وليد عبدالله حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5190 - 2016 / 6 / 11 - 10:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اوقفني عقلي وقال لي :ـ
- هل تعرف أن فقهاء الشريعة رسموا الله على شكل نصوص لغوية تأكل بعضها بعضا وتذبح الإنسان بسيوف الكتب المقدسة ؟
- وهل تدرك أن الباحثين عن حقيقة المعنى الالهي دفنوا الرب في نصوص التأريخ، وبنوا قبور كثيرة يمجّد فيها أسم الله بدون معنى؟ .
- وهل تعلم أن المجاهدين أعدموا حقيقة الرب في حاكمية الشريعة، وسيادة معنى الحرب المقدسة على كل شي؟
- وأما العرفّاء القاصدين الذات الالهية تاهوا عن الحقيقة في أول الطريق ، وضاعت أنفسهم في أقاويل هوس الحب ، ومتاهات الأسرار والمعارف، وتقّديس المعلمين والمشايخ ،والنوم على سرير الوهم المقدس.
- وأما عشاق الطريق رقصوا على جسد الرب ، وهشّموا الحقيقة بمعول الغباء، وبكوا فقّد الرب، وقهقوا على وجده، وبقت أوهام الأسم الاعظم تحكم قلوبهم الخاوية للأبد .
- وأما علماء العقيدة حطّموا أخر دليل لمحطات المنطق والمعرفة والعقل بتأيديهم التوحيد الخالي من العدل ، والقائم على معاد زائف ونبوة أبتلعتها أفواه فقهاء الحروب .
- وأما العبيد فهولاء كارثة السماء ، وأعظم مشاكل الارض، وهم عبارة عن متعة أهل المال، ودكادين الفقهاء، وجمّهرة قادة الحروب المقدسة.
- كل هؤلاء شاركوا في قتل حقيقة الانسان ومعنى الله في الحياة.
وكل ماعرفّنا وأمنّا به عن الله عبارة عن بقايا جثث أرباب خاوية من المعنى و الحقيقة ولا روحانية فيها سوى حكايات يحكّمها عسل تأجيل الحياة الى اوهام اخروية ، وحكايات مشبعة بوهم التبجّيل ، ومسّرفه في الكذب ، وتعتّاش على قرابين الأبرياء وجهل العبيد .
#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟