أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - انقلاب الرأسمال على الدوله ...الى أين ؟....1














المزيد.....

انقلاب الرأسمال على الدوله ...الى أين ؟....1


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 5227 - 2016 / 7 / 18 - 14:37
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


فيما يبدوا ان قوى الراسمال وفي اكثر مراكزه تكثفا ..تقوم بفعاليات هجوميه مريحه ..وتشعل الفوضى والارتباك في محيط مجتمعات الاطراف ..ويبدوا اخيرا ان النظام الراسمالي يزفر انفاس المشقه ويستنشق نسيم استقراره ..فان الحقيقه بدلائل البحث والتقصي في مستوى اخر غير سياسي ..في مستوى البحث في مجريات الواقع الخاص لهذه المراكز ..يدلل على ان كل ذلك لايشكل الا انعكاسا محتوما لحقيقة ان نظام الرفاه الاجتماعي (الذي تأسس في تلك المراكز ..كتراكم استجابات سياسيه مصطنعه لشروط الغاء ذلك التناقض الحاد بين تطور قوى العمل وعلاقات الانتاج )..قد بدات تشهد انهيارا كبيرا في اسسها ..فالتناقضات الثانويه الخفيه بين مصالح اقطاب الراسماليه لم تعد قابله للستاتيك ..وهي ماضيه للتطور نحو منزله التناقضات الرئيسيه ....ان لوائح الحريات الاساسيه والتي صيغت بمفهومها البرجوازي لتمرر تحت لفظه (الشخصيه ) كل ماهو متخم بنزعه الانويه والفردانيه ..هي ذاتها الان قد اكملت مهمتها في انتاج شروط نقضها او نقض تشريعات تطبيقها ..وما منت به الليبراليه من منح كانت تبدوا ملائكيه لحقوق وحريات الممارسات الشخصيه ..بدأت ومنذ عقد بامصادرتها ...ان التفاوت الموضوعي في طبيعه شروط هذه المصادره واختلاف درجه حدتها بين مركز واخر ..بين نظام سياسي واخر ...وفر فرص تنامي التناقضات الثانويه بين هذه المراكز ...وبالتداخل مع المستويات الاخرى من التناقضات على الصعيد المادي الانتاجي والربوي الاحتكاري ...بدات وتيره التناقضات تتصاعد ...لتمد راسها اولا في علاقه اليونان بالاتحاد الاوربي ...ثم في استعادة الحرب البارده انفاسها من جديد بين روسيا التي تقف ورائها دول الراسمال الانتاجي الصاعده ...وهذا كان معبرا جديدا لاستطاله فتره تطور التناقضات بين اهم المراكز ..لكنها لم ولن تكون ذات امد بعيد ..والدليل على هذا هو انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوربي ...ان جوله معمقه بين ارقام واحصائيات المفردات الخاصه باقتصاد دول الرفاه ..تبن بوضوح جلي تلك الازمه المزدوجه التي تتنامى في ماهيه النظام الراسمالي ذاته (نقد – نقد ) وفي ماهيه العلاقات التي اصطنعت لتغلي دور التناقضات الثانويه بين دول المراكز ...لقد كانت محاوله الالغاء هذه استجابه عفويه ولكنها غير موفقه لشروط نمو الراسمال العالمي الذي بدأ في جوهره ينبذ وجود الدوله كليا ..لم يعد الراسمال بحاجه الى هذه التبريره القانونيه التوافقيه خصوصا بعد انهيار (النظام السياسي الدولي ثنائي الاقطاب ) وهو اخر قشره سياسيه تبرر حاجه راس المال للدوله ...ان ما يحدث الان هو ان حركه راس المال امتلكت قدره الصراع والتنافس الحر المطلق ..وهي تضغط بها باتجاه مفهوم الدوله ومؤوسساتها القديمه والتي هي ذاتها التي كانت قد وفرت للراس المال شروط نموه وتقدمه نحو هذه القدره ...ان المعضله الرئيسيه التي تأسر واقع الانسانيه بكامله تتمثل في ان اقطاب الراس مال بعد لم يقفوا على شروط ومطالب تلك القدره الجديده التي باتت تتمتع بها حركته ..شيء من الضبابيه ..يلفها في مستوى ادراكها العلمي والتطبيقي ...الراسمال صار فيها نقيا ونبيلا ..لانسب وطني له ولا سياسي وانفلت تماما من اي قيد عقلاني سياسي يلزمه بالمبدئيه الشكليه ...غاص بالكامل في البراغماتيه ...ومعه طفت الدوله وبكل ممارساتها فوق مستنقع من التناقضات والازودواجيه المفتضحه ...وصار من الطبيعي جدا ان تكتشف دوله ما انها اخطأت ثلاث او اربع مرات في قرار بشأن قضيه واحده ...الحقيقه هنا انها لم تخطأ بل انها تبدوا هكذا لاننا ننظر اليها من خلال المنظور القديم للدوله ...ان هذه الاخطاء المفترضه في مخيلتنا ..انما هي استجابات واقعيه مباشره لحركه راس المال العالمي الذي تسلحت بقدره اسطوريه على التناقل والتراكم ......في هذا الشهر حققت شركه يابانيه لتصميم الالعاب الالكترونيه ..ارباح بمقدار 6مليار دولار ...لتغزو الشارع الامريكي بلعبه (بوكيمو ) والتي ايضا يصفها الاعلام باللعبه المثيره للجنون ...شهر 6 مليار ....كان هذا لايمكن ان يتم لاكبر الاحتكارات الانتاجيه في زمن كان الراسمال ابنا بارا للدوله .....يتبع



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختصرات بحق ثوره 14 تموز
- لاهوتيه ..حركه النقد والمعارضه العراقيه
- ملف للتحقيق ..في ملف تحقيق سقوط الموصل
- مقتدى قادم ..ايها المدنيون تنحوا جانبا ..
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج4
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج3
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج2
- جمعة العراق ..سبوت للثوره والتغيير ...ج1
- مع طرح سامان كريم ..وليس ضد سلامه كيله بالكامل
- المالكي وداعش يتأمران على مصادرة موقف الجماهير
- أحتضارات ..الوجع
- من الديمقراطيه الى الثيوقراطيه الشيعيه
- اليسار الجبان..وفتوى الصمت السيستانيه
- لنقاطع الانتخابات ..لكن بشرط
- رسالة تعزيه الى رومانسيي الوطنيه العراقيه
- علاقة الصراع الطائفي بقضية تحلل الدوله
- التحالف المدني الديمقراطي ..قرأ ال 55% ..وتناسى ال 45 %
- مصر في مرحلة الحد .... والعسكر في طريقهم للزعامه الطبقيه
- احرار مصر يطورون اسلوب خاص للمجلسيه
- البرشتينيه ..تخرف .. باضمحلال الراسماليه ..سلميا


المزيد.....




- بيان مشترك .. الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العد ...
- الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العدوان الأمريكي - ...
- تيسير خالد يهنئ الشعب الايراني بانتصاره على العدوان وحلف ترا ...
- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - انقلاب الرأسمال على الدوله ...الى أين ؟....1