فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 18:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتصاعد سخط و غضب معظم دول المنطقة من تدخلات النظام الايراني و من دأبها على تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب إليها دونما إنقطاع، و تبدو الحاجة أکثر من ملحة للوقوف بوجه هذه االتدخلات و بوجه تصدير طاعون التطرف الاسلامي و الارهاب إليها و من الضروري التفکير بآلية أو خارطة طريق بذلك الاتجاه.
متابعة الطرق و الاساليب التي يتبعها النظام الديني المتطرف في طهران من أجل تحقيق أهدافه و غاياته في دول المنطقة و ترسيخ تدخلاته و توسيعا فيها، يظهر بوضوح بأنه يقوم بإستغلال نقاط الضعف و الخلل في دول المنطقة و ينفذ مخططاته بالاعتماد عليها کمرتکزات اساسية له، وبطبيعة الحال، فإن دول المنطقة مدعوة و من أجل الرد على هذا النظام الذي يعتبر بٶ-;-رة مشاکل و أزمات المنطقة، بالبحث عن نقاط ضعفه الاساسية و إستخدامه کمنطلقات من أجل ردعه و إفشال مخططاته و تدخلاته في المنطقة و رد کيده الى نحره.
هناك ملفان حساسان يثيرا حنق نظام الملالي و يفقدانه صوابه الى أبعد حد، وهذا الملفان هما:
ـ ملف المقاومة الايرانية و عمودها الفقري منظمة مجاهدي خلق، حيث يبذل النظام الايراني کل مابوسعه من أجل تهميش هذا الملف و إعتباره خطا أحمرا و التحذير من تبعات إقتصادية و سياسية لأية دولة تقيم علاقة مع هذا المعارضة الفعالة.
ـ ملف حقوق الانسان في إيران، والذي يفقد النظام رشده بمجرد طرحه على طاولة المفاوضات أو النقاشات السياسية و الفکرية، وإذا ماأخذنا بنظر الاعتبار من إن هدا النظام قد صدر بحقه أکثر من 60 قرار إدانة دولية بخصوص إنتهاکات حقوق الانسان، وإن العديد من الاوساط الحقوقية و الاعلامية تثيره بين فترة و اخرى، الى جانب إن زعيمة المعارضة الايرانية قد طالبت بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي.
تفعيل هذين الملفين و جعلها منطلقين أساسيين لخارطة طريق عملية من أجل مواجهة تدخلات نظام الملالي خصوصا من حيث الاعتراف رسميا بالمقاومة الايرانية و فتح مکاتب لها في دول المنطقة خصوصا و العالم عموما و التعاون و التنسيق معها فيما يتعلق بطرق و اساليب مواجهة نفوذ و تدخلات النظام الايراني الى جانب دعم و مساندة نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و إدانة و شجب إنتهاکات حقوق الانسان من جانب النظام ولاسيما في المحافل الدولية، من شأنه أن يحاصر هذا النظام في زاوية ضيقة جدا و يسحب البساط من تحت أقدامه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟