عبير خالد يحيي
الحوار المتمدن-العدد: 5221 - 2016 / 7 / 12 - 18:47
المحور:
الادب والفن
هل أبكي..؟
تغافلُني ...
تهزأُ بي ..
تخزيني..
تشيرُ إليَّ ..
و تفضحُني..
أنا أنثى تستغرقُها الأشياء
حدَّ الانصهار ..
تتلبَّسُني ..
تجري في شراييني
تقيمُ في خلاياي
إلى ما شاء الله
ثمّ ...تغادرني...
تتركني خواء
لأعاودَ البحثَ
مراتٍ ومرات
عن مجهولٍ في معادلة
كنتُ أظنُّها سهلة
عقلي عقيمٌ
أمامَ قلبٍ
يستفيضُ
بكلِّ لا متناهي
تتملّكُني الأشياء
أغدو ذاتَها
أنا ضحكةُ الفرح
وألمُ الشجن
أنا بريقُ الأمل
و حضيضُ اليأس
ألقُ الحبّ
ورمادُ الكره
بركانُ حماس
وبلادةُ كسل
وتلك الغادرة
تفسِدُ عليّ
استغراقي
بكلِّ ما يتملّكني
ما أحرَّها في حزني
وما أغباها في سعدي
ما أهزلَها في أملي
وما أقساها في يأسي
ما أقواها في ودّي
وما أضعفَها في حقدي
تسحبُني بلؤم
من كلِّ ما يصهرني
وتقيمُ بين جفوني
تغشيني
كي لا أرى
إلا ضبابيةَ الأشياء
رقراقةّ
تتلوّن كحرباء
بينَ براءةِ طفلٍ
و قهر زمان
د . عبير خالد يحيي
#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟