أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - النقابة الوطنية للصحفيين تكرم اقلام البعث المقبور!














المزيد.....

النقابة الوطنية للصحفيين تكرم اقلام البعث المقبور!


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ صغري وانا متابع وقارئ مواضب للصحف بالاخص الوطنية والديمقراطية منها، واتمتع بذاكرة جيدة عن اسماء الكتاب المتميزين في عالم الصحافة ممن قارعوا الانظمة الدكتاتورية بأقلامهم ونالهم الكثير من المطاردة والسجون والاعتقال ، كذالك عن كتاب الصحف الصفراء، اصحاب الاعمدة التي تمجد الطغاة، وخدم السلطان، وشتامي القوى الوطنية والديمقراطية من شرفاء ومناضلي شعبنا.
كتبت هذه المقدمة، وانا في حالة ذهول وصدمة، يعتريني الالم والحسرة، بعدما اطلعت على بعض من اسماء صحفيين كرمتهم النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين واسمتهم (روادا)!!.
هنا اورد بعضا من اسماء هؤلاء الرواد المزعومين وتاريخهم المشين، كي يطلع من لايعرف حقيقة هؤلاء ودورهم الخبيث في خدمة الدكتاتورية وجلادي الفكر الحر والثقافة الوطنية والديمقراطية.
1- عبد اللطيف السعدون: بعثي عريق منذ خمسينيات القرن الماضي، كان يعمل مذيعا في اذاعة بغداد، وتناوب على قراءة بيانات انقلابيي شباط الاسود من اليوم الاول للنقلاب مع هناء العمري زوجة علي صالح السعدي، زعيم عصابة البعث وأحد قادة الانقلاب المشؤوم، استمر في عمله في صفوف البعث الفاشي، كان صاحب عمود في جريدة الثورة البعثية، ولو نراجع وثائق الحزب المباد لوجدنا اسمه يرد في وثائق الحزب يطلق عليه عبارة (رفيق).
2- عكاب سالم الطاهر: اسألوا المناضلين الشيوعيين القدماء من أهالي الناصرية والشطرة عن (أبو شاهين) اذ انه كان من قادة الحرس القومي في الناصرية أبان حكم عصابة البعث الفاشية عام 1963 وعضوا في اللجنة التحقيقية التي كانت مسؤولة عن اعتقال المناضلين وتعذيبهم. بعد انقلاب 17 تموز 1968 اصبح عضوا في مكتب الاعلام المركزي للبعث ومديرا لتحرير جريدة الثورة، وكان له عمود يومي من على صفحات الجريدة يوقعه تحت أسم (أبو شاهين) يكيل فيه الشتائم للقوى الوطنية والديمقراطية ولكل مناهض للنظام الدكتاتوري ويحرض فيه على ضربهم بقوة ودون هوادة! اضافة لعبارات ألتأليه للطاغية المقبور.
3- داود الفراحان: وما ادراك ما داود الفرحان، أذكر من لم تسعفه الذاكرة بهذا القراقوز، الذي رشحه عدي صدام لمنصب الامين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب، وخصص له عمودا في جريدة الزوراء التي اصدرها في نهاية تسعينيات القرن الماضي، اوكل له مهمة تبييض الوجه الكالح للنظام ذلك بالسماح له بانتقاد بعض الوزراء وتحميلهم مسؤولية سوء الاوضاع وتبرئة رأس النظام من كل الجرائم والتي كان يقترفها بحق الشعب العراقي وحروبه وغزاوته على دول الجوار. بعد سقوط الدكتاتورية، استقر في القاهرة وكان ضيفا دائما على قناة الرافدين لصاحبها السيئ الصيت حارث الضاري وابنه مثنى، وكل من كان يشاهد طلعته (البهية)! في تلك القناة يتذكر شتائمه على الوضع الجديد ويعدد (مناقب) النظام المباد ويصف من تصدى للنظام الجديد بأنهم (عملاء وخونة)، ويشيد بما كانت تسمى (المقاومة) التي كان يقودها ايتام صدام وعصابات القاعدة.
اليس من حقي أن أحزن ايها القارئ الكريم، على ما وصلنا اليه من ضياع للمقاييس المهنية والوطنية، في مؤسسة يقودها مجموعة وطنية خيرة ممن نالها الكثير من عسف النظام المقبور؟.
اذا كان هؤلاء روادا للصحافة. بماذا نسمي اذن، كامل الجادرجي، رئيس اول جمعية للصحفيين العراقيين الذي اسسها اواسط اربعينيات القرن الماضي، والمدير المسؤول عن جريدة صوت الاهالي التي كانت منبرا للاقلام الحرة وتعرضت الى الغلق لمرات عديدة من قبل النظام الرجعي الملكي السعيدي، وحوكم الجادرجي لمرات عديدة بسبب مقالاته النارية، وماذا نسمي شهداء الصحافة العراقية الابطال اللذين استشهدوا على يد نظام (الرواد المكرمين )! امثال الخالدين عبد الرحيم شريف وأبو سعيد وعدنان البراك وصالح اليوسفي، والراحلين أبو كاطع وعزيز اسباهي واخرين لاتسعفني الذاكرة لذكرهم، لماذا لايكرم هؤلاء الاماجد اضافة لبعض الصحفيين الرواد الحقيقيين الذين ما زالوا على قيد الحياة، ونتمنى لهم العمر المديد، حيث نالوا قسطهم من التشريد الى المنافي وابوا من تسخير اقلامهم لخدمة اعداء الشعب، أمثال زهير الجزائري وعبد المنعم الاعسم وابراهيم الحريري ومحمد الملا كريم وليث الحمداني وآخرين؟
انني لا أشك في وطنية ونزاهة القائمين على النقابة الوطنية، لكنني أتساءل عن الذي سرب هذه الاسماء الى لجنة التكريم، ليتم تكريمهم رغما على أنف الصحفيين الاحرار؟. اذا كان الزملاء الاعزاء في النقابة لايعرفون حقيقة هؤلاء فهذه مصيبة، وان كانوا يعرفون حقيقتهم فالمصيبة أعظم.!!



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهام الآنية للديمقراطيين الليبراليين العراقيين
- رائد من رواد الحركة النقابية العراقية يرحل عنا
- محاربة الارهاب لايعني السكوت عن المطالبة بالحقوق
- حكام العراق يعترفون بفشلهم لكنهم يصرون على تكراره
- عمال العراق.. معاناة كبيرة وحقوق مسلوبة
- انقلاب ابيض يقوده دولة القانون بقيادة المالكي!!
- المتباكون على (سقوط بغداد)!
- متى يستفيق العالم على الخطر الوهابي؟
- ضوء على الاعتصامات وطريقة اجتماع قادة الكتل السياسية
- العراق يتجه صوب الدولة العميقة
- حول التنسيق الجاري بين التيار المدني والصدريين
- لا اصلاح حقيقي قبل الاطاحة برؤوس الفساد
- ذكريات عن الشهيد الخالد ابراهيم محمد علي مخموري
- المتقاعدون يدفعون ثمن فساد وفشل الحكام
- جريمة 8 شباط الاسود لن تمحى من ذاكرة التاريخ
- هل لايزال التحالف المدني الديمقراطي قائما؟
- الاسباب الحقيقية لتنحية حميد عثمان عن قيادة الحزب الشيوعي ال ...
- تعقيب على مقال.. الحركة العمالية في العراق نشأتها وتطورها
- القادم في العراق بعد داعش هو الاسوأ
- هل تعلمون ما هو ثمن الاطاحة بالفهداوي؟


المزيد.....




- هذه المفاهيم المبتكرة لمقصورات الطائرات قد تشكّل مستقبل الطي ...
- فلسطينيون من غزة يروون ما حدث في مخيم النصيرات لحظة الهجوم ا ...
- -حزب الله-: استهدفنا مبنيين يتمركز بهما جنود إسرائيليون في م ...
- بيان رسمي سعودي بشان منتجات وملابس -شي أن-
- إسرائيل.. تصويت مرتقب للكنيست على مشروع قانون التجنيد -المثي ...
- لماذا تتهم روسيا علماء الفيزياء لديها بالخيانة العظمى؟
- الجيش الأمريكي: الحوثيون أطلقوا 4 صواريخ باتجاه خليج عدن وأص ...
- ليندسي غراهام: قدمت اقتراحا لزيلينسكي جعله يتوهج مثل شجرة عي ...
- الأمن الكويتي يضبط متورطين في واقعة تسريب اختبارات الثانوية ...
- تدمير زورق مسيّر أوكراني بنيران مروحية روسية بمساعدة أجهزة ا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - النقابة الوطنية للصحفيين تكرم اقلام البعث المقبور!