أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - أهكذا ينقذ شعبنا من دكتاتورية صدام؟














المزيد.....

أهكذا ينقذ شعبنا من دكتاتورية صدام؟


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 340 - 2002 / 12 / 17 - 04:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


صوت الشعب العراقي- اذاعة الحزب الشيوعي العراقي

تعليق – 12/12/2002

  

بغض النظر عما اذا كان العد التنازلي للحرب التي تهدد الولايات المتحدة بشنها على العراق بدأ أم لا، فان تصريحات واشنطن الاخيرة ابتعدت كلياً عن الخطاب الذي سعت من خلاله الى تحشيد الرأي العام ضد نظام صدام حسين، والذي ألبسته حلي الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، وضرورة أن يعيش الشعب العراقي حياة حرة كريمة آمنة مستقرة.

فها هي الولايات المتحدة اليوم تهدد باستخدام أشد الاسلحة فتكاً فيما لو تعرضت قواتها خلال الحرب التي تريد شنها على العراق الى أسلحة دمار شامل دون أن تأخذ بالحسبان المخاطر الناجمة عنها على حياة أبناء شعبنا. وهي بذلك تضع نفسها شاءت أم أبت في خانة نظام صدام الموغل في استهتاره بارواح العراقيين، باسم انقاذ شعبنا من خطره. ويبدو ان الادارة الامريكية ما عاد  لديها من الحكمة شيء لكي تحترس للنتائج الكارثية التي ستتمخض عن أي حرب تريد شنها على العراق، طالما صار الانسان العراقي موضع مزايدة فحسب لكل الاطراف دون استثناء.

 قبل مدة أشارت أنباء نشرت في وسائل الاعلام الى أن الاقمار الصناعية الامريكية رصدت خروج حوالي ثماني عشرة عجلة من بوابات القصر الجمهوري، بعضها كان مغطى بأوراق الاشجار للتمويه، ويعتقد الامريكيون أنها مختبرات أو معامل متنقلة للاسلحة البيولوجية. وحسب ما قيل فان هذه الشاحنات اتجهت الى أحياء سكنية داخل العاصمة بغداد، وان نشرها في تلك الاحياء هو استهانة بحياة العراقيين.

فاذا كانت الولايات المتحدة ادركت متأخرة ، كما تحاول أن توحي، مدى استهتار النظام الصدامي بحياة العراقيين، وانه لن يتردد في نشر مخزونه الكيمياوي والبيولوجي داخل الاحياء السكنية معرضاً حياة الالوف من البشر الى الموت المؤكد، فكيف تريد أن تخوض حرباً ضده وهو لن يتوانى عن استخدام هذه المواد ضد شعبه، كما حصل مرات ومرات؟!

والمفارقة ان الولايات المتحدة وبريطانيا يفضلان أن تكون الحرب في الشتاء لتمكين جنودهما بيسر من حمل معدات الوقاية ضد الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية. فهما بالطبع لن يخاطرا بحياة جندي واحد من دون توفير الحماية اللازمة له.

أما دول الجوار فراحت هي الاخرى تتخذ الاجراءات لمواجهة أسوء الاحتمالات. ولم يتبق الا الشعب العراقي مكشوفاً لكل المخاطر. وكأنما قدر لهذا الشعب أن يدفع ضريبة أية مواجهة بما فيها تلك التي تخاض باسم انقاذه. واليوم تهدد أمريكا بما هو أشد فتكاً ، بما لايقاس، من أسلحة صدام التي تفترض انها مازالت بحوزته. فأي حرية وديمقراطية وحقوق انسان وكرامة سيظفر بها العراقيون من حرب كهذه.

ان هذه الحرب لن تكون في اية حال من أجل سواد عيون الشعب العراقي، بل تريدها الولايات المتحدة وفق ما هو مرسوم ومنسجم مع تطلعات ومخططات صقورها واحتكاراتها للعراق وعموم المنطقة ، بل لن تكون حتى بسبب مايمتلكه صدام من أسلحة. فصقور الادارة والبنتاغون يدركون جيداً ان النظام في بغداد الذي يعيش اليوم أحلك أيامه ، معانياً الاذلال والخضوع والامتهان بالاضافة الى عشرات القيود والاغلال ، هذا النظام يمكن تحييد قدرته عن طريق عزله والتحرك داخل الأمم المتحدة لالزام الدول الأعضاء بوقف بيع أية مواد محظورة اليه تحت طائلة العقوبات الدولية. بل بامكان الولايات المتحدة أثارة ملف جرائم النظام وتقديم رموز حكمه وعلى رأسهم صدام حسين الى محكمة دولية ومنع أي منهم من التحرك في الخارج. ثم رفع الحصار الاقتصادي عن شعبنا ودعم نضاله دعماً نزيهاً ضد هذا النظام ، الذي استغل ظروف الحصار أبشع استغلال. وبالامكان ايضاً الزام النظام بتطبيق قرار مجلس الامن 688 ، وهذا القرار يسهل الى حد كبير اسقاطه وانقاذ الشعب العراقي وأيضاً شعوب الجوار والعالم من خطره وشروره. بيد أن لأمريكا غايات وأهداف أخرى لايجمعها أي جامع مع قضية شعبنا وتطلعاته وطموحاته.

ان ما قد ينجم عن استهتار صقور الادارة الأمريكية بالعراق شعباً ووطناً ومقدرات وفق ما ترسمه من سيناريوهات وما تحدده من أساليب ووسائل لاحداث التغيير فيه ، لايقل خطورة عن استهتار الزمرة الحاكمة الذي ذاق شعبنا ووطننا منه الامرين !

وهذا مايفرض على كل من رحب أو تقبل في سره وعلنه الِمعوَل الامريكي لهدم اركان النظام الحاكم ، أن يضع في حسبانه  احتمال أن يوغل هذا المِعوَل في تهديم كل شيء، تهديماً سيكون من العسير اصلاحه وترميمه، هذا اذا قدر له أن يصلح ويرمم . ناهيك عما يذهب من أرواح بريئة ضحية مجانية.         



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكام يتراجعون خائفين ومأزق نظامهم يشتد ومحاولات استرضاء ال ...
- ينبغي استنفاد الوسائل السياسية قبل اللجوء الى الحرب
- من حديث الرفيق حميد مجيد موسى الى- اذاعة العراق الحر
- وفد -التحالف الوطني- بوق للنظام الدكتاتوري
- هذه هي اسباب امتناعناعن المشاركة في مؤتمر المعارضة
- لقاء مع السجين الشيوعي رزكار - 14 سنة من الاعتقال وتصميم على ...
- لتتضافر الجهود من اجل استبعاد خطر الحرب نهائيا وانقــــــــا ...
- اسوار السجون لا زالت تطبق على السجناء السياسيين
- اطلقوا الشعب العراقي من السجن الكبير!
- ليتأكد مراقبو حقوق الانسان من اطلاق سراح السجناء السياسيين
- مداخلة الرفيق مفيد الجزائري, عضو المكتب السياسي للحزب الشيوع ...
- الاستفتاء .. والاستهتار بالشعب والوطن
- القبس الدولي تحاور سكرتير عام الـحزب الشيوعي العراقي حميد مج ...
- تصريح الحزب الشيوعي الفرنسي من أجل تطوير الحركة المناهضة ل ...
- شعبنا لا يريد احتلالاً ولا حكماً عسكرياً اجنبياً
- في مدينة سدني باستراليا تظاهرات مناهضة للحرب
- حكام حمقى مستهترون يلعبون بالنار الحارقة!
- الرفيق حميد موسى في لقاء مع قادة و ممثلي القوى السياسية في ا ...
- نظام متقلب مقامر لا يجلب سوى الويلات!
- مساعي الحكام لانقاذ نظامهم لن يكتب لها النجاح!!


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - أهكذا ينقذ شعبنا من دكتاتورية صدام؟