أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الرضوخ للارادة الدولية سبيل د ر ء الكارثة !














المزيد.....

الرضوخ للارادة الدولية سبيل د ر ء الكارثة !


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 257 - 2002 / 9 / 25 - 03:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  كلمة الاذاعة

14/9/2002

 

   كشفت ردود الفعل الدولية على الخطاب الذي القاه الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الخميس الماضي من على منبر الامم المتحدة, ان الباب اصبح مفتوحا  امام الادارة الامريكية لتمرير قرار في مجلس الامن, ربما يكون بأهمية قرار المجلس 786, الذي رت ب على النظام في بغداد جملة التزامات لم يلتزم بها كليا  او جزئيا . وقد يأتي هذا القرار الجديد بصيغة تفرض على النظام التزاما  تاما  ببنوده وبأسرع وقت. وبعكسه فأن الضربة ستنزل بالعراق, واستنادا  الى الشرعية الدولية هذه المرة.

   وتشير الدلائل الى ان الادارة الامريكية استطاعت, عبر خطاب بوش, ان تحد من شدة الانتقادات والرفض ازاء سياستها في العراق, غير المعزولة عن مصالحها الستراتيجية في العراق والمنطقة بالطبع. خاصة  بعد ان اقتربت باريس, فيما يبدو, من الموقف الامريكي, وبعد ان ابدت موسكو وبكين اشارات ترجح عدم وقوفهما بالضد من الرغبة الامريكية, ان لم تقفا معها.

   وبغض النظر عما تضمنه خطاب جورج بوش وعن مدى موضوعيته وصدقيته, وبغض النظر عن القرار المزمع اصداره من جانب مجلس الامن, وكذلك عن الحجج التي يتمسك بها الحكام في بغداد لتبرير مواقفهم المتعنتة في رفض الاستجابة للقرارات الدولية, الا بما يخدم مصالحهم, او لا يقلص من سلطتهم المطلقة.. نقول بغض النظر عن ذلك كله فأن الاخطار التي تحيق ببلادنا اليوم باتت اكثر من مجرد تهديد من جانب دولة عظمى متغطرسة, واكبر من ان يرد عليها بادعاءات فارغة لم تجد نفعا  طوال اثني عشر عاما  من الازمة, واخطر بكثير من ان يراهن على المساومات وتقديم الرشاوي, ادرئها او حتى عرقلتها او تقليل حجم  عواقبها الكارثية.

   ان هذه الاخطار تستلزم الانصياع التام من جانب الحكام في بغداد  لما يقرره المجتمع الدولي, ومؤسساته المعترف بها, وبغض النظر عن طبيعة عمل تلك المؤسسات وهوية من يملي ارادته عليها.

   فالتحجج بهذا أوذاك واتخاذه ذريعة لعدم تطبيق قرارات مجلس الامن, او ادعاء الحكام تنفيذ كل قرارات مجلس الامن بما فيها المتعلقة بنزع اسلحتة نظامهم المحرمة, ليس من شأنه ان يدرأ خطرا . بل هو على العكس يقرب الخطر ويزيد من حجمه.

   كما ان ابداء العنتريات الجوفاء, والزعم الفارغ بان الشعب العراقي يقف ابناؤه الى جانب النظام ودكتاتوره في كل ما يتخذه من قرارات و اجراءات, وان العراقيين مستعدون للدفاع عن جلاديهم باسم الدفاع عن سيادة العراق واستقلاله, لا يغير من واقع الحال شيئا . فلا الامريكان يجهلون حقيقة الاوضاع في العراق, وحقيقة موقف شعبنا من النظام المهيمن على مقدراته, ولا ابناء شعبنا أنفسهم تخفى عليهم سياسات الحكام ونهجهم وحروبهم الكارثية التي دولت القضية العراقية ورهنت حاضر البلاد ومستقبلها, والى امد غير معلوم بيد الارادة الدولية, او بعبارة ادق بيد القوة المتحكمة بهذه الارادة.

   والاهم من ذلك ان ابناء شعبنا يعرفون حقيقة تعامل النظام مع القرارات الدولية, سيما المتعلقة منها بالحصار الاقتصادي وشروطه, وكيف عمل هذا النظام المجرم بالتناغم مع سياسة الاحتواء الامريكية سيئة الصيت على اطالة أمد الحصار ومفاقمة المعاناة والفواجع التي حلت بهم جراءه. فضلا  عن نهج النظام في التعامل مع ابناء شعبنا ذاتهم, خاصة  معارضو النظام, وما اكثرهم, وغيرهم الذين يبدون امتعاضا  وتذمرا  من نهجه, بل وحتى من ي شك مجرد شك في ولائهم له.

   ان على الحكام ابداء الحد الادنى من الحرص على شعبنا, والمسؤولية ازاء مقدراته ومستقبله, بالرضوخ اللامشروط لارادة المجتمع الدولي.

فما من سبيل آخر لدرء الكارثة الجديدة التي بات وقوعها قاب قوسين او ادنى!

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبول غير المشروط بعودة المفتشين.. وماذا بعده?
- الاحزاب الشيوعية في ستة بلدان عربية تتضامن مع الشعب العراقي
- من جديد عادت حليمة....وعادت معها القراءات الخاطئة القديمة
- اليسار الهولندي : لا للحرب لا للديكتاتورية، نعم لدعم الشعب ا ...
- تصعيد عمليات التنكيل ضد معارضي الدكتاتورية
- مجزرة جديدة يرتكبها النظام الدكتاتوري اعدام 13 من المعتقلين ...
- استخفاف جديد بحياة شعبنا وبمستقبل وطننا
- ندوة بعنوان الفيدرالية ومستقبل العراق
- تصريحات غير متوازنة ونوايا شريرة
- حزبنا يحترم الدين والقناعات الدينية لشعبنا
- خطاب الدكتاتور في الذكرى الـ 14 لانتهاء الحرب العراقية-الاير ...
- اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- فنان الشعب الكردي الراحل آزاد شوقي في سطور
- اكتشاف قبر جماعي كبير في المحاويل والسلطة تجهد لاخفاء آثار ا ...
- اعترافات متأخرة بالخطايا الكبرى التي اقترفت بحق شعبنا
- استنفار واجراءات احترازية في عموم محافظات البلاد
- صوت عربي مسؤول وحكيم يرسم طريق تجنيب العراق الكارثة المحدقة ...
- عن مكرمات القائد
- اعدام عشرة مواطنين في سجن أبو غريب
- اعدامات جديدة يرتكبها الحكام


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الرضوخ للارادة الدولية سبيل د ر ء الكارثة !