أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى اسماعيل - باقة حبر .. حديقة خسارات














المزيد.....

باقة حبر .. حديقة خسارات


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 11:04
المحور: الادب والفن
    


منذ غابر النصِّ
وأنا أنصب المشانق لهذيانات الريح
وأمزق وضوء العصافير المهزومة
أسلخ ذاكرتي على امتداد المطلق
وأطفىء أقاليم الروح في منفضة
اسمها العالم ..
اسمها الجغرافية العاهر ..
التي نسيني الله فوقها حين رسم خرائط حزنه الأزلي .
مثقلٌ بالهواجس الطفيفة
بالنساء العابرات
بالارتكابات
بفصولٍ خريفٍ منذ أزل الخريف .
وحيدٌ هكذا دائماً في حقول الله السرية
كفظاعة تنهر الطيور النازحة .
لا إله لمصادقة أعباء ذاكرتي .
لا امرأة لمصادقة عويل الشجر
في قارات دمي المقاتل أبداً .
بين الشجن والشجن
بين المنفى والمنفى
بين المقبرة والمقبرة
بين الموت والموت
أنثر أقانيم جثتي المدوّدة
على طقوسكم البليدة
طقوسكم العمياء
التي تملأ مسالك روحي بأكوام من النفايات .
اليوم ..
ليس على الطاولة غير الخسارات .
زجاجة فارغة .
قبضة تعربد في الفراغات الموجعة .
وامرأة من أقصى الحبر ..
منفية إلى ثرثرتي العظمى التي تليق بنبي مغدور .
لا تعلني عليّ الرحيل إذن
لا تطعني قياماتي المهجورة
خاصرتي ستخذلني قبل ذا
أبدي المهترىء سيخذلني قبل ذا
لماذا تشنين الحرب على نزيفي
وتقصفين قامات سجائري
يا ملاك الحبر .
سأتأخر كثيراً
قبل أن أحرق سفني في مهب الحبر
سأبحث عن قياماتي قبل أن أكتب
سأبحث عن المقاهي المزعجة قبل أن أكتب
سأبحث عن امرأة تأتي متأخرة دائماً
بعد منتصف العشق قبل أن أكتب
فليّ هذا التيه الفضفاض
لي باقة حبر وحديقة خسارات
وهذا اللهاث المحرق بين البرزخ والبرزخ
ونزيفي الأزلي هو طابعي الذي ألصقه
على كل طلب انتساب إلى ..
كل فكرة جميلة .



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكردية في سلة محذوفات أبواق دمشق
- إعلان دمشق .. ثغرات وأخطاء وسوء نية
- لا بد من الثورة الثقافية في تركيا
- جوهر الأحزاب الكردية في سوريا
- كوباني وتجديفات الاعلام السوري
- ثوريون يرحلون قبل موسم القطاف
- هذيانات تركيا
- الفكر القومي العربي المفترس والانبطاحي
- ثقافة الورد وحضارة الكلاب المفخخة
- محاربة العرب السوريين للحقيقة الكوردية وأوهام الأخوة العربية ...
- شعوب دول الشمال وقطعان دول الجنوب
- آغوات الأحزاب الكردية وتفعيل الحرملك العثماني
- الدغدغات الصحافية العربية للحقائق الكردية
- الولادة الكوردية الجديدة بعد كل ذلك الشقاء
- الشعب الكردي ما بعد اغتيال الخزنوي .. تظاهرات مقدامة وأحزاب ...
- المؤتمر العاشر التكريسي لسلطة البعث
- الشيخ الخزنوي وضريبة التفكير في زمن التكفير
- الماركسية حية ترزق والمطلوب هو تجديد المشروع الاشتراكي
- الثعلب التركي ومثقفو الحقيقة
- ملاحظات حول علاقة الأكراد بالدراسات الاستشراقية


المزيد.....




- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- 4مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- تحقيقات أميركية تكشف زيف الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل أستاذ ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى اسماعيل - باقة حبر .. حديقة خسارات