أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى اسماعيل - الشعب الكردي ما بعد اغتيال الخزنوي .. تظاهرات مقدامة وأحزاب جبانة














المزيد.....

الشعب الكردي ما بعد اغتيال الخزنوي .. تظاهرات مقدامة وأحزاب جبانة


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1227 - 2005 / 6 / 13 - 06:36
المحور: القضية الكردية
    


بمرارة لا توصف , وخيبة تكسر ظهر الأمنيات والأحلام الكردية التي ما أوسعها . تلقينا بيان ما يدعى بالتحالف الديمقراطي العربي ( الكردي سابقاً ) والجبهة المضادة للشعب الكردي . المحلقين خارج السرب الكردي والرأي العام الكردي والحس العام المشترك الكردي , والمطوّحين بنضالات الأكراد عبر ما يزيد على نصف قرن من الحياة السياسية السورية .
ولم تتوقف الأحزاب البائسة المنضوية تحت سقفي الكتلتين السائلتين أو الغازيتين عند حدود البيان الذي يعاني من فقر الحياء والوطنية والروح القومية, والذي صدر – وهنا المصيبة والطامة الكبرى – بالتنسيق مع مشايخ طي والعربان الآخرين . والحقيقة أن لا فارق يذكر بين هذه الأحزاب وتلكم العشائر , فالعشائر الأعرابية تلك تمتلك الايديولوجيا والتنظيم والمبدأ أكثر من أحزابنا المتهافتة على كراسي بلاستيك لا يتعدى سعرها في أحسن الأحوال 3 دولارات . بل تمادت الكتلتان الهشتان اللتان تعانيان من انفضاض الجماهير الكردية من حولهما لأسباب يعلمها القاصي والداني أكثر عبر شروحات مستفيضة وتفسيرات مبنية على المتن / الكارثة . وكأن الذي كان ينقصنا نحن الأكراد ابن كثير للتفسير وابن سيرين لتأويل أحلامنا وطموحاتنا .
لجوء هذه الأحزاب الموقعة على بيان التحالف والجبهة إلى التصريحات الصحافية والإيضاحات يشير دونما مواربة أو شك إلى أنهم غير مقتنعين بفعالية البيان المعيب الأول ما يستدعي تدخلهم لجل مزيد من شرح المفردات والألفاظ وتوضيح المقاصد , وكأنهم يتحدثون إلى قطيع من الدواب لا يفقه , وكأنهم يتعرفون وللمرة الأولى إلى هذا الشارع الكردي الذي فيما مضى حفظ شعاراتهم الرنانة عن ظهر قلب وخُدِعَ بها وخَبِرَ كذلكم الأمر خبايا أنفس هذه القيادات المذعورة من تعالي الصوت الكردي الذي يجر جبنهم التاريخي إلى الهاوية ويقضي على بطاركة البيانات و الشعارات التي لا تصمد أمام الواقع .
بين الفينة والأخرى كنا نسمع عن اجتماع بعض القيادات الكردية برؤساء الفروع الأمنية ومفارزها في السر طبعاً , وكنا نقول على سبيل السخرية والدعابة والغمز من قناتهم :
- غداً سيجتمعون إلى مسؤولين كبار وما هي إلا ترتيبات تسبق اللقاءات الكبيرة .
فإذا بنا نكتشف أن كل تلك الترتيبات والتنسيقات كانت بهدف الاجتماع إلى شيخ عشيرة طي . هكذا ببساطة تلجأ أحزابنا الكردية التقدمية الماركسية العلمانية الديمقراطية الليبرالية إلى الاجتماع بالعشيرة التي هي أحطُّ درجات الاجتماع البشري كما يرى أنطون سعادة ويتحول اللقاء إلى لقاء وعظٍ وإرشاد وإملاءات من قبل شيخ عشيرة على أحزابنا الفلكلورية الظريفة .
لا يكفي لأحزاب الجبهة والتحالف التنديد بالمتظاهرين الأكراد في القامشلي وغيرها . كان ينبغي لهم لكي تكتمل لعبتهم التنديد بالمواقع الانترنيتية الكردية أيضاً , فهذه المواقع أثبتت للعالم أجمع مدى الوعي الكردي في عدم سكونه وعدم سكوته وعدم استكانته للأمر الواقع المفروض , هذه المواقع والمتظاهرون الوطنيون الكرد يسحبون البساط من تحت أرجل هذه الأحزاب .
أثبت المتظاهرون الأكراد أن تظاهرة واحدة تعادل نضالات هذه الأحزاب بالجملة على مدى تاريخها , البعيد عن السياسة والمجتمع والثقافة .
وأثبتت المواقع الالكترونية الكردية أن تغطية خبرية ليوم نضالي واحد تعادل كل خزعبلات الأحزاب الكردية ( أقصد جرائد الأحزاب الكردية ) .
ما ينبغي قوله اليوم لا يجب أن يحتكم إلى ثقافة المجاملة والشعارات المجانية المهترئة والسخيفة . علينا أن نكون نقديين في مواقفنا من الارتجاليات الأهزوجية اللاسياسية تلك . ومن عقد الخوف الحزبية تلك . ومن عقلية الحفاظ على الكراسي الأبدية تلك . ومن الهشاشات النظرية تلك . ومن الفانتازيات اللفظية تلك . ومن العنتريات الحبرية تلك .
تلكم الأحزاب الموقعة على بيان التحالف والجبهة أحزاب قاصرة وفاقدة للمصداقية , ولا تستحق الاحترام . هي جديرة فقط بالحل . ولا شك أن قانون الأحزاب المرتقب سيحلها فليس بإمكانها خلق إجماع كردي حولها وجر الجماهير الكردية خلفها بعد كل تلك المهازل .
وينبغي للمثقفين الأكراد مقاطعة هذه الأحزاب عبر مقاطعة ندواتها السياسية وأمسياتها الأدبية ( وما أقلها ) حتى تعود عن غيها إلى رشدها , وتعتذر للمتظاهرين الأكراد وتنال صكوك غفران من هذه الجماهير التي تعيش هذه الأحزاب منذ أمد طويل في شبه غربة عنها , كونها لم تك يوماً أحزاباً بارّة بهذا الشعب التاريخي الحي .
وأنا أنصح بوضع صور قيادات هذه الأحزاب على أوراق اللعب , ليتعرف إليها الشعب الكردي عن قرب , فهم غرباء عنه ولا يتعرف إليهم إلا في البيانات والنشرات الحزبية , وهم دائماً في بيوت زجاجية أو بلاستيكية فاخرة بعيداً عن أعين الجماهير التي تشرح يوماً بعد آخر ما هو الممكن السياسي وما هي السياسة وماذا يعني تضافر الحراك المجتمعي مع السياسة على أرض الواقع لا على الورق الأبيض .



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر العاشر التكريسي لسلطة البعث
- الشيخ الخزنوي وضريبة التفكير في زمن التكفير
- الماركسية حية ترزق والمطلوب هو تجديد المشروع الاشتراكي
- الثعلب التركي ومثقفو الحقيقة
- ملاحظات حول علاقة الأكراد بالدراسات الاستشراقية
- (الثقافة الكردية .. غياب النقد وتفاقم ظاهرة التقديس (التعامل ...
- فيلم الكيلومتر صفر وحصان المؤامرة العربي
- هل الفيدرالية الكردية رعب نووي ؟..
- يوميات الكاهن الكوباني في كنيس الغبار - تمارين ما قبل الرحيل
- عزيزي الديكتاتور .. أمريكا لا تستحم في مياه النهر مرتين
- العمال في مهب الكوكاكولا
- الديناصور هو القارىْ الأخير
- الأرمن .. الأكراد .. الآشوريون ..والمسلخ التركي
- الصحافة الكردية بين الفواتح القصوى والنهايات القصوى للقرون
- فصل المقال فيما بين آية الله المحتجبي والانترنت من اتصال
- شطحات العمامة القومجية الفارسية
- ورقة المجازر الأرمنية تكشف عورات تركيا
- البعث العراقي وتأميم القرآن
- الجعجعة التركية لن تنتج طحيناً
- اذا كانت أمريكا عدوّة الله فمن هو صديق الله ؟ ..


المزيد.....




- البيت الأبيض يحث حماس على قبول صفقة تبادل الأسرى
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- أوامر التوقيف بحق نتنياهو.. رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسا ...
- السيسي وبايدن يبحثان هاتفيا التصعيد العسكري في مدينة رفح ووق ...
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- الخارجية الأميركية تتهم 5 وحدات إسرائيلية بانتهاكات جسيمة لح ...
- اعتقالات بتهمة -التطرف-.. حملة جديدة على الصحفيين في روسيا
- من إسرائيل وأميركا.. محاولات لمنع -أمر اعتقال نتنياهو-
- إسرائيل تلوح بإمكانية الانسحاب من الأمم المتحدة
- -من أجل فلسطين-.. حملة اعتقالات تعصف بالجامعات الأميركية


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى اسماعيل - الشعب الكردي ما بعد اغتيال الخزنوي .. تظاهرات مقدامة وأحزاب جبانة