أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - مقارنات بين الأنظمة الملكية والجمهورية... الأردن والعراق وسوريا أنموذجا!!!!














المزيد.....

مقارنات بين الأنظمة الملكية والجمهورية... الأردن والعراق وسوريا أنموذجا!!!!


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي الأسباب التي تجعلني أتمسك بقوة بإعتقادي ان النظام الأصلح للدولة هو الملكي ليس الجمهوري في ( عالمنا العربي تحديدا)...الأنظمة الملكية أثبتت أنها قادرة على الإستمرار بخطى تصاعدية تنموية إيجابية لشعوبها ومجتمعاتها ..
المملكة الاردنية الهاشمية- المملكة البحرينية - سلطنة عُمان – المملكة العربية السعودية، أمثلة نراها عندما نزور تلك الدول. النموذج الأردني الذي إخترته لأسباب أساسية مثال صارخ لا يُمكن إنكاره لمن زار الاردن أو عاش فيها فسرعان ما يرى حجم التطور العمراني والإداري والخدمي الذي وصلت أليه المملكة رغم قلة مواردها لكنها تمكنت من تحقيق قفزات نوعية على طريق الاقتصاد والاعلام وحرية الرأي والتعبير والتعليم والصحة والخدمات الحياتية التي يتلقاها المواطن الاردني والمقيم أو الزائر للمملكة. ناهيك عن الصورة والسمعة الايجابية التي قدمها الاردن لشعوب العالم عن الاردنيين والعرب عامة . الاردن لا يندرج تحت موارده الرئيسية " البترول" الذي بفضله تحققت قفزات دول الخليج النوعية ، وهذا يحسب للأردن لما وصلت أليه مقارنة بالدول المجاورة بما فيها بلدي العراق الذي يعتمد إقتصاده على البترول بشكل رئيسي في أسوء الظروف ،رغم إمتلاكه موارد زراعية ومائية كبيرة لم يتم إستثمارها بشكل إيجابي طوال عقود طويلة . كما يفترض به ان يكون قد حقق قفزات نوعية بفضل هذا المورد سريع الربح والتنمية لولا الثورات والحروب التي أطاحت بالدولة العراقية وفككت المجتمع.
من الطبيعي جدا ان تحقق الدولة الغنية "بتروليا" قفزات في مستوى البناء العمراني والتطور التكنولوجي "الاستهلاكي" وتقديم مستوى معيشة عال لمواطنيها ، هذا على أقل تقدير!. بينما المملكة الاردنية رغم قلة مواردها الرئيسية فقد حققت الكثير من الانجازات النوعية رفعت مستوى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمستويات عالية.
الاردن حقق قفزات نوعية ايضا بجلب الاستثمارات الاجنبية للبلاد ، فحققت فورة حقيقية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبلاد .... والرائع تنوع القطاع الاقتصادي الاجنبي في المملكة ...ساهم جدياً بإيجاد فرص عمل كبيرة ومتنوعة ..بمفهوم إقتصادي أصح أنها خففت العبء على القطاع الحكومي في ملف التوظيف وحجمت مستوى البطالة في البلاد.
الجانب السياحي أكتسب أهمية كبيرة في الاردن خاصة في السنوات القليلة الاخيرة ... رغم أن الاردن طبيعيا ليس مثل لبنان لكنه حقق جذب سياحي كبير فاق لبنان في كثير من المرات لأسباب عديدة في المقدمة منها الوضع الامني المستتب وسيادة القانون. لو وضعنا مقارنة بسيطة بين الاردن "الملكية" وسوريا الجارة "الجمهورية"... لوجدنا ببساطة شديدة ان سوريا تتمتع بثروات أكثر وطبيعة لم تأخذ حقها بسبب الاهمال الحكومي والاعتماد على إبراز الجانب الترفيهي الليلي للبلاد فقط على حساب جوانب ومعالم سياحية أهم .. ثم ضاعت سوريا لأسباب سياسية أصلها "الجمهورية" . فلو كانت نظاما ملكيا لكانت دولة مستقرة متطورة نامية .
أكثر ما يحسب للأردن سياسيا وامنيا واقتصاديا في ضل الظروف القاهرة التي نعيشها كعرب اليوم أن البلاد تمكنت من الصمود والثبات "امنيا" رغم الحريق المُشتعل في دول الجوار الاردني ( العراق ، سوريا ، فلسطين ).... لو لم يكن الاردن الملكي بلدا مستتبا امنيا ويسوده القانون لما تمكن من الحفاظ بتوازن وثبات على الاستقرار الاقتصادي " جانب الاستثمار الاجنبي" والاستقرار الأمني العام.
أنا شخصيا أجد نفسي دائم المقارنة بين النموذج الاردني "الملكي" وبين النماذج الجمهورية العربية ... فالنموذج الاردني يحسب له جانب التنمية والتطوير رغم امكانياته البسيطة. ...أما من يتحدث عن "نظرية المؤامرة" والسلام مع إسرائيل ... أقول لهم حكموا عقولكم قبل ان تطلقوا هكذا كلام ..فهذه سوريا على تماس مباشر أكثر من الاردن مع اسرائيل والجولان لا يزال تحت قبضة الاسرائيليين وفي عالم علاقات ما خلف الكواليس " المخابرات " لا شك ان هناك تواصلا وثيقا بين الجانبين السوري والاسرائيلي بشكل أو بأخر ......محال ان لا يكون ذلك ، لكنه بالتأكيد لن يخرج للعلن ،،،رغم ذلك انهارت الدولة السورية كون ان بناءها السياسي والاجتماعي للدولة كان خاطئا " نظاما جمهوريا" .وهذه مصر الذي تنعم بسلام طويل مع إسرائيل هي أيضا إذا أردنا أن نركن الأمر للسلام مع إسرائيل ونظرية المؤامرة ، فقد أنهار النظام فيها وتدخل الجيش أكثر من ذي مرة لملافاة الانهيار والفوضى التي عمت الشارع المصري والانهيار الاقتصادي الذي لحق بالدولة المصرية ومجتمعها. وبلدي العراق ايضا ، لولا الثورة التي قلبته رأسا على عقب في عام 1958 لكان العراق نظاما ملكيا الى يومنا هذا ......ولكان في مصافي الدول المتقدمة عالميا وليس اقليميا فحسب. لان القفزات التي حققها أيام الملكية في جانب الخدمات والتعليم والعمران لا ينكرها من عاش الزمن ذاك. فما بالكم لو كان باق الى يومنا هذا ؟!!!.... والعكس كل العكس ما حدث بعد ثورة 1958 التي بدأت بمجزرة طالت العائلة الملكية الهاشمية "رحمهم الله وطيب ثراهم الشريف" ولم تتوقف المجازر والانقلابات العسكرية من ذلك الوقت وأعقبتها حروب حطمت الدولة العراقية واستنزفتها ماليا وبشريا وفكريا...ووضعت المنطقة العربية على كف عفريت!!.
فمن يحدثنا ان ثورة 1958 حررت العراق من العبودية للأجنبي!!!....فليحدثنا أيضا عما خلفته تلك الثورة من مجازر!!!...وما آلت أليه البلاد بعد ذلك؟!!! .... حروب وثورات ومجازر وحصار وفقر راح ضحيتها الملايين من أبناء الوطن الواحد!!!؟؟؟...وليحدثنا ايضا عن شكل العبودية التي كان عليها العراق في زمن الملكية!!!! وشكل العبودية الحقيقية التي صار عليها العراق اليوم!!!!!.
نعم....الإطاحة بالملكية....أنها الجريمة العظمى التي نحاسب عليها " إلاهياً " إلى يومنا هذا ....والعودة لملكية دستورية هي خيار العراقيين الوحيد لانقاذهم من الفوضى والخراب التي جعلت العراق محكوما من داعش وإيران وعصاباتهما الاجرامية!!!.



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليام نصار ...الإغتيال المعنوي!!
- دولتا خامنئي والبغدادي ... شذوذ وتطرف وسادية بلا حدود!
- الحرس الثوري الايراني والميليشيات على خطى داعش والقاعدة
- الحملة العراقية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للارها ...
- المالكي المطرود يوعظ العبادي المُكلف!!
- رئاسة الحكومة بين التحالف والمالكي وإيران!
- المالكي و الصدر حلفاء الأمس أعداء اليوم
- الفشل الأمني والسياسي في العراق يقضي بضرورة تدخل المجتمع الد ...
- بواسير مؤخرات القادة السياسيين وموسوعة غينيس!
- إغتيال العراق .. طقوس وثنية ظلامية!
- إنتهاء الصلاحية..الخزاعي بديلُ المالكي لرئاسة الوزراء!
- صناعة وإدارة الأزمات..رؤية تحليلية في المصالح الإستراتيجية ا ...
- المحرقة السورية...قراءة تحليلية للموقف الأميركي - الروسي
- التحالف السري وإنقاذ الاسد..إيران والقاعدة نموذجا! ج2
- التحالف السري..إيران والقاعدة انموذجا! ج1
- إرهاب السلطة...العراق أنموذجا!
- اعتراف كيسي بتورط إيران ..تأريخ موثق!
- روحاني..مرحلة المماطلة والإيهام السياسي!
- العراق..نعوش وأزمات وقضايا اخرى!
- حُسن النوايا..لا يعني إنهاء الاعتصام والتنازل عن الحقوق


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - مقارنات بين الأنظمة الملكية والجمهورية... الأردن والعراق وسوريا أنموذجا!!!!