أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - وليام نصار ...الإغتيال المعنوي!!














المزيد.....

وليام نصار ...الإغتيال المعنوي!!


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس عيبً أن ندعي الموت ونحن أحياء! ليس عيبً أن يلقي المرء كذبة تكون بمثابة طوق نجاة من إغتيال محتم! على أيدي من لا يريدون للحق أنصاراً!! أولئك الذين يريدون للظلام أن يبقى وللنور أن ينطفأ!! متاجرة بالدين والإنسان!. جميلٌ أن يكون بيننا من يسعى للسلام والمحبة بفن أو شعرا ، أغنية أو حتى بكلمة! وسط دماراً ساقه ألينا المتطرفين المتاجرين بدماء شبابنا وحرية مجتمعاتنا! وسلامة أوطاننا!. ليس خزي ولا عار أن يُخدع المرء بآخرين لكن الخزي والعار ان تنكشف حقيقتهم أليه ويبقى على دربهم السيئ!. وأي آخرين وأي درب أسوء من أولئك الذين أتخذوا من الدين أداة ووسيلة لتحقيق غاياتهم السياسية مختبأين تحت عباءة الدين والقومية العربية ومقاومة إسرائيل!.
أن ما تعرض له المؤلف الموسيقي والناشط السياسي الكندي من أصل عربي لبناني وليم نصار من تهديدات وحرب نفسيه وضغوطات كافية ان تقدم لنا حقيقة جديدة عن سلوك خالٍ من الاخلاق لعصابة شبيحة النظام السوري ومرتزقته من حركة أمل الاسلامية وغيرهم، أضاف دليل آخر للحالة الهيستيرية التي يعيشها معسكر " الممانعة" الزائف!. بعد أن خاض معركة أستنزفته بشريا وسياسيا وعسكريا وإقتصاديا . معسكراً ظلاميا أدخل المنطقة العربية غياهب مظلمة لا بصيص أمل فيها يلوح في الأفق القريب!. حربا إقليمية طائفية مدمرة سعى أليها النظام الإيراني وحلفاءه بقوة حتى صار الحال على ما هو عليه اليوم!.
وليم نصار .... عرف سابقا بمواقفه المؤيدة لمعسكر الممانعة وأن النظام البعثي السوري نظاما قوميا عربيا! و إيران دولة حليفة صديقة للعرب ومناصرة لقضاياهم المركزية! وكان نصار بطلاً قومياً في نظرهم! فهو الفنان والموسيقار الذي ترك بصمة جميلة في عالم الفن العربي والشيوعي الذي يفخر بإنتماءه السياسي ومواقفه التي لا يجرء أحد على اتخاذها ويورط أحزابا سياسية بها دون أن يعاتبه أحد، بل ويثبت أنه على حق في أي موقف أو تغير سياسي يتخذه.

لكن الرجل الذي ناصرهم سابقا لم يحتمل صدمة البراميل المتفجرة التي تلقى على الاطفال والنساء والشيوخ لا تفرق بين المقاتلين والمدنين و أصبحت ميزة من ميزات النظام الدموي السوري!. فقدم أغنيتين لحلب وحمص ...
ولم يحتمل ان يرى حزب الله يتحول لعصابة مجرمين يقتلون بالشعب السوري دفاعا عن نظامه السادي ، لم يحتمل ايضا مواقف الحزب التي لم تترك مجالا للشك بأنه ذراعا لإيران في لبنان والمنطقة وتصريحات أحد قادته التي أنتقص فيها من السيادة اللبنانية لصالح النظام الإيراني!.

لقد آذاهم وليم نصار أكثر ما آذاهم بأإغنيته عن حصار مخيم اليرموك، ليثبت أن الشعب الفلسطيني حتى وإن أخطأ يبقى هو الأولوية:
يللي بخندق عم بتداوم - ومجوعني باسم الدين - يللي باسمي عم بتقاوم - ضب سلاحك لفلسطين - نحنا ما تعودنا نركع - من اليرموك الشمس بتطلع.
إن مواقف وليم نصار السياسية التي تبدلت حيال هذا المعسكر " الممانع"!! كانت السبب الرئيسي لسلسلة من التهديدات التي تعرض لها من قبل أنصار النظام السوري وأنصار ومؤيدي حركة أمل الاسلامية، كذلك لحملة من التشهير والتسقيط التي مورست بحقه من قبلهم!. فخسارتهم لنصار سياسيا واجتماعيا كانت فادحة لا شك ، كونه شخصية فنية وسياسية بتأريخ طويل ،خروجه من صفهم يعني انهم بدأو يخسرون حلفاء ومناصرين لهم ثقلهم الاجتماعي والسياسي .

ولم تتوقف حربهم الشعواء عند هذا الحد! حيث حاولوا عبر طرق وأساليب خبيثة احداث مشاكل قانونية لنصار في البلد الاجنبي الذي يعيش فيه ويحمل جنسيته منذ الولادة! من خلال تسريب صور له أثناء زيارته لفلسطين للقاء زوجته، وصورا أخرى له في مناسبات إجتماعية تجمعه مع أناس غير مرغوب بهم في دول الغرب، بالاضافة لتسريبهم لقاءات تلفزيونية معه على فضائيات مانعة ممنوع على المواطن الكندي التعامل معها ... .كل ذلك جرى خلال فترة علاجه من السرطان في المستشفى!. تلقى خلال هذه الفترة العديد من رسائل التهديد فما كان به وهو في هذه الحالة المرضية السيئة إلا ان يلجأ لخيار إعلان وفاته ظنا منه بأن يسلم من ملاحقاتهم المتكررة له، ومن المسائلة القانونية التي تعرض لها من قبل السلطات الكندية.

بعد ان تحسنت حالته الصحية والنفسية عقد نصار مؤتمراً صحفيا أعتذر خلاله من جمهوره الكندي، وليس الجمهور اللبناني والعربي، عن إعلان خبر وفاته!! دون ان يلقي جميع الأسباب التي أدت به لهذا الاعلان!!.فقد شكل أعلانه هذا صدمة موجعة لتيار " الممانعة"!! فصاروا يمارسون عليه المزيد من الضغوطات والتهديدات لإبقاءه ميتاً في نظر الناس ومحبيه!.لا يريدون لمواقف نصار السياسية الجديدة ان ترى النور!!، فهم يريدون موته وهو حياً! وهذا قمة السادية والخبث فأصرارهم على موته جسدا أو فكرا او معنويا صفه لا يحملها النبلاء ولا من هم أدنى منزلة منهم وإنما يحملها المجرمون الساديون فكرا واخلاقا!!.

وليم نصار، العضو العربي الوحيد في جمعية المؤلفين الموسيقيين المحترفين في أمريكا الشمالية، والموسيقي العربي الوحيد الذي يتمتع بجمهور أجنبي ... كسر حاجز الخوف وعاد ... ليقدم موسيقاه وأغنياته ومواقفه السياسية من أجل سلام عادل، ومن أجل قضايا محقة.



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولتا خامنئي والبغدادي ... شذوذ وتطرف وسادية بلا حدود!
- الحرس الثوري الايراني والميليشيات على خطى داعش والقاعدة
- الحملة العراقية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للارها ...
- المالكي المطرود يوعظ العبادي المُكلف!!
- رئاسة الحكومة بين التحالف والمالكي وإيران!
- المالكي و الصدر حلفاء الأمس أعداء اليوم
- الفشل الأمني والسياسي في العراق يقضي بضرورة تدخل المجتمع الد ...
- بواسير مؤخرات القادة السياسيين وموسوعة غينيس!
- إغتيال العراق .. طقوس وثنية ظلامية!
- إنتهاء الصلاحية..الخزاعي بديلُ المالكي لرئاسة الوزراء!
- صناعة وإدارة الأزمات..رؤية تحليلية في المصالح الإستراتيجية ا ...
- المحرقة السورية...قراءة تحليلية للموقف الأميركي - الروسي
- التحالف السري وإنقاذ الاسد..إيران والقاعدة نموذجا! ج2
- التحالف السري..إيران والقاعدة انموذجا! ج1
- إرهاب السلطة...العراق أنموذجا!
- اعتراف كيسي بتورط إيران ..تأريخ موثق!
- روحاني..مرحلة المماطلة والإيهام السياسي!
- العراق..نعوش وأزمات وقضايا اخرى!
- حُسن النوايا..لا يعني إنهاء الاعتصام والتنازل عن الحقوق
- مبادرة حُسنِ النوايا.. الكرة في ملعب المالكي!


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - وليام نصار ...الإغتيال المعنوي!!