أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى اسماعيل - الأرمن .. الأكراد .. الآشوريون ..والمسلخ التركي















المزيد.....

الأرمن .. الأكراد .. الآشوريون ..والمسلخ التركي


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1178 - 2005 / 4 / 25 - 05:44
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في الذكرى الـ 90 على أولى مجازر وهمجيات العصر الحديث التي طالت الشعب الأرمني الحر لا يكفي الوقوف دقيقة صمت ولا التنديد ولا الشجب ولا قاموس الاستنكار العالمي برمته . كل المطلوب يتمثل في الكشف عن الوجه الدموي لهذه الجمهورية الفرنكشتاينية المرعبة وريثة السلطنة العثمانية والتي ساقت عشرات الألوف من الأبرياء الأرمن إلى الأفران وصحراء الإبادة الجماعية على وقع طبول الخرافات الطورانية الواهية والتي لا تسندها لا الجغرافية ولا التاريخ ولا الأسطورة . فالعهر التركي طارىْ على المنطقة . والأتراك غزاة ليس إلا قدموا إلى المنطقة قبل أقل من ألف عام هرباً من جحافل جنكيزخان التي كانت حينها ترسم خارطة جديدة للعالم .
في الذكرى الـ90 على المجازر التي يندى لها جبين البشرية والتاريخ والضمير الإنساني المؤرق بفعل القذارات التركية يبدو أن كل جهود تشكيل اللوحة الطورانية التركية ذهبت أدراج الرياح . فجمهورية السفاحين : طلعت باشا وأنور باشا وجمال باشا وأتاتورك , والتي ولدت على أهرامات الجماجم وأنهار الدم الأرمنية والكردية والآشورية . تتعرى اليوم وبشكل سافر أمام أسوار أوروبا الموحدة .
هذا العقل الارتزاقي التركي بإمكانه التجاوب مع أطنان الفواتير المكلفة والباهظة إذا تعلق الأمر برفاهية العنصر التركي المتنمر والجبان ( والتوصيف الأخير للأمريكي هنري موركنطاو – السفير الأمريكي في تركيا إبان الحرب العالمية الأولى ) .
في ذكرى همجية الأتراك وإحراقهم الألوف من أغصان الزيتون الأرمنية لا يقر الأتراك بحقيقة المجازر التي ارتكبوها ولا يقرون كذلك بلغة الأرقام , بل على العكس يتحدثون عن مجازر أرمنية بحق الأتراك في شرق تركيا , لكن الحقيقة لدى الأرمن لها لون آخر و طعم آخر ورائحة أخرى , وكل وجهة نظر رسمية تركية باعتقادهم محض هرطقات وتلفيق ومحاولة قفز فوق حقائق التاريخ .
الحقيقة الأرمنية تؤكد :
- أن المذابح الأولى جرت في شهري آب وأيلول من عام 1894 في منطقة ساسون وجوارها .
- وأن المجزرة الثانية جرت أحداثها في أيلول من عام 1895 في استانبول وديار بكر وسيواس .
- وتكررت المجازر في المناطق نفسها عام 1896.
- عام 1904 دخلت وحدات الجندرمة والجيش إلى القرى والمناطق الأرمنية واستباحتها .
- عام 1909 جرت مجزرة أضنة ولكن هذه المرة من قبل جماعة الاتحاد والترقي .
- وصولا إلى 1915 حيث جرت المجزرة الكبرى والتي تفيد معلومات مستقاة من مصادر تاريخية موثوقة أنها قد أقرت في اجتماعين سريين لزعماء الاتحاد والترقي في مدينة سالونيك ( آب 1910 و تشرين الأول 1911 ) .
- حصيلة عمليات الابادة الجماعية بحق الأرمن تصل الى أكثر من مليون ونصف المليون أرمني قتلوا في تلك العمليات .
ولأن الحكومة التركية قررت مبارحة وضعية النعامة إذ تدس رأسها في التراب , وتحدث رجب طيب اردوغان عن المجازر ولا واقعيتها وبراءة الأتراك من دماء الأرمن , وأضاف إلى موقفه السابق شبه إقرار بالمجازر حين تحدث عن وقوع المذابح الجماعية في كل دول العالم . فلتسمح لنا إذا أن نطمح في كرم أخلاقها ونطلب منها فتح الذاكرة الى أقصاها وإعداد الفواتير بما يليق بالإطار التاريخي نفسه , مادمنا نبشنا الذاكرة وفتحنا الجرح .
يجب على الحكومة التركية أن تعمل ميكانيك الذاكرة , وتتذكر إضافة الى الأرمن الآشوريين والأكراد , فتضحيات هذين الشعبين الأخيرين في المسلخ التركي لا يستهان بها .
فالآشوريون – حسب المصادر الآشورية – تكبدوا أكثر من 500 ألف ضحية وتعرض الباقون منهم الى التشريد والتهجير , وهم اليوم يطالبون دول الاتحاد الأوروبي بربط دخول تركيا منظومة الاتحاد بشرط الاعتراف بالمعاناة الآشورية بالتوازي تماماً مع الاعتراف بجريمة إبادة الأرمن التي تمت في نفس المرحلة وفي نفس الساحة .
أما عن الأكراد في مهب الطورانية الكمالية فحدّث ولا حرج , طيلة القرن العشرين لم يتوقف المنجل التركي عن قطاف الرؤوس الكردية , كانت ثورة الشيخ سعيد 1925 محطة , وتجليات ثورة آرارات 1930 محطة أخرى وكذلكم الأمر بالنسبة لثورة سيد رضا في ديرسم وجوارها , الخ ما هنالك من ثورات وهبّات وانتفاضات كردية بلانهاية رفضت الاستكانة للأمر الواقع الطوراني .
بداية جعل مصطفى كمال أتاتورك الأكراد وقوداً لمعركة تحرير منطقة ايجه من قبضة اليونانيين وإبعاد الإنكليز والفرنسيين والطليان عن المناطق الأخرى مستغلاً الظروف الدولية المتولدة عن الحرب العالمية الأولى وآمال الأكراد في رؤية وطن مستقل وضعف الحركة القومية الكردية , وبعد أن تهيأت له الأجواء قلب ظهر المجن واستفرد بالأكراد .
ونورد رأي / آرمسترونك / عن الإرهاب اللاحق لثورة الشيخ سعيد : " تم اكتساح كردستان بالنار والتقتيل , فالرجال عذبوا وقتلوا , والقرى أحرقت والمزروعات اقتلعت , والنساء والأطفال اختطفوا وأعدموا . كان أتراك مصطفى كمال يذبحون الأكراد بوحشية , فاقت الوحشية التي ذبح بها السلطان اليونانيين والأرمن والبلغار " . ( محمد ملا أحمد : جمعية خويبون .. جمعية الاستقلال الكردية 1927 – 1946 والعلاقات الكردية – الأرمنية . من إصدارات رابطة كاوا للثقافة الكردية – بيروت وأربيل ط 1 – 2000 صـ 29 ) .
ونهدي القارىْ الكريم الشاهد التالي ليختبر بنفسه مدى الوجع التاريخي للأكراد وما ذاقوه من الحنظل التركي على يد / مصطفى نقصان عهر تورك / وبرابرته في كتابهم الأحمر الذي أصدروه بعد قضائهم على الثورة الكردية 1925 :
> . ( المصدر السابق صـ29 )
وهنالك كتب أخرى حول جرائم الأتراك بحق الأكراد مثل : - أحفاد صلاح الدين للألماني دشنر – وحياتي الكردية وهو كتاب مذكرات للسياسي الكردي نور الدين ظاظا – أمة في شقاق للصحفي الأمريكي جوناثان راندل – الخ القائمة التي ستطول ولا شك .
المفارقة أن المجازر بحق الأكراد صارت من المسكوت عنه , بينما المجازر بحق الأرمن أخذت حقها من حزم الأضواء .
أسهم في ذلك ولا ريب السياسيون الأكراد في كردستان الشمالية , البعض منهم تحديداً من الذين يتباكون على حائط المبكى الطوراني , ويسعون جاهدين الى تفعيل الأتاتوركية وإن كانت على حساب التاريخ والذاكرة الكردية التي ذاقت الويلات .
أخيراً في هذه الذكرى المؤلمة . ذكرى الهولوكوست الأرمني نهدي كل ورود العالم إلى هذا الشعب الجميل والشجاع والحي والذي ينسخ الموت ويجعله أثراً بعد عين ويثبت يوماً بعد آخر أن الأغاني لسه ممكنه فيما الأتراك لا يزالون يتضورون حقداً وغلاً وعنصرية .



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الكردية بين الفواتح القصوى والنهايات القصوى للقرون
- فصل المقال فيما بين آية الله المحتجبي والانترنت من اتصال
- شطحات العمامة القومجية الفارسية
- ورقة المجازر الأرمنية تكشف عورات تركيا
- البعث العراقي وتأميم القرآن
- الجعجعة التركية لن تنتج طحيناً
- اذا كانت أمريكا عدوّة الله فمن هو صديق الله ؟ ..
- سياسة الفكر المحروق
- راعي خراف الرب وفقهاء الظلام
- الكورد أمة .. من ما قبل جنكيزخان الى ما بعد سقوط صدام
- الأكراد والعقول العنكبوتية المقلوبة - من يسقط في برميل النفط ...
- الأكراد والعقول العنكبوتية المقلوبة - من يسقط في برميل النفط ...
- الذهنية الاقصائية - الأقليات والجاليات وتعالي الأنا العربية
- الذهنية الاقصائية - خرافة الايديولوجيا القومية الحديثة -ياسي ...
- الذهنية الاقصائية - ياسين الحافظ ومسألة الأقليات
- الذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي-مسألة الأقليات
- الذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي - مركزية العرب وه ...
- مدخل الىالذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي
- عن الأفق الديمقراطي
- ( العقل الدونكيشوتي والعقل الالكتروني (تحية الى موقع سيدا ال ...


المزيد.....




- قيادي بحماس لـCNN: وفد الحركة يتوجه إلى القاهرة الاثنين لهذا ...
- مصر.. النائب العام يأمر بالتحقيق العاجل في بلاغ ضد إحدى شركا ...
- زيارة متوقعة لبلينكن إلى غلاف غزة
- شاهد: -منازل سويت بالأرض-.. أعاصير تضرب الغرب الأوسط الأمريك ...
- الدوري الألماني ـ كين يتطلع لتحطيم الرقم القياسي لليفاندوفسك ...
- غرفة صلاة للمسلمين بمشفى ألماني ـ مكان للسَّكينة فما خصوصيته ...
- محور أفدييفكا.. تحرير المزيد من البلدات
- خبير ألماني: بوتين كان على حق
- فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب والواحد
- فرنسا تتهم زوجة -داعشي- سابقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى اسماعيل - الأرمن .. الأكراد .. الآشوريون ..والمسلخ التركي