أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد صلاح الدين - افيجدور ليبرمان ما بين صورة السخرية وتوظيف الأسطورة














المزيد.....

افيجدور ليبرمان ما بين صورة السخرية وتوظيف الأسطورة


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


افيجدور ليبرمان ما بين صورة السخرية وتوظيف الأسطورة
عماد صلاح الدين
نشر مؤخرا فيديو لليبرمان، وهو يتوعد إسماعيل هنية بالتصفية، إذا لم يسلم جثث الجنود خلال 48 ساعة؛ حيث نقل عنه قبل أسابيع، وقبل أن يصبح وزيرا للجيش قوله؛ انه لو كان وزيرا للجيش، لأمهل هنية 48 ساعة، فإما تسليم الجثث أو الذهاب للمقبرة.
وهذا نص قوله مترجما" لو كنت وزيرا للأمن فسأتوجه للسيد هنية واعرض عليه مقايضة الجثث بحياته وإلا فسأرسله للمقبرة".
فما حقيقة هذا التهديد، وما هو سياقه الإسرائيلي وحتى ما هو قائم من راهنية الحالة العربية والإقليمية، وما علاقة الربط بين مناسبة ما قيل: لو انه وزير للجيش، وبين ما تحقق فعليا بعد تلك الأسابيع؛ حيث صار وزيرا للجيش أو الأمن؟؟.
لدى إسرائيل هدف استراتيجي، وهو القضاء على حماس أو بمعنى أدق عموم التشكيل المقاوم في غزة. طبعا وفي المقدم منه حماس اقصد القسام؛ حالة التكرار في حروب عديدة، ومنها طويلة على مستوى تاريخ المنطقة المعاصر يدل على ذلك. بعد الثورات العربية، وبعد تمكن الثورة المضادة من الإطاحة أولا بحالة الحراك الثوري العربي عموما؛ والتي كان الإخوان المسلمون الأداة المفعول بها للقمع وللردع في مصر، لكل من تسول له نفسه بالثورة والانتفاض، ولكونهم الواجهة الأبرز في فاعلية ذلك الحراك، صار هدف المنظومة الإقليمية العربية الرسمية، وبالتحالف أو بالتنسيق مع أطراف دولية وإسرائيل، وربما مع ما هو قادم فلسطينيا رسميا صار هدفها انجاز مهمتين رئيسيتين نهائيا والى الأبد( ترانسفير نهائي؛ بمعنى إنهاء الوجود بالمعنى الفكري والتنظيمي والسياسي والاجتماعي) وهما القضاء على الخط الفكري السياسي للإخوان وفي المحور منه مصر؛ ويظن ذلك التحالف أن المهمة شبه أنجزت، والثانية هي إنهاء المهمة المؤجلة والمحاول فيها من السابق، وهي القضاء على حماس في أس وجودها في غزة. مما أتابع واقرأ لمختصين فلسطينيين في الشؤون الإسرائيلية؛ أجد في الغالب أراء وتصورات أكاديمية سياسية وبحثية مبنية على وقائع وحقائق حول استشراف ما هو قادم من مخرج الائتلاف مع افيجدور ليبرمان اقله ميدانيا وعملياتيا على قطاع غزة؛ دون الوصول إلى قراءة احتمالية، بانجاز الهدف المتمثل بالقضاء على حماس، في محاولة جديدة قاصمة ونهائية، وبترتيب إقليمي ودولي محكم هذه المرة؛ ولكني أقول هذه المرة كانسان يعتمد التوليدية المعرفية بالتأمل والتفكر، وينطلق من فهم سيكو سوماتيكي شامل ومتكامل؛ أن الترتيبة الائتلافية الحكومية الإسرائيلية، بوجود افيجدور ليبرمان على رأس مؤسسة الجيش، هو جزء من منظومة الاستخدام الديباجي والأسطوري، حول جنون ليبرمان ومعذوريته في جعل غزة مستقبلا كملعب لكرة القدم؛ بزعم كون القسام وحماس، من تتحمل المسؤولية عن دفع الحكومة الائتلافية، إلى جنون حربي لم يسبق له مثيل مع الوزير الحربي افيجدور.
إن الرسمية العربية اليوم تشارك في التجهيز للخلاص من وجع الرأس المعارض والمقاوم المزمن وللأبد، سواء على مستوى المنطقة أو في فلسطين؛ إنهم جاهزون للتطبيع قريبا مع إسرائيل علانية ورسميا مقابل فقط قبول إسرائيل الشكلي بالتفاوض حول المبادرة العربية 2002، بعد إلغائها عمليا .إن باريس الثالث من يونيو حزيران المقبل، هي المرحلة الثانية والأخيرة بعد أوسلو، في الانقضاض نهائيا على مشروعي التحرر العربي والفلسطيني؛ من الاعتراف والتكتيك في التمهيد إلى إسرائيل العادية إلى الدخول الطبيعي التطبيعي في التشكيلة الإقليمية القادمة.لقد كتب مؤخرا خبير الديبلوماسية والعلاقات الدولية الزميل جميل مطر مقالا في جريدة الحياة اللندنية بتاريخ 23-5-2016 حول ذلك كان عنوانه: جامعة غير عربية لنظام غير عربي. بغطاء النفخ المتفق عليه في أسطورة الجنون الليبرماني؛ لتحقيق المنجز الذي تحدثت عنه أعلاه؛ علينا أن نأخذ الأمور في الصراع مع إسرائيل بشكل جدي.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبيع الرسمي مع إسرائيل قريبا!!
- هل وجود الدستور وإجراء الانتخابات كفيلان بمواجهة الاستبداد و ...
- ما هي فلسفة الموقف السياسي للرئيس أبو مازن؟
- ألأننا لازلنا نقاوم فلسطينيا وعربيا ؟؟
- في معنى غياب الوعي والرؤية والاستراتيجيا
- النهضة المُكلفة جدا في المجتمعات المتخلفة
- منطقة (ج) مضمومة عمليا لإسرائيل
- لا تجهضوا حماسَ حماسٍ وحماسَنا بحماس
- عوامل تطّول مدى المواجهة مع العنصرية الإسرائيلية
- وهم الانتصارات ووهم القادة العظام
- تحطيم عبادة الأصنام العربية في الحالة المعاصرة
- يا وطني
- فلسطين: هل هي مشكلة الخيانة والفساد وتكفير الآخرين... أم ماذ ...
- في رثاء الشاعر والأديب الراحل كامل فؤاد الفارس
- هل رأس الفتاة أو المرأة عورة؟؟
- ما الذي يجعلهم يصبرون؟؟.....حياتان ومماتان!!
- قبل الحديث عن الوحدة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني
- قضيتان لا تبقيان دنيا ولا دين في فضاء العرب!!
- الانحدار الخطير
- الدين باعتباره لا أيديولوجيا


المزيد.....




- الخارجية الإيرانية: محادثات نووية مع قوى أوروبية هذا الأسبوع ...
- زيارة باراك إلى لبنان.. إنذار أميركي أخير أم مناورة تفاوضية؟ ...
- الترويكا الأوروبية وإيران.. مفاوضات على وقع طبول التصعيد
- الرئيس التركي يؤكد تمسك أنقرة بحل الدولتين في قبرص وإنهاء عز ...
- حافلات إجلاء تدخل السويداء وجهود لاستدامة وقف إطلاق النار
- الرئاسة السورية تتسلم تقرير لجنة التحقيق في أحداث عنف الساحل ...
- إيران تجري محادثات نووية مع الترويكا الأوروبية
- إسرائيل تجهز خطة بديلة لـ-المدينة الإنسانية-
- حافلات حكومية تدخل إلى السويداء لإجلاء المصابين والمحتجزين
- مسلحون من عشائر البدو في سوريا: -نلتزم بوقف إطلاق النار مع ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد صلاح الدين - افيجدور ليبرمان ما بين صورة السخرية وتوظيف الأسطورة