أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - أسئلة سر البقاء في مقام الغباء
-;---;--














المزيد.....

أسئلة سر البقاء في مقام الغباء
-;---;--


وليد عبدالله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 09:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توجد ثوابت ومرتكزات كثيرة في تأريخنا العربي والاسلامي تجعلنا من الجنود الاوفياء للبقاء في مقام الغباء الحضاري ، والتي يمكن حصرها في أحد الأسباب الرئيسة في تخلفنا اليوم وتتمثل في مايسمى بثقافة (المؤامرة) التي هي أحد أهم مرتكزات قرأتنا للواقع والحياة والصراعات، وأصبحت في الحقيقة تمثل مصدر تفسيرنا لما نحن عليه، واننا في كل مرة نندهش ونتعجب في اكشتافنا كل المتأمرين علينا بنفس أسمائهم وعنوانيهم ونكتشف سر مؤامرتهم و هدفهم في السعي الى تدمير اخلاقنا وتراثنا ووحدة شعوبنا وتمزيق ديننا و سرقة ثرواتنا ، والجميع يخططون ببراعة مخابراتية لأدارة صراعاتنا وحروبنا ، ويعملون على نشر الجهل والمرض والفقر والدمار الذي حل بنا. وان معظم العقول المثقفة بل اغلب المجتمع العربي والاسلامي يعرف ويحلل ويكتشف ويحصر ذكاءه في اكتشاف طبيعة هذه المؤامرة التي تنحصر في عدة مسميات وعنواين نتوارثها حذو النعل بالنعل و تتمثل في ( الصهيونية،و الماسونية، والامبريالية الاميركية، واليهود،وباقي الدول الغربية الكافرة) وتسمى بالمؤامرة العالمية الكبرى على العرب والمسلمين، وتوجد مؤامرات محلية اخرى وبأسماء مختلفة بين الطوائف والعقائد والاحزاب ودوائر الدولة وحتى العشائر والعوائل تصل الى حد بين الازواج والاصدقاء ..الخ.

-;-الحقيقة اننا لايمكن نكران وجود مؤامرة كبرى علينا نحن العرب والمسلمين على وجه الخصوص ، وحقيقة هذه المؤامرة التي تسيطر على وعينا التاريخي والتي نقودها نحن بجدارة عقلية فائقة ، تتمثل بشكل رئيسي في قدرتنا على الحفاظ و التمسك بثقافة المؤامرة و التي اصبحت هي سر بقائنا في مقام الغباء على طول وجودنا التاريخي
-هل يمكن ان نبحث عن أسئلة وأجوبة جديدة خارج ثقافة المؤامرة؟
-هل حان الوقت معرفة اننا كائنات ضعيفة عقليا وغير قادرة على الخروج من مأزقنا التاريخي؟
-هل حان الوقت لكي نتكاشف على أننا مازلنا نتمسك ويقوة في مقام الغباء المقدس؟
-وهل ان مصدر ضعفنا الحقيقي وضمور قدرتنا العقلية وتكرار أخطائنا تتمثل بشكل حقيقي في تمسكنا بالمؤامرة وانها تمثل السجن الابدي الذي تعشقه عقولنا؟ ،
-وهل يمكن تحديد بداية البحث عن الحلول الحقيقة وعن البحث المباشر وبدون حجب مقدسة وعقلية ومبررات ثورية في اصل المشاكل التي تعاني منها شعوبنا بشكل عام والانسان العربي والمسلم بشكل خاص؟
-هل ان حقيقة مشاكلنا وجوهرها و مصدرها الاساسي يتمثل في ثقافتنا الانسانية وتربيتنا الاجتماعية ووهيمنة سلطة المؤسسات الدينية والعقائدية التي تتصارع معنا 
-;-وتتصادم مع العالم وتقف ضد انواع التطور الانساني والقّيمي والاخلاقي ، ولم تعد تتلائم 
-;---;-----;---مع متطلبات الحياة المعاصرة؟
-;-
-هل ممكن القول اليوم ان ثقافة المؤامرة دخلت في ادق التفاصيل في تفكيرنا ووعينا حتى حياتنا الخاصة، حتى اصبحت أخطر واكثر وحشية من المؤامرة نفسها؟
-;-
هل الظروف توجّب على العقول المتحرره في البحث عن حلول جذرية مستدامة و في اقرار بداية حقيقة في العمل على الصعيد الشخصي والاجتماعي في ترك كل تفاسير المؤامرة بكل انواعها وكل مايدور حولها؟ .
- والاعلان على ان ترك التفكير في المؤامرة ليست مؤامرة ، وانما هي اول خطوات ترك سر البقاء في ديمومة مقام الغباء للعقل العربي 
-;---;--والاسلامي. آمين




#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدفه الأخطاء في تكرار أمتحان السماء.
- حكاية عبد علي والأعور الدجال.
- حكاية عبدعلي والأعور الدجال.
- أسئلة نقدية - حول الكلام على قدر عقول الناس.
- أسم الزهره - قصة قصيرة
- ماهية الإنسان الكوني والفردانية.
- التحلي والتخلي عن الله: جلال الدين الرومي كونيًا .
- دعوة عشاء في مطعم الواقع.
- ماذا تعني عبارة- الربيع الاسلامي العراقي الوضاء؟
- رسالة الى الأصدقاء في الحراك المدني في العراق.
- العلمانية ماكنة مبرّمجة على الوطنية والتطور.
- الله والانبياء والإنسان تبتلعُهم صحراءُ العَرب!
- المشروبات الروحية بين دكتاتورية صدام وظلم الموامنه.
- أخلاق العبيد وبناء دكتاتوريات الأرباب - المجتمع العراقي المع ...
- أخلاق العبيد والتمهيد لألغاء العقل -1-
- صراعُ المَفَاهيم وصنَاعةُ الأربَاب في الدِّين الإسلامي - 2
- صراعُ المفاهيم وصناعةُ الأرباب في الدين الإسلامي 1
- دفاتر نقدية - 8 - مشروعية الزعامة المقدسة لقادة الحروب الدين ...
- دفاتر نقدية -6- الدين العسكري والتجنيد الألزامي فرض مقدس.
- دفاتر نقدية -5 - صور وتجليات الرب العسكري.


المزيد.....




- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - أسئلة سر البقاء في مقام الغباء
-;---;--