أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - شعبنا لا يريد احتلالاً ولا حكماً عسكرياً اجنبياً














المزيد.....

شعبنا لا يريد احتلالاً ولا حكماً عسكرياً اجنبياً


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 279 - 2002 / 10 / 17 - 04:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 كلمة الاذاعة

15 / 10 / 2002

 

في الوقت الذي تنشغل فيه جماهير شعبنا بقضية التغيير, وتتحفز لخوض معركة الخلاص من النظام الدكتاتوري ولاقامة العراق الجديد, الديمقراطي الفيدرالي, تأتي معلومات الصحافة الغربية في الايام الاخيرة, حول خطة الادارة الامريكية لاحتلال العراق بعد غزوه والقضاء على صدام حسين, ولاقامة حكم عسكري فيه بقيادة امريكية.. لتثير ردود فعل غاضبة ومستهجنة, في صفوف الشعب واحزابه وقواه الوطنية والديمقراطية المعارضة.

فقد ذكرت التقارير الصحفية ان لدى البيت الابيض في واشنطن خططاً لاقامة ادارة جديدة في العراق, بعد رحيل صدام حسين, يتولاها جنرال امريكي, وذلك على غرار الادارة التي اقامتها الولايات المتحدة في اليابان بعد احتلالها عام 1945, وعينت الجنرال ماك ارثر قائداً لها. وان المسؤول العسكري الامريكي الذي سيكلف بمهمة قيادة الحكومة العسكرية في العراق قد يكون الجنرال تومي فرانكس, القائد الحالي للقوات الامريكية في الخليج, او جنرال اخر ممن يساعدونه.

وقالت جريدة "نيو يورك تايمز" التي كانت سباقة الى الكشف عن خطة الادارة الامريكية, في عددها ليوم الجمعة الماضي, ان هذه الخطة تنص على فترة انتقالية في العراق, قد تصل الى عدة سنوات, قبل تنصيب حكومة مدنية منتخبة.

وهذا يعني ان الحكم العسكري المشار اليه, بقيادة الجنرال الامريكي, سيتحكم بالعراق لعدة سنوات في الاقل, وبعد ذلك فقط سيمكن للعراقيين ان ينتخبوا برلمانهم ويختاروا حكومتهم!

  ‍ ونسبت الجريدة الى مسؤولين امريكيين كبار قولهم , ان الخطة حظيت بالموافقة الرسمية في واشنطنً. واضافت انهم اعتبروا الحكم العسكري الامريكي ضروري لتجنب الفوضى والمواجهات بين الفصائل المعارضة المذكورة- على حد قولهم. ?

ونقلت عنهم ايضاً قولهم صراحةً, ان خطة احتلال العراق ستحد من دور المعارضة العراقية. والمقصود طبعاً اطراف المعارضة التي تنسق مع الولايات المتحدة. مضيفةً ان الخطة لا تخلو من دور للاطراف المذكورة, وان هذا الدور قد يكون بشكل مجلس استشاري, يساعد القوات المسلحة التي تقودها الولايات المتحدة, الى ان يتم تشكيل ادارة مدنية بعد فترة يمكن ان تطول الى بضع سنوات ,كما سبق القول!  ‍

وبعيد الكشف عن خطة احتلال العراق وفرض الحكم العسكري الاجنبي عليه, حاول المسؤولون والناطقون الرسميون الامريكيون التخفيف من وقعها على الرأي العام فادعى آري فلايشر مثلاً, وهو المتحدث باسم البيت الابيض, ان هذه الخطة لا يمكن النظر اليها على انها احتلال للعراق! ‍لكنه لم يوضح ماهيتها اذا لم تكن احتلالاً!  رغم انه اضاف قائلاً : ان الولايات المتحدة لن تذهب الى العراق, لكي تغادره على الفور ! ‍

ومن المعروف ان الكشف عن المخططات الرسمية غير المعلنة وتكرار الحديث عنها عبر وسائل الاعلام, يستهدف من جانب تعويد الناس على سماع مضامينها ومراميها, وتهيئتهم نفسياً لتقبلها. وهو من جانب اخر وفي الوقت نفسه, يهدف الى التعرف على ردود الفعل عليها, ومدى الرفض او القبول الذي يواجهها, لكي يمكن تعديلها او تخفيفها وتكييفها بما يسهل تمريرها وتنفيذها.

وأيا كان الحال فان انباء المخطط الامريكي تركت في نفوس ابناء شعبنا وكافة احزاب المعارضة الوطنية والديمقراطية, شعوراً بالقلق العميق والسخط البالغ.

فالسعي المعلن للقضاء على صدام حسين وحكمه المقيت, لا يعطي احداً الحق في احتلال البلاد, وفرض حكم عسكري على الشعب !‍

  ثم أين هي الوعود بعدم استبدال النظام الصدامي الدكتاتوري القائم, الا بنظام ديمقراطي؟ ام ان "قانون تحرير العراق" كان اسمه الحقيقي "قانون احتلال العراق"؟

لقد كان شعبنا وسيبقى يتطلع الى الدعم والاسناد الدوليين, لمساعدته في الخلاص من النظام الاستبدادي الدموي الحاكم.

لكنه لا يريد "دعماً" كهذا, يطيل أمد القيود المفروضة عليه ويديم حرمانه من حقوقه وحرياته, ويصادر ارادته الحرة, ويخضعه لارادة ومصالح خارجية, تتقاطع مع مصالحه ومطامحه المشروعة ‍!

على ان هذا كله لن يثبط من عزائم جماهير شعبنا, ولن ينال من روحها النضالية, وهي تقارع النظام الدكتاتوري, وتصمد في مواجهة عسفه وبطشه, وتتحداه بكل صورة ووسيلة.

ولا ريب انها ستواصل هذا النضال المجيد بدأب واصرار, وهي تتطلع الى اسناد دولي حقيقي, مخلص ونزيه ومؤثر, يمكّنها من الاندفاع قدماً للقضاء على هذا النظام الغاشم نهائياً, واقامة النظام الديمقراطي التعددي الحر, في عراق فيدرالي موحد !‍



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مدينة سدني باستراليا تظاهرات مناهضة للحرب
- حكام حمقى مستهترون يلعبون بالنار الحارقة!
- الرفيق حميد موسى في لقاء مع قادة و ممثلي القوى السياسية في ا ...
- نظام متقلب مقامر لا يجلب سوى الويلات!
- مساعي الحكام لانقاذ نظامهم لن يكتب لها النجاح!!
- الشيوعيون العراقيون يشاركون في تظاهرة لندن
- لمن يوجه السؤال؟
- الشيوعيون الكنديون يتضامنون مع شعبنا ضد الحصار والدكتاتورية ...
- مذبحة جديدة في ابو غريب ضحيتها 15 سجينا سياسيا
- مظاهرة ضد الحرب والديكتاتورية في هلسنكي
- ازمة النظام وصواريخه الدعائية
- الرضوخ للارادة الدولية سبيل د ر ء الكارثة !
- القبول غير المشروط بعودة المفتشين.. وماذا بعده?
- الاحزاب الشيوعية في ستة بلدان عربية تتضامن مع الشعب العراقي
- من جديد عادت حليمة....وعادت معها القراءات الخاطئة القديمة
- اليسار الهولندي : لا للحرب لا للديكتاتورية، نعم لدعم الشعب ا ...
- تصعيد عمليات التنكيل ضد معارضي الدكتاتورية
- مجزرة جديدة يرتكبها النظام الدكتاتوري اعدام 13 من المعتقلين ...
- استخفاف جديد بحياة شعبنا وبمستقبل وطننا
- ندوة بعنوان الفيدرالية ومستقبل العراق


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - شعبنا لا يريد احتلالاً ولا حكماً عسكرياً اجنبياً