أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - من دخل دار العلمانية فهو آمن














المزيد.....

من دخل دار العلمانية فهو آمن


وليد عبدالله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5210 - 2016 / 7 / 1 - 13:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من دخل دار العلمانية فهو آمن.
#أنا_علماني
شعار اطلقه المثقفون في العراق في اجتماعهم الاخير لمحاولة تجديد الحراك المدني بعد ان مر بتصدع وتمزق كبير، وهذه بعض التجارب التي مررت بها في حياتي وتوجّب عليه العلمانية ،وبشكل مختصر ومنها:-
1- عشت كشاب عراقي محب للقراءة والثقافة والادب في بلدي العراق ،ومررت في مراحل الاعجاب للحزب الشيوعي العراقي في منصف السبعينات، والرفقه لبعض الشوعيين الرائعين وهم في نهايات قرارهم للرحيل من العراق بعد خسارتهم في الجبهه مع البعثيين الفاشلة والقاتلة لهم ولغيرهم من مثقفين العراق عموما ،والتي من خلال الانتكاسة وخراب الجبهة غاب المثقف المدني والثوري، وظهر الدعاة وصعد نجم الاحزاب الاسلامية كمعارضة ضد النظام الدكتاتوري و بشكل واسع.
2-ساهمت في حينها نوعا ما في خدمة الحزب الشيوعي عندما كنت مع الشبيبه في مدينة الثورة ،وعشت نضال الحزب وعشقته وعرفته واطلعت على تفاصيل اهم المصادر والكتب والكراسات الحزبية والادب وقرأت عن الثورات اليسارية التغيرية ومازلت اقرا فيها، وعرفت وأكتتفت من خلال التجارب والاطلاع والقراءة ان الشيوعية كحزب او افراد وهم خارج السلطة والدولة قمة في الانسانية والفروسية والعطاء، و يقدمون اعظم الخدمات والمساعدات للناس ويدافعون عن حقوق جميع المواطنيين بدون تمييز والشواهد والامثلة كثيرة تبثت حقيقة هذه المقولة في تاريخ العراق او العالم .
3- ولكن من خلال التجارب و قراءة التأريخ اكتشفت وعرفت ان الحزب الشيوعي وهو داخل السلطة او على راس الدولة هو عبارة عن عصابة ثورية ومجاميع من الدكتاتوريات المعقدة والمتوحشة والبولسية الى حد الفزع، ولاتترك اي شي بدون أستهلاك وتبعيه عمياء للحزب، ويعيش الجميع تحت رحمة الشعارات والمبادئ التي تتضخم يوما بعد يوم حتى تتحول الى سجون مؤبدة يهرب الشوعيون انفسهم منها قبل غيرهم،او كما يمكن ان نقول:- ( تبقى عقولهم شيوعية تمجد هوس النضال الخالي من المنفعة، واجسادهم وقلوبهم ونفوسهم لاتتخلى عن العيش تحت ظل العلمانية الرأسمالية لكثرة الخيرات فيها)
.4-لهذا عرفت حسب فهمي البسيط:ـ ان الشيوعية كفلسفة عظيمة باقية تمنح عطائها الفكري لكل العقول الباحثة عن الحقيقة، لكنها ولدت مشوهه و قبل وقتها في مرحلة الاتحاد السوفيتي، لهذا ماتت مبكرا كحزب ودولة وحكم، ولم تتطور الى درجة فهم العالم الحديث بشكل علمي وخارج اسيجة الايديولوجيا المغلقة.
5- وحسب فهمي لا يمكن اعتبار الحزب الشيوعي حزبا علمانيا مخلصا وقانونيا لمجرد انه يؤمن بفصل الدين على الدولة ،كونه حزبا شموليا يؤمن بدكتاتورية الحزب والعمال ونسخ الحياة على صورة مخططه ومرسومه بشكل واحد من قبل الحزب وفق مبادئ من الصعب العيش معها في عالمنا الحديث.
6- طبعا من حق الحزب الشيوعي في عراق اليوم وبعد رجوع كوادره او ظهور انتماء شباب جدد له، ان يقيم اي تحالف مع اي جهه سياسية في العراق كونه حزبا سياسيا وبدون اي جماهير او يسعى للحصول على اي وجود له في اي حكومة قادمة وبطرق سياسية ،لكن ليس من حقه ان يصادر علمانية الاخرين من شباب ومثقفين العراق وحركتهم الاحتجاجية المدنية ويتصدر المدنية، كونه هو القائد و الراعي او الممثل للحراك الاحتجاجي المدني في العراق،هذا خطأ فادح يتحمل الحزب الشيوعي عواقبه في المستقبل القريب ،ويبعد كل محبيه ومن يتعاطف مع نضاله واخلاص افراده في العراق.
7- تحولت انا الحر الفقير مباشرة بعد تجارب وجودية وعبثية واللامعقول وبعد قراءة للواقع الى الدين والتّدين اثناء وجودي في الجامعة في بغداد ،وعشت كمجاهد ديني بكل قوة وايمان وبعد عمل صادق و شاق في الوقوف ضد دكتاتورية حزب البعث تعرضت للسجن والتعذيب والموت، والانتقال والعيش مع المجاهدين في اسوء الظروف ،وضحيت بكل ما أملك من اجل نصرة الدين والمذهب.
8-اصبحت رجل دين ومدرس في الحوزة العلمية في جامعة الصدر الدينية ، وبجانب اهم مرجع دين شيعي في زمننا المعاصر، وعشت مع قادة الاحزاب الاسلامية الشيعية وعرفتهم عن قرب، ومنهم في اعلى مناصب الدولة العراقية اليوم ، وعشت من بعض رجال الدين في الحوزة الدينية في النجف او في سوريا وهم في اعلى المراتب العلمية والدينية والعرفانية ،وقرأت واطلعت على معظم التجارب الدينية السنية والشيعية منها كاحزاب ومؤسسات ومشاريع ودول، حينها وفي التدرييج وانا في العراق اكتشفت من خلال تجربتي ،وعرفت بشكل تدريحي ماملخصه ان اكثر رجال الدين و المتدينين انسانيين و طيبين في طبيعتهم الدينية والاخلاقية، وساعيين في خدمة الاخرين ومسالمين ويبحثون عن الخير في مسعاهم الايماني و الروحي والتعبدي.
9- ولكن مجرد ان يدخل رجل الدين في السياسية ،ويتسلط على الدولة بأسم المقدس، يتحول الدين الى( معمل للقصابة الجماعية) مصلخ جماعي يأكل ابناءه قبل الاخرين، ويتحول رجل الدين الى قصاب مقدس لايفوته شي الا مر تحت سكينه المقدسه، وتصبح الدولة عبارة عن مفايا قاتله و عصابة لايدخلها الا مجرم و لا يعتلي مناصبها الا ذباح رسمي وحرامي قانوني من الطراز الاول، ويتحول المتدينيون الى قرابين وعبيد وقطيع من الاغبياء ينعقون وراء من يحافظ على جهلهم.ودائما كما يقال ان اكثر رجال التّدين السياسي ( قلبوهم مع الدين وسيوفهم تذبح المتديينين قبل غيرهم ،وجيبوهم عامرة من اموال السحت والحرام).
اذن لماذا أنا علماني؟ لاني:-
10- قرأت بعمق وعرفت وعشت وجربت النظام العلماني( رغم اني الخاسر الوحيد في هذه التجربة وخسارتنا فادحة لاننا من الجيل المهاجر الاول في هذه البلاد العلمانية )،الا ان هذه الدول العلمانية انجزت اشياء عظيمة في خدمة ابنائها ويعتبر النظام العلماني هو افضل نظام يحافظ على دين ومعتقد ومقدسات مواطنيهم .
11- لهذا من حقنا ان نحلم ونتمنى يوما تتحق العلمانية في بلدي وباقي بلاد العرب والمسلمين، وهذا مايسعى له المثقف في العراق اليوم، رغم كل الصعوبات القاتلة، لكن على الاقل الاجيال القادمة تنعم بحياة افضل وخدمات وتعليم وحقوق انسانية اكثر منفعة وجدوى وتطور.



#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا علماني
- العبودية مرض فايروسي
- من يرسم الشريعة والطريقة والحقيقة ؟
- أشارات نقدية حول قدرات العقل الديني في ولادة وموت الارباب
- مقهى الحرية
- أشارات نقدية حول حاكمية العقل الاسلامي العراقي المعاصر.
- أسئلة سر البقاء في مقام الغباء
-;---;--
- صدفه الأخطاء في تكرار أمتحان السماء.
- حكاية عبد علي والأعور الدجال.
- حكاية عبدعلي والأعور الدجال.
- أسئلة نقدية - حول الكلام على قدر عقول الناس.
- أسم الزهره - قصة قصيرة
- ماهية الإنسان الكوني والفردانية.
- التحلي والتخلي عن الله: جلال الدين الرومي كونيًا .
- دعوة عشاء في مطعم الواقع.
- ماذا تعني عبارة- الربيع الاسلامي العراقي الوضاء؟
- رسالة الى الأصدقاء في الحراك المدني في العراق.
- العلمانية ماكنة مبرّمجة على الوطنية والتطور.
- الله والانبياء والإنسان تبتلعُهم صحراءُ العَرب!
- المشروبات الروحية بين دكتاتورية صدام وظلم الموامنه.


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - من دخل دار العلمانية فهو آمن