وفد -التحالف الوطني- بوق للنظام الدكتاتوري

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

الحوار المتمدن-العدد: 320 - 2002 / 11 / 27 - 02:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

اخبار العراق
نشرة اخبارية يصدرها الحزب الشيوعي العراقي-اعلام الخارج
BM AL-TARIK,LONDON, WC1 3XX, UK  FAX: 0207-419 2552
E-MAIL: [email protected]  internet: www.iraqcp.org
                                                 
العدد: 204 الثلاثاء 26/11/2002

اذاعت  صوت الشعب العراقي _ اذاعة الحزب الشيوعي العراقي ، في برنامجها لهذا اليوم 26/11/2002 ،الكلمة التالية :

وفد "التحالف الوطني" بوق للنظام الدكتاتوري

بئس الوفد , وبئس المهمة!

فقاعة تافهة.. وانفجرت!
هذا مايمكن ان يقال في شأن الحفنة الخائبة من ادعياء معارضة النظام, التي وصلت الى بغداد قبل حوالي اسبوع, باسم وفد" التحالف الوطني" وبدعوى اجراء حوار مع النظام.
فخلال هذا الاسبوع ظل "الفيلق الاعلامي" للنظام, ومرتزقته المعشعشون في بعض وسائل الاعلام العربية, ينفخون في صورة هذا الوفد المثير للرثاء, دون جدوى. بل ان النفخ الاعلامي ادى الى العكس تماما , ملقيا  الاضواء في النهاية على حقيقة الوفد , وحقيقة مهمته في بغداد.

وقد كان معروفا  عن عناصر الوفد, انهم يمثلون مجموعة صغيرة, تتكون - كما قال الرفيق حميد مجيد موسى, سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي, في حديثه الذي نشرته يوم امس الاثنين جريدة (هاولاتى) الكردية التي تصدر في السليمانية - من بعض السياسيين المحبطين اليائسين, والمخدوعين, ومن بعض من هم اصلا  عملاء للنظام.
وشهدت السنوات الماضية غزلا  متواصلا  على صفحات بعض الصحف بين المجموعة, التي لبست كذبا  لبوس المعارضة واختارت لنفسها اسما  رنانا  - "التحالف الوطني العراقي", وبين النظام الدكتاتوري.
وخلال ذلك سعت اجهزة النظام الى الافادة من المجموعة في التسلل الى صفوف المعارضة الفعلية, واختراقها واضعافها.
وكانت العلاقة بين الجانبين تقوم دائما  على ادعاء المجموعة, ان المهمة الآنية والملحة هي الدفاع عن الوطن في مواجهة المخاطر التي تتهدده. وبما انهم يعتبرون ان الوطن هو صدام ونظامه, فان على قوى المعارضة, وفق منطقهم, ان تؤجل "الخلافات" معهما, وتتحالف وإياهما لدرء المخاطر..!
ومن اجل ذلك, كما اعلنوا, وبدعوى اجراء حوار حوله مع النظام, جاء وفدهم الى بغداد.
لكن ما حدث فعلا  في الايام الماضية, وما انغمس به اعضاء الوفد وهم في احضان النظام في بغداد, كشف عن حقيقة وبؤس المهمة التي يقومون بها.
اذ لم يمر وقت قصير على وصولهم, حتى تحولوا الى ابواق دعاية للنظام وتطبيل لعزمه المزعوم على الانفتاح, ولخططه الديمقراطية جدا ! وتبرعوا للاعلان بالنيابة, عن نيته وضع دستور جديد, واطلاق تأسيس الاحزاب واصدار الصحف, وغير ذلك من الاكاذيب, التي يأنف حتى اقطاب النظام عن اطلاقها على ألسنتهم!
وكل ذلك في سبيل تبييض صفحة النظام الكالحة, وتضليل الرأي العام لاسيما في البلاد العربية, ودعم جهود الحكام اليائسة للنفاذ من الطوق الخانق الذي يضيق حولهم وحول نظامهم, داخليا  وخارجيا .
وفي سياق هذه المهمة الشائنة, لم يتورع وفد "التحالف الوطني", ومن ورائه مؤسسات النظام التي صارت تحركه على هواها, عن زج اسم الشيوعيين العراقيين وحزبهم, فيما نفضت السلطات ذاتها اكوام التراب عن جثة عميل لاجهزتها الامنية, مكلف منذ سنين بادعاء التحدث باسم حزب شيوعي صوري, او ما يسمى "لجنة اعادة تنظيم الحزب الشيوعي".. وهي جهة لا وجود لها الا في ملفات الاجهزة نفسها!
لقد فضح وفد "التحالف الوطني" المزعوم نفسه بنفسه.. وزاد ذلك من احتقار ابناء شعبنا, الذين رفضوه منذ البداية, وهم يرونه قادما  للتمسح باذيال النظام الكريهة, والتسبيح بحمد الطاغية الذي لا يتوقون الى شيء, قدر توقهم الى الخلاص منه ومن عهده البشع.
كما دفع حتى البقية في "التحالف الوطني"  ذاته, ومعهم بعض المستغرقين حديثا  في الغزل العلني مع النظام, الى النأي بانفسهم عن الوفد ورحلته الى بغداد,  والى استنكار فعلته المخزية.
ويوم امس الاثنين, بلغت الفضيحة قمتها حين كشفت صحيفة "الوطن" السعودية,  حقيقة وفد ؛التحالف الوطني« ومهمته في بغداد, بجلاء ما بعد جلاء!
فقد ذكرت في تقرير خاص ان زيارة الوفد الى بغداد جاءت ضمن اجراءين اتخذهما النظام, ردا  على نصائح قدمتها جهات اوربية ودولية وعربية الى صدام حسين.
وتقترح هذه النصائح باختصار اتخاذ خطوات في الداخل تؤدي الى تغييرات جذرية في النظام, وفي الحياة السياسية والعامة في العراق, وتأتي مكملة لتطبيق قرار مجلس الامن الاخير, المرقم 1441, وذلك لاحباط المخطط الامريكي لشن حرب على العراق.
ومن بين تلك الخطوات كما ذكرت الجريدة, حل مجلس قيادة الثورة, وتشكيل حكومة انتقالية تضم القوى المعارضة ايضا  ولا يكون حزب البعث الطرف المهيمن فيها, ووضع دستور جديد للبلاد باشراف لجنة تشكلها الحكومة الانتقالية ذاتها, وخطوات اخرى.
لكن صدام حسين رفض النصائح والمقترحات المذكورة حسبما ذكرت الصحيفة السعودية, وقرر بدلا  من ذلك اتخاذ اجراءين شكليين, احدهما دعوة وفد "التحالف الوطني" لـ "اعطاء الانطباع بوجود حوار بين النظام والمعارضة" كما جاء بالحرف الواحد في تقرير "الوطن" السعودية.
تلك هي حقيقة المهمة غير المشرفة التي يقوم بها وفد "التحالف الوطني" المزعوم في بغداد, واضعا  نفسه تماما , وعلى رؤوس الاشهاد, في خدمة النظام الدكتاتوري البغيض, نظام الظلم والفساد والكوارث!
وبئس "التحالف", وبئس الوفد, وبئس المهمة!

 

#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات