أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - النخبة الحاكمة تسرق الحصة التموينية














المزيد.....

النخبة الحاكمة تسرق الحصة التموينية


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5229 - 2016 / 7 / 20 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النخبة الحاكمة تسرق الحصة التموينية

اسعد عبد الله عبد علي

في زمن الطاغية صدام, كان الشعب يعاني من كل جوانب الحياة, وبعد هزيمة حرب الكويت, فرض حصار على تصدير النفط العراقي, وفي وقتها تم فرض اتفاقية لبيع النفط مقابل شروط أممية, تضمن بعض الحقوق للشعب العراقي, فالتزم نظام الطاغية بتوزيع الحصة التموينية إلى قريب سقوطه, ولم يتأخر شهرا واحدا, وكانت الحصة مهمة للكثير من العوائل, لما تحويه من مفردات غذائية أساسية للعوائل الفقير ومحدودة الدخل.
بعد نيسان 2003 كانت الآمال كبيرة جدا, بل فوق الخيال, حيث توقع اغلب الفئة المسحوقة والمقهورة, أن تتوسع مفردات الحصة الغذائية, حتى قيل أنها ستكون أربعون مادة, بحيث تحقق رفاهية العيش للفقراء ومحدودي الدخل, حيث يفُرح الفقير جاره وهم تحت هول حرب لا ترحم, بالحديث عن حصة تموينية متنوعة, منتظرين بشائر الفرج بحصة غذائية تغني بيوت المحرومين.
لكن تبخرت كل شيء بعد ذلك, فمع وصول النخبة الحاكمة المدعية للسمو والعبقرية, ضاعت كل أحلام المحرومين, لكن السؤال الأهم لماذا حصل كل هذا؟
الخطيئة الأولى للنخبة الحاكمة
يمكن اعتبار قرار تقليص مفردات الحصة التموينية, هو الخطيئة الأولى للنخبة الحاكمة, بل وتصاعد الحقد ليتم التلاعب بتوقيتاتها لتضيع على المواطنين, بل وبلغ الحقد ذروته , عندما تم استيراد شاي مسرطن كي يوزع الموت للشعب العراقي, وهذا ما لم يفعله حتى الطاغية صدام, فكان بداية الظلم والجور الجديد الذي مارسته النخبة الحاكمة على مدار 13 عام, مما جعل فئة واسعة من الشعب محبطة وتحت ضغط رهيب, فماذا تفعل الجماهير المسحوقة للظلم الموجه لها من قبل النخبة الحاكمة؟
ألان الذاكرة العراقية مشحونة بكمية كبيرة من الألم, فمن حسبنا أنهم معنا وسيكونون خير عون لنا, فإذا بهم يسلكون سلوك العدو الحاقد.
الأموال أين تذهب؟
هنالك أموال يتم تخصيصها لهدف شراء مفردات الحصة التموينية, هذا الأمر يقيني, فالمسؤولية الأكبر لوزارة التجارة هو التعاقد مع شركات عالمية, بهدف توفير مفردات الحصة التموينية, والمعلن أنها من أفضل المناشئ, وهذا العمل مستمر منذ سنوات, لكن منذ سنوات والحصة تختفي رويدا رويدا, ولا تلتزم بتوقيت شهري, مع أن العقود والأموال متوفرة, لكن الوزارة فشلت في الالتزام بالتوقيت كما كانت الوزارة في عهد الطاغية, حيث كانت ملتزمة بامتياز بقضية التوقيت, السؤال هنا أذا لم تتوفر الحصة التموينية فأين تذهب الأموال؟ لماذا أهملت الوزارة قضية الالتزام بتوقيت التوزيع, ولماذا لا توجد جهة تهتم بالموضوع؟ وتحاسب الوزارة على فشلها الذريع بقضية توفير مفردات الحصةاو الالتزام بتوزيعها؟
لماذا تم تقليص مفردات الحصة؟
السؤال الكبير هنا, يا ترى لماذا قلصت مفردات الحصة التموينية؟ التبريرات أن اتفاقيات العراق مع المنظمات العالمية تفرض عليه تقليل الدعم الحكومي, أو أن بعض القروض التي قام العراق بطلبها كانت بشروط قاسية, ومنها تقليل الدعم الحكومي عن الشعب العراقي, وهنا الخطأ الكبير, حيث عمل حكام العراق الجدد بربط العراق الغني, بمنظومة عالمية لا ترحم وتبحث عن السيطرة دوما, فالدخول في اتفاقيات على الضد من مصلحة المواطن يعتبر خطيئة, أو طلب قروض في زمن الوفرة المالية, تصرف غبي بعيد عن التعقل والوطنية, وهكذا تسببت الإدارة الفاشلة للدولة منذ عام 2003 والى ألان, في حصول عملية ظلم كبيرة لفئة واسعة من الشعب العراقي.
وألان, ماذا نعمل؟
ألان وبعد توسع الفجوة بين الطبقة المترفة البرجوازية الجديدة, والتي أوجدها النظام الجديد, الذي جعل خيرات البلد في يد فئة محدودة, أما الأغلبية فأنها تكابد كي تستمر بالعيش, الآن حان وقت التحرك المنظم الضاغط لكسب الحقوق, ومنها الحصة التموينية, والمطالبة بحلم 2003 بحصة غذائية غنية تكفي العائلة عن ذل السؤال, والتحرك يجب أن يكون عبر حملات متكررة وتظاهرات منسقة, وترك فوضوية التظاهر, فكم مظاهرة كبيرة ضاعت فائدتها لأنها وضعت شعارات متنوعة وفضفاضة, كالمظاهرات الأخيرة التي لم تنتج إلا خطوة إلى الخلف, فتصور معي لو كانت هذه التظاهرة للمطالبة بهدف محدد, مثل زيادة مفردات الحصة التموينية, ومحاسبة وزراء التجارة منذ 2003 والتشديد على الالتزام بتوقيت التوزيع, لكان انفع للشعب والوطن, بدل ما حصل من تضييع للجهود.
هذه السطور محاولة لإثارة الانتباه حول احد حقوقنا الذي سلبته النخبة الحاكمة منا, فهل سيحدث امرأ؟



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل بالقلم العريض ( الأعلام المنحرف)
- عراق الظالمين, لا يعطي ألا الموت
- قصة قصيرة/ كن ذكرا تكن غنيا
- تقرير لجنة تشيلكوت وحق العراق الضائع
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -2-
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -1-
- أحزان الحاج منصور
- العوامل التي أدت إلى مقتل الأمام علي
- ما بين دموع ميسي وعواهر السياسة العراقية
- الفرق بين راضي شنيشل وألعبادي
- انتشار المقاهي المشبوهة في أطراف بغداد
- لماذا تهدد أمريكا بضرب الجيش السوري؟
- أعوذ بالله من المحللين السياسيين المهلوسين
- معركة بدر وانقلاب القوى
- قصة قصيرة/ أزمة ثقة
- توسع الاتجار بالبشر في العراق
- أهالي حي النصر: ارحمونا, فقط نريد ماء للشرب
- قصة قصيرة...... الشهوة والنجاح
- اثيل النجيفي يغازل تنظيم داعش
- الأهداف الخمسة للمنافقين المحليين, من حرب الفلوجة


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - النخبة الحاكمة تسرق الحصة التموينية