رسالة مفتوحة الى كافة الاحزاب الشيوعية والعمالية الشقيقة

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

الحوار المتمدن-العدد: 384 - 2003 / 2 / 1 - 06:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

الرفاق الاعزاء

 

تهديكم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي  تحياتها الرفاقية الحارة ، متمنية لكم النجاح في نضالكم من اجل الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، ومن اجل عام خال من الحروب والاضطهاد والاستغلال.

نتابع في الحزب الشيوعي العراقي باهتمام النشاط المتعدد الاشكال والمساهمة النشطة للاحزاب الشيوعية والعمالية ولعموم قوى اليسار ومحبي السلام في العالم في الحركة العالمية المتسعة المعادية للحرب المحيقة ببلدنا، وهو ما يحظى بارتياحنا ودعمنا. ويشكل نشاطكم في هذا المضمار اسهاماً حقيقيا ليس فقط في درء مخاطر الحرب عن شعبنا ووطننا، بل وفي درء اخطارها واثارها على شعوب المنطقة والعالم. ونتفق معكم في تشخيصكم للاهداف التي تسعى الادارة الامريكية لتحقيقها عبر الحرب، والتي لها صلة وثيقة باستراتيجيتها العامة ، ولاسيما تلك المتعلقة بمنطقتنا.

نحن على قناعة كبيرة بان هزيمة هذه المشاريع والخطط الامبريالية  في اي موقع في العالم، هي انتصار لحركتنا الشيوعية والعمالية ولكافة محبي العدل والسلام ومناصري حق الشعوب في تقرير مصيرها بارادتها الحرة بعيدا عن الهيمنة والتسلط.

وكما تعرفون فان حزبنا الشيوعي العراقي، مع بقية احزاب المعارضة العراقية الوطنية والديمقراطية    يخوض منذ ما يزيد على ربع قرن ولايزال، نضالا متعدد الاشكال للخلاص من نظام صدام حسين ونهجه الارهابي العدواني، والذي نعتبره المسؤول الاول والاساسي عن كل ما حل ويحل من كوارث، وبضمنها الحرب الرهيبة التي يخيم شبحها اليوم على وطننا وشعبنا. ولذا وعندما نتحدث عن مأساة الشعب العراقي نقول ان لها وجهين: الاول يتمثل في دكتاتورية نظام صدام حسين ونهجه وسياسته، والثاني في ما فرض على شعبنا من قرارات دولية مجحفة وحصار جائر، وما يتمثل الآن في قرع طبول الحرب بذريعة نزع اسلحة الدمار الشامل. وعليه نرى ان النظرة الوحيدة الجانب لهذه المسألة، ستقود فقط الى معالجة النتيجة وترك السبب الاساسي لها، وهو مرة ثانية نظام صدام حسين الذي يواصل حتى في ظروف الاخطار القصوى المحيقة اليوم بشعبنا ووطننا، نهجه الارهابي الدموي.

وفي الوقت الذي ندعو فيه وندعم كل تحرك ونشاط ومبادرة لتشكيل حركة جبارة للجم تحرك" صقور" الادارة الامريكية ووقف خططهم العدوانية، فاننا نتطلع الى توسيع ذلك ليشمل، الى جانب المطالبة بوقف ودرء الحرب، تقديم الدعم والتضامن الصريح والواضح لنضال حزبنا وشعبنا من اجل البديل الديمقراطي الفيدرالي التعددي التداولي.

وقدمنا نحن في الحزب الشيوعي العراقي مشروعا وطنيا ديمقراطيا للتغيير، يرفض الحرب كوسيلة وكخيار، ويرفض في ذات الوقت الدكتاتورية وسياستها، فنحن نناضل من اجل خيار ثالث بديل يعول اساسا في التغيير على شعبنا، وقواه الوطنية والديمقراطية، ويتطلع الى التضامن والدعم الاممي والعالمي المشروع والمستند الى الشرعية الدولية وقراراتها ذات العلاقة ولاسيما القرار 688 الذي ينص على كفالة حقوق الانسان في العراق.

وفي الوقت الراهن نفكر ايضا في البحث عن خيارات ومعالجات مسؤولة وسليمة تضمن لشعبنا حقه الطبيعي في تغيير النظام القائم الذي استحق الرحيل منذ زمن طويل، خيارات ومعالجات بعيدة عن الحرب وما تؤدي اليه من مآسٍ وكوارث وضحايا ودمار، وما تعنيه من غزو واحتلال، ومن ذلك مقترح عقد مؤتمر دولي حول القضية العراقية برعاية الامم المتحدة، يفتح آفاقاً لمعالجة هذه القضية ويبعد شبح الحرب ويضمن تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي في وطننا.

في هذه الظروف الحرجة والدقيقة التي يمر بها شعبنا ووطننا نتطلع الى سماع صوتكم عاليا منددا بالحرب ورافضا لها وداعماً للنضال الذي يخوضه حزبنا وشعبنا في ظروف بالغة القسوة ضد الدكتاتورية وفي سبيل السلام والديمقراطية.

ولكم خالص التحيات الرفاقية

 

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي

28/1/2003   شقلاوة - كردستان العراق

 

#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل