أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سلطان الرفاعي - الائتلاف السوري من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان














المزيد.....

الائتلاف السوري من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 07:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


زوربا ، تلك القصة الممتعة والرقصة الخالدة، يقول مؤلفها كانتزانتزاكيس:

((أذكر ذات صباح، أني اكتشفت شرنقة في قشرة شجرة، وفي لحظة كانت الفراشة تكسر جدارها وتستعد للخروج منها. انتظرت طويلا لكن الفراشة تأخرت في الخروج. وبعصبية،لا. وبعصبية ، انحنيت عليها وأخذت أدفئها بحرارة زفيري وأنا فاقد الصبر . فبدأت المعجزة تحدث أمامي، ولكن بنمط أسرع من النمط الطبيعي. وتفتحت القشرة وخرجت الفراشة وهي تزحف. لن أنسى فظاعة ما رأيته حينذاك: لم يكن جناحاها قد افترقا، وكانت جميع أجزاء جسمها الصغير ترتجف، والفراشة تجهد في فتح جناحيها. فانحنيت فوقها وحاولت مساعدتها بنفسي ولكن بدون جدوى. كانت تحتاج إلى نضوج صبور، وفتح الأجنحة يحتاج إلى دفء الشمس ليتم ببطء. ولكن الأوان قد فات الآن. لقد أجبر تنفسي الفراشة على الخروج من الشرنقة وهي ترتعش، قبل موعد نضوجها. كانت تهتز فاقدة الأمل. وبعد ثواني، ماتت وهي في راحة يدي. ---- وانه علينا أن لا نتعجل ونفقد الصبر.



هذا المقطع قد يصلح لرواية ما حدث لمشروع الائتلاف المرتقب، والذي طال انتظاره من قبل الجميع. والذي أصر جميع موقعيه على إعطائه الوقت المناسب، والدفء اللازم، حتى يخرج إلى النور، ولو متأخرا ولكنه يصل في النهاية.

لقد أراد الجميع (لا تتفتح الزهرة بالأصابع) تطبيق ذلك التعبير الجميل، لقد كنا ننظر إلى برعم الزهرة ونقول: نريد زهرة، بل وردة متفتحة. ونشد غلافها بقوة وبسرعة، فكنا في كل مرة لا نحصل إلا على وردة تذبل: لقد فتحناها بأصابعنا وأجبرناها على التفتح. وقلنا ننتظر أيضا فخير لنا وللجميع الحصول على وردة أبدية. وهي لن تتفتح بدون ماء أو شمس والقضية ليست مسألة تقنية أو مناخ، بل الوقت المناسب.



قديما كانوا ينتجون كتابا، يكون كتابا أبديا، كتابا يدوم، كتابا يخرج من أعماق الكائن: وكانت الكتابة عملية ولادة حقيقية. وهذا ما أراده كل من شارك في كتابة نص الإعلان المزمع نشره خلال فترة قادمة؟ تصحيح دقيق وعمل شاق. فبساطة الإعلان هي نتيجة مجهود دام فترة طويلة، وتعب مضن وصبر بلا حدود.

- ماهو هذا الإعلان؟

- هو عمل نخلقه بروحنا، ونكونه بقلوبنا، فنعطيه من أفكار جميع الموقعين عليه، من الحرف الأول إلى الحرف الأخير. نعيشه ونحمله في قلوبنا، حتى تريه أقلامنا النور كالفاكهة الناضجة.

- ألائتلاف يعبر عما يعيشه، والإعلان الرائع في داخله.

- إنها حالة شعور مبهم وإحساس والهام.

- فأي شكل سيأخذه هذا الإعلان؟

- وعلى أي صورة سيصدر؟

-انه لا يعرف ذلك حتى ساعته.

- لأنه يجب أن ينضج هذا الإعلان ببطء في حمل طويل.

- وكما أن المرآة الحامل تشعر بقرب ساعة الولادة.

- كذلك يشعر ألائتلاف بساعة الولادة.

- حينئذ يخرج الإعلان منه تلقائيا وبحرارة، والحياة تنبض فيه.



كم من الوقت أمضى هؤلاء الأشخاص حتى أصدروا إعلانهم؟ الأكيد أكثر من مئة سنة، لأن الأشهر التي أُعد فيها هذا الإعلان، ما هي إلا جمع لعشرات ألاف العناصر التي استقاها هؤلاء الأشخاص طوال حياتهم من أفكار وأحاسيس ومشاعر وخبرات، تذوقوها طويلا، وأحبوها، واستطابوها. وجمعوها قبل صدور الإعلان في باقة أو في حزمة واحدة.

فإعداد هذا الإعلان لم يتم لا في ساعة واحدة ولا في يوم واحد أو أسبوع أو شهر بل طوال حياة كاملة. فان لم تخرج كلمات الإعلان من عمق الروح والكيان، لن يكون لها أي قيمة أو مذاق. وفي هذا يكمن الفرق بين حقيقة نتعلمها وحقيقة نعيشها.



الائتلاف السوري من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.رؤية سياسية جديدة، جريئة، تفتح ذراعيها للجميع.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمعة على خد الوطن------
- تاريخ الحزب الاحمر---3
- ليس من الديمقراطية وضع الرقاب تحت قبضة السياف----
- تاريخ الحزب الشيوعي الاحمر---2
- تاريخ الحزب الأحمر السوري ---1
- قانون جديد يسمح بفحص جينات كل بعثي.والعمل على الحد من تكاثره ...
- معارض وطني --موديل 2005
- فلم سوري طويل---رسائل من تحت وفوق
- من يصدق الادارة الأمريكية بعد هذه الكذبة؟
- برزان التكسوري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- افكار تقدمت بها (عدل) لمناقشتها ضمن التحالف المرتقب
- الدولاب الألماني---والكمبيوتر الأمريكي--وشنق كل وزراء الاعلا ...
- يبدو أن السلطات السورية لا تريد أن تتعظ من تجارب التاريخ،
- أسميته: (إعلان دمشق) ---فانتشوا طربا
- عار على سوريا ان تنتظر التقرير
- بعد اصلاح القضاء--الفساد في الجامعات-2-3
- بعد القضاء اصلاح الفساد في الجامعات 1-3
- قبل السريان لم يكن للعلوم العربية وجود--
- تعالوا ايها السنة نتقاسم !!!!!!!!!!!!!!!
- لماذا لم يتم دعوة ام عمري؟؟؟


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سلطان الرفاعي - الائتلاف السوري من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان