عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5220 - 2016 / 7 / 11 - 20:29
المحور:
الادب والفن
نحنُ نواصِلُ احزاننا .. منذ الانفجار العظيم
للحُزنِ أسبابٌ كثيرةٌ
مِنْ بينها أن تكونَ حزيناً
لأنّ بعض الناس ماتوا .
الناسُ يموتونَ ، وينتهي حُزنُهُم ،
بينما نحنُ نواصِلُ احزاننا
منذ الانفجار العظيم .
نحنُ بكينا ، لأوّل مرّة ،
على روح احدى جدّاتنا السِحْليّات .
و ها نحنُ نبكي على قبرها الأحفوريّ
الى هذه اللحظة .
"أمُّ موسى"
كانت حزينةً على هذه الأرض .
وكان قلبها فارغاً من الحزنِ على ابنها .
وبعد ثلاثة آلافِ عام
" أمُّ عمّار"
لا تزالُ كذلك .
نحنُ نعيشُ ، ونموت
كبعوضٍ وقتيّ .
كذبابة نيسان .
و نحزنُ كالفِيَلَة .
يقولُ صاحبي ..
حُزننا أصيلٌ .. وعميقٌ .. وراسِخ .
لماذا حُزننا أصيلٌ ، و راسِخ ؟
لا أصالةَ في الحزنِ يا صاحبي .
الحياةُ أصيلةٌ.
والفرحُ أصيلٌ .
و الحزنُ عابِر .
هذا حزنٌ "انتقاليٌّ" ، مثلُ طاعونٍ بائد .
هذا حُزنٌ "مُتَوَطِّنٌ" ، مثلُ تاريخٍ راكد .
يا لهُ من حافزٍ للعيش .
يا لهُ من دافِعٍ للكتابة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟