أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - تقرير أمني














المزيد.....

تقرير أمني


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 09:59
المحور: كتابات ساخرة
    


سيدي!
لوحظ في الآونة الأخيرة, أن اللافتات التي يتم تعليقها على الطرقات وفي ساحات المدينة, للإعلان عن مهرجان أو احتفال أو افتتاح دورة أو مطعم أو دعاية انتخابية وما شابه ذلك.. فإن هذه اللافتات سرعان ما يتمّ اختفاؤها في اليوم التالي!!؟ وبناءً على توجيهاتكم الزاجرة والحاسمة، فقد قمنا بحراسة هذه البيارق الوطنية، والتي تدل على مدى النهوض الحيوي والعارم الذي يشهده بلدنا الشامخ. وبعد أن تم نصب عدّة كمائن متفرقة في المدينة؛ فقد تمّ إلقاء القبض على عدد من الفاعلين. ولدى التحقيق معهم ميدانياً ومرافقتهم إلى بيوتهم ومداهمتها ومصادرة المسروقات منها تبين لنا ما يلي:
1- إن جميع السارقين لا يمتّون بصلة إلى الطبقة التي يسميها البعض المخملية, والتي كانت مثار اتهام بعض المغرضين الحاقدين.
2- جميع أماكن سكن السارقين تبعد عن أحياء أولياء نعمتنا لا أقل من كيلو متر! وأيضاً هذا الاكتشاف يعدّ ضربةً قاضية للذين تفاصحوا وقاموا بكيل الاتهام على أبو جنب.. شي صار وشي ما صار...
3- من خلال تفقد ستائر نوافذ السارقين، تبين أنها مركبة من قماش اللافتات! وكذلك الأمر أوجه الملاحف والمخدّات والطراحات... وإمعاناً منا في معرفة مصير اللافتات المسروقة وكيفية استخدامها، فقد نزعنا الألبسة الخارجية عن السارقين وأولادهم... ويا لهول المفاجأة!
تصوّر يا سيدي! الألبسة الداخلية مفصّلة من قماش اللافتات أيضاً..! ولعل أكثر ما أثار حفيظتنا! هو وضوح بعض الكلمات على هذه الألبسة، رغم الغسولات التي مرت عليها.. مما يؤكد جودة الدهان الوطني الذي كتبت به.. وهذه الكلمات بعضها فاضح تماماً ومخجل سيدي!.. فمثلاً كلمة (مطعم) وجدت على كلسون أحد الأطفال! وعلى كلسون شقيقه وجدنا على قفاه كلمة (الطرب)، ومن الأمام كلمة (الأصيل)! وهلمّ جرّا سيدي من الكلمات التي يندى لها الجبين بعد ترجمتها على أرض الواقع!!؟ .
المقترحـــــات:
· استبدال اللافتات القماشية بلوحات معدنية، مع العلم أن ابن عمي يعمل حداداً إفرنجياً، ويمكنكم الاعتماد عليه، فهو شاطر جدًّا ويراعيكم بالسعر.
· وإذا أردتم التوفير سيدي! يمكنكم استخدام جدران باصات النقل الداخلي، والتي سمعنا بزيادة أعدادها قريباً فهي بطيئة بسيرها كما تعلمون. ويمكن للمواطن قراءة الإعلان المكتوب عليها بيسر وسهولة...
· في المناسبات الوطنية, يمكنكم الاعتماد على الخطابات والكلمات التاريخية والهامّة التي يلقيها كبار المسؤولين. حيث يمكن أن تتخلل هذه الخطابات, الإعلانات المطلوبة... ولما كان مواطننا شغوفاً بالإصغاء إلى ما يتفوه به أي مسؤول. فسوف تصل هذه الإعلانات بالوقت الذي نريده. ويتحقق الهدف المنشود.. سيدي!
هذا بعض ما لدينا من اقتراحات, وسوف نوافيكم بكل ما يتفتق عليه ذهننا من أفكار جديدة لقطع دابر السارقين والمارقين على الحكم. آمين.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوسا والديموقراطية
- استفتاء عربي
- فضائح عند غيرنا.. تزكم الأنوف
- !قيام.. جلوس
- استقالة وزير
- زوم البندورة
- جحيم الاستبداد ولا جنّة الموساد
- كيف ستتزوج إذن؟
- لن ننساك أبداً
- الحلّ الأمثل
- الأخرس
- الطابق السابع
- أبو بحر
- على وشك الإحباط
- عمل ثانٍ
- الحلاّف
- سلحفاة المعلم
- !كان ... وما زال
- هايل أبو زيد
- السياسة والأسطورة


المزيد.....




- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - تقرير أمني