أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - شتّانَ بين صِيام المُسلمين وصِيام المَسيحيّين














المزيد.....

شتّانَ بين صِيام المُسلمين وصِيام المَسيحيّين


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 23:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شتّانَ بين صِيام المُسلمين وصِيام المَسيحيّين

شتّانَ بين صِيام المُسلمين وصِيام المَسيحيّين
بقلم : فرياد إبراهيم
شتّانَ بين صِيام المُسلمين وصِيام المَسيحيّين ، وبين العاطفة والعَقل. المسلمون يمتنعون عن الطعام كله ، النهار كله. والمسيحيون يكتفون بطعام النُسّاك والزاهدين ، وعدالة ، فلن يصوم أحدهم عشر ساعات والآخر عشرين . وكأن المسلِمين ينتحرون بصيامهم الطويل . وكأن هناك علاقة جدلية بين المسلمين والانتحار.وهجماتهم انتحارية : يقتلون انفسهم فيها وغيرهم ، وبغير حقّ . ومن هنا يخالفون حتى خالقهم : ولا تِقتُلوا انفُسَكم . إذن ما معنى ان يجبر طفل على الصيام ؟ هل يعلّمونه على الصبر بالتّعذيب ؟ في زيارة لمسيحيّ صديق، كنّا لم نبلغ الحلم بعد، قال : وأنا صائم كذلك . واذا به يتناول الفاكهة والشلغم . وأغراني بعِنَبة ومُشمُشة . فتاولت منه مُشمُشة واحدة وألقيتها بسرعة خارِقة في جَوفي، وأتبعتها بجرةّ صائِتة من ماء الشَّلغَم . قال : لا تخَف ، لن اخبر عليك والدك . عُدت الى البيت وتكلّفت القُحّة والبُحّة ، وتراشَقت بالبُصاقِ يُمنَةً ويُسرَة . لأن بلع البلغَم يُبطل . وما كان في جُوفي بَلغم بل شَلغم . كان والدي قبل دخولي يصرُخ بغير سبب. فالجّوع يجَنّن. وعندما يَتخمون بعد الإفطار يخِرّون مغشِيّين عَليهمُ من التُّخَمَة . يومَاً ما ضَبطني أبي وانا أتَجَرّعُ جُرعَة ماء ، فصاح بي : ويحَك رأيتك ، فقلت له مُداعبا : لا يُكلِّفُ اللهُ نفسَاً الا وُسعَها . سَخِط وصَال وجالَ، ثم هَدَأ فصَمَتَ ثمّ ضَحِكَ، وكأن حِفظي لآية من القُرآن كَفّارة لي من كلّ الذّنُوب

فرياد
9 – 6 - 2016



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَتَى يتخَلّى مَسِيحِيّوُا الشّرق عَن تَعَصّبهم الدّينِي؟
- عندما نام الشرق
- عندما نام العرب
- ناتو زائد رُوسِيا هو الحَلّ
- الجّنَّة مَحجُوزَة لِلبُلَه
- أمريكا عُمَر ، روسِياعَلِي وهتلرعُمْرَلِي
- إنّهم يسرقُون من العَين الكُّحل
- آن الأوان لإعادة رسم حدود الشرق الاوسط(البارزاني للغارديان)
- مَكّة ، من دَخلها آمنا لم يخرُج منها سَالِما
- هل سَرَقَ جبرَان خليل جبران؟
- آيات القرآن على اوزان الشعر العربي
- فلسفة جبران ونيتشه والمعرّي ومهاتما غاندي في الدين
- الإسلام دين دخيل على الأمّة الكورديّة
- شَتّان ما بينَ مَسِيحيّي الشّرق و مَسِيحيّي الغّرب – الجُزء( ...
- والمَسِيحِيّوُنَ أرْحَمُ
- الأسْلامُ خَدم المَسِيحِيّين وخَذَل المُسلمِيْن
- الإسْلام كوكتيل مُشَكّل
- القَتَلة في الجَنّة
- ثلاثين يساوي ثلاثة
- وَرَبّكَ لن أكونَ عَبْدَا لكَ ولربّك يَا عَربِيّ


المزيد.....




- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - شتّانَ بين صِيام المُسلمين وصِيام المَسيحيّين