أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - حقائق دامغة حول ملابسات وخفيا دور الغرب تجاه الارهاب التكفيري














المزيد.....

حقائق دامغة حول ملابسات وخفيا دور الغرب تجاه الارهاب التكفيري


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 05:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولاً : الغرب الاستعماري كما نعلم سعى ويسعى دوماً الى نشر العصبية والعنصرية الدينية والعرقية والقبلية التي أتبعها في مستعمراته منذ الحرب العالمية الاولى بما في ذلك دول الشرق الاوسط ..... ولكن ومنذ الاعلان عن ما يُسمى بالشرق الاوسط الجديد من قبل الدول الامبريالية الرئيسية , تستخدم السلطات السياسية والاستخباراتية العليا في الغرب الارهاب الاسلامي التكفيري الذي يعود في جذوره الى الجماعات الجهادية في أفغانستان , كاستراتيجية جهنمية حديثة تهدف الى القضاء على احتمالات التغيير والاصلاح السياسي والاقتصادي في المنطقة وضرب الانظمة والقوى الوطنية واليسارية والمُقاومة من خلال نشر الدمار والفوضى الامنية ومختلف أشكال التمزق والصراعات بما يُنهي الصراع والمقاومة ضد العدو الصهيوني ويُؤمن الهيمنة والتوسع ونهب مقدرات الشعوب في منطقة الشرق الاوسط التي تتميز ليس فقط بموقها الاستراتيجي الهام لحركة السفن والاساطيل الحربية والتجارة البحرية ,بل أيضاً بثرواتها الهائلة من النفط والغاز وغيرها من الثروات التي لم يزل يتم اكتشافها الى الآن .
ثانياً : لقد أصبح بحكم الحقيقة الدامغة والمُؤكدة من مصادر معاهد الدراسات والابحاث الاستراتيجية والسياسية المنتشرة في العالم وفي المنطقة والتي أكدتها الحقائق الميدانية والاستخباراتية المُوثقة , أن الدول الرئيسية الداعمة للارهاب الاسلامي التكفيري تنحصر في السعودية وقطر وتركيا مع دور ثانوي للامارات والاردن والقوى اللبنانية المرتبطة بالسعودية وعلى رأسها تيار المستقبل بقيادة الحريري والسنيورة .
ثالثاً : الدول والقوى الداعمة للارهاب تتلقى الدعم والحماية العسكرية المطلقة من حلف الناتو والدول الامبريالية الرئيسية بما في ذلك اقامة القواعد العسكرية في هذه الدول , وذلك بالرغم من علم (ولن نقول مشاركة أو توجيه) السلطات في دول الغرب بضلوع هذه الدول في احتضان وتمويل وتدريب وتسليح الارهاب التكفيري .
رابعاً : الحملة السياسية والاعلامية التي يُطلقها ساسة الغرب فيما يتعلق بمحاربة الارهاب التكفيري وانشاء تحالف دولي لمحاربة الارهاب, هي بامتياز حملة من النفاق والتضليل السياسي والاعلامي , وتهدف ليس فقط الى التنصل من مسؤولية ساسة الغرب المُباشرة أو غير المُباشرة في دعم الارهاب التكفيري , بل أيضاً كمبرر للتدخل العسكري في المنطقة ولا سيما بسلاح الجو وهذا ما شاهدناه يحدث في سوريا والعراق وليبيا وبعض الدول الافريقية الاسلامية .
خامساً : السلطات السياسية العليا في الغرب تستخدم استراتيجية الارهاب التكفيري ليس فقط لضرب الانظمة والقوى المناهضة للغرب ( كسوريا وحزب الله) بل أيضاً لمنع الدول الاقليمية والدولية الصديقة كإيران وروسيا والصين التي تتضرر من الارهاب التكفيري والطائفي , من تمدد نفوذها في المشرق العربي والشرق الاوسط ..... وهذا ما يدفع ساسة الغرب الى غض البصر وتُشجيع الدول الخليجية والاقليمية في دعمها الهائل والمتواصل للجماعات التكفيرية .
سادساً : بالرغم من أن الارهاب الاسلامي التكفيري يفلت أحياناً من عقاله ويضرب بين الحين والاخر في بعض المدن الاوروبية والامريكية كما حدث سابقاً في لندن ومدريد وما حدث مؤخراً في بلجيكا وباريس وأرلاندو وميونخ ....الخ .... إلا أن ساسة الغرب مترددون في اتخاذ اجراءات عملية وجذرية لمحاربة الارهاب ... والسبب في ذلك يعود الى المنافع المتعددة والهامة التي تجنيها منظومة الغرب والناتو من الجماعات التكفيرية المُسلحة في سوريا والعراق ومن الارهاب التكفيري عموماً , والتي تتلخص بالاضافة لما ذكرناه أعلاه , في زيادة الانفاق العسكري لدول الغرب لتبرير التدخلات العسكرية التي تتم تحت راية مكافحة الارهاب وكذلك لتبرير إنشاء القواعد العسكرية ومعدات الدرع الصاروخي في مواجهة أيران وروسيا وحليفها الصيني والتي يتهمها الغرب بالتدخلات العسكرية في سوريا وأوكرانيا وبدعم الانظمة الديكتاتورية والمنظمات الارهابية في الشرق الاوسط كسوريا وحزب الله ...... وعلينا أن نعلم بأن الانفاق العسكري والزيادة في ميزانيات التسلح وإنشاء القواعد العسكرية والصاروخية تعود بأرباح هائلة لصالح الشرائح الرأسمالية العليا ولا سيما المالكة منها لمؤسسات الصناعات الحربية والتي تتمتع بنفوذ سياسي ومالي هائل لدى الاوساط السياسية الحاكمة في الغرب .
سابعاً : تتطرق بعض التقارير الخطيرة التي تنشرها الجهات المتخصصة بشؤون الجماعات الارهابية , الى أن التطرف الاسلامي والارهاب التكفيري يتم استثماره على نطاق واسع لخدمة الاهداف السياسية للمنظومة الرأسمالية الغربية غير التي ذُكرت أعلاه ... فالهجمات الارهابية التي حدثت في بعض دول الغرب قد ساهمت ليس فقط في تضليل شعوب هذه الدول وفي حدوث ردود أفعال غاضبة وغير عقلانية , بل تُؤدي بالنتيجة الى إستعداد هذه الشعوب للتنازل عن الكثير من الحريات الشخصية من أجل استتباب الامن والسماح لحكوماتها باتخاذ أجراءات دكتاتورية وقمعية واعتقالات تعسفية ولا سيما تجاه المهاجرين والاقليات العربية والافريقية والاسلامية وكذلك تجاه المواطنين المعارضين بشدة لسياسة الغرب, وهي إجراءات تتعارض مع الحريات الديمقراطية ولوائح حقوق الانسان , وهذا ما يُساهم بالنتيجة مع تصاعد التحريض الاعلامي المُمنهج والذي تشنه الصحافة وأجهزة الاعلام في الدول الغربية ضد الاسلام والمسلمين (الاسلاموفوبيا) , الى المزيد من ظهور الحركات الاسلامية المُتطرفة بين أوساط الاقليات الاسلامية في أوروبا . وهي حركات يتم استدراجها وتنظيمها وتمويلها من قبل المساجد والمنظمات الوهابية والجهادية المدعومة والممولة بسخاء من الحكم الوهابي السعودي, والتي تُؤدي بالنتيجة الى نمو الجماعات الاسلامية المُتطرفة في أوروبا والناقمة على عنصرية المجتمع والسلطات القمعية وما يتبع ذلك من ازدياد للاعمال الارهابية .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد انقلاب تركيا ؟؟.. وما هي حقيقة ما حدث ؟؟
- قمة الناتو ومؤتمر المعارضة الايرانية
- يوم القدس العالمي ... والمفارقات العربية والاقليمية
- لماذا التفاؤل (أو التشاؤم) المُفرط بخروج بريطانيا من الاتحاد ...
- بريطانيا وتداعيات الخروج من الاتحاد الاوروبي
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...
- معركة الفلوجة .... وسقوط الرهان على الطائفية
- قوات سورية الديمقراطية واللعب الامريكي بالورقة الكردية
- الساحة السورية .... المتغيرات الاقليمية والدولية
- الازمة السورية ..... الحسم العسكري في مواجهة الحل السياسي
- مؤتمر جنيف 3 .... الى أين في ظل حضور المعارضات الاسلامية وال ...
- الغرب والشرق الاوسط
- الاحباط التركي في الازمة السورية... بين التراخي الامريكي وال ...
- الارهاب والازمة السورية .... ضغط روسي وتراجع غربي وفضائح للت ...
- الارهاب في أوروبا ...... عندما يفلت من عقاله ويضرب بين الحين ...
- فوز أردوغان وزمرته في الانتخابات البرلمانية التركية ... الى ...
- االنتائج المفاجئة للانتخابات البرلمانية التركية .... ماهي دل ...
- أردوغان والانتخابات البرلمانية المبكرة .... دكتاتورية تحت عب ...
- إلانتفاضة الفلسطينية الثالثة .... كابوس يُرعب الكيان الصهيون ...


المزيد.....




- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...
- مطالبة بتحقيق كامل.. ألمانيا تنتقد توزيع المساعدات في غزة
- ألبانيزي: النازية كانت الشر الأعظم وإسرائيل تتعمد قتل الأطفا ...
- شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء -تصرفات- نتنياهو
- دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة
- هل يغيّر ترامب سياسته مع تصاعد الانتقادات في أميركا ضد إسرائ ...
- فيديو منسوب لـ-تحرك عشائر سعودية إلى السويداء- في سوريا.. هذ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - حقائق دامغة حول ملابسات وخفيا دور الغرب تجاه الارهاب التكفيري