أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - داعش وماعش...مفاتيح إعادة تقسيم المنطقة العربية!!














المزيد.....

داعش وماعش...مفاتيح إعادة تقسيم المنطقة العربية!!


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 02:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صناعة الأزمات لإنتاج واقع جديد
السياسة الأمريكية قائمة تحديداً على صناعة الأزمات من أجل إنتاج واقع جديد ، والصناعة هنا لا تعني بالضرورة التدخل المباشر ، إنما تهيئة الأسباب التي تؤدي للأزمة أو السكوت عنها ثم تتدخل الارادة الامريكية في إنتاج واقع جديدة تحت ذريعة "المعالجة" للواقع السيئ، أي الازمة ، صدام حسين لم يحتل الكويت دون إشارات مسبقة من قبل الإدارة الأمريكية أو إيحاءات على أقل تقدير بعدم التدخل إذا ما أقدم على الخطوة الرعناء تلك!. وعندما أحتل الكويت تدخلت الإرادة الأمريكية بشكل مباشر وجلبت الجيوش والأساطيل الحربية للخليج العربي تحت ذريعة تحرير الكويت من قبضة المحتل العراقي ، ثم تحققت الأهداف الأمريكية في السيطرة التامة على أغنى منطقة مُنتجة للنفط في العالم!. وصار لزاما على الأوربيين والدول الأسيوية كي تحصل على البترول العربي ان يمرون من خلال الإرادة الامريكية ويحصلون على القبول الأمريكي!. بشكل أو باخر ، كما سيطروا الاميركيون على الممرات المائية الرئيسية في المنطقة الرابطة لحركة التجارة البحرية الدولية .
الولايات المتحدة أعادة إنتاج نفس السياسة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عندما أعلنت الحرب على الإرهاب والدخول في حروب إستباقية جديدة تحت ذريعة حماية الأمن القومي الأمريكي ، الأمر الذي أتاح لها حرية التدخل في الدول المُصنفة على أنها داعمة للإرهاب!!!.
كما أن واشنطن أعادة إنتاج تلك السياسة من جديد مع إيران عندما أعلنت إدارة أوباما التوصل لإتفاق نووي مع طهران في وقت حرج تعيشه المنطقة شكلت فيه الإستراتيجية الإيرانية التوسعية جزءاً رئيسياً من تعقيده على المستوى الإقليمي والدولي ، والولايات المتحدة تعلم جيداً أن رفع العقوبات الإقتصادية سيؤدي لإنتعاش الإقتصاد الإيراني، و ستزيد طهران من حجم الإنفاق المالي على سياساتها الخارجية الداعمة للإرهاب والتطرف وإنتاج الفوضى في المنطقة العربية والافريقية.
فوبيا داعش وماعش ...مفاتيح رئيسية لإعادة إنتاج خارطة جديدة
قال مدير الإستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر في مقابلة مع قناة " سي ان ان " ان تنظيم داعش الإرهابي قادر على شن هجمات على الولايات المتحدة مماثلة لتلك التي وقعت في باريس وبروكسل في أوربا. بما أن فوبيا داعش فاقت فوبيا القاعدة ، فتلك أقامت كياناً لها على مساحات واسعة من أراضي العراق وسوريا وتسعى للسيطرة على مزيد من الأراضي تضمها تحت عباءة الخليفة!!!.على الجهة المقابلة هناك " ماعش" وهي الميليشيات وفوق الموت التي تقودها طهران في حرب مصيرية لبسط النفوذ الإيراني على مناطق واسعة تقع على الحدود الاردنية والسورية مع العراق ، ضمن السياسة الإستراتيجية التوسعية لإيران لفرض النفوذ على المناطق المتاخمة على دول الخليج العربي ، لتدعيم المعسكر الإيراني الروسي بالمنطقة.
الولايات المتحدة تركت إيران تعبث من جهة وداعش تتوسع من جهة أخرى ، من أجل إتساع نطاق الأزمة الاقليمية التي ستؤدي بنهاية المطاف لإنتاج واقع جديد من خلال إعادة تقسيم المنطقة حتى في مرحلة ما بعد داعش ، فالخيار الدولي سيتبع سياسة تقضي بأعادة إنتاج واقع جغرافي جديد. ربما لا ينبغي ان نرفض المبدأ من الأساس ، أي إعادة رسم خارطة جديدة بالمنطقة ، خاصة وان الحدود القائمة حالياً هي نتاج معاهدات دولية قسمت المنطقة العربية ، لكن في نفس الوقت لا ينبغي على العرب القبول بأن تصاغ الخارطة الجديدة على أسس طائفية تؤدي لمزيد من الضعف والإنقسام في المجتمع العربي ، كما لا يفترض ان يتقاسم الكبار مناطقنا ويوزعون ثرواتنا عليهم والعرب يتفرجون كما حصل في الماضي ، إنما ينبغي على القوى العربية كمصر والسعودية ودول الخليج العربي والاردن والمغرب والسودان ان يوحدوا جهود العرب في مشروع قومي عربي من أجل التصدي للمشروع الإيراني وعدم التفريط بالشيعة العرب لصالح إيران ، وكذلك العمل بجدية تامة من أجل إسترجاع الحق العربي المغتصب من قبل إيران ، الأحواز والجزر العربية الاماراتية الثلاث ، و دعم مشروع دولي لإنقاذ العراق من الأزمات التي تعصف به يميناً وشمالا ، إذ لا يجوز أن يترك العراق ، ثان أكبر دولة عربية بعد مصر ، مترنحاً بين أحضان الإيرانيين والاتراك والأمريكيين ولربما سنشهد تدخلاً روسياً في العراق في المستقبل القريب .



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصدر في إيران والسيستاني في لندن ... والشيعة يقتلون في بغدا ...
- المصالح السياسية المتبادلة بين إيران وداعش ...التفجيرات الطا ...
- المصالح السياسية المتبادلة بين إيران وداعش في العراق!
- اللغة البارزانية الناضجة : صبية العملية السياسية
- كرنفال الفساد السياسي في العراق
- قراءة مُعمقة التفاهم الأمريكي – الإيراني : جذوره الفكرية وسي ...
- سوريا على طاولة السلام في جنيف!
- حصاد المواقف في هيكلة الأحداث ( الأزمة السعودية – الإيرانية ...
- الهوية والسلوك السياسي والوظيفي بين بغداد وكردستان
- الإغتيال الإقتصادي للعراق
- روسيا ...إستثمار للأرهاب أم صناعة لأسباب التدخل؟!
- رأي سياسي – مملكة عربية عراقية-أحوازية ودولة كردية وجدار عاز ...
- بعد الموصل...- مكرمة - المالكي لداعش 9000 سيارة تيوتا رباعية ...
- اللهم أرفع لعنة الغباء عن العرب!!!!
- قراءة تحليلية في حرب عالمية ثالثة
- وليام نصار .. والانتصار على الاغتيال المعنوي
- مقارنات بين الأنظمة الملكية والجمهورية... الأردن والعراق وسو ...
- وليام نصار ...الإغتيال المعنوي!!
- دولتا خامنئي والبغدادي ... شذوذ وتطرف وسادية بلا حدود!
- الحرس الثوري الايراني والميليشيات على خطى داعش والقاعدة


المزيد.....




- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية على البرازيل تؤثر سلبًا على المسته ...
- لماذا فضل فيرتز الانتقال لليفربول وليس إلى بايرن ميونيخ؟
- فيتنام: مقتل 34 شخصا وفقدان أخرين إثر انقلاب قارب سياحي فى خ ...
- قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحر ...
- واشنطن بوست: تخفيضات تمويل البث العام تترك سكان الريف الأمير ...
- 104 شهداء والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - داعش وماعش...مفاتيح إعادة تقسيم المنطقة العربية!!