شيء عن جامعة البحرين - وأد المثليين

موسى راكان موسى

الحوار المتمدن-العدد: 5220 - 2016 / 7 / 11 - 22:43
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

شيء عن جامعة البحرين ـ وأد المثليين


لم تعترف البحرين بحقوق المثليين بعد ، إذ لا تزال الفكرة الفاسدة (أن المثلية مرض و خطيئة شيطانية) سائدة في المجتمع ــ بالنسبة لجامعة البحرين ، التي يتحكم بها مزاج الشارع العام أكثر من ضمير التنوير و روح العلم ، فقد تبنت ذات الفكرة الفاسدة ؛ بذلك تمارس قمعا إضافيا تجاه المثليين ، كما تمارس تضليلا حاسما ضد العلم و التنوير .

# يجب على جامعة البحرين أن تكون الكيان المُفترض أن تكونه : مستقلة ، تنويرية ، علمية ــ لا أن تكون : تابعة للغوغاء ، ظلامية ، لا علمية .
إن مسألة المثلية محسومة بالعلم ، و لا يجب أن يخضع العلم للترهات و الخرافات . لذلك ، فعلى جامعة البحرين أن تحسم أمرها : أما أن تكون منارة للعلم ، أو منارة للترهات و الخرافات .


كيف يتم وأد المثليين في جامعة البحرين ؟ ، عن طريق ما يلي :
* عدم تجريم النصوص الدينية ، أو تأويلات النصوص الدينية ، التي تقول أن المثلية خطيئة .
* السماح للفئات الأصولية بتعزيز الفكرة الفاسدة عن المثلية .
* إرهاب خفي لدكاترة علم الإجتماع [ الجندر ] ، يمنعهم من طرح مسألة المثلية بشكل علمي .
* عدم السماح للأصوات الأخرى بالرد على الفكرة الفاسدة ؛ عن طريق الإرهاب الخفي و القمع .


# ربما سيتحجج البعض بأن المثلية قضية ثانوية في البحرين ، و أن المثليين فئة قليلة جدا في جامعة البحرين . لكن ينسى هؤلاء أن القضايا مُترابطة معا ، بذلك فأن القضايا الثانوية هي قضايا رئيسية بالإرتباط ــ أما القول بأن المثليين فئة قليلة جدا ، فهذا لا يعطي الحق بتجاهل حقوقهم ، لكنه يجعل المطالبة بحقوقهم من الأمور المهمة .

يعرف الجميع عن حادثة أورلاندو ، حيث قام (عمر متين) بالهجوم على نادٍ للمثليين ؛ و قد أشارت بعض التقارير إلى أن من الممكن أن يكون (عمر متين) مثلي الجنس ، و هذا ما يقود إلى الإفتراض أن الهجوم كان نتيجة لحسم التناقض الذي كان يعاني منه (عمر متين) بين : الميول الجنسية ، الميول الدينية ــ يجب أن نعلم أن هناك من هم مثل (عمر متين) يعانون من صراع نفسي ، سببه التناقض بين الميول الجنسية و الميول الدينية ؛ فمن مهام الجامعة أن تحل مثل هذه الإشكالات ، بالنسبة لدورها العلمي و التنويري .


# لا لوأد المثليين ، في جامعة البحرين .


موسى راكان موسى .
للتواصل :
[email protected]

#موسى_راكان_موسى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل