أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - إنّهم يسرقُون من العَين الكُّحل














المزيد.....

إنّهم يسرقُون من العَين الكُّحل


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 2 - 01:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنّهم يسرقُون من العَين الكُّحل
فرياد إبراهيم
بلغ السيل الزبى فهل هناك من أمل ، بصيص نور في هذا الظلام المشتمل، أُعلّلُ النفس بالآمال أرقبها، ما أضيقَ العيش لولا فُسحة الأمَل . لقد جاوز اللصوص المدى، فحق الفداء وحق الرّدى ، ولا نيات بلا عمل . بعد ان سرقوا الموارد النفطية والثروات وحتى الأراضي الزراعية والمناطق السياحية شرعوا يسرقون رواتب موظفيهم بلا حياء ولا خجل. قائد جاهل بلا ارادة جشع تحت بلاط وحاشية وعشيرة واسرة اجشع واجهل. و برلمانيون لصوص واصحاب سوابق، وزراء سراق بعثيون جحوش ، عشيرة عوجة عادت بجراويات حمراء جاؤوا ليستأنفوا السرقة والاحتكار والإبتزاز بشتى العلل . لو كان الوالي يملك ذرة شعور بالمسؤولية لنزل اليكم ، فإلى متى التخفّي والإقامة فوق قمة جَبَل . جمع حوله مرتزقة لصوص بالفطرة حتى الدكتور برهم صالح هذا الذي خلناه نزيها، وحتى الدكتور فؤاد حسين الاكاديمي الذي من أجل تعيين ابنته خرّ ساجدا لمدير المعهد الامريكي وأغرقه بالقُبل ، ولي في هذين أسوة بإنحطاط الشّمس عن زُحل . كلهم سواء في الخيانة والدّجل. انهم يسرقون حتى من العين الكُحَل. ما كنتّ أوثر ان يمتد بي زمني حتى أرى دولة الأوغاد والسَّفل. عقدان من الزمان في انتظار الفرج وعقدان من الزمان لم يفعل فيه قعقاع (سه رى ره ش) الهارب من الشعب سوى الاستسلام تارة للعرب وتارة للترك وتارة للعرب ، كيفّ لم يدبّ في قدميه المَلل . لقد أبعد هذا كلّ فرد كورديّ مخلص ، خالص، نزيه ، عاليَ القدر، مُقتدر، وقرّب اليه كل رخيص القدر مُبتَذلْ . الى متى السكوت على هذه الجرائر؟ أخاطبكنّ انتنّ ايتها الحرائر: أأنتن أقل همّة من فتيات مصر وتونس واليمنية (توكّل كرمان) التي ألهبت الجاهير اليمنيّة بخطاباتها الناريّة ضد حكم الدكتاتور اللص علي عبدالله صالح وحازت على جائزة نوبل وهي تتقدم الجموع الغاضبة الثائرة في شوارع عدن وصنعان بلا فتور ولا كَسَل؟ ألستن من اخوات جيلان، زيلان وصواحباتها اللبؤات اللواتي صرنَ يُضرب بهن المَثل ؟ أو (ملالا ) التي خاطرت بحياتها لإنقاذ اطفال وبنات بلادها من الذلّ والقهر من يد الاسلاميين المتطرفين في باكستان ، لم يصبها نصب ولا وجل ولا زلَل، حتى حازت على اعجاب العالم ونالت جائزة نوبل وهي لها بأمثل ولم يثنها الحادث الجَلَل. بالإمس اباح أشباه رجال فرضوا أنفسهم مسؤولين للعباد والبلاد اعراض نسوة في عقر دورهن وديارهنّ، تركوهن لمصيرهن تحت الارهاب في مسكنهم المحتلّ، ولم يعترفوا حتى بالفشَل. سادة نصبوا انفسهم قادة يلهون الناس تارة بمعارك وهمية، تارة بمحاربة الارهاب، وتارة بمؤامرات خيالية، وتارة بالميزانية الخالية ، وتارة بمفاوضات مهينة مع بغداد ، وتارة باستفتاء سقيم مُبتذل ، وكرّة أخرى بمواعيد عرقوب ، فكم انفرجت مسافة الخُلف بين القَول والعَمَل. اخرجوا يا شباب واخرجن يا شابات إلى الشوارع واهتفنَ: نريد مواردنا وواورداتنا المسروقة، ثم اخرجوا من كوردستان وعودوا الى اسيادكم في ايران وانقرة وبغداد ، ولا تغتروا ولا تغترِرن بالوعود الكاذبة ولا الكلام المعسول فلا نجاة ولا خلاص ولا أمل ، ولا بزوغ شمس بغيرِ المقاومة مُحتَمل ، ولا تصمتوا ولا تصمَتنَ ، فليس في الصمت منجاة من الزَلل. لا تخافوا ولا تخفن فحب السلامة يثني همّ صاحبه عن المعالي ويغري المرء بالكسَل. ولا تخافوا ولا تَخَفنَ فالغَريق لا يخاف من البَلل.

فرياد
1-5 – 2016



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن الأوان لإعادة رسم حدود الشرق الاوسط(البارزاني للغارديان)
- مَكّة ، من دَخلها آمنا لم يخرُج منها سَالِما
- هل سَرَقَ جبرَان خليل جبران؟
- آيات القرآن على اوزان الشعر العربي
- فلسفة جبران ونيتشه والمعرّي ومهاتما غاندي في الدين
- الإسلام دين دخيل على الأمّة الكورديّة
- شَتّان ما بينَ مَسِيحيّي الشّرق و مَسِيحيّي الغّرب – الجُزء( ...
- والمَسِيحِيّوُنَ أرْحَمُ
- الأسْلامُ خَدم المَسِيحِيّين وخَذَل المُسلمِيْن
- الإسْلام كوكتيل مُشَكّل
- القَتَلة في الجَنّة
- ثلاثين يساوي ثلاثة
- وَرَبّكَ لن أكونَ عَبْدَا لكَ ولربّك يَا عَربِيّ
- وزوّجْنَاكُم بِحُورٍ عِيْن
- 14 مليون رجم بالحِجارة والشّيطان واحد
- المُرّشح (ترامب) ورَجم الشّيطَان
- مَا أجْمَلَ المَسِيحِيّة في تَسَامُحِها
- آلصِّيام عَادَة أو عِبَادَة ؟
- شِعر في القرآن من جَميعِ البُحور
- راغِب علامة إنحَازإلى السّعودي في اكس فاكتُر


المزيد.....




- نهاية غير سعيدة لفائز بجائزة يانصيب قيمتها أكثر من 167 مليون ...
- تتجاوز -حماس-.. مصدر لـCNN: إسرائيل وأمريكا تناقشان آلية دخو ...
- توقيف أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- طلال ناجي في س ...
- ميدفيديف يهدد زيلينسكي بعد رفضه هدنة موسكو القصيرة: لا ننتظر ...
- تعادل قاتل - لايبزيغ يؤجل تتويج بايرن بلقب الدوري الألماني
- في موسكو.. انعقاد المنتدى العالمي الثاني لمناهضة الفاشية
- ما وراء تصريحات ترامب حول قناة السويس؟
- -نيوزويك-: سياسات ترامب تحفز حلفاء واشنطن الأوروبيين لتطوير ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد طائرة مسيرة قادمة من الحدود المصري ...
- كوريا الجنوبية.. حزب سلطة الشعب يختار كيم مون-سو مرشحا للانت ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - إنّهم يسرقُون من العَين الكُّحل