أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - أوروبا و جزاء النجاشي .














المزيد.....

أوروبا و جزاء النجاشي .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 21:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا عدنا للفترة التي ظهر فيها الإسلام ، وكيف كان له أن يصمد و يستمر ، فيمكن القول أن أكثر من كان له الفضل في هذا هو ملك الحبشة المدعو ( النجاشي ) فهذا الرجل الذي وقف مع المسلمين حين هربوا من مكة خوفا على حياتهم ، كان له الفضل في استمرار الإسلام وبقاءه حين رفض تسليمهم لعمرو ابن العاص ، فبسبب ذلك الموقف النبيل أمكن للمسلمين أن يبقوا ، وان يعودوا لنشر دينهم من جديد ، لكن الأمر الذي يجب الوقوف عنده هنا هو أن النجاشي ورغم هذا العمل العظيم و الراقي الذي قام به إتجاه الدعوة الإسلامية ، إلا هذا لم يشفع له مع المسلمين ، حيث مباشرة وبعد تمكن المسلمين في مكة ضد خصومهم حتى انقلبوا على المسيحيين ، فقد كان أول ما رد به المسلمون على النجاشي ، هو أنهم فرضوا الجزية على أهله من المسيحيين و ضيقوا عليهم ، هذا عدى الحرب الشعواء التي شنوها عليهم حيث هجروهم من الجزيرة العربية بحجة انه لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ، ثم أن لاحقوهم حتى إلى أورشليم ليحتلوها ، ما انتهى بإحسان النجاشي ونبله ، إلى أن يجني ثمار الغدر و الخيانة و النذالة من قبل المسلمين ، وهو طبعا الأمر المتوقع الحدوث اليوم مرة أخرى في ظل ما نراه من عودة أوربا لسياسة قبول اللاجئين المسلمين بلا رقيب ، فمن وقائع التاريخ التي لدينا ، فالمسلمون لا أمانة لهم ولا مروءة ، وعليه فمن الوارد جدا أن تحصل حالات من الدناءة الإسلامية المعتادة ، وهو ما يجعلنا نخاف على أوروبا منهم ، وطبعا لدينا الدليل على ما نقول ، ففي تسعينات القرن الماضي وحين استضافت أوربا الإسلاميين المتطرفين الهاربين من بلادهم ، فهؤلاء لم يكن من رد منهم لاحسان أوروبا معهم سوى التكفير و الإرهاب و التطرف ، هذا مع أنهم جميعا كانوا يعيشون من إعانات الحكومات الأوربية التي يدعونها بالكافر، وأنهم كانوا يعيشون في كنفها ، لهذا اليوم ونحن نرى جحافل المسلمين تغزوا أوروبا ، فعلينا القول ان أوروبا مقبلة على جزاء النجاشي مرة أخرى، و انها ستدفع الثمن لا محالة ، فكما غدر المسلمون بالنجاشي فلا شك سيغدرون بأوروبا كذلك ، وعموما هناك أخبار قد بدأت تتواتر حول هذا الأمر ، فبعض الصحف قبل يومين ذكرت أن المسلمين اللاجئين طالبوا ببناء 200 مسجد ليصلوا فيها ، وكما نرى فهؤلاء المسلمين لم يمضي على نزولهم بأوربا أسبوع حتى بدؤوا يطلبون بنقل أمراضهم الفتاكة التي هربوا منها لكي يمرضوا بها الدول الأوربية ، الشيء الآخر أن هناك بعض التقارير ذكرت أن هناك دواعش قد تسللوا مع هؤلاء المهجرين ليقوموا بعمليات ضد الدول الأوربية المضيفة ، وهو ما يعتبر منتهى الانحطاط و الدناءة الإسلامية ، فأوربا تفتح لهم الأحضان بينما هم يبادلوها بالأحزمة المفخخة و القنابل ، وعليه فالنصيحة الواجب اليوم لأوربا و أي دول أخرى هو أن إستضافة المسلمين على أراضيها يجب أن تمر عبر شروط يجب على كل مسلم الالتزام بها ، و أولها طبعا التوقيع على إلزامية احترام الحضارة الأوربية وقوانينها ، وعلى ضرورة الكف عن الترويج لديانة الإرهاب الإسلامية هناك ، وان لمن يخالف هذه الشروط ، فالترحيل الفوري واجب فيه ، أما إذا هي لم تفعل ، فهو بلا شك جزاء النجاشي سيتكرر ، وكما دفع العالم كله نتيجة ذلك الجزاء ، فسيدفع العالم هذا الجزاء مرة أخرى .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساجد كثكنات ، لا ك دور عبادة .
- المفتي الذي سيغتال الجمهورية الجزائرية .
- أردوغان: الإرهاب كسياسة للنهضة الاقتصادية .
- الجزائر بين خياري الدولة الحديثة، أو الإمارة الإسلامية .
- شكوك حول جدية الحرب على الإرهاب .
- ماذا لو ألغينا التعليم في الجزائر ؟ .
- كلكم داعش .
- قصة الدولة في -تنوره -.
- سيقان عارية و إرهابيون .
- بعد موجة العودة للدين لنجرب الابتعاد عنه .
- وماذا عن القمع الديني يا صحافة .
- لا جدوى من الإسلام إلا كديانة إرهابية .
- مشكل الطلاق ليس قانوني يا سيادة الرئيس .
- الهمجية كقيمة إسلامية رفيعة ؟ .
- نحن المسلمون همج وسنبقى همج .
- الإسلام ضد العالم .
- الإسلام ساعيا لدمار الغرب بعد أن دمر الشرق .
- الأدلة على عدم إسلام الحسن باتيلي .
- إرهابكم يا مسلمين لن يجدي .
- وماذا عن الكفر-فوبيا و الشرك-فوبيا ؟.


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - أوروبا و جزاء النجاشي .