أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الصدر و دعاة اليوم(3)















المزيد.....

الصدر و دعاة اليوم(3)


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصّدر و دُعاة آليوم(3):
عند دراسة نهضة الأمم و تألق الحضارات أو سقوطها في التأريخ ؛ نرى أن العوامل الفاعلة في ذلك مشتركة, و الدور الريادي يكون عادةً للفلاسفة و آلقادة الذين هم السّبب في نجاح النهضة, أو سقوطها, والأقدار التي عادة ما تجرى تفاصيلها على ألامة بخيرها و شرّها و صالحها و طالحها تكون طبقاً للسنن الألهية الواضحة التي بينها القرآن الكريم في مسألة (القضاء و القدر) التي تتحد من خلال مدى تعامل الناس بآلرحمة و آلأحسان فيما بينهم و بمقدار العدالة التي تُحدد سلوك الحاكمين و تمسكهم بمبادئ السماء.

صحيح أن كل دولة من الدول .. لها ظروفها و خصوصياتها .. لكن مبادئ الأصلاح و خصوصيات المصلحين ثابتة و معروفة في كل العصور و الأزمان, و لا تتغيير, لأنّ الأخلاق و حتى اكثر الآداب كانت و ما زالت ثابتة في كل الأمم و الشعوب مهما تباعدت جغرافياً أو تأريخياً.

و قد أشرنا سابقاً بأنّ أخطر ما يصيب أمّة من الأمم هي إبتلائها بقادة و مراجع يُسيّسون العقائد السّماوية التي لها قداسة خاصة عادة في نفوس الناس .. بما يتلائم و مصالحهم الشخصيّة و الفئوية و الطائفية و بما يضمن و يحفظ مراكزهم الدّينية و مواقعهم السياسية أو الأقتصادية بعيدأً عن قيم العدالة و من دون أيّ إعتبار لمصلحة الأمة .. و هذا ما حدث مع شعب العراق و الأمّة العربية و أكثر شعوب العالم .. حين لبس قادتهم و مراجعهم ثوب الدين و الديمقراطية و لكن بآلمقلوب و كما بيّنا في الحلقة السّابقة, و لذلك قلتُ في أحدى همساتي الفكرية) سابقاً قولاً حكيماً بشأن مستقبل الأمّة في العراق الجديد بعد 2003م:

[حين رأيتُ لهوث الدُّعاة على الدُّنيا تيقّنت من دمار العراق](1)!

فآلمتابع لمجريات الأحداث, يرى إِنْشغال الحاكمين إلى حدٍّ بعيد بملذات السّلطة و الرّئاسة و المال و الجاه و شراء العقارات بسبب المحاصصة على حقوق الشعب و بلا رحمة, و تكاد حين تتأمل مواقفهم أن تسترحم على طغاة التأريخ الظالمين حين المقارنة, لأن مواقف أكثرهم – أي السلاطين - كانت معروفة للناس, و لم يكونوا منافقين كما هو حال السياسيين, بل لعلّ الشيطان نفسه أفضل من السياسيين لكونهِ لعنه الله كان مشركاً بآلله لكنهُ لم يكن منافقا .. بل كان صريحا ًبموقفه مقابل الله تعالى!

لقد وصل الأمر بآلحاكمين المدّعين للأسلام و الوطنية بأن يتحببوا للكافرين و يتّحدوا مع القتلة البعثيين على حساب حقوق الشعب و ممثليه الحقيقيين, بل و زيارة وفدٌ قياديّ من (حزب الدّعوة) الذي تعدّد قادته و أمنائه بحيث يصعب عليك عدّهم مؤخراً للظالمين و التوسل إليهم بذلة لأجل البقاء في مناصبهم, كما لجأ أكثر الدُّعاة بعد إنتصار الثورة الأسلامية إلى لندن و أمريكا – بإستثناء الثلة ألمؤمنة منهم .. من المعروفيين الذين صمدوا و المجاهدين الذين إنخرطوا في صفوف قوات بدر المؤيدة من قبل الدولة الأسلامية!

بكلام آوضح: إن الدّعاة المزورين الذين لبسوا الأسلام بـ (المقلوب) و الذين أسميتهم بـ (البعثيين) في مقالات سابقة .. و بسبب إتصافهم بنفس الصّفات البعثية - فليس بآلضرورة أن يكون الأنتماء بآلورقة و القلم - بل يكفي الأتصاف بصفاتهم لتكون بعثياً أصيلاً؛ فهؤلاء "الدُّعاة" (البعثيين) ضحوا بشعب العراق كلّه و بآلقيم العليا بسبب ثقافتهم و سفاهتهم من أجل مصالحهم الخاصة, و الأدلة كثيرة, منها؛

بيعهم للدُّعاة الحقيقيين الذين صمدوا أيام المحنة في جبهات المواجهة و لم (يتعرّبوا بعد الهجرة) .. و ذلك بإتحادهم مع آلمجاميع البعثية و القومجية لتقسيم الرّواتب و الحصص, حين تآمروا – أي الدعاة المزورين - على دولة القانون .. و هنا لا دفاعاً عن دولة القانون - لكن ذكرناها كشاهد للكلام, حيث سببت تلك الفاجعة قصم ظهر الشيعة و تعطيل جميع مراكز الدولة و البرلمان لأشهر, بسبب ذلك الأتحاد المشؤوم مع (البعثيين) الذين قتلوا خيرة أبناء العراق و على رأسهم مؤسس حزب الدعوة الشهيد الفيلسوف محمد باقر الصدر(قدس), و كان لفتوى المرجعية دوراً مصيرياً أيضا في تمرير ذلك المخطط الذي ما زال العراقيون يدفعون ضريبتها.

لقد شهد الجميع قيادات من (الدُّعاة المزوّرين) قد زاروا السيد جلال الطالباني للأعتذار منه بسبب إبنته و أحداث البرلمان و تعرضها كما آخرين لقنية ماء فارغة .. بينما مئات الضحايا و الأوصال المقطعة من فقراء الشعب الذين كانوا مضرجين بدمائهم وسط بغداد و غيرها بفعل أنفجارات الأرهابيين الذين إستغلوا الوضع الأمني الهش الذي سببه الحكومة (الدَّعوية المزورة) لم تهز ضمائرهم و لم تحرك مشاعرهم الميتة أساساً, و لم يُقدموا حتى إعتذاراً للشعب!

و لعلهم أثناء تلك الأنفجارات كانوا في محافلهم الحزبية يهمسون في آذان بعضهم : [عساهم نارهم تاكل حطبهم] و كما يقول المثل العراقي المعروف!!

و هكذا بات العراق و بسبب البعثيين بشقيه – القوميّ والأسلاميّ - يأكل نفسه بنفسه, بعد ما لبسوا ثوب الأسلام و الوطنية بـ(المقلوب) للتسلط و الأستقرار في الحكم مُقدّمين العراقيين الفقراء قرابين من أجل تقسيم الأموال و الرّواتب بينهم, ليتآكل العراق ذاتياً .. بعد ما تعطلت فيه كلّ المشاريع الأنمائية و البنى التحتية!

و هكذا إنعدم في العراق, النهضات و الحركات ألعلمية أو الثقافية الأصيلة بسبب جهل و أمية (الدُّعاة المزورين) الذين لم نسمع من أفضلهم حتى هذه اللحظة (جملة مفيدة) أو (كلمة إنسانية) حقّة أو (إكتشاف علمي) و على كل المستويات و الأختصاصات لإنشغالهم بآلمحاصصة و التوافق و المناصب و تقسيم الرواتب الخيالية فيما بينهم!

إن أوربا حين نهضت و تطورت مدنياُ و حضارياً على أنقاض الأمبراطوريات الفاسدة التي حكمتها خلال القرون الوسطى؛ و كذلك نهضة(الهند) حين نجت من الأستعمار و الفقر و التخلف و الحروب ثم تقدمت أشواطاً معروفة في العلوم و التكنولوجيا و الزراعة و غيرها من النهضات؛ لم تكن تتحقق؛ لولا وجود قادة مخلصين عاشوا كما يعيش الشعب و أكلوا مما أكله و لبس ما لبسه الشعب, يُحيط بهم مصلحين و ثوريين مثقفين ما زالت شعوبهم تفتخر بهم!

و هكذا فأن أوربا لم تكن تتخلص من مآسيها و عقدها و فقرها إلا لوجود مصلحين كبار و فلاسفة و مثقفين يعرفهم آلعالم بأسره!

أمّا الجزيرة العربية .. فإنّها حين تخلصت من الجّهل و الظلم و التخلف؛ فأننا نرى العلة تكمن في بروز شخصيّة إصلاحيّة مخلصة كبيرة في أوساط العربان الجهلة, إستطاع أن يُربي ثلة من آلأصحاب و الأئمة العظام الذين نفذوا أوامره و ساروا على نهجه و نصروه بإخلاص و تفان لتحقيق – أو على الأقل - لرسم ملامح المشروع السماوي العادل ليكون نظاماً لمستقبل البشرية!

أمّأ الدّول الغربية فأنّها هي الأخرى ما كانت تتغيير و تعبر مخلفات القرون الوسطى لتحقق الأنجازات العلمية الكبيرة؛ لولا وجود مصلحين متواضعين كبار بينهم .. كـ (شوبنهاور) و (كانت) و (إسبينوزا) و أمثالهم من الذين سبقوهم أو لحقوا بهم مع مجموعة من المفكريين و المثقفين الذين نفذوا وصاياهم بدقة و إخلاص بعد ما تحسسوا في وجودهم و حياتهم العملية الصدق و الأخلاص و الوعي الأنسانيّ, و لذلك لا تجد مناسبة تمرّ على أوربا أو الشعوب المتحضرة و هم لا يذكرون أولئك المصلحين العظام بخير و فرح و فخر, بل خصصوا جوائز تقديرية عالمية قيّمة لكلّ من يحقق إنجازاً علمياً أو أدبياً أو ثقافياً كجائزة نوبل للسلام!

إن إنتصار المصلح الكبير (غاندي) في القارة الهندية المنكوبة التي تعددت فيها الطوائف و الأديان و الحركات بحيث عدّها البعض بـأكثر من (4000) مذهب و دين و قبيلة و حزب و لغة؛ لم يكن يتحقق النصر فيها على يديه لولا إحاطة مجموعة من المثقفين الواعيين الذين ساروا على نهجه و نفذوا برنامجه الوطني المعروف تحت شعار:(علينا أن نأكل مما نزرع و نلبس مما نصنع)؛ و بذلك تمكنت الهند أن تخطو خطوات سريعة و هائلة نحو التقدم و بناء أسس الحضارة الهندية المعاصرة التي نمتت على ألأنقاض و الحروب الأهلية المدمرة التي إمتدت لآلاف السنين بجانب تسلط الأستعمار الأنكليزي عليهم و هو الأسوء!

كما إنّ قصة نجاح (الحضارة الأسلامية) في الجزيرة العربية كانت من أبرز الشواخص و التجارب التأريخية لو تأملناها بدراية و وعي و عرفنا مسار و ظروف تلك النهضة, فحين كان العربان يعيشون التخلف و الجهل بأسوء صوره, وسط تألق أقوى و أرقى حضارتين في ذلك الزمن شرقا و غرباً, هما؛ (الرّومية) و (الفارسية), و لمجرد ظهور المصلح الكبير النبي محمد(ص) الصادق الأمين – أكرّر الصّادق الأمين - فقد غيّر الواقع في غضون فترة زمنية قياسية تكاد تشبه المعجزة, ليشق مساراً آخر للبشرية كخاتم للأديان و الدّعوات و الحضارات بما فيها (الحضارتين الكبيرتين) في آسيا و أوربا, كل ذلك لسبب بسيط و سر كبير يجهله (المنافقين) الفاقدين لهما و هي؛ (الصدق) و (الأمانة) التي إتصف بها النبي العظيم محمد(ص), و لهذا .. و لمجرد ما إنعدم (الأخلاص) و (الأمانة) في القيادات التي إدّعت الأسلام فإنّ تلك الحضارة السماوية سرعان ما سقطت للهاوية .. بل و تغيير حتى مضامينها, بعد ما غيّر المُدّعون مبادئها و القيم التي أوصاهم بها ذلك المصلح العظيم لأجل مصالحهم الشخصية والحزبية و كما هو حال الأسلام في عراق اليوم و أمة العربان!

و هكذا تلاشى الأسلام تماماً في الجزيرة العربية و لم يبق منه حتى يومنا هذا على أرض الواقع؛ سوى أطلال تمّ بناء عمارات سكنية و محلات عصرية على أنقاضها و بأيدي المهندسين الغربيين, بجانب مساجد و قبب و مواسم لأداء زيارة الحج الشكلية الموسمية .. من دون أيّ روح و معنى و هدف لعدم وجودٍ آلأسلام الحقيقيّ الذي يحاكي حياة و كرامة الناس و تطلعهم و إقتصادهم و نظامهم الأداري و الأخلاقي و السياسي و غيره, لقد تعمق و إنتشر هذا الدّمار و الأنحطاط بسبب تسلط نظام القبائل من جديد على أرض الجزيرة العربية بقيدة آل سعود!

لكن الله تعالى شاء و كما بشر الناس بظهور تلك الحضارة الأسلامية من جديد على يد قوم آخر غير العرب الذين إستبدلهم الله بقوم فارس الذين إتبعوا مدرسة آل البيت(ع), و قد ذكرهم الرسول(ص) بآلنص, حين كان يشير لـ (سلمان المحمدي) الذي آمن بآلأسلام العلوي الذي بشّرنا به رسول الله و كما وردت في مصادر المدرستين و في أصح صحاحهم(2), مُحققين بعد الثورة الأسلامية عام 1979م و خلال فترة زمنية قياسية إنجازات عظيمة أذهلت الشرق و الغرب, بحيث يمكننا القول بأنّهم حقّقوا في غضون(3 عقود) فقط ما حقّقتها أوربا و أمريكا بشق الأنفس خلال أكثر من (3 قرون) بعد النهضة التي أشرنا لها, و الفضل كلّه يعود للمصلح الكبير الأمام الخميني الذي أحاط به رجال صادقون كزبر الحديد و شعب مثقف نفّذ وصاياه بدقة بعد ما وثق بقيادته و إخلاصه حتى حققوا ما كانوا يصبون إليه .. رغم المؤآمرات الدولية و العالمية الكبيرة ضدهم حتى إعلان الحرب عليهم!

أمّا باقي دول الأسلام و منها العراق, فأنّها و على الرغم من ظهور مصلح كبير و فيلسوف عظيم كآلأمام (محمد باقر الصدر) في أوساطه .. إلا أن المحيطين به من (دُعاة اليوم) المزورين الذين لبسوا الأسلام بـ (المقلوب) كما أكثر الشعب للأسف؛ لم يسيروا على نهجه و لم يثبتوا على عقيدته و لم يعرفوا قدره, بل تركوه وحيداً بعد ما إستفادوا منه لتحقيق مطامحهم و مآربهم الحزبية و الشخصيّة للأسف حين أوهموا الشّعب بكونهم من مدرسة الصّدر الشهيد!

و الخيانة العظمى لـ (دعاة اليوم) بحقّ المصلح الكبير الأمام (محمد باقر الصدر) يتجلّى من خلال:

أولاً: خيانتهم للوصية التي أوصاهم بها بشأن الذوبان في الأمام الخميني كقائد فريد بإتباع نهجه المعروف, بل أكثرهم عادى ذلك المنهج, حين لجأ للغرب و تعرّبَ بعد الهجرة و كفر بتلك الدولة, و بدأ بنشر الشائعات ضد حقيقة الثورة الأسلامية, مستندين بكلام فقهاء (الحيض و النفاس و الخرطات التسعة) بدعوى أن (ولاية الفقيه) لا أصل لها في الأسلام, لنزع البيعة عنها و تبرير (تعرّبهم بعد الهجرة) و التي تعدّ من أكبر الكبائر في العقيدة الأسلامية.

ثانياً: أكل حقوق الناس الفقراء, و هذه قضية لم تعد خافية على أي عراقي أو عربي أو مسلم, بعد ما إذاعوا علناً قانون المحاصصة و التوافق لنهب الناس و في وضح النهار و بكل صلافة و قبح!

ثالثاً: الوقوف علنياً مع قوى الأستعمار و الظلم ونصرة المحتلين الذين هم السبب في محنتنا الحالية و حتى إبتلائنا من قبل بنظام صدام الذي كان مدعوماً من قبل كلّ القوى الغربية و حتى الرّوسية لنهب العراق الذي صار في النهاية من أفقر دول العالم بسبب الحاكمين الظالمين!
رابعاً: تقليد أكثر الدعاة – إن لم أقل كلّهم - لفقهاء (الحيض و النفاس) التقليديون من دون مرجعية الفقيه الشهيد محمد باقر الصدر, رغم إدّعائهم بتوليه و نصرته, و لكنك نادراً ما ترى داعية لم يُقلد السيد الخوئي الذي كان يقف بآلضد من منهج الصدر , أو بتعبير أدق, خان ما كان وعد به الصدر الأول بكونه سيُغيير مسير الحوزة التقليدية , حين تنازل الصدر عن المرجعية له بشروط بيّناها في بحث سابق(3) بسبب ظهور مرجع آخر مدعوم من البعثيين الذين صرفوا عليه الكثير من الأموال .. و لولا إيثار الصدر و تنازله عن المرجعية ثم دعمه للسيد الخوئي لمواقفه المبدئية لكانت الحوزة تخسر حتى وجودها الشكلي!

و لذلك لا مستقبل للعراق سوى الدّمار الشامل بعد ما تنصّل (الدُّعاة) المزوريين فيه مع مرجعيتهم عن مبادئ ذلك المصلح الكبير؛ و لا نجاة اليوم من هذه المأساة الكبيرة الشاملة؛ ما لم تنتفض الأمة و تقبض على هؤلاء الوطنيين و الأسلاميين المزوريين و كل المسؤوليين المتحاصصين معهم لمحاكمتهم كما تمّ محاكمة صدام و قيادته, و من يخالف سنن الله تعالى فأنّ له معيشة ظنكا.

فآلشعب العراقي و بعد 13 عاماً من البلاء و المآسي و التضحيات .. قد أوصل رسالته الى السّياسيين باقتحام البرلمان و مقرّات الحكومة في بغداد رافضة وجودهم .. و رسالته كانت بإختصار؛

(لقد آن آلأوان لتوبتكم و العمل للوطن و للشعب و إرجاع حقوقه المنهوبة .. كفى فسادا و سرقة لأموال الفقراء)!

و لكن بآلمقابل و للأسف .. قد أجابهم السياسييون من خلال مواقفهم العملية و تصريحاتهم ألوقحة, قائلين:
(كفى مطالبة بحقوقكم لأنها حقوقنا و إلا سيكون مصيركم القتل), و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) همساتُ فكر / 12.
(2) للتحقق من آلآيات و الروايات التي فسرها الصحاح كما مصادر الحديث الشيعية ؛ يرجى مراجعة مؤلفنا بعنوان: [الشهيد الصدر؛ فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة], و غيرها من المقالات بهذا الشأن.
(3) راجع المصدر السابق : [الشهيد الصدر؛ فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة].



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بقيت شرعية لمجلس النواب!؟
- هل بقيت شرعية للبرلمان العراقي؟
- همسات فكر(70)
- أصول التكنوقراطية الأسلامية
- مؤشرات التناحر بين الفاسدين
- همسات فكر(60)
- لا مصالحة .. ما لمْ؛
- بيت القصيد في المظاهرات
- أسئلة مصيرية للعبادي؟
- أسئلة مصيرية من العبادي؟
- مظاهرات التحرير أم التنكيل؟
- همسات فكر(56)
- همساتُ فكر(51)
- كيفية تدارك المحن الآتية؟
- همسات فكر(44)
- بيان على بيان
- مؤتمر لدعم الأرهاب في العراق و الشام
- همسات فكر(31)
- همسات فكر(29)
- ألشابندر فاسدٌ أيضا


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الصدر و دعاة اليوم(3)