أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - بين التصريح والتلميح














المزيد.....

بين التصريح والتلميح


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 20:11
المحور: كتابات ساخرة
    


على أثر ماحدث في بغداد من دخول سلمي للجماهير الغاضبه لمبنى مجلس النواب تعددت التصريحات من أطراف العمليه السياسيه حتى ضاع علينا معرفة مايريده هذا ومايقصده ذاك وكأن الحدث جاء ليكون (سالفه دواوين) وليس غضبة شعب تستحق المراجعه والخروج بحل موحد .
في كل أنحاء الدنيا تصبح المظاهرات وألأحتجاجات محط إهتمام ولاة ألأمر وتفرض إنشغالهم بها باعتبارها جرس منذر بالخطر ... أما هنا فقد إستغلها الفرقاء كمناسبة لتبادل التهم وكل منهم ينحى باللائمه على ألأخر لأنه كان السبب في تفجير ألأوضاع , بل إنهم تسابقوا لتجييرها لصالحهم في رغبة لركوب الموجه ... ومن ثم تراجع الجميع الى خندق الضد فتوحدوا معتبرين إن تلك ألأحتجاجات قد تجاوزت حدودها المقبوله وعصفت (بهيبة الدوله) .. ولسنا هنا في معرض الحديث عن الدوله وهيبتها التي يعرف القاصي والداني إنها لم تكن يوما موضع إهتمامهم والشواهد على ذلك كثيره .
المفاجيء بألأمر أن (ألأخوه ألأعداء) إتفقوا على شيء أخر غير تقسيم المنافع آلا وهو رفضهم لتجاوز المواطن على هيبة الدوله التي لم يُغيضهم مامسها من أضرارعلى أيدي ألأجانب ... ولنتفق على إعطائهم الحق بهذا الموقف , فالمفروض بالمواطن العراقي أن يكون حريصا على دولته وأن لايُقاسم ألأجانب العبث بمقدراتها ... لكن ماهي ألأجراءات ألتي إتخذتها ألكتل وألأحزاب المتنفذه لأقناع الشعب بأنهم يهتمون بمطالبه ... لاشيء ملموس طبعا , بل إنهم جميعا إنعطفوا بالحدث صوب تعزير المواطنين وصب لومهم عليهم , وألأنكى إن لهجتهم التي تصاعدت قبل أشهر في نقدهم لظواهر الفساد تناقصت بشكل محسوس مقابل تصعيد في لهجة التلويح بالعصا الغليظه ونشر أذرعهم المسلحه في المنطقه الخضراء بحجة حماية (ممثلي الشعب) من النواب الذين ينتمون الى كتلهم وأحزابهم ... ألذين كانوا يلعنون المحاصصه الطائفيه ليل نهار وقفوا ضد مشروع تشكيل حكومه لاطائفيه وأصروا على (حصصهم) , العجيب الغريب في ألأمر إن تماديهم في إذلال الشعب وصل الى حد تجاهل مطالبه عندما تصاعدت طرق تعبيره عن تلك المطالب ومع كل هذا مازالوا يَدعون إنهم يمثلونه !!! .
هل أصيب القوم بفقدان الحواس ؟ ...
قيل إن أحدهم راجع طبيب فشكا له ما يعانيه من إضطرابات في جهازه الهضمي وما رافق ذلك ألأضطراب من خروج غازات , ثم حمد الله وأثنى عليه إن تلك الغازات ليست مصحوبه بروائح كريهه ولا ترافق خروجها أصوات مسموعه والدليل ان بعضها قد خرج منه ألأن ... كتب الطبيب وصفته وناوله أياها قائلا : إستعمل هذا وراجعني بعد مرور إسبوع واحد ... في نهاية ألأسبوع عاد صاحبنا ثانية فسأله الطبيب : هل تغير بألأمر شيء ؟ ... أجابه : مازالت الغازات تخرج بنفس الوتيره لكن صوتها أصبح مسموعا .. إبتسم الطبيب وقال : حسنا لقد نجح علاج حاسة السمع وسأكتب لك دواء يعيد لك حاسة الشم لعلك تخجل من أصواتها المنكره وروائحها الكريهه وتقلل شراهتك في تناول الطعام .
هل من نطاسي يُعيد لمرضى شراهة ألأستحواذ على المال العام حواسهم ليعرفوا إن نتانة مفاسدهم لوثت الهواء وأن أصواتها المنكره يسمعها الجار السابع .... ؟ ؟ ؟



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه شعب مثل سائر الشعوب
- أسئله بسيطه وبالعراقي
- بعض ألأعتصام فصام....
- خابطه ... ؟
- قيادات العراق أم قيادات النفاق ...؟
- مظفر النواب
- إقرأوها كما يجب :
- ياشيخ ألأحزاب :
- هنيئاً لفقراء العراق بك
- (ألعمليه السياسيه)... هل عادت مقبوله ؟؟؟
- أفواه ألمجانين
- ألدايني وأشياءأخرى :
- يا جماعة ألخير (ماكو خال ينصحهم ) ؟
- ألهستيريا
- دوائر زمان الفلتان
- عَتَبٌ في غير مَحَلِهْ
- وجهة نظر ....
- أي نظام هذا ...؟؟؟
- نسيج الناس ومنسوجاتهم :
- إلى متى ؟؟؟


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - بين التصريح والتلميح