حدائق الأحلام

فراس الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 5195 - 2016 / 6 / 16 - 09:37
المحور: الادب والفن
    

ياكوكب الشمع
قطراتك الملتهبة
تلسع قلبي بالغرام .
......
كالشمس ..
رغم بعدك
تغمريني بالضياء .
......
على أسوار بابل
أزرع نخيل السماء
وأحصد الشمس
بمناجل البهاء .
......
أحرث بحرك
فأحصد الريح
وبقايا زبد
في خيالي .
......
على ظلمة أناك
تشرق شمسي
فجرا
وأغصان ندى
وما تبقى من حدائق الأحلام.
......
سأصلب الأبجدية
على ثغر الشمس ..
قربانا لحبي
حين يذبح بسكين المطر
......
على سرير الفجر
أخلعي الليل
وألبسي خاتم الأحلام .
......
أيتها الشمس
الشمس ..
لاتتعري في الأحلام
فالبحر بكر
وأنا شديد الهيام .
......
فطمت قلبي
بحنظل هجرك .
......
كنحلة تلدغين قلبي
أيتها الغواية
يادلال الورد
وكل جنان الغرام .
......
يا قرش حبي
بحر قلبي
يناديك
ودماء المراكب .
تحن إليك .
......
يارقصة الفراشات حول اللهب
يامن ترقصين على نبضي حافية
باطراف أرق من الندى
وأشهى من الشهد
أمطري في دمي
أنوثة
لتورق النفس
مرايا العشق
وفصول الغواية
والدلال .
......
يا روح الندى
وزرقة البحار
ورقة الغمام
وعشق اليمام
تعالي لنمارس الحب
على سرير الأحلام
......
أطوف حولك
قبلة عشق
وسكرة حب
وقوارير خمر
ليولد النبض
في الورد
وفي البحر
وعلى شرفات الأقمار
......
أشتهيك خمرا
وفاكهة
وكأس عشق مجنون
لتثمل الشمس
بعهر القمر .
......
بكؤوس الندى
وبمسامات الورد
وبريق الشمس
أسقيك شعرا ..
......
مغرية
فاتنة
كحلم محرم
وكنظرة شهية حرام
تعلمين الجنان غنج الورد
وتزرعين الشمس في نبض النهار .
......
تطلين مراكب شموس
وبحيرات أنوار
ونبض لبحار عتيقة
وأسرار أسطورة كان يتعوذ بها كلكامش حين دخن الليل عاشقا .
كل ذلك لمحته في عينيك
وهما يضجان بالنداء
......
أجمل جنات الحب قلبي
غرف عشق
وأسرة نبيذ
وكأس شعر
وحمام ويمام وغمام
يتوسد ريق الورد فجرا
ويمضي أغنية للشطآن .
......
يا هيلين قلبي
طروادة عشقي
تناديك ..
عرشك نبيذ
وسلطانك
انوثة وسحر
تسجر البحار
وتشعل الأمطار .
......
تبا لقلبي
يرفرف حين يراك
ينخلع
يطير
يتبعثر .
......
شهية أنت كفاكهة السماء ..
تفيضين شهدا ..
كفاكهة محرمة
وحب ماجن
كعزف شيطان
على أوتار الأشتهاء .

#فراس_الوائلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل