ومضات الروح

فراس الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 16:57
المحور: الادب والفن
    

عبثاً أبذرُ البحر ..
كَمنْ يغترفُ الضياء
من قيعان الليل ..
......................

كنتُ أرضاً ملتهبة
ولكن عصرك الجليدي ..
قتلٓ الورد
فجف الرحيق في العروق .
.........................

بجبل الجليد أصطدمت
وسط هذا البحر...
لاشيئ سوى عينيك
وقرشا أرحم منهما .
.............................
سأكسر قيود الأنا
بهمس الكون .
..............................
حين يحتضر البحر ..
يستنفر المطر ..
ليرسل الحياة
للملح
للشهد
للشجر .
.........................

كلما أنوي التوبة
تغويني عينيك
بقداسة الخطيئة ..
.........................

بالماء والنار
ترسمين الحب زهرا
وتمضين جنانا بلا ذاكرة .
.............
ياقمري
ليل قلبي
يحن إليك .
.............

جنة خضراء
أغصانها عصافير
تأوي إليها
أيائل الغرام ..
تلك روحي .
فمن تكوني ..!!
........................

أُحبك ياوجع المطر
وياجنون النار ..
..........

في عينيك
زرعت روحي نبيذا
وبساتينا
ومضيتُ حزناً للشطآن ..
...............................

عيناك نبيذ الليل
أيتها الشمس ..
..................

أيتها الروح
أَمْسيتِ جروح.
..................

على ثغر الفجر
سأُقبل الندى ..
ستجلدك أحلام المنام
بعصافير شبقي .
..............

تذبحين الندى
على شفاه الورد ..
وتقولين :
ما أقسى الشمس ..!!
..............................

أيها الندى
أطلق سراح الشمس ..
............................

أُرسل روحي أغنية
لتورق أغصانك عصافيرا .
...............................

غابات الورد
أغصانها أمست حطباً
بعدما ذُبِحَ الندى
بخناجرِ أناك .
...................

لستُ نادماً على حب ٍ
تبرقعَ بالزيفِ نبيا .
.......................

باللهبِ
وبشموعِ الروح
أُشْعِلُ عصرَ الحب .
.......................

حينما جف البحر
أيقنت بأنك سراب
وأن زرقتك وهم
خدعت مراكبي
وأوهمت نوارسي
فأنتحرت قصائدي
ومضيت شمسا
بلا ذاكرة .

#فراس_الوائلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل