أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - خرافة إسمها الشريعة الإسلامية .














المزيد.....

خرافة إسمها الشريعة الإسلامية .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 22:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خرافة إسمها الشريعة الإسلامية .

لا ينفك الإسلاميون وأنت تحدثهم عن جدوى القانون الوضعي؛ عن معارضتك بذريعة ما يسمونه "الشريعة الإسلامية" ، حيث يزعم الإسلاميون ان الشريعة هي البديل الأمثل للقانون الوضعي ، وهو كلام حين تسمعه تضن انك أمام نظام قانوني متكامل أو شبه متكامل على الأقل ، يمكنه ان يحل محل القانون الوضعي ، ولكن الواقع انك وحين تدقق في ذلك الذي يطرح ، فأنت تجد مجموعة من الادعاءات البلهاء و المغرضة تقابلك ، فمثلا الشريعة التي يتحدثون عنها تقوم في أساسها على القواعد الفقهية التي تستعمل لاستنباط الإحكام ، و التي بدورها ( أي الأحكام ) ستطرح لاحقا على شكل فتاوى على الناس للانصياع لها ، ولكن انت و لو تبحث في تلك القواعد فأنت تجدها مجرد حالة من العبث الخبيث، فالقواعد الفقهية في الأصل متناقضة مع بعضها البعض ، و فتاويها غير ملزمة الا بقوة تدعمها ، ما يجعل صاحب القوة هو من يفرض منطقه في النهاية وليس القانون ذاته ، فمثلا أنت لديك قاعدة ( الضرورات تبيح المحظورات) وهي قاعدة تتيح لك انتهاك كل محظور حتى المحظور الديني ، في مقابل قاعدة عكسها وهي ( درئ المفاسد مقدم على جلب المصالح ) والتي يمكن لك بها الحجر على أي مباح بما فيها الديني ، وطبعا هنا ومع هكذا حالة فتبقى المسألة هي من هو القوي الذي سيتلاعب هنا بالفتوى كما أراد ، فهذا المنتصر ( المتغلب بالشوكة على قول المسلمين ، والذي تجب له الطاعة ) إذا أراد تحليل حرام بدا بالقول انه حرام وان عليه تحليله لكذا وكذا ، واسرد أي حجة ، و اذا أراد تحريم حلال قال انه حلال ، ولكن لحاجة ما يجب تحريمه ، وأبحت أنت عن منطق هنا غير منطق القوة .

أما عن النقطة الثانية في قضية الشريعة وهي حجة الشريعة السماوية التي يسمونها قطعي الثبوت قطعي الدلالة ، وهي الحدود ، فهذه في الحقيقة هي الأخرى مجرد حالة من التدليس المحض ، فالنبي محمد بالعودة لسيرته فنحن لم نجده سك هذه الحدود في لحظة ما واضحة على شعبه، لنقول أننا أمام حالة ضبط مجتمع بقانون ناتج عن تفكير منظم كما فعل مثلا حمو رابي بمسلته (خاطئ أو صحيح لا يهم ) ، ولكننا نجد حالة من الحلول الترقيعية المؤقتة مع الوقت لا أكثر ، ثم لاحقا تحولت إلى شريعة ، فمحمد كل كان يواجه مشكل ما كان يخترع لها حل آني ، و أحيانا طبعا كان يغير الحل إذا تبدلت الظروف ، و في أحيان أخرى كان يسن قانون ولا يلتزم به ( زواجه بأكثر من أربع مثلا ) وعليه ففكرة أن هناك امة اخترعت قانونا منظما وواضحا ، فهذا لا وجود له ، بل كل ما هناك ، هو تصورات تجول في بال النبي محمد بدون دراسات ولا أبحاث فقالها ، و الناس دونتها ، ومنه و لأنها بلا دراسات ولا أبحاث جدوى تحول كثير منها إلى قوانين كارثية على البشرية بعد تطبيقها ، خاصة في الفترة بعد وفات النبي ، والتي لم يعد فيها ممكنا له أن يصحح الاختلالات كما كان يفعل سابقا التي قد تظهر ، فقضية كالجلد و الصلب و تقطيع الأوصال ، هي أمور مروعة قد تم سنها في لحظة ما أحتاج فيها النبي لها ، ولكن و مع تأبيدها بالأصولية الإسلامية بحجة الصلاح لكل زمان ومكان ، فهي صارت قوانين مدمرة ، وما يحصل حاليا من انتهاكات باسمها شيء لا يمكن تخيل فظاعته .

على هذا ومن هذا المنطلق فيمكننا القول بلا إجحاف أن الحديث عن شريعة إسلامية هو محض هذيان لا يجب على الإنسان المثقف أن يقوله ، فلا يوجد في الإسلام شريعة بالمفهوم المنبط للشريعة فهي مجرد هراء ، و كل ما هنالك هي ألاعيب وحيل يتم استعمالها لفرض رأي الأقوى المتحكم ، ما يجعلنا نقول أنها " تعاليم " أساسا لم تفارق شريعة الغاب الحيوانية الأولى، التي ليس لبشري الفضل في اختراعها ، فقانون القوة هو قانون الغاب ، هذا إن لم نقل أن الإسلام سن أمور أكثر همجية من قانون الغاب نفسه ، فقانون الغاب لا انتقام فيه ، ولا تعذيب ، ولكن في الإسلام هذه أمور موجودة، وعليه فما يسمى بالشريعة الإسلامية ، فهي حقيقة تفوقت حتى على شريعة الغاب في وحشيتها ، لأنه حتى قانون الغابة التي إذا جاز التعبير يمكن القول أن الحيوانات و النباتات سنته ، كان أحسن من قوانين الإسلام لأنه يحوي منطقا منظما في النهاية ، ولكن ورغم كل هذا فللأسف نحن نجد من يدافع على هذه "الشريعة" مجازا و يزعم انها البديل للقانون الوضعي .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصرية أوربية أم همجية إسلامية .
- تربية المسلمين قبل تربية اللاجئين سيدة ميركل .
- عن براءة الأزهر من سجن إسلام بحيري .
- دولة بها مساجد، دولة في خطر.
- تحويل المساجد لخمارات لحل مشكل الإرهاب .
- رزيقة شريف ضحيتك يا وطني .
- قلنا من البداية -لا تصالح- .
- كيف يشيع الحجاب -البيدوفيليا- .
- أوروبا و جزاء النجاشي .
- المساجد كثكنات ، لا ك دور عبادة .
- المفتي الذي سيغتال الجمهورية الجزائرية .
- أردوغان: الإرهاب كسياسة للنهضة الاقتصادية .
- الجزائر بين خياري الدولة الحديثة، أو الإمارة الإسلامية .
- شكوك حول جدية الحرب على الإرهاب .
- ماذا لو ألغينا التعليم في الجزائر ؟ .
- كلكم داعش .
- قصة الدولة في -تنوره -.
- سيقان عارية و إرهابيون .
- بعد موجة العودة للدين لنجرب الابتعاد عنه .
- وماذا عن القمع الديني يا صحافة .


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - خرافة إسمها الشريعة الإسلامية .