أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - التفاؤل الحذر جدا جدا بمستقبل القضية والهوية الوطنية الفلسطينية














المزيد.....

التفاؤل الحذر جدا جدا بمستقبل القضية والهوية الوطنية الفلسطينية


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 22:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


التفاؤل الحذر جدا جدا بمستقبل القضية والهوية الوطنية الفلسطينية
عماد صلاح الدين
صرت خائفا جدا مما سيؤول إليه الوضع الفلسطيني؛ هذا على رغم تفاؤل زميلنا الكاتب الصحفي هاني المصري في مقاله المنشور حديثا بعنوان (سحر القضية الفلسطينية) حيث أورد في مقاله تعاطف الشعوب القريبة والبعيدة مع الفلسطينيين في آخر زيارة له للعاصمة النرويجية أوسلو حيث شارك هناك في مؤتمر عن القضية الفلسطينية، وقد جاء في مقاله أيضا عن تفاؤله حول الصعود الثقافي الفلسطيني في السنوات القليلة الماضية.
إن مكمن خوفي يقوم على التالي:
1- إن الفلسطينيين كما هو حال العرب وعبر قرون يعانون من قضية الجهل والانحطاط الفكري والاجتماعي، هذا على رغم كل ادعاء بعكس ذلك.
2- لم يجر طرح تطبيق عملي لمنظومة فكرية ذات ثقافة وطنية، وبمعزل عن الايدولوجيا سواء كانت اسلاموية أو قومية أو غيرها؛ بل لم يوجد الطرح أصلا فضلا عن التطبيق والتنفيذ، وبالتالي بقيت الحالة الفكرية والاجتماعية هي هي لم يطرأ عليها شيء.
3- هذا يعني تفاقم المرض الفكري والاجتماعي بعصبويته وقبليته، وبالتالي تمظهراته الجديدة في كل مرحلة من تاريخ القضية الفلسطينية، سواء على شكل مرض إيديولوجي أو حزبي أو شخصي أو شللية فاسدة وغير ذلك.
4- يعني ذلك وضمن البنية الفكرية والإنسانية أعلاه القابلية الفلسطينية لكل ما هو أسوأ وليس سيء فقط، ولذلك لا حاجة للسؤال عن لماذا احتل الانجليز فلسطين وبقية الأقطار العربية وبالشراكة مع فرنسا، ولا عن سؤال لماذا سقطت فلسطين بأيدي العصابات الصهيونية في حملة التطهير العرقي الناجحة ضد الفلسطينيين قبل وبعد عام 1948، ولا تسأل عن النكسة واحتلال بقية الأراضي الفلسطينية عام 1967 ومعها أجزاء من دول الطوق العربي، ولا تسأل عن التراجع عن حقيقة العلاقة مع العدو الصهيوني؛ بكونه عدو قائم على التطهير العرقي والإجلاء والعنصرية إلى الوصول إلى شريك السلام والتعايش في حل ما يسمى بالدولتين.


ولا تسألني عزيزي القارئ عن الانقسام وسببه، ولا تسألني عن كل الكوارث الفلسطينية ومعها العربية، إلى درجة أن أصبح العدو هو داخلي؛ وهو عدو استراتيجي، والحليف اللصيق والصديق هو خارجي؛ وعلى مستوى الإقليم هو إسرائيل، والعدو على مستوى الإقليم هي إيران وسوريا وحزب الله وتركيا؛ وبالتبادلية بحسب الاصطفاف المحلي والإقليمي.
والعدو الاستراتيجي على المستوى الدولي هو روسيا وربما الصين، أما أمريكا والغرب الأوروبي فهم الحلفاء في مواجهة الإرهاب. انه غاية الفشل والانحطاط والتقعر غير المعروف نهاياته.
5- صرت خائفا من صورة المشهد الفلسطيني الذي أمعن في تفتيته وتشويهه وتقسيمه إلى حد التخطيط إلى إنهاء القضية الوطنية الفلسطينية على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967؛ ففي غزة سجن كبير ومحشورة فيه المقاومة وعلى رأسها حماس؛ وقد كنت قد حذرت حماس عام 2005،2006 من مغبة ومآل المشاركة في الانتخابات تحت مظلة أوسلو ومحدداتها ومقيداتها في غير جانب، لكن أحدا لم يسمع النصيحة في حينها، والضفة الغربية تحولت إلى معازل شديدة التقطيع والفصل، ولم يتبق من أراضيها إلا القليل لصالح 700 ألف مستوطن.
6- والمرء صار متوجسا، في أعقاب الحديث المتكرر، عن خلافة الرئيس أبو مازن، وسيناريوهات الوضع بعده، في التنافس القاتل بين أقطاب من السلطة وفتح من جبريل الرجوب إلى محمد دحلان وليس أخيرا بالأسير مروان البرغوثي. وما أخشاه وبحق هو تحول النزعة التنافسية على المناصب والمصالح من شكل مدني يخبّأ فيه الصراع المدفون إلى شكل آخر من التنافس بين تلك الأقطاب والجماعات، من خلال تكريس مستقبلي لا نتمناه لواقع أمراء الحرب كل في منطقته؛ وذلك خطير جدا في أي انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من الضفة الغربية؛ كما جرى التقاتل من قبل ودمويا بعد خطوة الانسحاب الأحادي الجانب من غزة عام 2005 وهو ما جرى عمليا عام 2007.
7- مؤخرا صارت المزايدة بين أقطاب من فتح والسلطة علنية بشأن الخلاص نهائيا من حكم حماس بغزة؛ من خلال الحديث عن بدائل للمصالحة فيما لو تعثرت أطلقها كل من اللواء جبريل الرجوب في زيارته الأخيرة لمصر، ونفس الحال من خلال تصريح للقيادي في فتح نبيل شعث بهذا الخصوص مؤخرا.
فهل هناك حرب جديدة على غزة؟
ومن الذي سيشن الحرب؟؟ أهي إسرائيل أم مصر أم بمشاركة الأخيرة لها أطراف عربية كما هو جار في سوريا واليمن، خصوصا بعدما أعلن عربيا عن طريق وزراء الداخلية العرب اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، وقد رحبت إسرائيل بذلك.
فهل يتم تضييع القضية الفلسطينية نهائيا ومعها الشعب الفلسطيني وأرضه، من خلال سياسات غبية وفاشلة، تستجيب بطريقة غير مقصودة للمخطط الاستراتيجي الإسرائيلي في القضاء والإجهاز على الهوية والوطنية الفلسطينية.
الله يستر من القادم علينا.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قصة التفويز بالجوائز والمسابقات والترضيات الإقليمية والعا ...
- كلام خطير في الفهم السياسي عن تشوه الحالة النضالية الفلسطيني ...
- كلام جميل في الرائع الجميل هيكل رحمه الله تعالى
- مشكلة مجتمع وليس مشكلة الدكتور عبد الستار قاسم وحده
- المشكلة أيضا فينا وليس في أوسلو وحده؟؟
- غياب المشروع الوطني الفلسطيني
- هل سيحدث تهجير آخر في الضفة والقدس؟؟
- رد فعل فلسطيني تحت السيطرة!!
- إعادة الأمل إلى الفلسطينيين
- لماذا انفجر الشباب في الضفة الغربية والقدس؟
- مشكلة الانتفاض الفلسطيني
- المأزق الفلسطيني المركب
- التعليم وبناء الشخصية
- أرجو ألا تستنفدونا أكثر!!
- بعدك لم أجد حبيبة
- نخب الرفاه والنضال الفلسطيني
- حقائق القوة الإنسانية
- المخيم الفلسطيني وحق العودة
- عماد صلاح الدين
- إدراك الذات والعلائق والحضور


المزيد.....




- مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة رغم ال ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنرد -بضربات قاتلة- إذا هاجمتنا إسرائيل ...
- فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر ...
- بسبب زهران ممداني.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن مدينة نيويورك ...
- موجات الحرّ تهدّد العالم.. من هم الأكثر عرضةً للخطر وما هي س ...
- بينما يناقش البرلمان قانون الإيجار.. -أمن الدولة- تمدد حبس أ ...
- كيف يمكنك البقاء بأمان خلال موجات الحر؟
- صيف لاهب يضرب جنوب أوروبا والملاحة عبر الراين في أزمة
- فرنسا: مناقشة إصلاح نظام السمعي البصري العمومي من قبل نواب ا ...
- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - التفاؤل الحذر جدا جدا بمستقبل القضية والهوية الوطنية الفلسطينية