أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - التطبيع الرسمي مع إسرائيل قريبا!!














المزيد.....

التطبيع الرسمي مع إسرائيل قريبا!!


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5178 - 2016 / 5 / 30 - 14:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


التطبيع الرسمي مع إسرائيل قريبا!!
عماد صلاح الدين
الحالتان الفلسطينية والعربية تتدهوران باستمرار سريع وملحوظ، منذ عقدين من الزمن. كان تعبير التدهور كمخرج في العلاقة مع إسرائيل سابقا ولصالحها، يأخذ سياق تبريرات الواقعية والبراغماتية ومتطلبات الشرعية الدولية، ومن ثم الاتفاقات الموقعة وخطة خارطة الطريق والمبادرة العربية. وكانت المواقف العربية ومنها الفلسطينية بشأن المصالح الإسرائيلية والأمريكية والغربية تنفذ عمليا، وفي غير مجال إن كان امنيا أو اقتصاديا وتجاريا أو حتى دبلوماسيا وسياسيا، وكانت القضية الفلسطينية هي الأخرى خارج الأجندة الرسمية العربية وحتى الفلسطينية الرسمية، كقضية تحرر وطني وتقرير مصير في المقام الأول؛ بل والأصح والأعمق في هذا هو تغييب الفلسطيني والعربي كحالة إنسانية لها ما لها على صعيد الحرية والمشاركة وتقرير مصير الذات والجمع، في الأقطار والبلدان العربية، وفي فلسطين المحتلة.
هذه هي الصورة على حقيقتها، رغم الخطابات والديباجات والاجتماعات والتحركات المحلية والإقليمية والدولية؛ إنها حالة البنية الإنسانية الفلسطينية والعربية، في ظلال انحطاط وتخلف يستولد تراجعا تلو الآخر، في ظل هيمنة الفرد واستبداد الشخص السياسي والاجتماعي والديني وحتى العائلي، وبالتالي علو مصلحة الذات على مصلحة المجتمع، وباختصار اسميها هنا غياب المرجعية الأخلاقية والثقافية الحضارية عمليا، رغم حضور القول والخطابة حولهما، ليس إلا.
الحالة الفلسطينية والعربية تفاقمت سوءا إلى درجة الانحدار الخطير جدا، بعد ما جرى من انقضاض ثوري عربي وشبابي على الأوضاع السابقة أعلاه، تم مقابلته بتخطيط وتركيب علائقي إن على مستويات إقليمية أو عربية ومن داخل النظم المحلية نفسها، فيما عرف وقتها ببداية انقضاض الثورة المضادة على محاولات ما اصطلح عليه بالربيع العربي.
أصبحت الأوضاع السابقة في الاستبداد الرسمي العربي وحتى الفلسطيني، فيما يخص رؤية العلاقة مع المحتل الإسرائيلي ورعاته الأمريكيين والغربيين، وفي تغييب الإنسان العربي والفلسطيني، أصبحت مسألة فاقعة اللون وبالغة الوضوح شيئا فشيئا، وبوتائر متسارعة جدا، سواء فيما يخص المواطنين في الحالة العربية أو فيما يخص الفلسطينيين كشعب واقع تحت الاحتلال، لدرجة أن محاولة الانتفاض في وجه إسرائيل أصبحت شبه محالة، بعد جهود سنوات أوسلو والثورة والانتفاضة المضادة الخفية والرسمية ضد أي حراك أو هبة أو انتفاضة، في مواجهة إسرائيل كحالة كولونيالية اجلائية .

وفي خضم التقدم الأسوأ عربيا وفلسطينيا كخطوات عملانية، يقودها الاستبداد والأمن وغياب العدالة والقانون والقضاء النزيه، نحو محاولات استقرار ما بعد الثورة المضادة والانتفاضة المضادة، صرنا أمام مشاريع ومقترحات، ومنها المبادرة الفرنسية وطروحات توني بلير، وبالتنسيق مع أطراف دولية وعربية إقليمية لتثبيت أوضاع ما بعد الثورة المضادة والانتفاضة المضادة، في عدد من البلدان العربية، وعلى رأسها مصر والسلطة الفلسطينية، وباستثناء الوضع في سوريا واليمن والعراق؛ لارتباط ذلك بالمحور أو العلاقة الإيرانية فيها، لتكون الأمور كنتيجة، على النحو التالي:
1- تحقق القضاء المبرم على وجود التيار السياسي الإسلامي الذي كانت تقوده جماعة الإخوان المسلمين في مصر تحديدا.
2- التجهيز للقضاء المبرم وبشكل جاد على التيار السياسي والمقاوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتحديدا في قطاع غزة الذي تقوده حماس.

وسيكون عنوان المرحلة القادمة هو التفاوض حول المبادرة العربية ومرجعيات تفاوضية أخرى، وليس قبول إسرائيل بالمبادرة العربية، كما اقترح السيد توني بلير مؤخرا؛ وذلك مقابل صفقتين إسرائيليتين رابحتين:
1- القفز عن القضية الفلسطينية كقضية وطنية، والعمل على إنهائها بحسب المخطط الإسرائيلي، الساعي لضم اكبر قدر ممكن من الضفة الغربية، خارجا منها التجمعات المدنية والسكانية، لان التفاوض سيأخذ مداه المريح زمنيا، وبلا حدود وقتية أو زمنية.
2- التطبيع العربي رسميا مع إسرائيل، وسيكون مؤتمر الثالث من يونيو في باريس فاتحة الانطلاق نحو ذلك.
وهذا أمر مغر جدا لإسرائيل، وهي صفقة العمر بالنسبة لها ولمشروعها الصهيوني، بل والمشروع الأمريكي والغربي في المنطقة العربية والفلسطينية، ويبدو كذلك أن هناك تفاؤلا إسرائيليا وغربيا بل وعربيا؛ بالتخلص من حماس في قطاع غزة، ويجري له الترتيب، ولعل ائتلاف الحكومة الإسرائيلية الحالية مع افيجدور ليبرمان كوزير للجيش هو جزء من هذا الترتيب، وكغطاء ديباجي وتحت مسمى جنون ليبرمان، الذي لا يُوقف في تحويل قطاع غزة إلى ملعب لكرة القدم كما يقترح ليبرمان نفسه.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وجود الدستور وإجراء الانتخابات كفيلان بمواجهة الاستبداد و ...
- ما هي فلسفة الموقف السياسي للرئيس أبو مازن؟
- ألأننا لازلنا نقاوم فلسطينيا وعربيا ؟؟
- في معنى غياب الوعي والرؤية والاستراتيجيا
- النهضة المُكلفة جدا في المجتمعات المتخلفة
- منطقة (ج) مضمومة عمليا لإسرائيل
- لا تجهضوا حماسَ حماسٍ وحماسَنا بحماس
- عوامل تطّول مدى المواجهة مع العنصرية الإسرائيلية
- وهم الانتصارات ووهم القادة العظام
- تحطيم عبادة الأصنام العربية في الحالة المعاصرة
- يا وطني
- فلسطين: هل هي مشكلة الخيانة والفساد وتكفير الآخرين... أم ماذ ...
- في رثاء الشاعر والأديب الراحل كامل فؤاد الفارس
- هل رأس الفتاة أو المرأة عورة؟؟
- ما الذي يجعلهم يصبرون؟؟.....حياتان ومماتان!!
- قبل الحديث عن الوحدة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني
- قضيتان لا تبقيان دنيا ولا دين في فضاء العرب!!
- الانحدار الخطير
- الدين باعتباره لا أيديولوجيا
- قسرية غياب النص في صورة شخصه الشاخص


المزيد.....




- أوكرانيا تقترح إجراء محادثات سلام جديدة مع روسيا الأسبوع الم ...
- مظاهرة في تل أبيب تدعو ترامب للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب ...
- لهذه الأسباب تبدو الهدنة في غزة قريبة جدا
- فعاليات احتجاجية في الأردن رفضا لتجويع غزة?
- السفير الأمريكي يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة في الضفة الغربي ...
- أعمال الشغب تهز مدينة ليموج في وسط فرنسا
- الأسلحة التي ستستخدمها إيران وإسرائيل في الحرب القادمة
- علييف يطالب روسيا بالاعتراف بإسقاط طائرة أذربيجانية العام ال ...
- كاتس: لا نثق بالشرع ومنطقة جنوب سوريا ستبقى منزوعة السلاح
- إسرائيل تنفذ عمليتي اغتيال منفصلتين في جنوب لبنان


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - التطبيع الرسمي مع إسرائيل قريبا!!