عشيق الشمس

فراس الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 16:55
المحور: الادب والفن
    

أنا سليل كلكامش
جذوري نخيل
وأغصاني جبال
وما بينهما دجلة والفرات
ربيب الياسمين
تلميذ البحر
عشيق الشمس
حبيب الأقمار
سحر ساحر
ورفيف طائر
وأنت صحراء تدعي الإخضرار .
......
سأصفعك بمجد الياسمين
وسأعلمك أبجدية الضياء ..
ظلامك كثيف
مخيف ..
كمعزوفة موت
ترسمها روحك الثكلى
وتغنيها مقابر الجمال .
......
لعوب كشمس الضحى
ساعة الأمطار
......
لقد طلقت قلبا
لا يفرق بين العشب والضياء .
......
إياك أن تناطحي جبال حرفي
فأمطاري صواعق
وغضبي طوفان
ومابينهما
يولد النهار .
......
عرشك عظيم
وفي حساباتي خواء .
صفير الريح
يوهمك بأنك ناي
فالربيع في نفسي نماء
يرضع السماء .
......
سيرهقك حضوري
فانا كالضياء
غابات السراب في خيالك أورقت
تماثيلا من هواء
ومجدا من خواء .
......
أعزفي على قيثارة الأحلام
لتستفزي السراب في دمك
فشمسي تجفف البحار
وتغوي ما تبقى من فتنة الأرض .
......
ياكوكب الشمع
قطراتك الملتهبة
تلسع قلبي بالغرام .
......
كالشمس ..
رغم بعدك
تغمريني بالضياء .
......
أصاب بدوار الحب
حين أبحر في عينيك
نبيا للعشق
وإماما للندى
أيتها الأشهى
ياخميرة النساء
وما تبقى من أنوثة السماء .
......
لو أدرك سر إنجذابي إليك
لأعلنت النصر على عينيك .
......
في عينيك تستحم الآلهة
والبرق والمطر..
......
إله المتاهة في عينيك
وطقوس سحر أسود
ورقصة غجرية
وما تبقى من عهر الأرض .
......
ألملم البحر من عينيك
خلخالا لقلبي ..
......
مابين موجة ونجمة
يذبح القمر على أقدامك عشقا
ليغوص القلب في مسمات الندى شمسا
وأغنية للنار
تغنيها أشجار الخلود
عصافيرا
ولحنا يغوي أعراس الأبد..
......
مراكبي تتسلق السماء
تُبحر في بحر الندى ...
بعيداً عن صحرائك الملتهبة .
......
على سرير الأحلام
رغما عنك
سأقبل الندى على الضفاف
وفي الوديان
وسأطعن الشمس
برمح الحب
ليشهق النخيل إرتعاشا من همس النار .

#فراس_الوائلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل