أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - منطقة (ج) مضمومة عمليا لإسرائيل














المزيد.....

منطقة (ج) مضمومة عمليا لإسرائيل


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5152 - 2016 / 5 / 4 - 14:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


منطقة (ج) مضمومة عمليا لإسرائيل
عماد صلاح الدين

صدر مؤخرا عن مستويات سياسية وأمنية إسرائيلية تصريحات بخصوص ضم مناطق مصنفة (ج) بحسب اتفاقات أوسلو، على طريق الاتجاه الإسرائيلي لفرض الحل على الفلسطينيين، وليس عن طريق التسوية مع المفاوض الفلسطيني، وذلك كحل إسرائيلي أحادي الجانب.
هذا الأمر ليس جديدا؛ بل إن اتفاقات أوسلو نفسها، ومن خلال القراءة الموضوعية لبنودها، التي لم تتحدث عن حقوق للشعب الفلسطيني، ولا عن دولة لهم، ولا عن حدود لتلك الدولة، كانت المؤسس للنظرية الإسرائيلية في كيف يتم تدشين إسرائيل الكبرى على ما تبقى من ارض فلسطين التاريخية عام 1967، وبما ينسجم - من أصله- مع طبيعة المشروع الصهيوني نفسه.
وكانت سياسات الأمر الواقع الإسرائيلية تسير حثيثا بهذا الاتجاه، إلى أن وصلنا إلى عام 2005، وكانت الخطوة الأولى بالانسحاب والتخلص من قطاع غزة أولا كخطوة أحادية على طريق محاصرة ما تبقى من المشروع والحلم الفلسطيني في الدولة المستقلة، وبرأيي أن هذه هي المرحلة الأولى من أوسلو، من ناحية الهدف والاستفادة الإسرائيلية منه.
أما المرحلة الثانية فكانت ترتيب الأوضاع في السلطة الفلسطينية في أواخر حياة الراحل الشهيد ياسر عرفات عام 2004، وتحت الضغط الأمريكي والأوروبي والإسرائيلي لأجل العمل أولا على تقليص صلاحيات الرئيس عرفات، وثانيا استبدال القيادة وإزاحتها، وقد تمت الإزاحة بتسميمه وقتله.
وكان من بين ترتيب الأوضاع في السلطة الفلسطينية توريط الكل الفلسطيني تقريبا في انتخابات عام 2006، التي وقعت حماس في فخها، وترتب عليها الانقسام، وترسيخ فصل الضفة عن غزة، وأصبح الشغل الشاغل لفتح وحماس في كيفية الدفاع والحفاظ على موقعيهما في الضفة وغزة، بينما إسرائيل تمضي قدما في مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية، حتى أصبحت المنطقة ج التي تشكل 60% من أراضي الضفة الغربية يسكنها ما يقارب من 400000 ألف مستوطن في مقابل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتفكر إسرائيل برفع العدد مستقبلا إلى مليون مستوطن في الضفة الغربية ككل .

عمليا، ضمت إسرائيل المناطق الحيوية في الضفة والأغوار، ومعظم مناطق ج، ولم يتبق رسميا إلا إعلان الضم سياسيا وقانونيا، وهذا ما تمهد له من خلال تصريحاتها وإنذاراتها الأخيرة؛ لتتم خطوتها الأحادية الثانية في الضفة الغربية؛ كفرض لحل يناسب مشروعها الاستيطاني، ودون الالتفات إلى أي تسوية مع الفلسطينيين، حتى ولو كانت شكلية.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تجهضوا حماسَ حماسٍ وحماسَنا بحماس
- عوامل تطّول مدى المواجهة مع العنصرية الإسرائيلية
- وهم الانتصارات ووهم القادة العظام
- تحطيم عبادة الأصنام العربية في الحالة المعاصرة
- يا وطني
- فلسطين: هل هي مشكلة الخيانة والفساد وتكفير الآخرين... أم ماذ ...
- في رثاء الشاعر والأديب الراحل كامل فؤاد الفارس
- هل رأس الفتاة أو المرأة عورة؟؟
- ما الذي يجعلهم يصبرون؟؟.....حياتان ومماتان!!
- قبل الحديث عن الوحدة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني
- قضيتان لا تبقيان دنيا ولا دين في فضاء العرب!!
- الانحدار الخطير
- الدين باعتباره لا أيديولوجيا
- قسرية غياب النص في صورة شخصه الشاخص
- حتى ولو مات صاحب النص في الطريق!!
- صاحب النص يريد إرجاع نصه لوحده
- مظنة احتراق النص
- التفاؤل الحذر جدا جدا بمستقبل القضية والهوية الوطنية الفلسطي ...
- ما قصة التفويز بالجوائز والمسابقات والترضيات الإقليمية والعا ...
- كلام خطير في الفهم السياسي عن تشوه الحالة النضالية الفلسطيني ...


المزيد.....




- هل ستدخل قوات تركية إلى قطاع غزة وما دورها؟ نائب الرئيس الأم ...
- -زرافة في نهر النيل وإنقاذها بمروحية- في مصر.. ما حقيقة الفي ...
- هل يُصلح ترامب بين المغرب والجزائر في 60 يوما؟
- عصابات الأحياء في الجزائر .. القبض على مشتبه به في ولاية ع ...
- كيف تبدو زنزانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي داخل سج ...
- لماذا أثارت دعوة السيسي المصريين إلى التبرع لإعمار غزة جدلا ...
- السجن 21 عاما لمطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا
- مرشح ترامب لمنصب -المستشار الخاص- يثير الجدل بتصريحات عنصرية ...
- بغداد تحقق في -حادثة المناشف- بعد اتهام دبلوماسية عراقية بسر ...
- ليس على حساب أوكرانيا.. قادة أوروبا يدعمون مسعى ترامب للسلام ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - منطقة (ج) مضمومة عمليا لإسرائيل