أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - عنصرية أوربية أم همجية إسلامية .













المزيد.....

عنصرية أوربية أم همجية إسلامية .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 23:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا يتوقف الحديث هذه الأيام بما خص الشأن الأوربي ، سوى حول ظاهرة صعود اليمين المتطرف للواجهة هناك ، وحول التبعات الناتجة عن هذا ، فأيما قناة أو صحيفة عربية تتناول الشـأن الأوربي إلا ووجدت الجميع يتحدث فيها عن ظاهرة صعود اليمين و عن خطر هذا الأمر على المهاجرين؛ وتحديد المسلمين منهم الذي سيعانون أكثر من غيرهم في هذه الحالة كما يقولون ، وطبعا لا تخلوا هذه البرامج أو المقالات من الحالة البكائية على المسلمين وحول ما سيجري لهم بعد حدوث هذا الأمر، وكأن اليمين المتطرف حاليا قد جهز أفران الغاز للمسلمين هناك لشيهم كما فعل هتلر مع اليهود ، في المقابل طبعا نجد تلك القنوات تمارس التشنيع و التنديد بالعنصرية الأوربية التي يمثلها اليمين المتطرف ، زاعمين انها سبب المصائب و الشرور كلها ، و لكن طبعا وكعادة هذه القنوات في تجاهل الأسئلة المهمة فهي لم تجبنا على السؤال المهم و البديهي في ظل كوننا نتحدث عن ظاهرة طائرة وهو : وهل كانت تلك العنصرية الأوربية من اليمين المتطرف ضد المسلمين عنصرية نابعه من فراغ ، فهل صحا الأوربيون من النوم ليتحولوا إلى عنصريين ، ام انها كانت عنصرية ثم الضغط بشدة على الأوربيين لكي يظهروها ؟.

إن من يتابع حالة تصاعد التأييد الشعبي في أوربا للتيار اليمني المتطرف في السنوات الأخيرة سيكتشف بسهولة أن هذه الحالة كانت نتيجة بديهية للهمجية الإسلامية التي ضغطت على أعصاب الاوربيين، وليس ان الأوربيين أرادوا هذا ، فمثلا يمني متطرف كخيرت فيلذرز في هولندا ، فهو لم يبدأ نضاله ضد المسلمين إلا بعد الجريمة النكراء التي نفذها المغربي محمد بويري بحق المخرج ثيون فان خوج بسبب فيلمه "الخضوع" ، و الأمر نفسه يمكن قوله عن "ميشيل اونفري" في فرنسا ، فعداءه للإسلام كان نتيجة لإحداث مثل جريمة محمد مراح ، وشارلي ايبدو ، ومتحف باردو الخ ، وعليه فلا يمكن القول ان أمثال خيرت فليذر او ميشيل اونفري عنصريون من اجل العنصرية فقط ، فواقع الحال في الحقيقة يخبرنا أن ما يقومون به هو رد فعل على جرائم نكراء نفذها المسلمون ، وطبعا قس على هذا ماذا جرى في باقي اوربا فأحداث كتفجيرات لندن و مدريد ، ثم اعتداءات كشالي ايبدو ومتحف باردو ، و ما قام به محمد مراح الخ ، كلها جرائم من المسلمين بحق الأمة الأوربية هي التي جعلت الأوربيين يخافون على أنفسهم ، وهي ما جعله يؤيدون اليمين المتطرف ، وهنا يجب الانتباه طبعا لشيء مهم ، وهو لماذا هو عداء من اليمين المتطرف للمسلمين وليس للعرب مثلا ، أو ان يكون عداءا لجنسية ما ( الجزائرية او المغربية مثلا والتي نفذت الهجمات في فرنسا، وليس المسلمين ) و الجواب هنا هو لان الإسلام هو بالأساس السبب في الجرائم التي تمم ، فمثلا الجريمة بحق فان خوج فلم تكن لها علاقة بفقر او حالة إجرامية من السرقة أو المخدرات ، فهذه امور مفهومة وحتى سكان البلاد الأصليين يقعون فيها ، لكن الجرائم كانت جرائم ذات إبعاد دينية ، فشارلي ايبدو كانت جريمة دينية ،و قتل فان خوج كان ذا بعد ديني ، و الجريمة في متحف باردو كانت ذات بعد ديني ، و ما يزيد الطين بلة فوق كل هذا هو حال المسلمين في أوربا وطريقة عيهم ، فذلك المهاجر لأوربا للعيش و الذي كان عليه ان يحمد النعمة التي هو فيها من امن وأمان بعد كان قاب قوسين من الموت جوعا او ذبحا بسبب الشريعة الإسلامية في بلاده ، لا ينفك حتى تجده يأتي لأوربا ليطالب بتطبيق الشريعة التي دمرت بلاده هناك ، و طبعا هنا فالأوربي من البديهي ان يخشى على بلاده من الطاعون الاسلامي ان يطال بلاده ، فهو يرى ماذا جرى لسوريا والعراق على يد مطبقي الشريعة ، ويرى الخبل الحاصل في السعودية و السودان ، فهل هو مجنون لكي يقبل بتكرار هذا ، و الجواب طبعا هو لا ، وعليه من البديهي جدا أن نرى أوربيين يسعون لحامية بلادهم وحضارتهم عن طريق تأييد اليمين المتطرف ، فهذا هو التصرف البديهي ، ولكن مع هذا فيجب التنويه هنا حول مصطلح يمين متطرف ، والذي يتم الترويج له كمقابل للإسلام المتطرف من قبل ، فهذا التصرف تصرح تحايلي ومضلل، فاليمين المتطرف في أقصى أحواله يبقى خاضعا للقانون ، وهو مؤمن بحقوق الإنسان و بالحريات ، فعلى سبيل المثال تمت تبرئة خيرت فيلدرز يوم 23 جوان 2011 من تهمة إثارة الكراهية والتمييز ضد المسلمين التي اتهمه بها خصومه ، وقالت المحكمة حينها أن تصريحاته المعادية للمسلمين رغم قسوتها إلا إنها تبقى ضمن إطار النقاش السياسي المشروع في هولندا بشأن الإسلام ، وان هذا امر طبيعي في ظل ما يمارسه المسلمون من أفعال ( و ليس كعرق ) و الحال نفسه مع ماري لوبان في فرنسا ، فهي تنادي بدولة فرنسية تحرص على عدم السماح بإستغلال تسامحها من قبل متطرفين يهددون الدولة الفرنسية ، فماري ليست ضد المسلم كمسلم لذاته ، بل هي ضد همجيته ، قد صرحت مرار انه "إذا تريد الدخول لفرنسا فعليك احترام قيمها "، وهو طبعا ما يحيلنا لشيء آخر أكثر خطورة وهو أن المسلمين اليوم ليسوا فقط مجموعة من الهمج و الرعاع الذي يعادون بشكل مريع محاولة إدماجهم في السلوك الحضاري للبشر ، بل وأنهم ايضا يهددون جوهر الحضارة الأوربية وهو تسامحها ، فالحضارة الأوربية بنيت على الكثير من الأشلاء والحروب المدمرة بسبب التعصب الديني ، ومن اجل أن تتخلص اوربا من هذا الأمر المريع فقد دفعت الكثير لكي تصبح امة تقبل بالاختلاف و بالتعايش المشترك ، وقد فتحت الدول الأوربية أبوابها اليوم لجميع سكان الأرض ليقطنوا فيها ويبدعوا ، ولكن المسلمين كانوا وحدهم من استغل تلك الحرية لنشر الفوضى والخراب ، ما يجعلنا نعود للمربع الأول من التطرف الأوربي اتجاه الاختلاف ، وهكذا يصبح المسلمون بهذا الفعل ليسوا فقط همج لا إمكانية لهم للاندماج في المجتمعات المتحضرة ، بل و أيضا انهم مخربون للمجتمعات المتحضرة ، فحاليا العالم يفقد الكثير من المزايا بسبب همجية المسلمين ، وليس اقلها العبث في القانون الدولي الذي يحاول المسلمون فعله عن طريق سن تشريع منع ازدراء الأديان ، ففيما بنت الإنسانية حضارتها على كسر المقدسات وإتاحة الفرصة للحرية الفكرية و حق الانتقاد و السؤال ، يأتي المسلمون بإخوة كواشي جدد لا برشاش وبعض القنابل لقمع هذه الحرية ، بل لكي يسنوا للعالم المتحضرة قوانينه لقمعها .

ومن هنا طبعا نرى أن المشكلة لم تكن ابدا عنصرية أوربية ، فالأوربيون حاليا هم اكثر الأمم تسامحا ، واليوم رغم كل ما فعله المسلمون فهم لا يزالون في أوربا يعيشون في كل امن و أمان ، و لكن المجرم الحقيقي في هذه الحالة هو المسلم الهمجي و المتخلف الذي يؤدي هؤلاء الناس المسالمين الذي احتضنوه ، فهذا الفرد البائس و المريض الذي يرفض ان يعالجه الآخرون من سقمه ، هو من يسبب كل هذه الفوضى ، وهي الحالة المتكررة وللأسف في التاريخ الإسلامي ، فنحن نعلم ان المسلمين سبق لهم وغدروا شخصا عاملهم بطيبة ، وهو الملك النجاشي ، حيث وبدل ان يرحم المسلون على الأقل رعيته من المسيحيين من باب المعاملة بالمثل كما فعل معهم ، فقد فرضوا عليهم الجزية عن يد وهم صاغرون ، وهذه وحدها دليل على معدن هذا الكائن الفاسد و المفسد المدعو المسلم .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تربية المسلمين قبل تربية اللاجئين سيدة ميركل .
- عن براءة الأزهر من سجن إسلام بحيري .
- دولة بها مساجد، دولة في خطر.
- تحويل المساجد لخمارات لحل مشكل الإرهاب .
- رزيقة شريف ضحيتك يا وطني .
- قلنا من البداية -لا تصالح- .
- كيف يشيع الحجاب -البيدوفيليا- .
- أوروبا و جزاء النجاشي .
- المساجد كثكنات ، لا ك دور عبادة .
- المفتي الذي سيغتال الجمهورية الجزائرية .
- أردوغان: الإرهاب كسياسة للنهضة الاقتصادية .
- الجزائر بين خياري الدولة الحديثة، أو الإمارة الإسلامية .
- شكوك حول جدية الحرب على الإرهاب .
- ماذا لو ألغينا التعليم في الجزائر ؟ .
- كلكم داعش .
- قصة الدولة في -تنوره -.
- سيقان عارية و إرهابيون .
- بعد موجة العودة للدين لنجرب الابتعاد عنه .
- وماذا عن القمع الديني يا صحافة .
- لا جدوى من الإسلام إلا كديانة إرهابية .


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - عنصرية أوربية أم همجية إسلامية .