال . فراح ينشر أعمالاً كتابية توضح آراءه ووجهات نظره ، الأمر الذي ورطه في مشاكل مع محاكم التفتيش في إسبانيا ، فألقي القبض عليه ، ومحاكمته . ولكنه استطاع الهرب ، ليعود فيلقى القبضُ عليه مجدداً في جنيف بسويسرا ، ويُعدم حرقاً بتهمة الهرطقة.

القسيس الروماني فرانسيس ديفيد Francis David (1510 ـ 1579): صار أسقفا كاثوليكيا أولا ثم اعتنق البروتستانتية ثم وصل في النهاية لعدم القناعة بفرضية التجسد فنأدى بأبطال التثليث و نفى ألوهية المسيح،واقتنع بفكره هذا فرقة من المسيحين في بولونيا و المجر (هنغاريا) و أثرت أفكاره حتى في ملك هنغاريا الذي أصدر بيانا أمر فيه بإعطائهم حرية العقيدة.


اللاهوتي الإيطالي فاوستو باولو سوزيني Fausto Paolo Sozini (1539 ـ 1604): اشتهر باسم سوسيانوس Socianus، نشر كتابا إصلاحيا ينقد عقائد الكنيسة الأساسية من تثليث و تجسد و كفارة و غيرها، مؤكدا عدم قناعته وقبوله بفرضية تجسد الله بجسد المسيح وتأكيده على ان السيد المسيح انسان ونبي لااكثر و أخذ يؤكد عليه في كتاباته و رسائله و انتشرت تعاليمه في كل مكان و عرفت مدرسته أو مذهبه اللاهوتي باسم " السوسيانية "، أما مخالفوه فسموا أتباعه بـ " الآريانيين الجدد "(أي أتباع مذهب آريوس القديم). و بعد وفاته جمعت رسائله و كتاباته في كتاب واحد نشر في مدينة "روكوف" Rokow في بولندا، و لذلك أخذ اسم " كتاب العقيدة الراكوفية "، و قد تعرض أتباع السوسيانية لاضطهاد وحشي منظم منذ عام 1638 و حرق الكثير منهم أحياء أو حرموا حقوقهم المدنية و حرقت كتبهم، و في سنة 1658 خُـيِّرَ الناس بين قبول الكاثوليكية أو الذهاب للمنفى، فتوزَّع اتباع الساسونية في أطراف أوربا و ظلوا فئات منفصلة لفترات طويلة، و قد لقيت السوسيانية رواجا عميقا في هنغاريا (المجر) ثم بولندا و ترانسلفانيا (إقليم في رومانيا) و انتشرت منها إلى هولندا ثم بريطانيا و أخيرا سرت للولايات المتحدة الأمريكية و كانت وراء نشوء الفرقة الشهيرة التي تسمت باسم التوحيديين The Unitarians.

الأستاذ المحقق البريطاني جون بيدل John Biddle (1615 ـ 1662): يعتبر اول المنادين والداعين الى عدم القناعة بفرضية التجسد في إنجلترا، حيث قام بنشاط إصلاحي قوي و رائع في بريطانيا و نشر رسائله التي تؤكد بأقوى البراهين المنطقية على بطلان إلـهية المسيح و بطلان إلـهية الروح القدس، و تفرد الله (الآب) وحده بالإلـهية و الربوبية، و قد تعرض هو و أتباعه لاضطهاد شديد و حوكم و سجن عدة مرات و توفي أخيرا و هو سجين بسبب سوء ظروف السجن و سوء المعاملة فيه و قد أثرت أفكاره في الكثيرين من متحرري الفكر في بريطانيا فآمنوا بها و من أشهرهم: السيد ميلتون Milton (1608 ـ 1674) و السيد إسحاق نيوتن Sir Issac Newton (1642 ـ 1727) العالم الفيزيائي الشهير، و أستاذ علم الاجتماع جون لـوك John Lock (1632 ـ 1704)، و كلهم ساهم بدوره في نقد عقائد و تعاليم الكنيسة المعقدة غير المفهومة كالتثليث و التجسد .


القسيس البريطاني توماس إيملين Thomas Emlyn (1663 ـ 1741): و كان من ا كبار لقساوسة البروتستانت Presbyterian و نشر كتابا بعنوان: " بحث متواضع حول رواية الكتاب المقدس عن يسوع المسيح " بيَّن فيه بطلان القول بإلـهية المسيح و بطلان القول بتساويه مع الآب، فقبض عليه و اتهم بالهرطقة و نفي من بريطانيا لكنه رغم ذلك لم يتوقف عن دعوته بعدم القناعة والقبول بفرضية تجسد الله في جسد السيد المسيح، و نشر رسائله المدعة بالبراهين القوية من الكتاب المقدس، على نفي إلـهية المسيح أو إلـهية الروح القدس، و وجوب إفراد الله تعالى وحده بالعبادة و الصلوات، و تعتبر رسائله من أقوى و أحسن ما كتب في هذا الباب و كان عدد القساوسة البريسبيتاريين Presbyterians الذين انضموا إليه و آمنوا بآراء آريوس و غيره من غير المقتعنين بفرضية التجسد وبالاقانيم في بداية القرن الثامن عشر الميلادي عددا لا يستهان به.

القسيس البريطاني ثيوفيلوس ليندسيTheophilos Lindsy (1723 ـ 1808): و كان منظم أول جماعة مصلين لايؤمنون بتجسد الله في جسد السيد المسيح وان المسيح انسان ورسول فقط في إنجلترا، و كان يؤكد أنه ليست الكنائس فقط مكان عبادة الله، بل للإنسان أن يختار أي مكان لأداء الأدعية و الصلوات لله وحده فقط.


القسيس و العالم البريطاني جوزيف بريستلي Joseph Priestly (1733ـ 1804): و كانت أبعد كتاباته أثرا كتاب "تاريخ ما لحق بالنصرانية من تحريفات"و جاء في مجلدين. و قد أثار هذا الكتاب ثائرة أتباع الكنيسة الرسمية و أمروا بإحراقه فيما بعد، كما ألف كتابا رائعا آخر في دحض التثليث و إبطال ألوهية المسيح سماه " تاريخ يسوع المسيح ". هذا و قد اهتم بريستلي كذلك بالكيمياء و اكتشف الأوكسجين الأمر الذي أكسبه شهرة عالمية. و قد هاجر بريستلي في آخر عمره إلى أمريكا و أنشأ هناك الكنيسة التوحيدية Unitarian Church، و توفي في بوسطن.

القسيس الأمريكي ويليام إيليري تشانينغ William Ellery Channing (1780 ـ 1842): كان له الفضل في تطوير و إرساء دعائم الكنيسة التوحيدية في أمريكا و بريطانيا و التي يربو عدد أتباعها اليوم على المائة و الخمسين ألفا على الأقل، و ذلك بفضل مواعظه المؤثرة البليغة و خطبه القوية و محاضراته القيمة، هو و مساعده القسيس رالف والدو أيميرسن Ralph Waldo Emerson. و من الجدير بالذكر أن أفكار فرقة الموحدين Unitarians هذه تسربت إلى قادة الحركة التي قامت بتأسيس مدرسة اللاهوت العصرية في جامعة هارفورد الشهيرة في سنة 1861.


البروفيسور البريطاني المعاصر جون هيك John Hick أستاذ اللاهوت في جامعة برمنجهام و صاحب الكتاب الممتاز “ The Myth of God Incarnate” أي: أسطورة الله المتجسد، الذي ترجم للعربية و لعدة لغات عالمية، و يضم مقالات له و للفيف من كبار الأساتذة و الدكاترة في اللاهوت و مقارنة الأديان في جامعات بريطانيا، محورها جميعا ما أشار إليه البروفيسور هيك نفسه في مقدمة كتابه ذاك حيث قال ما نصه:


إن كُتَّاب هذا الكتاب مقتنعين بأن هناك، في هذا الجزء الأخير من القرن العشرين، حاجة ماسة لتطور عقائدي كبير آخر. هذه الحاجة أوجدتها المعرفة المتزايدة لأصول المسيحية، تلك المعرفة التي أصبحت تستلزم الاعتراف بعيسى أنه كان (كما يصفه سفر أعمال الرسل: 2/21): " رجل أيده الله " لأداء دور خاص ضمن الهدف الإلـهي، و أن المفهوم المتأخر عن السيد المسيح الذي صار يعتبره " الله المتجسد و الشخص الثاني من الثالوث المقدس الذي عاش حياة إنسانية " ليس في الواقع إلا طريقة تعبير أسطورية و شعرية عما يعنيه المسيح بالنسبة إلينا ].

لكم التحية



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آيات أنجيلية, لاتشير من قريب او من بعيد فرضية تجسد الله في ج ...
- فرضية التجسد, التي جاء جابر الاشقر ليرغمنا على الاعتراف بها ...
- أذا كانت آيات ألقرآن زمن نزولها تتلى على هذه ألنخبة من الصحا ...
- كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا
- أبن زندقويه, وسع نشاطك وتحول الى كتابة المقالات
- مطالبات المسلمين بترك الصيام ليس لها مبرر
- نماذج من كتابات يدعي من كتبها انها كتابات لنقد الدين.2
- نماذج من كتابات يدعي من كتبها انها كتابات لنقد الدين.
- وهل لاتتحقق,اليسارية,العلمانية,الديموقراطية,الا بأسقاط الادي ...
- توصيفك للاستعمار غلط,رد على مقال,أبشع أنواع الإستعمار.
- الرد على مقال,كيف تقلع داعش من الجذور وإلى الأبد؟
- لماذا يلجأ بعض الكتاب والمتداخلين,الى استخدم اسلوب الانظمة ا ...
- لانهم ماعايشوا هكذا اسلام,ردا على مقال,الإسلام المعتدل ( الب ...
- لن يسقط مقالي,حتى تفرد مقالات تدين ارهاب غير المسلمين
- الانسانية العوراء,موضوع للمناقشة
- ماجدوى ألالحاد أذا,ردا على مقال,تأملات لادينية فى الإيمان وا ...
- لماذا لاتتعاملوا مع الروايات بالعقل والمنطق,اذا لم تكن غيايت ...
- الدين تراث والتراث لايلقى في سلة المهملات, ردا على مقال من ا ...
- هناك الكثيرات لايفرطن بشرفهن ولابكنوز الدنيا,ردا على مقال با ...
- اتباع الكتاب المقدس, كل ماينتقدونه في الاسلام,اذا وجد مثيله ...


المزيد.....




- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - أشهر القساوسة والشخصيات المسيحية التي لم تقنع بفرضية التجسد.